إغتراب

مكارم في عيد المغترب اللبناني: المستثمر الاول والمهمش الاول!


 
الحوارنيوز – خاص
رأى المغترب حسيب مكارم أن المغترب اللبناني بشكل عام والمغترب اللبناني في أفريقيا بشكل خاص، هو من أكثر اللبنانيين تعلقا بوطنه الأم وفي طليعة الذين وظفوا أموالا وبذلوا جهودا في سبيل لبنان ونهوضه، لكن للأسف كانوا دائما مهمشين في أولويات الدولة الإغترابية".
لمناسبة يوم المغترب توجهت "الحوارنيوز" الى مكارم بسؤال عن واقع الإغتراب وعن تطلعاته المستقبلية، وإنطلاقا من تراكم خبرة في العمل الإغترابي المؤسسي أجاب مكارم بجرأته المعهودة:" الآن اختلف العمل الإغترابي والحديث عن وحدة الإغتراب ضمن مؤسسة واحدة هو تصور خيالي، فالإغتراب لا يتوحد إلا بالمفاهيم الوطنية العامة، أما التوحيد المؤسسي فصار من الماضي، وعلى كل مؤسسة أن تثبت جدارتها بالعمل والتميّز وبالخطاب الإغترابي الذي لا يجب أن يحيد عن قضايا الإغتراب والأهداف النبيلة للمؤسسات الإغترابية كتعزيز أواصر العلاقة بين موطن اغترابهم والوطن الأم".
ويبدي مكارم أسفه لما آلت اليه أوضاع المؤسسات الإغترابية وإنزواء بعضها تحت رايات مذهبية ودينية، فيما تراجع الحضور الفعلي للمؤسسات الإغترابية ذات البعد الوطني غير الطائفي، ويدعو إلى إعادة استنهاض العمل الإغترابي وفق مجموعة قيم وضمن برنامج محدد يحاكي قضايا واهتمامات الإغتراب في الاجتماع والتربية والثقافة والصحة كل بحسب بلده وظروف البلد التي يعيش فيها".
أما بشأن دور الدولة فهو "كان دائما عاجزا ويميل إلى الاهتمام الشكلي ولم نشعر يوما بخطة جدية للتفاعل مع الإغتراب رغم علمهم بأن الإغتراب اللبناني هو أول مستثمر في لبنان وأن التحويلات الخارجية من اللبنانيين كانت هي السند الأول الذي أحيا الدورة الاقتصادية. واليوم، يضيف مكارم، جرى حصار المغترب بودائعه في لبنان ولا يعرف مصير تعبه وجني عمره وعمر عائلته، ورغم ذلك كنا وسنبقى الى جانب وطننا الحبيب وأهلنا وسنكون أول المستثمرين شرط وضوح الرؤية والشفافية والمصداقية ،وأن نشعر فعلا بالرغبة في بناء الدولة العادلة دولة المواطنة لا دولة الطوائف والمحسوبيات".

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى