إغتراب

هل من أندرو فورست لبناني؟

 


بدوي الحاج- سيدني استراليا

إندرو فورست الأسترالي تبرّع بمبلغ 70 مليون دولار لإغاثة المتضررين من حرائق الغابات في بلده الأم .
فورست هو صاحب أكبر شركة لإستخراج المعادن في أستراليا، ومركزها الرئيسي مدينة پيرث عاصمة غرب البلاد .

في لبنان الوضع مُذرٍ لدرجة انعِدام الثقة المحلية والدولية بالحكومات اللبنانية خلال الخمس سنوات الماضية، مما أدى إلى أزمة اقتصادية خانقة  بسبب تقلُّص الودائع بشكل دراماتيكي  وخاصةً السنة الماضية مع ازدياد الحِصار المالي والنقدي على المصارف اللبنانية .

فالودائع كانت العمود الفقري الذي "تقتات" منها البنوك بِدعمِها المصرف المركزي بـ 25% من الودائع وبالإحتفاظ بـ 25%  منها "للمخاطِر غير المَرئية" والباقي وهو 50% تستعمله في استثمارات طويلة الأمَد وبفوائد عالية .
هذه الودائع وغيرها من الإستثمارات كانت تُغَطّي ولِحَدّ كبير مصاريف ومعاشات الدولة الباهِظة دونَ أن تسعى هذه الأخيرة إلى إيجاد وسائل أخرى غير امتصاص النقد من المصرف المركزي لِتدبير أمورها .

أزمة الثقة هذه أدَّت إلى أزمة ودائع وبدورها أدَّت إلى أزمة اقتصادية حادّة جداً لم يشهدها لبنان  من قبل .

لبنان المُنتَشِر يضم نخبة كبيرة من أغنياء العالم، هؤلاء إذا ما اتَّحَدوا، وطبعاً بعد تشكيل "حكومة ثِقة" وبالتعاون معها، قادرون على إغراق البنوك بالسيولة والوطن بالإستثمارات التي تُقلل من البَطالة وتعطي فُرَصاً كبيرة للشباب المثقف الواعِد، المُنتَفِض على أتونِ المُحاصَصة والفَساد . فَهَل مِن إندرو فورست لبنانيّ الجذور والإنتِماء قادر على إنقاذ البِلاد ؟!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى