سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: الجنوب يواجه وحيدا.. ومواقف للحريري ترسم ملامح توجهاته السياسية

 

الحوارنيوز – خاص

كيف لعدو ارتكب أفظع المجازر في غزة دون وازع، وهي جرائم كبرى يقاضي عليها القانون الدولي، كيف له أن يرتدع من دون مقاومة حقيقية موجعة ومؤلمة تجعله يعد للمليون قبل ارتكاب حماقاته في جنوب لبنان؟

هذا ما ينتظره في جنوب لبنان وهذا ما أعدته المقاومة للحظة تاريخية تنتظرها بفارغ الصبر!

والى ذلك الحين يواجه الجنوب العدو وحيدا وسط فراغ داخلي حرّكت مياهه الراكدة عودة الحريري المؤقتة بإنتظار قرار الافراج عن عودته الفعلية! وهو أطلق أمس سلسلة مواقف رسمت لملامح الحريرية الجديدة.

ماذا في صحف اليوم؟

 

  • صحيفة النهار عنونت: التصعيد الميداني بلا قواعد بعد مجزرة النبطية… الحريري: مكسبنا الاعتدال، والحلّ يبدأ بالرئيس

وكتبت تقول: قد يصح في تداعيات اليوم التالي للمجزرة التي ارتكبتها إسرائيل في النبطية ليل الأربعاء الماضي، ان ما بعدها قد لا يكون ابداً كما قبلها. اذ ان لبنان الذي شهد في يوم 14 شباط مشهدين شديدي البلاغة والتأثير، الأول في حشد كبير فاق التوقعات لاقى الرئيس سعد الحريري الى ضريح مؤسس الحريرية في وسط بيروت، والثاني في ليل دموي استباح خلاله الثأر الإسرائيلي لضربة صفد بلدات الجنوب وانقض على النبطية متسببا بجريمة عائلية مروعة، واجه غداة هذا اليوم السؤال الكبير المثير للقلق عن مجريات الأزمتين في الداخل وعلى الحدود. ولكن تطورات الجنوب ظلت ماثلة بقوة في واجهة المشهد اللبناني داخليا وخارجيا، بعدما تعاظمت المخاوف من ان تكون كل قواعد الاشتباك التي كانت تضبط المواجهات الميدانية بين إسرائيل وحزب الله” منذ الثامن من تشرين الأول الماضي، ولو انها كانت تضيق وتتسع تبعا لمسار “الميدان”، قد صارت قيد الانهيار الفعلي التام غداة مجزرة النبطية. وإذ برزت تهديدات إسرائيلية من نوع “متطور” جديد غير مسبوق كمثل تلويح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت للمرة الأولى بغزو بري حتى بيروت، سيكون بديهيا ان ترصد الكلمة التي سيلقيها الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله اليوم ترقبا لما سيصدر عنه من مواقف جديدة عقب تطورات اليومين الأخيرين.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي ابلغ نظيره الأميركي لويد أوستن أمس “بأن لا تهاون في الرد على هجمات حزب الله”. ونقل عن وزير الدفاع الإسرائيلي قوله: “طائراتنا في سماء بيروت تحمل قنابل ثقيلة وقادرة على ضرب أهداف بعيدة” معتبرًا ان “التصعيد الراهن ضد حزب الله ليس سوى عُشر ما نستطيع القيام به”، وأضاف: “يمكننا الهجوم حتى عمق 50 كلم في بيروت وأي مكان أخر”.

اما على الصعيد الميداني فظلت مجزرة النبطية في الواجهة بعدما ارتفعت حصيلة الشهداء والجرحى في الغارة الاسرائيلية التي استهدفت منطقة سكنية في مدينة النبطية إلى 8 شهداء بينهم سبعة من عائلة برجاوي وسبعة جرحى. وسجل تطور لافت تمثل في قصف الطيران الحربي الاسرائيلي قرى وبلدات جنوبية لم تتعرض للقصف منذ بداية الأحداث. وعكس الناطق الرسمي باسم “اليونيفيل” أندريا تيننتي القلق من تفلت ضوابط المواجهات اذ قال “شهدنا خلال الأيام القليلة الماضية تحولاً مثيراً للقلق في تبادل إطلاق النار، بما في ذلك استهداف مناطق بعيدة عن الخط الأزرق. وأودى تفاقم النزاع بحياة عدد كبير جداً من الأشخاص، بما في ذلك، وبشكل مأسوي، أرواح الأطفال. كما تسبب بأضرار جسيمة في المنازل والبنية التحتية العامة، وعرّض سبل عيش الآلاف من المدنيين للخطر”. ولفت الى ان “الهجمات التي تستهدف المدنيين تعتبر انتهاكات للقانون الدولي وتشكل جرائم حرب. إن الدمار والخسائر في الأرواح والإصابات التي شهدناها تثير قلقاً عميقاً، ونناشد جميع الأطراف المعنية وقف الأعمال العدائية على الفور لمنع المزيد من التصعيد”.

وبعدما امتنع “حزب الله” اول من أمس عن اصدار بياناته اليومية حول العمليات التي ينفذها ضد القوات والمواقع والمستوطنات الإسرائيلية، أعلن أمس أنه “في رد أولي ‌‏على مجزرتي النبطية والصوانة، هاجم مستوطنة كريات شمونة بعشرات صواريخ الكاتيوشا”. كما أعلن استهداف التجهيزات التجسسية في موقع رويسات العلم في مزارع شبعا وثكنة زبدين بصاروخ “فلق” والتجهيزات التجسسية في موقع الراهب والتجهيزات التجسسية في موقع المرج وتجمعا للجنود الإسرائيليين في محيط ثكنة زرعيت. وافيد ليل أمس عن تجدد إطلاق الصواريخ من الجنوب على مستوطنة كريات شمونه. وسرعان ما أعلن “حزب الله” انه قصف ثكنة كريات شمونه بعدد من صواريخ “فلق”.

وقال الجيش الإسرائيلي أن طائراته المقاتلة هاجمت عشرات الأهداف التابعة لـ”حزب الله” في منطقة وادي السلوقي والبنية التحتية التابعة للحزب في منطقة اللبونة وكذلك مبنى عسكريا تابعا للحزب في منطقة الطيبة.

واذ نعى الحزب علي محمد الدبس وحسن ابراهيم عيسى، أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بأنه “تم القضاء خلال ليلة الأربعاء، على قائد مركزي في قوة الرضوان المدعوعلي محمد الدبس مع نائبه حسن إبراهيم عيسى وعنصر آخر”.

الحريري

في المقلب الاخر من المشهد الداخلي، ظل حضور الرئيس سعد الحريري في بيروت شاغلا الأوساط السياسية والديبلوماسية والإعلامية خصوصا غداة مناسبة احياء الذكرى الـ 19 لاغتيال الرئيس رفيق الحريري التي شهدت حشدا كبيرا أطلق بحجمه وتعاطفه مع الرئيس سعد الحريري رسائل بارزة ومعبرة. وإذ غص بيت الوسط أمس بالوفود والشخصيات قام الحريري مساء بزيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة في لقاء اتسم بالحرارة واستكمل الى مائدة العشاء.

وكان للحريري مساء لقاء مع صحافيين وإعلاميين تناول خلاله بعض جوانب الواقع اللبناني المأزوم فلوحظ تشديده على “أن حل يحتاج الى انتظام المؤسسات وعلى رأسها رئاسة الجمهورية”. وقال “صحيح انني علقت العمل السياسي لكن أعطي رأي، وهذا ما قلته للكتل التي اجتمعت بها”. وكرر ان وقت عودته لم يحن بعد، قائلا: “انا لا ارى انه حان وقت عودتي للعمل السياسي”، مشددا على “اهمية الاعتدال بكل شيء فهو الاساس في السياسة او الطوائف او المذاهب”. وإذ اعتبر ان “هذه المنطقة تخسر الكثير”، لفت الى ان “التقارب السعودي الايراني ينفع المنطقة ويصفّر المشاكل”. وقال “ان محبة الناس نعمة والناس قالت كلمتها، ولبنان اليوم يعاني من الانهيار الاقتصادي ومعاناة مؤسسات الدولة”، معتبرا أن “الجميع يطلب من لبنان انتخاب رئيس فعلينا ان نأتي بالحلول من الداخل ولا يجب ان نكابر”.

واعتبر ان “لبنان ليس من اولوية كل الدول التي لديها مصالحها”، موضحا أن “النائب السابق سليمان فرنجية صديق كما انني صديق للوزير السابق جهاد ازعور الذي التقيته في الإمارات وانا من الاشخاص الذين يحافظون على صداقاتهم”. ورأى أن “ما يحصل في غزّة والجنوب يجب أن يتوقّف”، مشددا على انه “إذا لم يساعد اللبنانيّون أنفسهم فمن سيساعدهم، فالدول منشغلة بمشاكلها، ويجب أن يكون لدينا قراءة واضحة”.

