العالم العربيسياسة

التجمّع الأكاديمي في لبنان يدين الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني

الحوار نيوز

تزامنًا مع “اليوم العالمي لحماية التعليم من الهجمات”، المتّخذ بالإجماع في الجمعية العامة للأمم المتّحدة بموجب القرار 74/275، يدين “التجمّع الأكاديمي في لبنان لدعم فلسطين” العديد من التحدّيات التي يواجهها التلامذة والطلاّب الفلسطينيين من قِبل سلطات الاحتلال الصهيوني التي تعمل على تعويق العملية التعليمية، من خلال العديد من الممارسات التي لا تُراعي القانون الدولي الإنساني. وتتمحور بعض هذه الانتهاكات حول:

  • هدم وتهديد بهدم، وتدمير ومصادرة المئات من المؤسّسات التعليمية الفلسطينية،

  • اقتحام المدارس والجامعات وإلقاء القنابل اليدوية وقنابل الصوت والغاز،

  • نشر الحواجز بهدف إعاقة تنقّل ذهاب وإياب الأطفال والطلبة الفلسطينيين إلى مدارسهم وجامعاتهم،

  • احتجاز المئات من الأطفال والطلبة الفلسطينيين وتعريضهم للتنكيل والضرب والتعذيب..

أمام هذه السياسة الممنهجة من سلطات الاحتلال التي تعمل على تهجير التلامذة والطلبة الفلسطينيين من مؤسّساتهم التعليمية، وتسعى في الوقت ذاته إلى استيعابهم في المراكز التعليمية الإسرائيلية، ندعو في “التجمّع الأكاديمي في لبنان لدعم فلسطين” كافّة المنظّمات والجهات الدولية الفاعلة في حماية الحق في التعليم بوصفه من الحقوق الأساسية التي كفلتها المعاهدات والاتفاقيات والمواثيق الدولية، العمل على:

‌أ. مواجهة فعلية وقانونية لكل ما يؤدّي إلى تحريف المناهج وتشويهها، وإحلال المناهج التعليمية الإسرائيلية مكان المناهج التعليمية الفلسطينية،

‌ب. الحفاظ على الهوية الفلسطينية، من خلال الحد من السياسة الإسرائيلية العاملة على تشويه الحقائق التي تتعلّق بتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه وانتمائه إلى محيطه العربي، والساعية إلى إلغاء كل ما يتعلّق بالمجازر والانتهاكات الإنسانية التي ارتكبتها وترتكبها سلطات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

‌ج. دعم المنظومة التعليمية الفلسطينية التي باتت هشّة بسبب الانتهاكات الإسرائيلية المستمرّة في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، والتي تعمل على فرض بيئة تعليمية غير آمنة للتلامذة والطلاّب الفلسطينيين ما يؤدّي إلى تناقص في أعدادهم، إضافة إلى زيادة التسرّب من المدارس ما يشكّل انتهاكاً خطيرًا لحقّهم العالمي في التعليم.

وعلى الرغم من أنّ الاتفاقيات الدولية تكفل حق التعليم بموجب القانون الدولي الإنساني وما ينبثق عنه من معاهدات واتفاقيات تعطي الأولوية أيضاً لمصلحة الطفل الفضلى بموجب اتفاقية حقوق الطفل الصادرة عن الأمم المتّحدة، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عن سابق إصرار وتصميم الضرب بعرض الحائط هذه الاتفاقيات والمواثيق الدولية الداعية لحقوق الإنسان، كالإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعقد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها من المواثيق الدولية، ويستمر في ممارسة اعتداءاته وانتهاكاته بحق التلامذة والطلبة والكوادر التعليمية والمؤسّسات التعليمية الفلسطينية. وما أتينا على ذكره هنا، هو جزء بسيط من الانتهاكات التي تقوم بها سلطات الاحتلال على مدار عقود بحق المسيرة التعليمية بشكل عام في سبيل استهداف المسيرة التعليمية بكافة اشكالها ومراحلها.

إنّنا في “التجمّع الأكاديمي في لبنان لدعم فلسطين”، وبمناسبة “اليوم العالمي لحماية التعليم من الهجمات” كما انطلاقاً من المواثيق الدولية، ندعو منظّمة اليونيسكو، والمجتمع الدولي كما الهيئات والمنظّمات الحقوقية الدولية، لمواجهة الانتهاكات الإسرائيلية المستمرّة بحق الشعب الفلسطيني، إلى:

  1. فتح تحقيق دولي في الجرائم التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، والمتعلّقة باستهداف والمنشآت المدنية وبخاصّة المؤسّسات التعليمية، ولا سيّما الانتهاكات التي قامت بها في حربها على غزة في أيار \ مايو 2021.

  2. العمل على الحد من الإجراءات والقيود غير القانونية التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على ابسط حقوق الشعب الفلسطيني في الحصول على تعليم آمن ومستدام.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى