أرباب العمل والنقابات في مركب واحد..والعمال هم الضحايا(دانييلا سعد)
دانييلا سعد – الحوارنيوز خاص
يقول الخبر المتداول أن وزير العمل مصطفى بيرم أبدى “استياء وإنزعاجاً من أصحاب العمل والعمال، على طريقة تعاطيهم مع ملف تصحيح الأجور وزيادة بدل النقل. وعلق على عدم إلتزام الطرفين بإجتماعات المؤشر قائلا: “نهار بيغيبوا هودي ونهار بيسافروا هوديك، والشعب جاع والمعاش ما بيعبي تنكة بنزين، هيدي قلة مسؤولية “.
لماذا يستغرب الوزير بيرم التناغم وتوزيع الأدوار بين الفريقين؟
يسأل نقابي مستقل مخضرم،ويضيف : إن الوزير بيرم وكافة العاملين في الشأن العام يدركون أن ارباب العمل، في غالبيتهم المطلقة، يعملون تحت مظلات السلطة وطوائفها، والاتحادات العمالية هم إمتداد لأحزاب السلطة الطائفية، وبالتالي فإن كلاهما يعمل لمصلحة واحدة هي مصلحة أرباب العمل، والنقابات العمالية هي آداة مطيعة لزعماء احزابهم وطوائفهم”.
وينصح النقابي المخضرم وزير العمل “أن يقوم بتصحيح الواقع التمثيلي للإتحاد العمالي العام ليعيد للطبقة العاملة آداوتها القوية والتي تتبنى مطالب العمال لا مطالب أرباب العمل”.
ويكشف النقابي نفسه أن اركان الاتحاد العمالي العام “لا يعنيهم شيئ سوى مصالحهم الفئوية، ومستعدون للبلطجة متى مست الدولة مصالحهم في قطاع النقل العام، أم مصالح العمال والفقراء من عامة الناس. فالمسألة تحتاج لقرار سياسي من الأحزاب الراعية للإتحاد العمالي العام التي هي نفسها راعية لمصالح كبار ارباب العمل”.