سياسةمحليات لبنانية

من ينكر أرضا ..ينكر وطنا!


عجبا تسمعون من بعض السياسيين اللبنانيين ينكرون ملكية مزارع شبعا للدولة اللبنانية، مع العلم ان الحدود اللبنانية مرسمة منذ العام ١٩٤٩ ،وتؤكد ان مزارع شبعا لبنانية بالوثائق وموجودة لدى الامم المتحدة ،واذا أردنا تحليل هذا النكران نرى ربما خشية لوقوع حرب او لأنهم عملاء او لانتفاء سبب وجود المقاومة ولتجريدها سلاحها.
اقول لهولاء:
اولا: كونوا على ثقة ،مجرد ان تحصل حرب بين اسرائيل والمقاومة ستكون نزهة للمقاومة ،وسيكون الحسم اكثر مما تتصورون ،والدليل على ذلك ان اسرائيل نفسها لن تتجرأ ان تفتح حربا، لأنها تعرف جيدا ان خسارتها ستكون مدوية، وكل الاراضي التي تحتلها ستنتزع منها ،حتى القرى السبع التي ضمت في العام ١٩٢٣، الى الاراضي الفلسطنية ،ولا يزال في حوزة عدد من أهلها هوياتهم اللبنانية الصادرة باسم حكومة لبنان الكبير، وايصالات مالية كانوا بموجبها يدفعون الضرائب للجباة لولاية بيروت، وهذا ما اكده بالامس السيد حسن نصرالله في خطابه .
ثانيا: ان كنتم عملاء من الافضل لكم ان تلتحقوا بمشغليكم ،وليس مرحبا بكم ان تبقوا هنا، لان من ينكر ارضا ينكر وطنا.
ثالثا: اذا كنتم  تفكرون بانهاء المقاومة وتجريدها سلاحها فاطمئنوا ،فهذا لا يمكن ان يحصل الا بعد تحرير آخر شبر من الاراضي الفلسطنية. حتى اسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة مقتنعتان بصعوبة كف يد المقاومة .لذلك هم يلجأون الى سبل اخرى غير الحرب العسكرية، الى الحرب الاقتصادية الشرسة التي يمارسونها منذ فترة على الجمهورية الاسلامية الايرانية والتضييق عليها ،اقتناعا منهم ان اضعافها ماديا سيوقفها عن صناعة الاسحلة وتمويل المقاومة في كل من لبنان وسوريا وفلسطين. ولكن كما يقول المثل: للصبر حدود…
 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى