مريانا أمين – باريس – الحوارنيوز
في ثاني يوم عيد الفصح، ومن جزيرة “مايوت” قدّم الرئيس الفرنسيّ إيمانويل ماكرون عزاءه للعالم أجمع، وخاصة المسيحيين منهم، برحيل الحبر الأعظم البابا فرنسيس. قدم العزاء باسم فرنسا، عنه وعن زوجته، وأشاد بمناقب الراحل ونضاله من أجل العدالة وكيفية تضامنه مع الشعوب الأكثر عوزًا وفقرًا في العالم…
أما الوسائل الإعلامية الفرنسية، فنقلت أنه أول بابا من خارج القارة الأوروبية، وركزوا على حبه للبسطاء ودفاعه المتواصل عن المهمشين في كنيسته. كما كان دوره لافتًا في الدعوة للحوار بين الأديان ورفض ربط العنف بأي دين. وكان دائما موقع كلامه استثنائيا بشكل عام وهو يرى أن الكنيسة مؤسسة غير دكتاتورية تهدف إلى تجديد الكلمة والموقف من أجل القضايا الاجتماعية، مثل قضية المهاجرين والمهمّشين على سبيل المثال.
تكلمت فرانس 24 عبر برامجها المباشرة التي تغطي الحدث وضيوفها عن دعوته الدائمة لوقف إطلاق النار في غزة. كما أنهم تحدثوا عن اليوم الحزين لكل مسيحيي الشرق لأن البابا فرنسيس كان مهتمًّا بقضاياهم وبالحوار مع الأديان، حيث زار العراق وزار مراجع دينية غير مسيحية ووقع وثيقة الأخوة مع شيخ الأزهر.
لذلك، يكون هذا اليوم حزينًا للشرق والغرب لرحيل البابا فرنسيس الذي جاء من بيئة البسطاء ليدافع عن البسطاء على وجه البسيطة.
