العالم العربيسياسة

ليلة القبض على اردوغان..!


‏      

محمد صادق الحسيني
ماحصل ليلة امس الأول كان نصراً عظيماً لمحور المقاومة بوجه مخطط حلف الناتو الذي اراد توجيه ضربة موجعة لغرفة عمليات الرباعي الروسي الايراني العراقي السوري.
‏رأس الحربة في المخطط كانت القوات التركية وادواتها الارهابية المسلحة التي وجدت لحظتها المناسبة لاقامة امارة " اخوانية مستقلة " تعمل في اطار مشروع السلطنة العثمانية الجديدة،وذلك من خلال السيطرة على الشمال السوري بشكل كامل ووصله بشرقه لتشجيع الامريكيين على البقاء وعدم الانسحاب من سورية.
الامريكيون  الذين  يريدون ايذاء محور المقاومة ومنع  الروس من التمدد شرق المتوسط وقطع الطريق البري  بين موسكو ودمشق وبيروت وصولا الى غزة ،وجدوا ضالتهم في اوهام اردوغان وتركوه يبحر لوحده في مستنقع هذا النزاع الخطير والمسدود الآفاق، لكنهم املوه ايضاً بانه سيربح فيما لو اكمل مخططه باغلاق مضائق البوسفور والدردنيل ايضا على الروس. وهنا تحمس السلطان العثماني كثيرا ،وظن ان لن يقدر عليه الروس والايرانيون ويتركونه يبحر بعيداً في احلامه متحررا من سوتشي وآستانه …
‏لكن الاهم من كل ذلك ان الجيش العربي السوري والحلفاء كانوا له بالمرصاد  ليطيحوا بكل المخطط بغاية في الدقة بالتخطيط المضاد والتنفيذ الصارم  والصمود الاسطوري ، فأبادوا رأس الهجوم ومن ثم قلبه ما جعله يفقد زمام المبادرة ويخرج عن طوره ويرتكب المزيد من الحماقة العسكرية والسياسية  ظناً منه بان خصمه في غفلة عنه..
‏ انطلاقا من موازين الميدان التي رسمها رجال الله والجيش العربي السوري، سيضطر التركي للانكفاء مرغماً مدحورا ليعود الى نقاط المراقبة الاثنتي عشرة كما من قبل، مع خريطة ومسرح عمليات جديد في حلب وادلب اليد العليا فيها لمحور المقاومة بالتأكيد.هذا في ما سيخرج سيده الناتو  مهزوما مدحوراً هو الاخر ويتجرع السم من جديد كما سبق له ان فعلها على بوابات الشام واسوار بغداد وتخوم صنعاء…
وهكذا تكون ليلة القبض على اردوغان بالجرم المشهود ، بمثابة المفصل الجديد في معارك الكر والفر لاخراج المحتلين شبراً شبراً واستعادة السيادة ووحدة اراضي بلادنا رغماً عن قوى الهيمنة والاستكبار العالمي …
تاريخ يصنع تاريخاً ورجال يعيدون رسم الاقدار…هي السنن الكونية تفعل فعلها حتى ولو تغيرت الاسماء والجغرافيا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى