منوعاتوفيات

كلمات مؤثرة للشاعر شوقي بزيع في رثاء والدته

 

الحوارنيوز – خاص
يا حاديَ العيس سلّم لي على إمي
واحكي لها ما جرى واشكي لها همي. .
وما جرى أبعد من أن تحيط به اللغة وأن تطاله الدموع . ما جرى أن الحاجة أم شوقي قررت بنفسها أن تضع حداً للحياة تحت رحمة الحقن وأنابيب المصل وأجهزة التنفس .
رحلت ربيبة النقاء الطهور والشقيقة الكبرى للينابيع .
لن يعود شيء بعدك كما كان ، لا أحد يستطيع بعد الآن أن يرشد الياسمين الى بياضه ، والنظرات التائهة الى مرافئها ، وأحواض الزهور الى صيفها المشمس . وهذا الشغور الذي يشبه طعم الرماد في الفم ، لا سبيل الى ردمه بغير الغصات والحرائق والحشرجات .
اما أنا ، فكيف لي أن أنعم بعد بصباحات لا تحدبين على مذاق قهوتها الطازج ، وبأيام لا تكونين دليلها الى الفرح ؟ وكيف لي أن اواجه فساد هذا العالم بعينين ضريرتين وقلب مكسور ؟
ولذا فما سيظل مني فوق التراب هو أقل بكثير مما سيذهب معك الى القبر .

شوقي بزيع

 

*أسرة الحوارنيوز تتقدم من الشاعر الصديق شوقي بزيع ومن عائلته بأحر التعازي سائلين المولى عزوجل أن يسكن الوالدة الطيبة فسيح جنانه وأن يلهمهم الصبر والسلوان

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى