طلال الامام /ستوكهولم الحوارنيوز خاص
تداولت وسائل الاعلام أن جمهورية الصين الشعبية أعلنت ان الأديبين السوريين “ادونيس وفراس السواح” هما اهم شخصيتين ثقافيتن عربيتين في العالم، حيث تمت ترجمة كامل أعمال أدونيس، وكانت كتبه الاكثر مبيعا في الصين كما تمت ترجمة أعمال السواح وتم تعيينه أستاذاً دائما في جامعة بكين ..
يذكر أن فراس السواح مفكر وباحث سوري في تاريخ الأديان. ولد عام 1941 في مدينة حمص /سورية، يعمل استاذاً في جامعة بكين للدراسات الاجنبية منذ عام 1976، نشر 26 كتاباً عن الاساطير والتاريخ وتاريخ الاديان وله مساهمات في مختلف وسائل الاعلام. دخلت البعض من مؤلفاته في المناهج التعليمية في جامعة الزيتونة بـ تونس والجامعة الأردنية بـ عمّان.كما حصل على العديد من الجوائز وشهادات التقدير العالمية.
أما ادونيس واسمه الحقيقي علي أحمد سعيد إسبر فهو ايضا سوري من مواليد 1930 . ابتكر ادونيس أسلوبه الخاص في الشعر وهو الامر الذي أثار جدلًا كبيرًا بما حمله من إبداع وبلاغة حيث تفوق على الأساليب التقليدية دون الابتعاد عن اللغة العربية الفصحى.
حملت قصائده الكثير من المشاعر والحب و كانت في أغلبها تترك في ذهن القارئ الكثير من الأسئلة وتدفعه إلى التفكير بعمق بكل ما يتعلق بالتراث والثقافة العربية. بدأ أدونيس كتابة الشعر بعمر صغير وقدم عدد كبير من المؤلفات والقصائد والترجمات التي جعلت منه اسمًا لامعًا بين الشعراء العرب.
حصل على الكثير من الجوائز والأوسمة وأهمها جائزة الإكليل الذهبي، بالإضافة إلى ترشيح النقاد الدائم لأسمه للحصول على جائزة نوبل للاداب .
تشمل أعمال أدونيس عشرين مجلداً شعرياً وثلاثة عشر مجلداً في النقد.
لكن هذا الخبر الذي يثلج الصدر ويبعث على الافتخار يثير في الوقت ذاته جملة من التساؤلات من شاكلة : هل اخذ هذان الاديبان حقهما في وسائل الاعلام السورية والعربية؟
هل تعرف الاجيال الشابة نتاجات هذان المبدعان؟ هل خصصت الهيئات الثقافية الرسمية والاهلية، مثلاً جوائز باسمهما ؟ هل تتضمن المناهج التعليمية تعريفاً كافياً بهما ….
هل تم اطلاق اسمهما على مراكز ثقافية، ساحات او شوارع …اسئلة عديدة ومحزنة تحتاج لأجوبة ممن بيدهم القرار.
نعم سورية ولادة وفيها الكثير من المبدعين الذين يستحقون القاء الضوء على حياتهم وابداعاتهم كي يتعرف عليها بشكل خاص الجيل الشاب ….
الف مبروك للمبدعين فراس سواح وادونيس هذا التكريم ، انه تقدير لسورية ايضاً.
كاتب وناقد. سورية