كلمة شفافة لوارث تركة ثقيلة
كلمة الرئيس حسان دياب شفافة للغاية.وضع الإصبع على مكان الجرح النازف، وكشف حقيقة الوضع السيء الذي يعيشه لبنان وشعبه، وما علينا ان نفعله لتجاوز الأوضاع الكارثية.
الا ان الحقيقة تقول: طالما ان الفاسدين والمفسدين خارج القضبان وممنوع عنهم المحاكمة، وطالما ان الاموال المنهوبة لا تسترد ، وقانون الإثراء غير المشروع بقبضة رجال السلطة ومع وقف التنفيذ، وان القضاء حتى اللحظة لم يوقف مهربا او سارقا للمال العام او مستوليا على أملاك الدولة البحرية اوالنهرية اوالبرية، او محاسبة مسؤول في الادارة العامة حقق ثروته منها وعلى حسابها،فلا ينتظر اللبنانيون الاصلاح المرتجى ولا المستقبل الواعد .
الرئيس حسان دياب انسان صادق ووطني بامتياز ورجل نظيف الكف وضميره حي يشهد له كل من عرفه عن قرب وعن كثب….لكن هل نحمل المسؤولية اليوم لهذا الرئيس الذي ورث تراكمات الفاسدين وارث المفسدين على مدى عقود طويلة.؟!!!
اذا لم يلق الرئيس حسان دياب الدعم والتجاوب الكاملين من كل الاطراف ،لا سيما من الذين اوصلوا البلد الى ما هو عليه، فإن سفينة البلد ستغرق بكل حمولتها من الركاب.
انها ٱخر فرصة امام لبنان برئيس حكومته حسان دياب. ادعموا الرجل واعطوه الفرصة، فهو ليس كالٱخرين من المستميتين بالتمسك بالسلطة.اقول هذا وانا الذي عرفت معدنه الوطني عن قرب، فإذا ما رأى ان الطبقة السياسية ستعيق مهمته، وستفشل سياساته الاصلاحية، عندها سيكون له قراره الشجاع.
تركة وارث ثقيل جدا يقع على عاتق الرئيس دياب.. كان الله في عونه وسدد خطاه.