منوعات

مؤسسة عامل وفونداسيون ميريو تطلقان حملة فحوصات مجانية لفيروس كورونا في عرسال

 

 


"إن مخيمات النزوح السوري تشكل أحد أبرز نقاط الضعف أمام جائحة كورونا وتدهور الوضع الاقتصادي في البلاد. ظهور أول حالة داخل المخيمات سيؤدي إلى تبعات كارثية يجب أن نتفادها"..
الكلام للدكتور كامل مهنا رئيس مؤسسة عامل الدولية ، جاء خلال الأيام الأولى لتفشي الفيروس في لبنان، وكان مقدمة لإيلاء مسألة النازحين جزءاً كبيراً ضمن خطة مؤسسة عامل  الشاملة لمواجهة جائحة كورونا في لبنان.

الخطة التي أنتجت اطلاق غرفة اتصالات لترصد الحالات والإجابة على كل اسئلة المواطنين *بإشراف وزارة الصحة العامة وبالتعاون مع المفوضية السامية للاجئين UNHCR*، تضمنت أيضاً تجهيز 9 عيادات نقالة مدربة ومؤهلة للاستجابة للتعامل مع  ظهور الاصابات في مختلف المناطق وفريق استجابة  طوارئ في منطقتي الجنوب وجبل لبنان، ومؤخراً اطلاق حملة الفحوصات المجانية لفيروس كورونا  PCR التي بدأت في مركز رعاية الأم والطفل في دورس ومن ثم في مركز د. غازي بيضون الصحي التنموي في برج البراجنة، وذلك بالتعاون مع  *"فونداسيون ميريو" Mérieux Fondation ومختبرات رودولف ميريو ضمن كلية الصيدلة في جامعة القديس يوسف USJ وبدعم من إمارة موناكو.*

حملة جمع عينات فيروس كورونا في عرسال وضمن عدد من مخيمات النزوح في المنطقة التي أجريت اليوم، كثمرة للتعاون المستمر بين عامل وشركائها المذكورين، والتي تشكّل أول حملة إجراء فحوصات داخل مخيمات النازحين السوريين، تهدف إلى تكوين صورة أولية عن وجود أي تفشي للفيروس داخلها، وذلك عبر اجراء الفحص لعدد من الحالات التي هي قيد التقصي نتيجة لوجود بعض الأعراض الأولية.

الفحوصات أجريت ضمن مخيم "من هنا مر السوريون" بحضور نازحين من حوالي 14 مخيماً آخر وعدد من أهالي المنطقة، والفرق الصحية التابعة لمؤسستي عامل و"ميريو" وممثلين عن المجتمع المحلي، بإشراف الدكتورة جوزيت نجار ممثلة منظمة "فواندسيون ميريو" في لبنان وبحضور عميدة كلية الصيدلة في جامعة القديس يوسف د. ماريان أبي فاضل والمنسق الصحي في مؤسسة عامل محمد الزايد ومنسقة قسم الإعلام والتواصل ذكيه قرنفل، وقد خصصت خيم لعملية الفحص تم تعقيمها قبل وبعد العملية حماية لأبناء المخيم . المخيم الذي استضاف عملية جمع العينات، يشكل نقطة انطلاق لاستكمال الحملة في عدد من المخيمات في باقي المناطق اللبنانية، بالتزامن مع حملات التوعية والفحوصات التي ستجرى في عدد من المناطق اللبنانية والمخيمات، بالتنسق مع وزارة الصحة العامة وبإشرافها وبالتعاون مع المفوضية السامية للاجئين.

إن عامل التي تعتبر أن الخطوط الأمامية في حالات الطوارئ مكانها الطبيعي لخدمة الناس بمعزل عن انتماءاتهم وخياراتهم، تضع 800 متفرغاً ومتطوعاً، و25 مركزاً، و9 عيادات نقالة، ووحدة رعاية نقالة لأطفال الشوارع، وباصين تعليميين جوالين و40 عاماً من الالتزام والخبرة الميدانية بين يدي الناس والجهات المختصة، بهدف هزيمة فيروس كورونا وكل المخاطر المحدقة بلبنان على الصعيدين الاقتصادي والصحي، وذلك بالتوازي مع استمرارها في تقديم خدمات التدريب والتمكين والدعم النفسي – الاجتماعي عبر الانترنت والوسائل الجديدة التي اتبعتها في ظل الاجراءات المتعلقة بانتشار الفيروس.

إن خطة مؤسسة عامل الدولية، التي تنفذ في كل الأراضي اللبنانية، وضعت بما يتلائم مع متطلبات الواقع الميداني، بالاستفادة من تجارب الدول الأخرى ومن دروس الاستجابة بالطوارئ التي خاضتها المؤسسة طيلة أربعة عقود من العمل، ولكن مع مراعاة خصوصية المجتمع اللبناني وحاجاته، وبما يتناسب مع توصيات وزارة الصحة، في سبيل تكامل الجهود وسد الثغرات الموجودة في المناطق والأرياف، واستثمار الخبرة المتراكمة طيلة العقود الماضية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى