سياسةمحليات لبنانية

لبنان وسوريا: العلاقات والودائع بالأرقام (1)

 

الحوارنيوز -خاص
رصدت " الدولية للمعلومات" العلاقات اللبنانية السورية بالأرقام، وتنشر "الحوارنيوز" خلاصة القراءة والإحصاءات تباعا وبالتزامن مع " الدولية للمعلومات.
وفيما يلي الحلقة الأولى:
"مشقة الأخوة" كما كتب جوزف أبو خليل. هذه الواو الكافرة" كما كتب سعيد تقي الدين في وصف العلاقات بين لبنان وسورية. فقد شهدت هذه العلاقات التاريخية بين البلدين حالات من المد والجزر على مر التاريخ، فكانت صداقة وتعاون ومصير مشترك في أحيان وتوتر وقطع وإغلاق للحدود في أحيان أخرى. فاتفاق المصالح المشتركة بين لبنان وسورية في 1 تشرين أول 1943 بين رياض الصلح رئيس وزراء لبنان وسعدالله الجابري رئيس وزراء سوريا تطور إلى معاهدة الأخوة والتعاون والتنسيق في العام 1991 بين الرئيس السوري حافظ الأسد والرئيس اللبناني الياس الهراوي. ومن اجتماع الخيمة على الحدود السورية- اللبنانية بين الرئيس فؤاد شهاب والرئيس جمال عبد الناصر في العام 1959 الى اللقاءات  الدورية والحدود المفتوحة علاقات تبدلت وتغيرت ولكن الثابت فيها أن سورية ولبنان جاران تربطهما أواصر التاريخ والجغرافيا ويفرقهما إنعدام الرؤية منذ البداية لتحديد المصالح المشتركة وكذلك التدخلات الدولية. في سلسلة حلقات نكتب عن العلاقات السورية- اللبنانية بالأرقام بعيداً عن السياسة والمصالح.

الودائع السورية في المصارف اللبنانية والمصارف اللبنانية في سورية:

تعتبر العلاقات المالية والمصرفية اللبنانية-السورية من المواضيع الحساسة. وقد أثيرت مؤخراً مع بدء المصارف اللبنانية بفرض قيود على السحوبات بالدولار على جميع المودعين ومن ضمنهم السوريين، ومن ثم وقف السحوبات كلياً إلا لفئة قليلة من المحظوظين، كما برز إلى الاهتمام موضوع المصارف اللبنانية العاملة في سورية  مع بدء تطبيق قانون قيصر.

ودائع السوريين في المصارف اللبنانية:

لا تتوفر أرقام دقيقة عن حجم ودائع السوريين في المصارف اللبنانية إذ إن بعضهم يحمل الجنسية اللبنانية والسورية معاً بعد مرسوم التجنيس في العام 1994. وفي نهاية العام 2019 بلغت ودائع القطاع الخاص غير المقيم لدى المصارف التجارية 32.5 مليار دولار مقابل 37.7 مليار دولار في نهاية العام 2018 ومعظم هذه الودائع هي لمواطنين سوريين مع أقلية من دول الخليج، واذا ما أضفنا إليها ودائع السوريين الذين يحملون الجنسية اللبنانية. ويمكننا تقدير حجم ودائع السوريين في المصارف اللبنانية بنحو 37- 40 مليار دولار. وهؤلاء كانوا يستفيدون من الفوائد على هذه الودائع وينفقونها سواء في لبنان أو ينقلونها إلى سورية ضمن حرية تحويل الأموال المعمول بها في لبنان. ولكن هذا الأمر توقف مع القيود المصرفية على السحوبات المفروضة منذ 17 تشرين أول 2019، والتي زادت حدتها في الأشهر الماضية.

المصارف اللبنانية المساهمة في مصارف سورية:

في العام 2001 أصدرت الحكومة السورية التشريعات المناسبة لإنشاء مصارف خاصة لا سيما القانون الرقم 28/2001 بعدما كان الأمر يقتصر على المصارف الحكومية (ومن أبرزها المصرف التجاري السوري). فتم إنشاء 14 مصرفاً خاصاً من بينهم 7 مصارف بمساهمات من مصارف لبنانية وفقاً لما هو مبيّن في الجدول التالي. وقد بلغت الودائع لدى هذه المصارف 1,250 مليار دولار في العام 2019 ( أي ما يمثل نسبة 15% من إجمالي الودائع في المصارف السورية العامة والخاصة ونسبة 50% من الودائع في المصارف الخاصة)  بارتفاع نسبته 2.77% عن العام 2018 كما بلغت التسليفات 493 مليون دولار بارتفاع نسبته 40.68%. أما أرباح هذه المصارف فقد بلغت 13.1 مليون دولار مقابل 8.94 مليون دولار في العام 2018 أي بارتفاع نسبة 50.7%.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى