سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: لبنان بين العدوان الإسرائيلي والتوطين السوري المدعومين من المجتمع الدولي!

 

الحوارنيوز – خاص

لا يكفي لبنان العرقلة المتعمدة للحوار الوطني الذي تمليه طبيعة الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة ويعيش لبنان تداعياتها المباشرة، فضلا عن واقع داخلي دستوري مأزوم. فبالإضافة الى ذلك يستمر العدوان الإسرائيلي بمحاولاته استدراج لبنان الى حرب شاملة، تقابله محاولات دولية لتوطين مبطن وعلني للسوريين في لبنان، وهذه المحاولات مدعومة من معظم الدول الأوروبية ومن الولايات المتحدة، وهي الدول نفسها التي عجزت عن إلزام إسرائيل بتنفيذ القرارات الدولية، ووقف حرب الإبادة الجماعية المنظمة بحق أهالي غزة!

صحف اليوم سلطت الأضةاء على هذا الواقع:

  • صحيفة النهار عنونت: توطين مقنّع للسوريين وإضاءة أولى على خسائر الحرب

وكتبت تقول: أسوأ من الخسائر الانية للحرب الدائرة جنوباً، والتي لا يقوى لبنان على التعويض عنها من دون احتضان دولي غير متوافر حتى تاريخه، فان التداعيات المستقبلية لمعضلة النزوح السوري الى لبنان، تتجاوز الخسائر البشرية المادية في الجنوب، لأنها تتعلق بمستقبل البلد والمحافظة على هويته وناسه، اذ كشف وزير الشؤون الاجتماعيّة هيكتور الحجّار، أن ما يجري في لبنان أكثر من توطين، معتبراً الأمر عملية استبدال للمواطنين اللبنانيين بمواطنين سوريين بغطاء دولي، وشدّد على أن هذا الخطر المحدق بكلّ اللبنانيين يحتّم على ميقاتي اتخاذ موقف تاريخي يكتبه على ورقة يذهب بها إلى بروكسل في 27 أيار المقبل كي ينصفه التاريخ، لا الاكتفاء بالتحاور فيما هو مستمرّ بالإصغاء للمجتمع الدولي. وقال في هذا الإطار: “إن الأوروبيين أبلغوه خلال جولته الأوروبيّة الأخيرة بتخفيض سقف المساعدات الماليّة للنازحين السوريين المقيمين في لبنان، وإنّ مسؤولاً فرنسياً في الاتحاد الأوروبي كاشفه بأنّ مصير السوريين في لبنان سيكون مماثلاً لمصير اللاجئين الفلسطينيين، وعلينا كلبنانيين أن ننسى الحدود التي رسمتها فرنسا وانجلترا، واعتبر حجّار أنّ سايكس ـ بيكو يُعاد رسمه في المنطقة مع تغيير ديموغرافي في لبنان”.

ودعا الحجّار ضمن برنامج “مع وليد عبود” على شاشة تلفزيون لبنان، رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى “أن يتّخذ موقفاً في ملفّ النزوح السوري لا أن يكتفي بالإصغاء كي لا يتشرّد اللبنانيون على أرصفة العالم”، مشيراً إلى أنّ “الفرصة لا تزال متاحة لفكفكة قنبلة النزوح، شرط أن يتصرّف لبنان كدولة ذات سيادة بمقدورها أن تقول لأوروبا نساعدك في حماية البحر إذا ساعدتنا في حماية البرّ”.

في مجال اخر، بدت لافتة كلمة الرئيس نجيب ميقاتي في مستهل جلسة مجلس الوزراء أمس لجهة تعدد الملفات التي تناولها. فمن مسألة تجديد تأكيده على مخاطر الوضع الامني في الجنوب، وموقف لبنان المندد بالاعتداءات الاسرائيلية، فضلاً عن اهمية انتخاب رئيس للجمهورية، توقّف ميقاتي أمام حجم الخسائر التي مُني بها الجنوب بفعل تلك الاعتداءات، داعياً للمرة الاولى ربما إلى إعلانه منطقة منكوبة زراعياً وتعليمياً.

قد يكون كلام ميقاتي عن وضع الجنوب الاول من نوعه لجهة الإضاءة على حجم الخسائر في ظل التعتيم الكامل حول حجم الأضرار، وغياب أيّ زيارات أو جولات لوزراء أو مسؤولين حكوميين إلى البلدات والقرى التي تتعرض يومياً للاستهداف. وقد جاء عقب اجتماع عقده مع 14 سفيرا لدول عربية وغربية وممثلي المنظمات الدولية في حضور وزراء، لتقييم الوضع الإنساني والميداني جنوباً، حيث يجري العمل على تأمين مساعدات دولية تصل إلى 70 مليون دولار كشف عنها المنسق المقيم للأمم المتحدة عمران ريزا خلال الاجتماع.

في جانب آخر، تلقّف ميقاتي أي تفاعلات لما وصفه بملامح ازمة ديبلوماسية مع قبرص على خلفية ملف الهجرة غير الشرعية، على ضوء الحملات التي برزت في الصحف القبرصية ضد لبنان، فوضع الوزراء في نتيجة اتصاله بالرئيس القبرصي، فضلاً عن نتائج المحادثات التي جرت في اجتماع اللجنة الوزارية المكلّفة ملف النازحين.

لم يغفل ميقاتي الرد على الانتقادات التي طاولت حكومته ايضاً في موضوع اعادة هيكلة المصارف، على خلفية طيّ مشروع القانون الذي طُرح على طاولة مجلس الوزراء قبل اسابيع ثم سُحب من التداول تحت ذريعة انتظار ملاحظات الوزراء. والواقع بحسب المعلومات المتوافرة، ان الملف وُضع فعلاً على الرفّ، بعدما فوجئت الحكومة باقتراح قانون تقدم به نواب في كتلة “التنمية والتحرير” تحت عنوان “حماية الودائع المصرفية المشروعة وإعادتها إلى اصحابها”. وقد جاء تقديم النواب لهذا الاقتراح في وقت تدرس الحكومة مشروع قانون في الإطار عينه، ما عكس تناقضاً وغياب التنسيق في موضوع دقيق وحساس يمسّ اموال المودعين وهيكلة القطاع المصرفي، على نحو عكس عدم جدية على كِلا الضفتين في التعامل معه.

وكان الكلام عن هيكلة المصارف مناسبة لاستعراض العلاقة مع صندوق النقد الدولي في ضوء ما نشرته “النهار” أمس عن اجواء الصندوق والمخاوف من امكان انهاء الاتفاق الاوّلي الموقّع مع لبنان. وكان توضيح لنائب رئيس الحكومة سعادة الشامي بصفته رئيس الوفد المفاوض مع الصندوق بأن التواصل لا يزال قائماً مع المؤسسة الدولية، وكاشفاً ان الصندوق ليس الجهة المخولة فسخ أيّ اتفاق لأن الاتفاق الذي يمهد للدخول في برنامج مع لبنان يدخل في صلب المهمات التي أُسِّس الصندوق من اجلها لمساعدة الدول التي تحتاج إلى مساعدة.

 

 

  • صحيفة الأخبار عنونت: اللجنة الخماسية تستأنف حراكها بعد الأعياد: تقارب فرنسي – أميركي و«شبهات» حول البخاري

وكتبت تقول: لا تتيح التطورات المتسارعة في المنطقة مجالاً لأي كلام حول احتمال حصول خرق في الأزمة الداخلية. وتأكّد أخيراً، من جملة معطيات، تسليم القوى السياسية بواقع القحط السياسي، خصوصاً بعدَ العدوان الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، التطور الذي اعتبرت قوى سياسية أنه يساهم في ترسيخ الستاتيكو القائم، في ظل ترقّب الردّ الإيراني وما قد ينتج عنه. وعليه، تراجع إلى حدّ كبير التعويل على عمل سفراء «اللجنة الخماسية» الذين سيستكملون جولتهم على رؤساء الكتل النيابية بعد انتهاء عطلة العيد. ويشمل برنامج اللجنة المؤلّفة من السعودي وليد البخاري والأميركية ليزا جونسون والفرنسي هيرفيه ماغرو والمصري علاء موسى والقطري سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، لقاءات مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ورئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» محمد رعد ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل والنائب طوني فرنجية عن تيار «المردة»، إضافة إلى كتلة «الاعتدال الوطني»، على أن تغيب جونسون والبخاري عن اللقاءين مع رعد وباسيل.

المفارقة تراجع التوقعات لما قد يسفر عنه الحراك، وشبه الإجماع على عدم قدرته على إحداث أي فارق. ويعزو مطّلعون ذلك ليس إلى الانقسام الداخلي فحسب، بل إلى أن المشكلة من اللجنة وفيها. ففي اللقاءات الأخيرة مع عدد من القوى السياسية، برزت مؤشرات كثيرة على وجود تنافر بين السفيرين الأميركي والسعودي بدءاً من اللقاء الأول مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة. في تلكَ الجلسة، قال بري إنه لا يمانع عقد حوار من دون رئاسته على أن يتولى ذلك نائب رئيس المجلس، ما دفع جونسون إلى وصف اللقاء بـ«الممتاز». لكن بري أشار، في الجلسة نفسها، إلى ممانعة بعض القوى السياسية مبدأ الحوار من أصله، سائلاً عمّا إذا كان بإمكان «جهات صديقة» التدخل لديهم، ففهمت السفيرة الأميركية من ذلك إشارة إلى دور سلبي سعودي يستند إليه بعض من في الداخل لرفض الحوار. وتأكّد ذلك أثناء زيارة اللجنة لمعراب. فرغمَ اتفاق أعضاء الخماسية على الحضور في الموعد نفسه، وصل البخاري إلى معراب قبلَ ساعة من موعد اللقاء، الأمر الذي استفزّ السفيرة الأميركية التي لمست وجود نشاط مستقل للبخاري عن عمل اللجنة، ودفعها خلال الجلسة إلى سؤال رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع عن سبب موقفه الرافض للحوار بشكل فُهِم منه أنها تتقصّد إيصال رسالة معينة للسفير السعودي.

وفي هذا الإطار، تقول مصادر مطّلعة على عمل اللجنة إن أعضاءها «منقسمون حول رؤيتهم للحل في لبنان. ففي مقابل تفاهم براغماتي إماراتي – قطري على مقاربة الملف اللبناني، يتعاطى الفرنسيون والسعوديون مع القوى السياسية بمنطق ردّ الفعل. فباريس تعتبر أن المسؤولين اللبنانيين أجهضوا مبادرتها وساهموا في تهميش دورها وقطع الطريق أمامها لحجز موقع في لبنان، فيما لا تزال الرياض عند رأيها بأن استثمارها في الداخل اللبناني لم يجدِ نفعاً ولم يحقّق لها أي مصلحة. فيما يظهر الجانب المصري حياداً سلبياً يبدو معه بلا دور بارز».

غير أن التطور الوحيد في الأيام الأخيرة، وفق المصادر، تمثّل في بداية تقارب أميركي – فرنسي بعد محادثات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في باريس وتلاقيه مع نظيره الفرنسي ستيفان سيجورنيه على ضرورة تفادي توسّع الصراع في لبنان وإيجاد حل دبلوماسي، والتأكيد على التنسيق مع فرنسا في هذا السياق. وقالت أوساط متابعة إن اللقاء كان يستهدف الوصول إلى اتفاق على دمج «الورقة الفرنسية» التي قدّمها سيجورنيه لوقف إطلاق النار في الجنوب مع ما يُعرف بالاتفاق المتدرّج لتطبيق القرار 1701 الذي قدّمه الموفد الأميركي عاموس هوكشتين. غير أن المصادر نفسها لفتت إلى أن كل الحراكات التي تشهدها بيروت لن تصل إلى مكان، ما دام الراعي الأقوى لأي اتفاق، أي الأميركي، لا يتعامل حتى الآن بجدية مع ملف الانتخابات الرئاسية وينصبّ اهتمامه على الوضع الأمني جنوباً.

 

  • صحيفة الديار عنونت: تأهب واستنفار في «اسرائيل»… والرد الايراني لا يعني الحرب الشاملة؟
    بعثات ديبلوماسية تحذر رعاياها… ولا وعود دولية للبنان بتغطية تكلفة العدوان
    الهجرة غير الشرعية الى قبرص مشكلة اوروبية

 

وكتبت تقول: عشية كلمة مرتقبة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله خلال احياء يوم القدس العالمي اليوم، تقف المنطقة على “رجل واحدة” ترقبا لرد الفعل الايراني على الاعتداء الاسرائيلي على القنصلية الايرانية في دمشق. وفيما رجحت مصادر ديبلوماسية حصول رد ايراني متوازن لا يؤدي الى حرب شاملة في المنطقة، وقللت من شأن التهويل الاسرائيلي، سارعت سفارات دول كبرى في بيروت الى رفع منسوب التحذير لرعاياها ودعتهم الى الاستعداد للأسوأ والحذر في تحركاتهم خلال الساعات والايام المقبلة مُصحبة تحذيرها بتعليمات لوجستية تتعلق بكيفية التصرف بحال حصول حرب شاملة. في المقابل ساد “الهلع” على نحو واسع في “اسرائيل” على خلفية تسريب تحذير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية “لاسرائيل”، بان الرد الايراني هذه المرة مرجح داخل “الاراضي الاسرائيلية”، لكن هذا لم يمنع من الاعلان مساء أمس عن رفع حالة التأهب في السفارات والبعثات الإسرائيلية وتم نقل الدبلوماسيين إلى أماكن بديلة.

جردة حساب وتشويش
في هذا الوقت، قدمت الدولة اللبنانية جردة حساب للخسائر التي تسبب بها العداون الاسرائيلي امام مجموعة من السفراء المعتمدين والتي تتعدى 72 مليون دولار، لكنها لم تحصل على اي وعد بتقديم المساعدات، فيما لوحظ امس ازدياد عمليات التشويش التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي على نظام GPS والتي يشكو منها مطار بيروت، ولاحظ العديد من اللبنانيين بطئاً في عملية الانترنت وتشويشاً على عدد من التطبيقات الإلكترونية والبث التلفزيوني.

استنفار في “اسرائيل”!
وبحسب موقع واللا الإسرائيلي قامت إسرائيل بزيادة مخزونها الطارئ من المواد الأولية الأساسية إلى حدٍّ غير مسبوق خشية هجوم إيراني محتمل، واستعدادًا لحرب شاملة مع حزب الله، فيما تهافت الإسرائيليّون إلى المتاجر لشراء مواد تموينية تحسّبًا للرد الإيراني، وحذر البنك المركزي في “إسرائيل” البنوك من ارتفاع حدة سحب الأموال النقدية، بعدما هرع الاسرائيليون الى سحب الاموال النقدية.

لا داعي للهلع؟!
وفي مقابل هذا “الهلع”، تستبعد مصادر ديبلوماسية في بيروت خروج الموقف عن السيطرة حتى لو حصل رد ايراني، يبدو انه حتمي، لكنها تتحدث في المقابل عن اتصالات رفيعة المستوى تجري على اكثر من صعيد لاحتواء الموقف وعدم الذهاب في التصعيد الى مواجهة واسعة النطاق لن تكون مفيدة لأي طرف، ولفتت الى انه لا داعي للهلع اقله في هذه المرحلة!

“القصة” اكبر من لبنان!
من جهتها، تشير اوساط سياسية لبنانية بارزة الى انها للمرة الاولى لم تسمع تحذيرات مباشرة من دبلوماسيين غربيين بشان التطورات على الحدود الجنوبية، بعدما اقر عدد من السفراء ان الامور باتت تتجاوز حدود الجبهة اللبنانية وتطوراتها، حيث ارتفع نسق التواصل الدبلوماسي وبات مهمة وزراء الخارجية الذين يحاولون احتواء الموقف على صعيد المنطقة بعدما باتت جبهة الجنوب جزءا من الكل، وليست قائمة بحد ذاتها، في ظل استبعاد تلك الدول ان يكون لحزب الله دور مباشر في الرد على ضرب القنصلية الايرانية، باعتبار ان طهران معنية هذه المرة بالرد على ما اعتبرته المؤسسة الدينية، والسياسية، والعسكرية اعتداءً على السيادة الايرانية ويستوجب الرد المباشر لأسباب كثيرة واهمها الحفاظ على ثقة الشعب الايراني بالقيادة.

تحذيرات “السي اي ايه”
في هذا الوقت، تعيش “إسرائيل”، حالة ترقّب في ظل اجماع امني وسياسي بان الرد الايراني واقع لا محالة، مع اختلافات في تقدير شكله ومداه، وما سيؤدّي إليه، وكشفت مصادر إسرائيليّة رفيعة المُستوى امس عن تحذير وجهته وكالة المخابرات المركزية الأميركيّة “لإسرائيل”، جاء فيه أنّ إيران ستردّ على اغتيال هجوم دمشق بشكلٍ مباشرٍ، لافتةً في الوقت عينه إلى أنّ تقدير المخابرات الأميركيّة والإسرائيليّة أيضًا تُشير إلى أنّ الردّ الإيرانيّ سيشمل قصفًا لأماكن استراتيجيّةٍ حساسّةٍ في الكيان بواسطة صواريخ إيرانيّةٍ مجنحةٍ وبعيدة المدى.

تناقضات اسرائيلية؟
وفي السياق نفسه، اوقف الجيش الإسرائيلي منح الإجازات لجميع الوحدات القتالية امس، وذكر في بيان انه وفقا لتقييم الوضع، تقرر إيقاف الإجازات مؤقتا لجميع الوحدات القتالية التابعة للجيش الإسرائيلي، وأضاف أنه في حالة حرب وأن نشر القوات يخضع لتقييم مستمر وفقا للاحتياجات. وفي محاولة لتهدئة روع المستوطنين، أعلن الجيش الإسرائيلي أمس إنه لم يطرأ أي تغيير على التوجيهات المتعلقة باستعداد الجبهة الداخلية، وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري في منشور على منصة “إكس” ليست هناك حاجة لشراء مولدات كهربائية وجمع الطعام وسحب الأموال من أجهزة الصراف الآلي، وأضاف كما فعلنا حتى اليوم، سنقوم على الفور بتحديث أي تغيير، في حالة حدوثه، بطريقة رسمية ومنظمة.

ازدياد عمليات التشويش
وفي محاولة منها للتأثير في الصواريخ الدقيقة، والمسيرات، كثفت “إسرائيل” عمليات التشويش على نظام تحديد المواقع العالمي “جي بي اس”، وامتد من الشمال ليشمل تل ابيب والقدس المحتلة. ووفقا لصحيفة “هآرتس” كانت اضطرابات نظام تحديد المواقع محسوسة بشكل رئيسي شمال البلاد، من منطقة حيفا إلى الحدود اللبنانية، وأظهرت خدمات خرائط نظام تحديد المواقع للمستخدمين أنهم في بيروت، كما ظهرت ظاهرة مماثلة جنوب البلاد، حيث أظهرت أجهزة تحديد المواقع للمستخدمين أنهم في القاهرة.

الرد الايراني حتمي
وبحسب الخبير العسكري ألون بن دافيد، من القناة الـ 13 بالتلفزيون الاسرائيلي، فان الإيرانيين أكثر إصرارًا هذه المرّة ممّا كانوا عليه في المرات السابقة على الردّ بشكل كبير على عملية الاغتيال في دمشق. ونقل عن محافل أمنيّة واسعة الاطلاع في تل أبيب، تأكيدها انها لا تستبعد تعرض “اسرائيل” لهجوم صاروخي من الاراضي الايرانية، ولهذا رفعت حالة التأهب في سلاح الجو وتقرّر استدعاء جنود الاحتياط. من جهته قال موقع “والاه” أنّ السلطات المحلّية في غوش دان (الوسط) تدرس فتح الملاجئ العامة. وفي السياق عينه، نقلت قناة (كان) الاسرائيلية عن مصادر سياسية، قولها إنّ الأيّام المقبلة ستكون متوتّرة جدا، مع اقتراب نهاية شهر رمضان وعملية الاغتيال في دمشق المنسوبة إلى “إسرائيل”، مضيفة أنّ هنالك استعدادات عالية في “إسرائيل” والعالم لاحتمالية قيام إيران بشنّ ردٍّ انتقامي…

قلق من حزب الله؟
من جهتها، نقلت صحيفة “هآرتس” عن مسؤول اسرائيلي تأكيده ان حالةً من الاستعداد واليقظة والتأهب من الخطر المحدق وبمستوى خطرٍ تسود المنظومة الأمنيّة، وذلك على خلفية التقديرات التي تُشير لإمكانية عمليّةٍ إيرانيّةٍ انتقاميّةٍ، تشمل الهجوم الإيرانيّ المباشِر ضدّ “إسرائيل”، أيْ قصف قواعد استراتيجيّة من إيران نفسها، أوْ قصف مكثّف من لبنان وسورية عن طريق حلفاء ايران وفي مقدمتهم حزب الله.

الرد الايراني المدروس
من جهته، رجح معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب، أن تبحث ايران عن ردّ ثأري مدروس لا يضطر “إسرائيل”، ومعها الولايات المتحدة، الى ردّ واسع، وأنها غير معنية بحرب شاملة، وتستبعد قيام إيران بإطلاق صواريخ باليستية من أراضيها على “إسرائيل”، لكنها لا تستبعد أن يأتي الرد من حزب الله على شكل صواريخ تصل الى العمق الإسرائيلي، وتصيب أهدافاً رمزية تؤدي الى عدد من الضحايا.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى