آخر التطورات الميدانية والسياسية المتصلة بالعملية التركية – الأميركية شمال سوريا
الحوارنيوز – خاص
في مغامرة غير محسوبة النتائج وبتغطية واضحة من الولايات المتحدة الأميركية، بدأت القوات التركية الإعتداء على السيادة الوطنية السورية من خلال شن عملية عسكرية في شمال سوريا بحجة "إبعاد المقاتلين الأكراد عن حدودها وإقامة منطقة آمنة، بما يمكن اللاجئين السوريين من العودة إلى وطنهم."وقال مدير الاتصالات بمكتب الرئيس التركي إن قوات بلاده ستعبر الحدود السورية مع مقاتلي الجيش السوري الحر "قريبا".
وأرسلت تركيا المزيد من الآليات المدرعة إلى الحدود مع سوريا، وشوهدت قافلة تضم عشرات المركبات في بلدة أقجه قلعة بمحافظة شانلي أورفا التركية.
أكد الائتلاف الوطني السوري المعارض التزامه بمحاربة الإرهاب في سوريا، والعمل مع شركائه في تركيا لدحر مقاتلي وحدات الحماية التركية التي تصنفها أنقرة منظمة إرهابية.
وذكر الائتلاف في بيان أنه شارك على مدى أشهر "في الجهد الواسع الذي بُذل لإقامة منطقة آمنة في شمال سوريا، وتوفير الظروف التي تتيح العودة الطوعية للنازحين واللاجئين".
وأكد الائتلاف أن "الجيش الوطني السوري" مستعد للتصدي للإرهاب بالتعاون والعمل المشترك مع تركيا، بما يضمن المصالح الوطنية للشعب السوري بمختلف مكوناته العرقية والدينية.
وأعلنت الإدارة الذاتية الكردية الأربعاء "النفير العام" على مدى ثلاثة أيام في مناطق سيطرتها في شمال وشمال شرق سوريا،ردا على تأهب أنقرة لبدء عمليتها العسكرية.
وأوردت الإدارة الذاتية في بيان "مع تصاعد وتيرة التهديدات وتحشد الجيش التركي، نعلن حالة النفير العام لمدة ثلاثة أيام على مستوى شمال وشرق سوريا".
ودعت "كافة إداراتنا ومؤسساتنا وشعبنا بكل مكوناته للتوجه إلى المنطقة الحدودية المحاذية لتركيا، للقيام بواجبهم الأخلاقي وإبداء المقاومة في هذه اللحظات التاريخية الحساسة".
ومن جانبها، أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنها نقلت قواتها من شمال شرقي سوريا حفاظا على سلامتها، بعيدا عن مسار عملية تركية محتملة في المنطقة.
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأميركي سحب قواته من المنطقة مما مهد السبيل أمام التوغل التركي.
وقد أثار قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب المفاجئ انتقادات واسعة من كبار الجمهوريين، إذ اعتُبر بمثابة تخلٍ عن القوات الكردية التي كانت حليفا رئيسيا لواشنطن في معركتها ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وحذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من مخاطر توجيه واشنطن إشارات متناقضة حول انسحابها من شمال سوريا، معتبرا أن ذلك قد "يشعل المنطقة برمتها"، ودعا إلى حماية وحدة الأراضي السورية.
وأضاف لافروف أن الأكراد يشعرون "بقلق بالغ" عقب إعلان أميركا عن سحب قواتها، ويخشون من أن يؤدي ذلك إلى "إشعال المنطقة برمتها"، وقال "يجب تجنب ذلك بأي ثمن".