واعتبر ان الذي كسب في مشهد وسط بيروت اول من أمس “هو سياسة الاعتدال وليس سعد الحريري، ومشروع رفيق الحريري والاعتدال وقبول الآخر”. وكرر ان “ليس لدى اللبنانيين اي خيار في مثل هذه الازمة الا تفعيل المؤسسات وعلى رأسها رئاسة الجمهورية ويجب تفعيل الوفاق وان نواصل المحاولة وكل يوم تأخير يعتبر فرصة نخسرها”.

وردا عن سؤال عن عدم حصول لقاء بينه وبين رئيس الحزب التقدمي السابق وليد جنبلاط، أجاب الحريري: “وليد هوي وليد”.

واعتبر ان “اي طائفة لديها مشكلة فهذا يعني ان لبنان لديه مشكلة، ان كانوا مسيحيين او شيعة او سنة او دروز”. واشار الى “ان ٩٩% من اللبنانيين لديهم وفاء لكن المشكلة في القيادات”.

وردا عن سؤال، اعتبر الحريري ان “تجربة تسوية العام ٢٠١٦ فاشلة لكن ذلك لا يعني ان كل التجارب فاشلة”.

من جهة أخرى اعتبر الحريري ان “رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مجرم حرب ويريد ان يفتعل حربا”، سائلا: “اين هي الدول الاوروبية من موضوع حقوق الانسان؟ وتابع: “اقول لأهالي الجنوب الله يعينهم والله يجنبهم الحرب، لأنه من الواضح أن نتنياهو يحاول الذهاب الى الحرب مهما كلف الأمر”.

وبالعودة الى الاستحقاق الرئاسي، قال الحريري: “إذا فعلا اراد الافرقاء رئيسا، فغدا ينتخب، لكن هناك من يريد التضحية، وآخرين غير مستعدين… فماذا ينتظرون؟ لا اعلم!”. وعن علاقة المملكة العربية السعودية بقراره تعليق العمل السياسي قال بأنه علّق العمل السياسي “بقرار شخصي ونقطة على السطر” وكل ما يكتب عن علاقتي مع المملكة غير دقيق”.

 

  • صحيفة الأخبار عنونت: العدوّ يوسّع استهدافاته: لا مصلحة لنا بالحرب

وكتبت تقول: سيطر التصعيد الإسرائيلي على المشهد الجنوبي خلال اليومين الأخيرين، مع توسيع العدو مروحة استهدافاته وتسجيل مزيد من الشهداء في صفوف المدنيين، كما حصل في النبطية والصوانة وغيرهما. وفيما ربط العدوّ تصعيده بالضربة القاسية التي تلقّاها في صفد، حيث سقط له قتيل و8 إصابات بصواريخ استهدفت منطقة قاعدة القيادة الشمالية، ولم يعلن حزب الله مسؤوليته عنها، لم تغب الاعتبارات المتعلقة بالعدوان المرتقب على رفح عن حسابات العدوّ، وخصوصاً لناحية إرساله رسائل بالدم والنار للمقاومة في لبنان لثنيها عن أيّ تصعيد مرتبط بالعملية المرتقبة في رفح. فيما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن «إسرائيل ليس لها مصلحة في الحرب مع لبنان، لكن عليها أن تستعد». في هذا السياق، أشارت صحيفة «هآرتس» إلى أن «وحدة ساحتَي غزة ولبنان تمتد من المجال العسكري إلى المجال الديبلوماسي أيضاً»، في إشارة إلى الرسائل الديبلوماسية التي تصل إلى لبنان في إطار الضغط على المقاومة لتحييدها عمّا تحضّره إسرائيل لرفح. فيما عبّرت صحيفة «إسرائيل اليوم» عن التشاؤم الذي يسود في إسرائيل إزاء إمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن لبنان قبل انتهاء الحرب في غزة. بدورها، لفتت صحيفة «معاريف» إلى أن خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، الثلاثاء، «أكد مجدداً تمسك حزب الله بالسياسة القائلة بأنه طالما أن إسرائيل تعمل ضد حماس في قطاع غزة، فإن حزب الله سيعمل ضد إسرائيل على الحدود الشمالية، بغضّ النظر عن طبيعة النشاط الإسرائيلي ضد لبنان».

وفي سياق المواءمة بين الضغوط الديبلوماسية والتصعيد العسكري، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت «سنصعّد ضد حزب الله بمستوى عُشر ما نستطيع. طائرات سلاح الجو التي تحلّق الآن في سماء لبنان تحمل قنابل ثقيلة لأهداف بعيدة». لكن ردّ حزب الله أتى سريعاً على لسان نائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم، الذي قال في احتفال تأبيني أمس، إن «هذه المواجهة المسانِدة لا يمكن أن تتوقف إذا لم تتوقف الحرب بشكل كامل على غزَّة». وأضاف: «ليكن واضحاً أن لدينا لاءات ثلاثاً: لا تراجع عن مساندة غزة ما دام العدوان قائماً مهما كان الثمن، ولا نخضع للتهديدات وللتهويلات الإسرائيلية أو الغربية لأنَّنا نعتبر أنَّ الدفاع واجب، وبغيره لا استقرار ولا وجود لنا في هذه المنطقة، ولا نقاش لدينا حول مستقبل الجنوب اللبناني على ضفتَيه من جهة فلسطين ومن جهة لبنان إلَّا بعد وقف العدوان الكامل على غزة، وعندها تجري النقاشات. أما النقاشات التي تجري الآن، فهي نوع من إضاعة الوقت ولسنا معنيّين بها لا من قريب ولا من بعيد».

وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي قد تحدّث عن تعرّض قاعدة القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي لقصف صاروخي. وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى 8 عمليات إطلاق صواريخ من لبنان تجاه صفد، سقطت في منطقة قاعدة القيادة الشمالية، وقد أصاب صاروخ أحد المباني فيها بشكل مباشر. وأعلن جيش العدو مقتل جندية من الكتيبة 869 التابعة لفرقة الجليل 91، وإصابة 8 جنود بجروح خطيرة ومتوسطة. وتحدث رئيس بلدية صفد عن أضرار جسيمة لحقت بقواعد الجيش الإسرائيلي، وقال: «هناك أصول استراتيجية حساسة في منطقتنا يعرفها حزب الله، ويحاول في كل مرة الإضرار بها».

في غضون ذلك، واصل حزب الله ضرب مواقع وثكنات العدوّ وتجهيزاته التجسسية على طول الحدود مع فلسطين المحتلة، فاستهدف أمس التجهيزات التجسسية في مواقع رويسات العلم (مزارع شبعا) والراهب والمرج والناقورة البحري. كما استهدف ‏موقع ‏السماقة وثكنة ‏زبدين (مزارع شبعا). وفي ردّ أوّلي ‌‏على مجزرتَي النبطية والصوانة، هاجم ‏الحزب مستعمرة كريات شمونة بعشرات صواريخ الكاتيوشا. وقد تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن سماع دويّ عدة انفجارات في المستوطنة وسقوط صواريخ في وسطها، وتوجّه فرق الإسعاف إلى المكان. وقالت إنه تم إطلاق صاروخين مضادّين للدبابات على كريات شمونة دون إنذار، تلاه وابل من 9 صواريخ، وأعقبه قصف آخر من 3 صواريخ.

وتزامناً مع عمليات المقاومة، قال مجلس الجليل الأعلى الاستيطاني إنه بناءً على تقييم الجيش الإسرائيلي للوضع، تم إغلاق طرق عدة أمام حركة المرور حتى إشعار آخر. كما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن منع الحركة داخل المستوطنات وإغلاق أبوابها في منطقة الجليل الغربي عند الحافة الحدودية مع لبنان بعد تقييم الوضع الأمني.

وتعليقاً على التطورات الميدانية في جنوب لبنان وشمال فلسطين المحتلة، قال الناطق الرسمي باسم «اليونيفيل» أندريا تيننتي «شهدنا خلال الأيام القليلة الماضية تحوّلاً مثيراً للقلق في تبادل إطلاق النار، بما في ذلك استهداف مناطق بعيدة عن الخط الأزرق». وأضاف أن الهجمات التي تستهدف المدنيين «تُعتبر انتهاكات للقانون الدولي وجرائم حرب». وناشد «جميع الأطراف المعنية وقف الأعمال العدائية على الفور لمنع المزيد من التصعيد»، داعياً إلى «تكثيف الجهود الديبلوماسية لاستعادة الاستقرار والحفاظ على سلامة المدنيين المقيمين قرب الخط الأزرق».

 

  • صحيفة الأنباء عنونت: عجزٌ دولي عن لجمها.. لبنان فعلياً تحت وطأة حربٍ وحشية إسرائيلية

وكتبت تقول: التصعيد العالي الوتيرة في العدوان الإسرائيلي على لبنان، والمترافق مع ارتفاع لهجة التهديدات التي يطلقها قادة الإحتلال بأن حكومة تل أبيب تتهيأ لعمل عدواني أكبر وأوسع نطاقا على لبنان، وفي أعقاب الغارات المكثفة والقصف العنيف على المناطق السكنية وصولا الى النبطية والزهراني، أثار قلقاً أكبر “جنون” نتنياهو، كما وصفه رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط الذي أكد أن لبنان في حالة حرب، وسبب ذلك الإسرائيلي.

مصادر أمنية وصفت لجريدة “الأنباء” الإلكترونية التصعيد الأخير بأنه الأعنف منذ بدء الاعتداءات العسكرية على جنوب لبنان. ورأت أن “إسرائيل تحاول بكافة الأساليب نقل المواجهات الميدانية من غزة الى جنوب لبنان، وهذا ما يفسره قرار القيادة العسكرية في جيش العدو بسحب الألوية المدرعة من غزة الى الحدود الشمالية”.

وأكدت المصادر أن “حزب الله في المقابل غير راغب بتوسيع الحرب وتحويلها الى حرب اقليمية كما تسعى الى ذلك اسرائيل، لكنه لن يقف مكتوف الأيدي حيال هذه الاعتداءات”، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن “الصاروخ الذي استهدف فرقة المراقبة الإسرائيلية في صفد لم يكن المسؤول عنه حزب الله بحيث لم يتبن اي عملية من هذا النوع، لكن اسرائيل كالعادة تريد ان تحمل حزب الله مسؤولية أي عملية عسكرية تنطلق من الجنوب باتجاه فلسطين المحتلة سواء كان الحزب على علاقة بها أم لا”.

المصادر حمّلت الموفدين والوسطاء الدوليين مسؤولية ما يجري، معتبرةً أن “أي تصعيد عسكري من قبل إسرائيل يتجاوز حدود قواعد الاشتباك المتعارف عليها منذ اندلاع المواجهات العسكرية في الجنوب، لأن الوعود التي حملها أولئك كانت عكس ذلك تماما، خاصة وأن هناك مساعٍ جدية عاد بها الوسطاء بضرورة الالتزام بتطبيق القرار ١٧٠١ ونشر الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل على طول الخط الأزرق مقابل تراجع حزب الله واسرائيل المسافة نفسها عن طرفي الحدود، والحكومة اللبنانية وعدت بدراسة هذا الاقتراح بشكل جدي فور الإعلان عن وقف إطلاق النار في غزة، ولذلك الجانب اللبناني يستغرب هذا التصعيد الميداني”.

وفي المواقف مما يجري، ندد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ميشال موسى في حديث لجريدة “الأنباء” الالكترونية بما وصفه “تصميم اسرائيل على توسيع  المواجهات لتشمل مناطق خارج قواعد الاشتباك لتصل الى اقليم التفاح وساحل الشوف والنبطية”، مؤكداً أن استهداف مواطنين أبرياء “أمر خطير، فالقصف العشوائي الذي اقترفه العدو ليل الأول من أمس وأدى إلى سقوط شهداء أبرياء هو أمر مؤسف،  يجعل المقاومة مضطرة للرد”، مبدياً خشيته من “انزلاق الأمور نحو الأسوأ”، متوقعا في الوقت ذاته أن “ينجح الموفدون الدوليون بنزع فتيل الحرب، وهذا كله يتوقف على قرار اسرائيلي، وعلى جهود الوسطاء الدوليين”، مشدداً في مقابل ذلك على “تشبث أهالي الجنوب بأرضهم وعدم مغادرتها أو النزوح عنها مهما بلغت التضحيات، وهذه مسألة أساسية، فالجنوبيون مستعدون للدفاع عن أرضهم وممتلكاتهم مهما بلغت التضحيات”.

وأشار موسى إلى أن “القصف العشوائي الذي بدأت تمارسه إسرائيل ضد السكان المدنيين وأدى الى سقوط الأبرياء غيّر الكثير من نظرة اللبنانيين الى الطبيعة العدوانية لدى إسرائيل ما  يفترض التعامل معه بالمثل”، وأضاف: “إذا لم ينجح المفاوضون بنزع فتيل الحرب والعودة إلى تطبيق القرارات الدولية، فمن المؤكد أن لبنان قد يشهد جولات عنف جديدة لا طاقة له على تحملها”.

وفي ظل هذه التطورات المتصاعدة والإمعان الإسرائيلي في الوحشية العدوانية، ثمة مسؤولية كبيرة على كل القوى السياسية اللبنانية لكي تبادر الى بذل كل الجهود لتحصين الدولة والمؤسسات والواقع المحلي في مواجهة الحرب التي تفرضها إسرائيل على كل لبنان.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى