سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: قراءات في أهداف الحرب على ايران وتداعياتها على المنطقة ولبنان

 

الجوارنيوز – خاص

تصدر خبر الحرب الإسرائيلية – الأميركية على ايران افتتاحيات صحف اليوم وانعكاسها على لبنان ودول المنطقة بالإضافة الى عدد من الملفات الداخلية..

ماذا في التفاصيل؟

 

  • صحيفة الأخبار عنونت: لبنان والحرب على إيران: تواصل بين الجيش وحزب الله… وبيروت تنتظر باراك

وكتبت تقول: توجهت الأنظار في لبنان إلى ردّ فعل حزب الله، على العدوان الإسرائيلي على إيران، فيما تترقب بيروت وصول الموفد الأميركي الجديد الأسبوع المقبل.

 

الحرب الإسرائيلية على إيران فتحت الأسئلة من جديد حول مدى تأثّر لبنان بانعكاساتها، ولا سيما احتمال انخراط حزب الله في الرّد على إسرائيل من الأراضي اللبنانية، الذي حاولت الجهات السياسية التقصّي عنه.

 

الأسئلة التي وجدت بيروت نفسها في قلبها، مع بدء العدو تنفيذ تهديداته بضرب إيران فجر يوم أمس، رست على أن الجواب متوقّف على «حجم الرّد الإيراني الذي سيُحدّد مآلات الحدث، وما يُمكن أن تنجرّ إليه المنطقة، خصوصاً إذا قرّرت إيران أن يكون الرّد تناسبياً».

 

ومع ذلك، استنفرت الدولة اللبنانية بكل أجهزتها، فيما لم يحمِل أول تعليق لحزب الله على الاعتداءات أي إشارة إلى عزمه حالياً على مساندة إيران، مُكتفياً بالإدانة وتأكيد «تضامنه الكامل مع الجمهورية الإسلامية في إيران قيادةً وشعباً في مواجهة هذا الاعتداء الخطير». كما أكّد أن «مثل هذه الاعتداءات لن تضعف إيران، بل ستزيدها قوةً وصلابةً في مواجهة الأخطار، وإصراراً على الدفاع عن سيادتها وأمنها»، مشيراً إلى أن ما حصل هو «تصعيد خطير في مسار التفلّت الصهيونيّ من كلّ الضوابط والقواعد، بغطاء ورعاية أميركييْن كامليْن».

 

وقد لاحظ من تواصل مع الحزب من مُقرّبين اعتماده سياسة الصمت حيال كيفية تعامله مع الموقف، بينما علمت «الأخبار» أن تواصلاً حصل بين حزب الله وقيادة الجيش اللبناني لمواكبة التطورات، دون معرفة ما جرى أو ما اتُّفق عليه، وما إذا كان الحزب قد قدّم أي موقف حاسم في هذا الشأن.

 

عزّز العدوان على إيران الخشية من أن يحمل الموفد الأميركي معه عرض الـ«المرّة الواحدة والأخيرة»، قبل عودة التصعيد الإسرائيلي

 

 

رسمياً، اعتبر رئيس الجمهورية جوزيف عون، أن «الاعتداءات الإسرائيلية على الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تستهدف الشعب الإيراني فحسب، بل استهدفت أيضاً كلّ الجهود الدولية المبذولة للمحافظة على الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والدول المجاورة وتفادي التصعيد فيها». كما أصدر رئيس مجلس النواب نبيه بري بياناً أكّد فيه أن «العدوان الإسرائيلي الذي استهدف الجمهورية الإسلامية الإيرانية، يُعدّ انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ولسيادة الدول المستقلّة واستقرار جوارها الإقليمي، وهو فعلٌ مُدان بكلّ المقاييس»، مشدّداً على أن «هذا الكيان، يُمثّل تهديداً عابراً لحدود الدول المستقلّة وللأمن والاستقرار الدولييْن».

 

وأدان رئيس الحكومة نواف سلام، بدوره، العدوان، معتبراً أنه «يُشكّل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ولسيادة إيران، وتداعياته تُهدّد استقرار المنطقة بأسرِها، بل السِّلم العالمي أيضاً». وتابعَ سلام تداعيات الحرب مع وزراء الدفاع ميشال منسى، والداخلية أحمد الحجار، والخارجية يوسف رجي، والأشغال العامة والنقل فايز رسامني، إضافةً إلى قائد الجيش العماد رودولف هيكل، مشدّداً على ضرورة اتخاذ كلّ الإجراءات لضبط الاستقرار.

 

وعلى وهج هذه التطورات، تستعد بيروت الأسبوع المقبل لاستقبال السفير الأميركي لدى تركيا ومبعوث الرئيس دونالد ترامب إلى سوريا توم باراك، إذ أفاد ناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية بأنه يتوقّع أن يأتي إلى لبنان في 18 الشهر الجاري. وفيما لم يتأكد بعد للدولة اللبنانية ما إذا كانت هذه الزيارة ستكرّس باراك مسؤولاً دائماً عن الملف اللبناني خلفاً لمورغان أورتاغوس، إلّا أن ما حصل في إيران عزّز الخشية الداخلية من أن يحمِل معه من إداراته عرض الـ«المرّة الواحدة والأخيرة»، قبل عودة التصعيد الذي تهدّد به إسرائيل.

 

وقد صارت معروفةً اتجاهاته، خصوصاً بعد الضغط الإسرائيلي لإنهاء مهمة «اليونيفل» والذهاب إلى مفاوضات مباشرة من دون وسيط، للوصول إلى ترتيبات سياسية وأمنية مع لبنان.

 

  • صحيفة الديار عنونت: الحرب التدميرية على إيران هدفها تغيير وجه المنطقة
    الغارات «الاسرائيلية» طالت القيادات والمنشآت الصاروخية والنووية والمطارات
    إيران تدك العمق «الاسرائيلي» ودمار غير مسبوق في تل أبيب

 

وكتب رضوان الديب في الافتتاحية: المنطقة دخلت في نفق مظلم وحروب كبيرة وصغيرة لعشرات السنوات في ظل القرار الاميركي الاسرائيلي بإسقاط النظام الاسلامي الإيراني او جره الى المفاوضات بشروط استسلامية وما عليه إلا التوقيع والرضوخ لكافة المطالب الاميركية، لكن طهران أكدت أنها لن تحضر مفاوضات الاحد مع الأميركيين بشأن برنامجها النووي.

الغارات الجوية الاسرائيلية استهدفت القيادات العسكرية العليا الايرانية والمنشآت النووية والصاروخية والاحياء المدنية والمطارات والبنى التحتية، بالإضافة إلى دور كبير للموساد من داخل ايران في اطلاق المسيرات وتنفيذ اغتيالات، وشاركت في العمليات الجوية 300 طائرة من مختلف الاحجام وادت الى سقوط مئات القتلى والجرحى بالاضافة الى الدمار الهائل، وواكب العمليات العسكرية تهويل اعلامي عن هشاشة النظام الايراني وابراز ضعفه ومدى الخروقات الامنية بين الجنرالات الكبار.

 

 

غير ان الرد الايراني لم يتأخر، اذ اطلقت طهران بعد ساعات من الهجوم الاسرائيلي، مئات المسيرات والصواريخ البالستية على دفعات مستهدفة مناطق مختلفة من فلسطين المحتلة، من تل ابيب الى حيفا والجليل، ملحقة اضرارا كبيرة، ملزمة الملايين على البقاء في الملاجئ والمناطق الآمنة، وفقا لتعليمات الجبهة الداخلية، وسط تشديد للرقابة العسكرية على عمليات النشر، مع توقع تل ابيب ان تشهد الايام والاسابيع القادمة اوقاتا صعبة.

الاسئلة كبيرة ومتشعبة والانظار موجهة نحو ايران وكيف سيكون الرد على عملية الاسد الصاعد الاسرائيلية، في ظل تاكيد المسؤولين الإيرانيين بان الرد حتمي؟ والسؤال الكبير ايضا، هل الهدف اسقاط النظام الايراني او دفعه الى المفاوضات بشروط الآخرين؟ كم ستستمر العملية الاسرائيلية؟ هل تتدحرج الامور الى الحرب الشاملة؟.

وحسب مرجع سياسي، فان الحروب والتوترات بين الادارات الاميركية الجمهورية والديموقراطية وايران تعود الى اليوم الاول لاستلام الامام الخميني مقاليد السلطة، ورغم كل الحصارات تحولت ايران الى لاعب اقليمي بارز في المنطقة وامتد نفوذها الى لبنان وسوريا وفلسطين والعراق واليمن والعالمين العربي والاسلامي وتقدمت في كل الساحات حتى عملية طوفان الاقصى العجائبية وما خلفته على الكيان الاسرائيلي ووجوده، ونجحت اسرائيل من خلال الدعم المطلق من اميركا والدول الاوروبية والعربية بشن هجوم مضاد، وتمكنت من تدمير غزة واضعاف حماس والجهاد الاسلامي، وشنت اعنف حرب بالتاريخ على حزب الله وتمكنت من توجيه ضربات قاسية لكنها ليست قاتلة، وبعد الحرب على لبنان جاء سقوط النظام السوري، وبقي الحوثيون وحدهم في الميدان يشنون الغارات بالطائرات المسيرة على تل ابيب وشل الحياة فيها وارغام السكان على النزول الى الملاجئ يوميا، بالمقابل، استوعبت ايران الضربات التي وجهت لحلفائها في المنطقة، واعادت ترميم بنية حزب الله وافشلت المخطط الاسرائيلي باقامة السلام بين لبنان وإسرائيل، وبعدها انصب الجهد الاسرائيلي الاميركي للتطبيع مع سوريا، لكن الامر يحتاج الى وقت طويل جراء التعقيدات الداخلية، عندها حاولت واشنطن استيعاب طهران بالمفاوضات ودفعها الى التخلي

عن برنامجها النووي وهذا ما رفضته طهران، عندها صدر القرار الاميركي الاسرائيلي بإسقاط ايران وكل ما تبقى من محور المقاومة، وهنا تختلف الآراء بين مراقبين يؤكدون ان القرار بإسقاط النظام الايراني لا تراجع عنه واخرون يجزمون ان الهدف دفع ايران الى التفاوض بسقوف متدنية في ظل إصرار المبعوث الاميركي الى المنطقة بعقد جولة المفاوضات الاميركية الإيرانية الأحد في مسقط.

وفي المعلومات التي عممها قريبون من ايران في بيروت، ان الرد الايراني حتمي ولا مفاوضات مع الجانب الاميركي الذي يتحمل مسؤولية الهجوم من خلال التغطية الكاملة للحرب وهذا ما ذكرته وسائل الإعلام الإيرانية التي اعلنت ان طهران ستدافع عن نفسها ولن تتراجع وتملك كل عناصر القوة، وتمكنت من استيعاب الضربة الأولى رغم حجم الخسائر على مستوى القيادات العسكرية والعلماء النوويين، لكنه لم يبلغ عن أي تسرب نووي مما يؤشر الى سلامة المواقع النووية حتى الان.

إنذار اميركي الى لبنان

كشفت معلومات بان السفيرة الاميركية في بيروت نقلت الى المسؤولين اللبنانيين انذارا واضحا، بان اسرائيل سترد بشكل عنيف وتدميري اذا اطلق اي صاروخ من جنوب لبنان باتجاه اسرائيل، وكشفت معلومات عن اتصالات بين الجيش اللبناني وحزب الله الذي اكد للجيش،ان الحزب لن يطلق اي صاروخ.

 

الملفات اللبنانية

من الطبيعي ان تؤجل الحرب الاسرائيلية على ايران الملفات الداخلية المتفجرة من التعينات المالية والقضائية وفتح دورة استثنائية لمجلس النواب الى قانون الانتخابات وغيرها، واكد مرجع سياسي ان موضوع التعينات المالية سيعالج في الاخير على الطريقة اللبنانية «لا غالب ولا مغلوب».

التشكيلات القضائية

اما على صعيد التشكيلات القضائية فان الرئيس بري مصر على تعيين القاضي زاهر حمادة مدعيا عاما ماليا وهذا ما يرفضه وزير العدل عادل نصار الذي زار الرئيس بري وقدم له 3 اسماء ليختار من بينهم مدعيا عاما ماليا، والاسماء الثلاثة من المقربين جدا لبري، لكنه اصر على زاهر حمادة لان رئيس المجلس يعتقد ان الحملة على حمادة لها خلفية واحدة تتعلق برفضه الافراج عن هنيبعل القذافي رغم الضغوط الهائلة محليا واقليميا ودوليا للافراج عنه، علما ان القاضي حمادة هو المكلف بالتحقيق في قضية إخفاء الامام موسى الصدر ورفيقيه، وتتزامن الحملة على حمادة هذه الايام مع التسريبات عن اعلان هنيبعل القذافي الاضراب عن الطعام وتقديم عائلته مذكرة الى مجلس الامن والامم المتحدة للافراج عنه.

فتح دورة استثنائية لمجلس النواب

نفت مصادر نيابية كل ما روج عن ربط فتح دورة استثنائية لمجلس النواب بالتحقيق مع النائبين علي حسن خليل وغازي زعيتر، واكدت، ان فتح الدورة تم بعد اتصالات بين رئيسي الجمهورية والحكومة وبالاحرى بين بري والرئيس الفرنسي ماكرون لاقرار البنود الإصلاحية المتعلقة بالفجوة المالية المقدرة بـ68 مليار دولار وهيكلة المصارف، وهذا ما تطرق له الرئيس بري مع المبعوث الفرنسي لودريان.

وتشير المصادر الى ان النائب غازي زعيتر لن يمثل امام القاضي طارق البيطار، في ظل قرار الرئيس بري عدم مثول اي نائب امام قاضي التحقيق في مرفأ بيروت طارق البيطار، واذا تخلف زعيتر عن الحضور فان القاضي البيطار سيصدر مذكرة توقيف بحق زعيتر، سيكون مصيرها مماثلا للمذكرة التي صدرت بحق النائب علي حسن خليل والوزير السابق يوسف فنيانوس.

اما في موضوع التجديد لقوات الطوارئ الدولية فان نائبا تغييريا كشف خلال زيارة اجتماعية، ان الرئيس ترامب سيوعز للكونغرس وقف المساهمة المالية في تمويل اليونيفيل في جنوب لبنان والمقدرة بـ250 مليون دولار، وقال النائب التغييري، أنه سمع هذا الكلام من دبلوماسي كبير، وان الرئيس الاميركي سيوعز بوقف تمويل قوات الامم المتحدة في كل العالم، وتشير المعلومات، الى ان اصوات المعارضة الاميركية للتجديد لقوات الطوارئ سترتفع مع وصول السفيرة الاميركية الجديدة الى بيروت والاصرار على توسيع مهام لجنة وقف اطلاق النار كبديل عن عمل الدولية واعطائها صلاحيات مطلقة تحت الفصل السابع، وهذا ما تعارضه فرنسا والرياض اللتان تقودان الحملة للتجديد للطوارئ، واكد السفير المصري علاء موسى انه سمع من السفير السعودي كل كلام ايجابي عن مساعدة لبنان في كافة المجالات، وعلم، ان اتصالات تجري لمعاودة اجتماعات سفراء الخماسية،

وكان لافتا ما أكده النائب محمد رعد للموفد الفرنسي لودريان عن تمسك حزب الله ببقاء القوات الدولية وعن دعم الحزب لدورها والتجديد لها، ويبقى السؤال، من هي الجهة التي تصر على اشعال فتيل المشاكل بين الاهالي واليونيفيل؟.

 

·       صحيفة اللواء عنونت: لبنان يدين العدوان الإسرائيلي على إيران.. وينأى بنفسه عن الحرب

عون يعود الى بيروت وسلام يطلب من قائد الجيش حماية الإستقرار.. والرحلات مستمرة في المطار

وكتبت تقول: منذ ساعات الفجر الأولى، تسمَّمت الأجواء في الشرق الأوسط: عدوان اسرائيلي واسع على ايران يستهدف قيادات الحرس الثوري وعلماء النووي، ومراكز تصنيع اليورانيوم وتخصيبه وصولاً الى مرابض وأماكن انتاج الصواريخ البالستية، وعاش المواطنون في لبنان وغيره من بلدان غرب آسيا في موكب المتابعة والتساؤلات عن الانعكاسات على لبنان وسائر دول الشرق الادنى، في ضوء حجم الاهداف والضربات، والاعلانات الايرانية عن رد صاعق وحاسم ومؤلم على اسرائيل.

وعاد الى بيروت مساء امس الرئيس جوزف عون آتياً من الفاتيكان، بعدما كان مقرراً ان يعود اليوم، ليكون على مقربة من التطورات المتسارعة بعد اعلان اسرائيل الحرب على ايران.

وحضرت الضربات الاسرائيلية في لقاءات الرئيس نواف سلام، الذي تابع تداعياتها مع وزراء الدفاع ميشال منسى والداخلية احمد الحجار، والخارجية يوسف رجي والاشغال فايز رسامني وقائد الجيش العماد رودولف هيكل.

وذكرت مصادر حكومية لـ«اللواء» ان الرئيس سلام طلب من قائد الجيش العماد رودولف هيكل «إبلاغ حزب الله بأن لبنان على اعلى مستوياته الرسمية أدان العدوان الإسرائيلي على ايران، لكنه يدعو الى عدم الرد من لبنان ولن يسمح بإدخال البلاد في مواجهة او حرب جديدة مع اسرائيل. وأن الجيش اللبناني هو الذي يتواصل مع المعنيين لمنع اي عدوان على لبنان في اطار التمسك بالثوابت اللبنانية، والحكومة تؤكد أن قرار الحرب والسلم بيد الدولة».

وشدد الرئيس سلام على ضرورة اتخاذ كل الإجراءات لضبط الاستقرار، لا سيما في ظل التوترات الإقليمية الراهنة. كما جرى استعراض الخطط الطارئة الموضوعة من قبل الأجهزة الأمنية والوزارات المختصة للتعامل مع أي انعكاسات مباشرة أو غير مباشرة على الوضع الداخلي.

ويبدو ان الرئيس سلام لن يسافر الى نيويورك بعد الاعلان عن تأجيل مؤتمر الأمم المتحدة، الذي كان من المقرر أن تستضيفه فرنسا والسعودية بهدف صياغة خارطة طريق «لحل الدولتين» بين الكيان المحتل والفلسطينيين، بعد أن شن الاحتلال الاسرائيلي هجوماً عسكرياً على إيران.

وأكد مصدر دبلوماسي غربي في الرياض أن المؤتمر سيؤجل بسبب الهجمات على إيران.وقال مصدر مطلع ثان إن بعض الوفود من الشرق الأوسط لن تحضر أو ​​لم تتمكن من الحضور بسبب التطورات.

وأصدرت السفارة الأميركية في لبنان، أمس الجمعة، تحديثاً جديداً لتنبيه أمني وجاء في التنبيه: نظراً للتوتر الشديد في المنطقة، لا تزال البيئة الأمنية معقدة وقابلة للتغير بسرعة. نذكّر المواطنين الأميركيين في إسرائيل ومنطقة الشرق الأوسط عموماً بضرورة توخي الحذر باستمرار، ونشجعهم على متابعة الأخبار للاطلاع على آخر المستجدات.

وتحدث التنبيه عن إحتمال وقوع أعمال عدائية، وأضاف: ينبغي على المواطنين الأميركيين أن يعرفوا موقع أقرب ملجأ في حالة وقوع أعمال عدائية..

ودعا التنبيه العام الأميركيين إلى تجنب التجمعات الكبيرة والمناطق التي يوجد بها تواجد مكثف للشرطة، كما حثتهم على مراقبة وسائل الإعلام المحلية والاتصال بشركات الطيران التي يتعاملون معها للحصول على تفاصيل الرحلات في حال تأثرت بالأوضاع.

ولم تستبعد مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» ان تتناول جلسة مجلس الوزراء المقبلة التطورات الأخيرة بعد الاعتداء الإسرائيلي على إيران وأن يصدر موقف منسجم مع ما اطلقه رئيس الجمهورية والمسؤولين اللبنانيين في أعقاب هذه التطورات مع التشديد على أهمية الاستقرار في لبنان والإلتزام بالبيان الوزاري للحكومة.

وقالت هذه المصادر انه اذا ارتؤي تقديم موعد  انعقاد الجلسة فإن لا شيء يحول دون ذلك، واشارت  الى ان  التعيينات قد تحضر في الجلسة واكتفى وزير التنمية الادارية فادي مكي بالقول لـ«اللواء»: «إن شاء الله»، وتردد ان ملف التشكيلات الديبلوماسية قد اعد لهذه الجلسة انما ينتظر بعض التفاصيل.

وكما افادت مصادر وزارية أن المجلس سيحاول طمأنة اللبنانيين بشأن إمكانات الدولة وحاجاتها في الملفات الاساسية لاسيما الغذائية وغيرها.

ويعقد مجلس الوزراء عند الساعة العاشرة والنصف من قبل ظهر يوم الاثنين الواقع فيه 16/06/2025 جلسة في القصر الجمهوري لبحث المواضيع المبينة في جدول الاعمال المتضمن 49 بنداً ابرزها: البند 26 تحت عنوان تعيينات مختلفة ما يعني تعيينات وتشكيلات دبلوماسية وربما غيرها. وعرض وزارة الاشغال العامة والنقل لمشروع قانون يرمي الى الاجازة للحكومة بواسطة الوزارة تصميم وانشاء وتأهيل وتطوير وتشغيل  المطارات والمرافىء البحرية ومرافق النقل الجوي والبحري على اختلاف انواعها.بنظام عقود التشييد والتشغيل ونقل الملكية «بي.او.تي»، او عقود التصميم التشييد والتشغيل ونقل الملكية «دي.بي.او.تي». ومرسوم تحديد تعويضات رؤساء واعضاء مجلس الانماء والاعمار والهيئة الناظمة للطيران المدني والهيئة الناظمة للكهرباء.

ومن البنود تعيينات في هيئة القضايا في وزارة العدل وهيئات الضمان ومصرف الاسكان. وإجراء مباراة لملء الشواغر في هيئة الشراء العام.واتفاقات ومذكرات تفاهم مع عدد من الدول، وقبول هبات، ونقل واستخدام موظفين، ومعالجة مواد قابلة للإشتعال ومواد كيماوية. وقضايا تربوية واعلامية..

 

الانشغال بالعدوان 

 

انشغل لبنان كما كل العالم امس، بالعدوان الاسرائيلي الواسع والتدميري على مدن ايران الكبرى، مستهدفا ما وصفته اسرائيل مواقع تخصيب اليورانيوم ومنصات الصواريخ بعيدة المدى ومصانع الطائرات المسيَّرة، ووصلت اصداء الهجوم الى جنوب لبنان مع اعتراض الصواريخ الاسرائيلية لمسيَّرات فوق مستعمرات الحدود المتاخمة.

ونقلت قناة «العربية– الحدث» عن مصدر مقرب من «حزب الله»: ان ما يحصل بين إسرائيل وإيران شأن دولي ولن نتدخل. إذا تعرض لبنان لأي هجوم فالدولة مسؤولة.

كما نقل عن مسؤول في حزب الله قوله: اننا لن نبادر لمهاجمة إسرائيل ردا على ضرب إيران.

ولاقى العدوان الاسرائيلي على ايران ادانة لبنانية رسمية وسياسية، لا سيما من الرؤساء جوزف عون ونبيه بري ونواف سلام ووزارة الخارجية وحزب الله ومرجعيات دينية شيعية، الذين اعتبروا ان اسرائيل بتفلتها وعدوانيتها تهدد الاستقرار الاقليمي وتدفع بالمنطقة نحو الحرب.

وفي المواقف ادان الرئيس عون الاعتداءات الاسرائيلية التي حصلت فجر امس على الجمهورية الاسلامية الايرانية ولم تستهدف الشعب الايراني وحسب بل استهدفت كل الجهود الدولية التي تبذل للمحافظة على الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والدول المجاورة وتفادي التصعيد فيها، معتبراً ان مثل هذه الاعتداءات ترمي إلى تقويض كل المبادرات والوساطات القائمة حالياً لمنع تدهور الأوضاع والتي كانت قطعت شوطاً متقدماً بهدف الوصول إلى حلول واقعية وعادلة تبعد خطر الحرب عن دول المنطقة وشعوبها.ودعا الرئيس عون المجتمع الدولي إلى التحرك الفاعل والسريع لعدم تمكين إسرائيل من تحقيق أهدافها التي لم تعد خافية على احد والتي تنذر، في حال استمرت، باخطر العواقب.

ودعا الرئيس نبيه بري «المجتمع الدولي الى موقف جاد وصريح وقبل فوات الأوان يلجم ويوقف العدوانية الإسرائيلية التي لا تغتال فقط الإنسان والطفولة والأمن والاستقرار والقوانين والقرارات الدولية، إنما هي تغتال قبل أي شيء آخر كل مسعى أو جهد يبذل من أجل إرساء قواعد السلام العادل والشامل في العالم  وفي منطقه الشرق الاوسط».

كما دان الرئيس سلام بشدة، بشدة، العدوان الاسرائيلي الخطير على ايران.وقال: العدوان يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ولسيادة ايران وتداعياته تهدد استقرار المنطقة بأشملها لا بل السلم العالمي».

وقبل عودته الى بيروت، التقى الرئيس عون البابا ليون الرابع عشر في الفاتيكان، وقال بعد الاجتماع: اكدت للاب الأقدس ان العلاقة بين لبنان والكرسي الرسولي هي علاقة تاريخية متجذّرة، تقوم على أسس متينة من القيم الإنسانية والروحية المشتركة. وجددت لقداسة البابا تمسك لبنان برسالته الفريدة في هذا الشرق المضطرب، كأرض حوار وتلاق بين الحضارات، وواحة للحرية الدينية والتعددية الثقافية.

اضاف: ان لبنان هذا الوطن الصغير بمساحته، الكبير برسالته، ما زال ينهض برغم الجراح، ليؤدي دوره الطبيعي في محيطه والعالم، كجسر بين الشرق والغرب، وكموقع حوار بين الأديان والثقافات، وهو ما أكده مرارا  البابا القديس يوحنا بولس الثاني بقوله: «لبنان ليس مجرد بلد، بل هو رسالة».

وقال الرئيس عون: سمعتُ من قداسة البابا ما يطمئنني بأن الحبر الأعظم سيكون دائماً إلى جانب لبنان وأهله إلى أي طائفة ينتمون، وسيعمل من اجل ما يحقق تطلعات اللبنانيين في وطن آمن ومستقر وواحة امل وفرح وسلام.

ووجَّه الرئيس عون دعوة رسمية للبابا لزيارة لبنان، واكد ان «اللبنانيين يتطلعون إلى زيارته للبنان بشوق عارم لأن حضوره المبارك سيكون رسالة سلام وأمل للمنطقة، ونوراً يضيء طريق الخروج من الأزمات. وقد لمست من قداسته كل تجاوب ومحبة.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى