رأي

أربعون قاعدة للانتصار..(حبيب فياض)

 

كتب د. حبيب فياض:

1-     الإيمان بالله، والتوكّل عليه في كلّ المعارك والمواجهات مع العدوّ، والاعتقاد بأنّ النصر وعْد إلهيّ، وبأنّه حتمي مهما بعُد أوانه، أو اقترب.

2-     عدم الغفلة عن الأبعاد الغائية والمقاصدية للصراع، والتي تقوم على مقارعة الظالم وحماية المظلومين، وإقامة العدل، وإشاعة القيم الإنسانية، وتحقيق السلام على أساس من الحق والعدالة.

3-     إعتبار أن فلسطين هي القضيّة المركزيّة، وأن تحريرها من الاحتلال الإسرائيلي هو المشروع الأوّل لدى كافّة القوى المنخرطة في محور المقاومة.

4-     مراكمة الإنجازات والإنتصارات التاريخيّة، واستكمال الصراع انطلاقًا من التجارب الناجحة والبناء عليها.

5-     الاستفادة من الإخفاقات التاريخيّة في الصراع، وأخْذ العبرة منها.

6-     الالتزام بتعليمات القيادات الحكيمة وإرشاداتها، باعتبارها تقود فصائل المقاومة بحرص وتفانٍ وإخلاص.

7-     وحْدة جميع الفصائل في بلدان محور المقاومة، والتكامل في ما بينها في إطار من التنسيق.

8-     استعداد المقاومة الدائم وجهوزيّتها الكاملة، وإعدادها لما أمكن من قوّة ماديّة وعسكريّة وميدانيّة.

9-     عدم الإحباط في حال حصول إخفاق ما، أو في حال استطاع العدوّ أن يحقّق إنجازًا ما، وإدراك أن المواجهة تستدعي الكثير من التضحيات.

10-    حفْظ دماء الشهداء، وتحويل وصاياهم وتعاليمهم إلى مواثيق يتمّ الالتزام بها،  وتقديس عطاءاتهم، وتقدير تضحياتهم، والعمل بلا كلل على رعاية عوائلهم، وتكفّل أيتامهم.  

11-   تنشئة الأجيال على الولاء للمقاومة وتأييدها، فضلا عن مؤازرتها من قبل الجماهير المؤيدة لها في المجالات الإجتماعية والتربوية والمعنوية، وتوفير الدعم الدائم لها في هذا السياق في شتى الساحات والميادين.

12-   التأسيس لمجتمع كفيل للمقاومة، والعمل الدؤوب على توفير التبرعات والدعم المادي والعيني، تحصينا لها وضمانة لاستمرارها.

13-   أخذ الحيطة والحذر في التعامل مع المعلومات ذات الصلة بالمقاومة، والتي يتم التداول بها من قبل جهات مشبوهة، وعدم البناء عليها قبل التدقيق بصدقها، والتثبّت من صحتها.

14-   تجنب تداول ونشر الأمور الخاصّة بأنشطة المقاومة والمقاومين بما قد يؤدّي إلى خدمة العدوّ، وإلحاق الضرر بالمواجهة والمجاهدين.

15-   التأكيد أن المقاومة عامل تحرير للإنسان من العبوديّة والتبعيّة، كما هي عنصر لتحرير الأرض من الاحتلال. وبالتالي عدم إغفال كون المقاومة شرطًا لازما لتحقيق النهوض الحضاري للشعوب والأوطان.

16-   التمسّك بالمحدّدات القيميّة والثقافيّة والفكريّة والفنية والأدبيّة في مواجهة العدوّ، والعمل على تنميتها وبلورتها.

17-   التركيز على أهميّة الجانب الإعلامي في المواجهة، واعتباره جبهة قائمة بذاتها إلى جانب الجبهة الميدانيّة.

18-   التحلّي بالوعي الشديد في التمييز بين العدوّ والصديق، وعدم مصادقة الأعداء ومعاداة الأصدقاء.

19-   تجنب الحديث بالمطلق عن أي نوع من الخلافات بين مكونات محور المقاومة، لا الخلافات التاريخية، ولا السياسية، ولا المذهبية، ولا أي نوع من الخلاف، وإعتبار أن طوفان الأقصى هو فاتحة عهد جديد من التكامل والأخوة بين جميع هذه المكونات.

20-   الحرص على عدم السقوط في الأفخاخ المموّهة التي تؤدّي في النهاية إلى خدمة المؤامرة.

21-   ضرورة عدم انجرار بيئة المقاومة إلى سجالات جانبيّة، وعدم الدخول في مهاترات هامشية تؤدّي إلى تعويم المهمّش، وتهميش القضايا المحورية والجوهرية.

22-   التحلّي بالوعي والصبر والبصيرة في متابعة أخبار المقاومة من مختلف جوانبها، بما يؤدّي إلى تحصيل الوعي الذاتي/الفردي المعمّق والشامل في إطار ثقافة المقاومة .

23-   وأيضاً، تشكيل وعي معمَّق يقوم على فهْم العدوّ بمختلف أبعاده الأيديولوجيّة والتاريخيّة والمجتمعيّة والسياسيّة والاقتصاديّة والعسكريّة …

24-   تحويل ثقافة المقاومة إلى ظاهرة جمعيّة تتخطّى الأفراد إلى المجتمعات والشعوب والجماعات.

25-   الحفاظ على التقاطع والتكامل بين مختلف الخلفيّات الفكريّة والأيديولوجيّة المنخرطة في مشروع المقاومة، من دينيّة وعلمانيّة وقوميّة وليبراليّة.

26-   الحرص على تشكيل حاضنة أديانيّة للمقاومة من قبل أتباع الديانات السماويّة، ولا سيّما الإسلام والمسيحيّة.

27-   العمل على تحقيق أعلى درجات الوحدة بين المذاهب الإسلاميّة، في إطار توحيد العمل والرؤية تحت لواء المقاومة، وخاصّة بين السنّة والشيعة.

28-   التنبه إلى عدم السقوط في فخّ المعاداة لليهود المناهضين لإسرائيل، والمعادين للصهيونيّة.

29-   تقدير مواقف وتحركات الجماعات والشعوب الغربيّة المناهضة لإسرائيل والمؤيّدة لحقوق الشعب الفلسطيني، والانفتاح عليهم بما يؤدي إلى تشكيل ما يشبه الجبهة العالميّة الداعمة لفلسطين.

30-   التمييز بين من هم معادون ومن هم محايدون، بحيث تتم مخاطبة هؤلاء الأخيرِين بالحكمة والموعظة على أمل استمالتهم وإقناعهم بأحقيّة مشروع المقاومة.

31-   تنمية نزعة التكافل الاجتماعي في الحروب والأزمات، وإشاعة التعاضد على قاعدة مساعدة الأغنياء للفقراء، والأقوياء للضعفاء، والمقيمين للمهجرين، والمغتربين للقاطنين …

32-   التحلي بالوعي مقابل أدوات الحرب الناعمة، والتسلح بالثقافة  في سبيل مواجهتها، بوصفها من الأسلحة الفتّاكة والخطيرة التي يلجأ إليها العدو.

33-   العمل على نشْر قيم المقاومة وثقافتها وإنجازاتها من خلال جهاد التبيين، على أوسع النطاقات؛ محليًّا وإقليميًّا وعالميًّا.

34-   كذلك، العمل من خلال جهاد التبيين على إظهار مظلوميّة الشعب الفلسطيني، وفضْح جرائم العدوّ وارتكاباته أمام أكبر قدر ممكن من الشرائح المجتمعيّة في المنطقة، والعالم.

35-   عدم التقصير في مؤازرة ودعْم وتفعيل وسائل الإعلام والمنصّات الإلكترونيّة ومواقع التواصل المؤيّدة لمشروع المقاومة، وبالتالي فضح وتكذيب فبركات وترهات الوسائل والمنصّات والمواقع المعادية والمشبوهة.

36-   لا بد من التركيز على نشْر نقاط قوّة المقاومة، وتجنّب الخوض في نقاط ضعفها. وفي المقابل، العمل على كشْف نقاط الضعف لدى العدوّ وترهّله، وتراجُع مشروعه نتيجة اعتبارات ذاتيّة مرتبطة بخصوصيّته الكيانيّة، وموضوعيّة مرتبطة بالصراع مع المقاومة.

37-   تحصين المجتمعات المقاومة من الاختراقات، وتحوّل كل فرد إلى عنصر أمن مضادّ، مقابل محاولات الاختراق.

38-   عدم التقليل من شأن حرب العقول، واعتبار كلّ فرد مؤيّد للمقاومة شريكًا فيها، ومعنيًّا في الانخراط بها، وذلك على قاعدة أنّ المقاومة مشروع  مترامي الأبعاد وليس حكرًا على المقاومة والمقاومين.

39-   التسلّح بمبدأ “أولسنا على الحق”، ذلك أنّ مَن كان على الحقّ، وهو يجاهد في سبيل الله والوطن، لا تكون عاقبته سوى إحدى الحُسْنَيين: إما النّصر من ربّ العالمين، وإمّا الفوز بملاقاته تعالى في جنّات النعيم.

40-   أخيرًا، لا مناص من التسلُّح بالدعاء؛ الدعاء للمجاهدين بالنصر، وللعدوّ بالهزيمة. لأنّ الدعاء سلاح المؤمن، ولن يعبأ بنا ربّنا لولا دعاؤنا…

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى