سياسةمحليات لبنانية

قالت الصحف: لماذا نعت 14 آذار المبادرة الفرنسية.. وماذا سيقول نصرالله ؟

 

الحوارنيوز – خاص
بعد نعي قوى 14 آذار للمبادرة الفرنسية خلافا للموقف الفرنسي الرسمي، حاولت الصحف استكشاف ما سيقوله ألأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في كلمته اليوم؟
• صحيفة "النهار" عنونت:" تداعيات ثقيلة للمأزق وتصريف أعمال مفتوح" وكتبت تقول:"  ‎اشبه ما يكون بارتطام صخرة ثقيلة بمياه ضحلة نزل المؤتمر الصحافي للرئيس الفرنسي ‏ايمانويل ماكرون بوقع صادم على القوى السياسية اللبنانية واقله على غالبيتها ولا سيما ‏منها تلك التي سدد اليها اقسى الاتهامات بتعطيل المبادرة الفرنسية والتسبب باعتذار ‏الرئيس المكلف مصطفى اديب عن استكمال عملية تشكيل الحكومة الجديدة . ولم يكن ‏ادل على الصدمة التي اثارتها نبرة الإدانة والتقريع الاستثنائية وغير المألوفة اطلاقا التي ‏طبعت كلام الرئيس ماكرون عن القوى السياسية والمسؤولين والزعماء اللبنانيين من ‏الصمت غير المعهود اطلاقا الذي ساد مختلف القوى والأوساط المعنية بما عكس على ‏الأقل تريثا وتمهلا واجراء حسابات غير منفعلة قبل الرد او التعليق على المواقف الساخنة ‏التي اطلقها ماكرون غداة اعتذار الرئيس المكلف مصطفى اديب . وإذ ساد اجماع لدى ‏المراقبين والاوساط الراصدة للمجريات اللبنانية في ظل المبادرة الفرنسية بان نقطة ‏الارتكاز الأساسية التي ميزت مواقف ماكرون تمثلت في انتقاداته اللاذعة والقاسية للثنائي ‏الشيعي ولا سيما منه "حزب الله " الذي وضعه الرئيس الفرنسي للمرة الأولى بهذه الطريقة ‏على طاولة التشريح السلبي فان الأوساط نفسها ترصد بدقة الكلمة التي اعلن فجأة امس ‏ان الأمين العام ل"حزب الله " السيد حسن نصرالله سيلقيها في الثامنة والنصف مساء اليوم ‏والتي تأكد انه سيركز فيها على تفنيد ردود الحزب على المؤتمر الصحافي للرئيس الفرنسي ‏وما تناول به الحزب كما على موقف الحزب من المبادرة الفرنسية التي قيل ان نصرالله لن ‏يقطع في النهاية شعرة معاوية معها‎ .‎
‎ ‎
وفي اي حال واذا كان من البديهي ان تتركز الاهتمامات على بلورة ردود الفعل على ‏الانتكاسة الكبيرة التي أصيبت بها المبادرة الفرنسية في جولتها الأولى فان الأهم في ‏الوقت الراهن بلورة الأفق الغامض والقاتم الذي بات يطبق على واقع البلاد في ظل ‏انعدام أي افق واضح للاتجاهات التي يمكن ان تعتمد للخروج من ازمة باتت تتجاوز ‏الاستحقاق الحكومي الى ازمة سياسية واقتصادية ومالية واجتماعية بالغة الخطرة تتهدد ‏لبنان بانهيارات غير مسبوقة . ولعل ما يفاقم المخاوف من مرحلة محفوفة بمزيد من ‏الانهيارات المختلفة ان معظم المعطيات الجادة والعميقة الناشئة عن إصابة المبادرة ‏الفرنسية إصابة جسيمة وتعذر رسم أي خط بياني ثابت وواضح للخطوات الدستورية ‏والسياسية التي ستتخذ بعد اعتذار الرئيس المكلف مصطفى اديب تشير الى مرحلة طويلة ‏ومضنية من تفعيل حكومة تصريف الاعمال برئاسة حسن دياب اذا استمرت المعطيات ‏السياسية الداخلية والخارجية على حالها في المرحلة الطالعة. حتى ان هذه المعطيات ‏تذهب الى التخوف من ان جمود يطبع الاستحقاق الحكومي العالق واستبعاد أي حلحلة ‏للازمة اقله قبل موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية في الثالث من تشرين الثاني المقبل ‏وربما ابعد الى نهاية السنة. ولم تكن مصادفة ان يذكر الرئيس الفرنسي في مؤتمره ‏الصحافي ربط القوى التي عرقلت المبادرة الفرنسية بالانتخابات الأميركية بما يسبغ واقعيا ‏مزيدا من الجدية على المخاوف من تداعيات مكلفة للغاية لتطويل مدة تصريف الاعمال ‏في لبنان . وليس ادل على هذا الواقع من ان الأوساط القريبة من رئاسة الجمهورية اكدت ‏امس ان ليس هناك دعوة الى الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف شخصية بتشكيل ‏حكومة جديدة في الأيام القليلة المقبلة . ولا يبدو ان تحديد موعد للاستشارات سيكون في ‏وقت منظور . ولكن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اكد خلال تقليده وساما للسفير ‏الفرنسي برونو فوشيه لمناسبة مغادرته لبنان تمسكه بالمبادرة الفرنسية منوها بالاهتمام ‏الذي يبديه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون حيال لبنان واللبنانيين وأسف لعدم تمكن ‏الرئيس المكلف مصطفى اديب من تشكيل الحكومة وفق مندرجات مبادرة الرئيس ‏الفرنسي‎ .‎
‎ ‎
ولم يصدر أي رد عن عين التينة على كلام الرئيس الفرنسي ولكن نقل عن أوساطها انزعاجها ‏من تحميل ماكرون للثنائي الشيعي اكثر مما يجب . اما بالنسبة الى بيت الوسط فنقل عن ‏أوساط قريبة منه تعليقها على قول ماكرون ان الرئيس سعد الحريري ورؤساء الحكومات ‏السابقين وضعوا معايير طائفية على عملية تشكيل الحكومة بالقول ان الحريري بالاتفاق ‏مع رؤساء الحكومات السابقين قرروا السير في القواعد التي حددها الرئيس المكلف والتي ‏تتماشى مع مبدأ المداورة في الوزارات التي وافق عليها رئيس الجمهورية والبطريركية ‏المارونية ومعظم الكتل النيابية وتاليا معظم الافرقاء الداخليين . ولكن عندما اصطدم ذلك ‏بإصرار الثنائي الشيعي على تسمية وزرائهم والمطالبة بحقيبة المال اعلن الحريري التنازل ‏لمصلحة البلد واعترف ماكرون في مؤتمره بإيجابية هذا الامر كما ان الخارجية الفرنسية ‏كانت أشادت بخطوة الحريري ووصفتها بانها شجاعة‎ .‎

• صحيفة الاخبار كتبت تحت عنوان:" حزب الله لماكرون:" إلزم حدودك" تقول:" رغم اعلان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون تمديد مهلة مبادرته لستة ‏أسابيع، فإن المبادرة انتهت فعليا. كل القوى السياسية بانتظار ما ستؤول ‏اليه نتائج الانتخابات الأميركية، على أن يحدد الأمين العام لحزب الله، ‏مساء اليوم، موقف الحزب من كلام ماكرون و"عبارات التهديد والوعيد" ‏التي تضمّنها. موقفٌ مهّد له الحزب أمس برسالة إلى ماكرون مفادها: ‏‏"إلزَم حدودَك‎"‎


هو اليوم الأول من عمر الرتابة السياسية التي يبدو أنها ستدوم طويلا. لا اتصالات بين السياسيين وزحمة مشاورات ‏واجتماعات. مدّد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مبادرته لستة أسابيع، لكن الكل يدرك مسبقا أن لا حكومة في ‏الأفق. ليس قبيل صدور نتائج الانتخابات الأميركية وتبيان طريقة عمل واشنطن الجديدة حيال ملفات المنطقة. خلال ‏الشهر الماضي، دأب السياسيون على انتظار الرئيس الفرنسي وحاشيته حتى يمليا عليهم التوجيهات، فينفذون من دون ‏اعتراض. هؤلاء أنفسهم، باتوا ينتظرون قرارا أميركيا في تشرين الثاني المقبل، ويترقبون في الوقت عينه كلام الأمين ‏العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مساء اليوم. رغم أنه من غير الواضح بعد اذا ما كان نصرالله سيوجه كلاما قاسيا ‏الى ماكرون نتيجة "الاتهامات" التي كالها الى حزب الله في مؤتمر يوم أول من أمس، أم أن الخطاب سيأتي حازما في ‏المضمون وهادئاً في الشكل. الحزب يبدو شديد الاستياء من تعابير الرئيس الفرنسي الذي لا يملك الحق في استخدامها ‏خصوصا أن الحزب تحلى بصراحة تامة معه خلال اجتماع 1 أيلول الماضي في قصر الصنوبر. اذ جرى ابلاغه ‏يومها بوضوح بما يقبله الحزب وبما يعارضه؛ وطوال الفترة اللاحقة سواء عند الاستشارات أو عند التأليف، أو في ‏لقاءات مع مسؤولين فرنسيين في بيروت، بقي الحزب على موقفه من دون أي تعديل. استياء الحزب عبّرت عنه ‏محطة "المنار" التلفزيونية خلال مقدمة نشرة الأخبار مساء أمس، فتوجهت الى ماكرون بالقول: "أخطأت الاسلوب ‏وضللت العنوان، واشتبهت على ما يبدو بين دور الرعاية وفعل الوصاية". واعتبرت القناة أن كلام الرئيس الفرنسي ‏‏"ينمّ عن حراجة موقفه بعد تعثر مهمته بفعل حلفائه الاميركيين وادواتهم في المنطقة ولبنان"، رافضة "رسالة التهديد ‏والوعيد، والوعظ وتوزيع الاتهامات، في مكان كلبنان". وسأل الحزب، عبر "المنار"، عن الدور الذي سيبقى ‏لماكرون في البلد إن هو "نسخ الموقف الاميركي وتماهى مع الموقف الاسرائيلي وبعض العربي، فمال طرفا". ‏وطالب حزب الله، عبر قناته التلفزيونية، بنشر نص المبادرة وما حوته ليعرف اللبنانيون من عطل ومن سهل، "الا اذا ‏كان المطلوب من حزب الله حركة امل والاكثرية النيابية ان يسلموا الحكومة باكملها وبهذا الظرف الحساس من عمر ‏الوطن لمفخخي المبادرة؟". وأوصت ماكرون بالاطلاع على الواقع اللبناني "الذي لا يشبه ما ينقله بعض مستشاريه ‏ولا وسائل الاعلام المنتقاة في مؤتمره الصحافي العاملين ضمن جوقة العشرة مليارات دولار الاميركية المصروفة في ‏لبنان‎".‎

• صحيفة "نداء الوطن" رأت أن " الطبقة الحاكمة ستواصل محاباة المبادرة الفرنسية والنحيب على ‏أطلالها، وأقصى ما بوسعهم إبداء "الأسف" لعدم تمكنهم من تشكيل حكومة مصطفى أديب ‏كما جاء على لسان رئيس الجمهورية ميشال عون أمام السفير الفرنسي برونو فوشيه. أما ‏‏"حزب الله" فلن يرضى بأن تمر إهانة ماكرون له ووصفه بـ"الميليشيا" مرور الكرام، بل ‏سيصعّد لجهته في وجه الرئيس الفرنسي من خلال إطلالة لأمينه العام السيد حسن نصرالله ‏اليوم، سيعمد خلالها إلى "وضع النقاط على الحروف في مواجهة حملة الافتراءات والتجني ‏التي ساقها الرئيس الفرنسي بحق الحزب والثنائي الشيعي"، وفق تعبير مصادر مقربة من ‏الثنائي لـ"نداء الوطن"، موضحةً أنّ نصرالله "سيعيد التوازن إلى مقاربة المسعى الفرنسي عبر ‏تشديده على أنّ حزب الله يؤيد مندرجات المبادرة الفرنسية لكن من دون اعتبارها "نصاً منزلاً" ‏وما على اللبنانيين سوى السمع والطاعة"، فالمطلوب "مبادرة مش وصاية فرنسية‎".

تزامناً، لفت الانتباه أمس الغطاء الأوروبي لمواقف الرئيس الفرنسي تجاه لبنان، إذ عبّر ‏الاتحاد الأوروبي عن شعوره "بخيبة الأمل والقلق" بسبب اعتذار الرئيس مصطفى أديب ‏و"الملابسات التي أدت إلى قراره"، مشدداً على أنّ تشكيل حكومة المهمة التي تتولى إجراء ‏الإصلاحات المطلوبة هو بمثابة شرط مسبق لحصول لبنان على دعم صندوق النقد الدولي. ‏وحث مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بيان القيادات ‏اللبنانية على "بذل كل ما بوسعها لتشكيل الحكومة بسرعة"، مؤكّدًا أنّ ذلك "سيكون ضروريًا ‏للتوصل إلى اتفاق مطلوب بشكل عاجل مع صندوق النقد"

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى