سياسةمحليات لبنانية

قالت الصحف: تشاؤل حكومي!

 

الحوارنيوز – خاص
وسط تكتم رئاسي وموجات من التفاؤل والتشاؤم يعيش اللبنانيون حالة من التشاؤل عكستها صحف اليوم على النحو التالي:
• صحيفة "النهار" عنونت:" كلام عن نفحة حلحلة من 18 وزيرا" وكتبت تقول:" وسط دوامة الانتظار والكلام المتكرر عن مناخ تقدم مزعوم في تأليف الحكومة لا يزال من ‏دون أي ترجمة حتى الان، يترقب اللبنانيون ما ستسفر عنه الساعات المقبلة من نتائج ‏للانتخابات الرئاسية الأميركية لكي يبدأ بعدها تظهير احتمالات انعكاسها على لبنان في ظل ‏الرئيس الحالي دونالد ترامب ان فاز ثانية، او جو بايدن ان هزم منافسه. ولكن تطورات ‏مسار تأليف الحكومة لم تتكشف عن جديد حاسم من شأنه ان يرفع منسوب التفاؤل في ‏امكان ولادة الحكومة هذا الأسبوع كما كان يراهن على ذلك بعض الجهات المعنية ‏بمشاورات التأليف في انتظار اثبات ما تردد عن انفراج حصل في اللقاء الأخير بين رئيس ‏الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري. ومع ان المعلومات ‏الرسمية عن لقاء الاثنين الماضي لم تفتح عمليا قنوات الانفراج الوشيك غير ان معطيات ‏أخرى تحدثت امس ان ذلك اللقاء بدا بمثابة إعادة وضع أسس التأليف مجددا على بساط ‏التداول وجرت إعادة طرح أفكار واقتراحات من الحريري على رئيس الجمهورية كان سبق ‏بتها سابقا قبل ان يحصل التعطيل الذي جمد المشاورات لايام‎.‎
‎ ‎
وفيما يتوقع ان يعقد اليوم اجتماع جديد بين عون والحريري لم تعكس بعض المواقف ‏السياسية التي صدرت امس مناخات مريحة تشجع على ترقب اختراق سريع في مسار ‏تأليف الحكومة العتيدة ولا سيما منها "تكتل لبنان القوي" الذي اتخذ مواقف سلبية اضافية ‏من الحريري من دون ان يسميه. كما لوحظ ارتفاع حرارة بعض المواجهات السياسية على ‏هامش تأليف الحكومة انعكس بدوره من خلال تحذير وجهه رئيس الحزب التقدمي وليد ‏جنبلاط الى الرئيس المكلف مما وصفه "غدر" بعض الجهات السياسية‎.‎
‎ ‎
ولكن نفحة تفاؤلية برزت عبر معلومات تحدثت عن مجريات المشاورات لتأليف الحكومة ‏انطلاقا من ان اللقاء الأخير بين عون والحريري وما واكبه من اتصالات ووساطات كتلك ‏التي يتولاها رئيس مجلس النواب نبيه بري أدت الى إعادة تحريك مسار التأليف انطلاقا من ‏قواعد وأسس تبدو اقرب الى إعادة اطلاق المسار من اوله أي بدءا من حجم الحكومة وعدد ‏أعضائها وموضوع المداورة وتوزيع الحقائب. وذكر ان الحريري الذي يقوم بزيارة قصر ‏بعبدا مجددا اليوم ربما سيحمل معه مسودة أولية لتشكيلة حكومية بعدما توافق مع ‏الرئيس عون في اللقاء الأخير بينهما على إعادة تثبيت صيغة 18 وزيرا موزعة على الطوائف ‏وليس الأحزاب من دون ان يعني ذلك ان طريق ولادة الحكومة باتت مسهلة او سريعة. ‏ولكن اذا سارت الأمور في مسار إيجابي اليوم فان ذلك يعني انجاز توزيع الحقائب وبدء ‏اسقاط الأسماء عليها بما قد يستتبع فتح الاحتمال امام تأليف الحكومة في نهاية الأسبوع ‏الحالي. كما ان الرئيس بري يقوم باتصالات للمساهمة في تذليل العقد وهو اجتمع لهذه ‏الغاية امس بالمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم‎.‎

• تحت عنوان "التأليف رهن المفاجآت" كتبت "اللواء" تقول:"  انشغل اللبنانيون، مثل سواهم من العرب، وحتى الأوروبيين والاسيويين، تسقط الأنباء عن مجريات اليوم الانتخابي ‏الكبير‎.‎

فيما قامت سفيرة الولايات المتحدة الأميركية دورثي شيا بجولة على كبار المسؤولين، ومن ضمنها زيارة لقصر بعبدا ‏للحث على الإسراع بتأليف الحكومة‎.‎

والسؤال: هل يصعد الدخان الأبيض في الساعات القليلة المقبلة؟ وتصدر مراسيم حكومة الرئيس سعد الحريري الرابعة ‏من 18 وزيراً بعد إدخال تعديلات على صورة الحكومات السابقة؟

معلومات "اللواء" تتحدث عن مفاجآت قد تحدث بين لحظة ولحظة، بعد نجاح المساعي في "زحزحة الحقائب" سواء ‏المتعلقة بالحقائب السيادية، ما عدا المالية، ولمرة واحدة، والخدماتية الكبرى كالصحة والاشغال والشؤون الاجتماعية ‏والتربية والطاقة، التي آلت إلى حزب الطاشناق، والتربية والتعليم العالي إلى الحزب التقدمي الاشتراكي، وما تزال ‏الاشغال العامة رهن التداول، في ضوء نقاشات حول حسابات اسنادها إلى "حزب الله" الذي أبدى مرونة قوية، ‏بالقبول بالتخلي عن وزارة الصحة، في حين تحدثت معلومات عن تسمية أحمد حمودي لوزارة الاشغال وربيع أيوب ‏لوزارة المهجرين‎.‎

وتكاد المعلومات القليلة عن إيجابية المشاورات الجارية بحزب الطاشناق، الذي ينشط أمينه العام النائب آغوب ‏بقرادونيان على خط بعبدا، ليضمن تمثيل الأرمن بحقيبة تدعم توجهات الطاشناق، ولا تغضب التحالف مع التيار ‏الوطني الحر‎.‎

وأشارت مصادر متابعة لعملية تشكيل الحكومة الجديدة الى انه تم خلال الساعات الماضية تخطي العديد من الشروط ‏والمطالب التعجيزية وتذليل العديد من نقاط الخلاف التي اعاقت العملية منذ البداية وتم التفاهم على شكل الحكومة على ‏ان تكون من 18 وزيرا واعتماد المداورة في توزيع الحقائب الوزارية ولاتزال هناك بعض نقاط الخلاف التي ينتظر ‏ان تسوى في اللقاء المرتقب اليوم بين رئيسي الجمهورية والحكومة المكلف في بعبدا، بعدما ساهمت الاتصالات ‏والمشاورات التي لم تنقطع بالامس الى الأتفاق على تسريع ولادة الحكومة، على ان تكون خلال الايام القليلة المقبلة، ‏لان اضاعة الوقت سدى يزيد من حدة الازمة التي يواجهها لبنان ويطيل امد المعالجات والحلول المطلوبة وهذا لن ‏يكون في مصلحة البلد. وتوقعت المصادر ان يتم خلال لقاء بعبدا تذليل ماتبقى من صعوبات وعقد والتفاهم بشكل ‏نهائي بخصوص التشكيلة الحكومية المرتقبة‎.‎

وافادت مصادر سياسية مطلعة لـ"اللواء" أن الملف الحكومي يتحرك في وضع أفضل مما كان عليه قبلا إنما ثمة ‏تفاصيل تتصل بالتوزيع النهائي لبعض الحقائب يعمل عليها ولفتت إلى أنه في تاريخ التأليف ولاسيما في المرحلة ‏النهائية ما قبل إعلان ولادة الحكومة حصل تبديل في بعض الحقائب الخدماتية مشيرة إلى أن عقدة الصحة لم تكن عقدة ‏أساسية لأن حزب الله أبلغ المعنيين تسهيله التأليف على أن موضوع التبديل قد ينسحب على حقائب أخرى ومع ‏المعلومات التي تحدثت عن حكومة ال 18 فأن ذلك يعني دمج بعض الحقائب‎. ‎

وفهم من المصادر إن موضوع تمثيل وزير محسوب على النائب طلال أرسلان قد يعالج إذا تم الاتفاق على اسم درزي ‏لا يلقى معارضة من أرسلان غير أن الموضوع لم يحسم بعد. وقالت أن موضوع وزارة الطاقة بدوره لم يحسم ولذلك ‏هناك سلسلة اتصالات قبيل الاتفاق النهائي على أن الظاهر هو وجود رغبة في تسهيل تأليف الحكومة‎. ‎

إلى ذلك افادت مصادر مطلعة على موقف الرئيس عون لصحيفة اللواء أنه لا يمانع قيام حكومة اختصاصيين لا بل هو ‏يسير بها ويحرص على أن يكون كل وزير مختص بوزارته ولهذا السبب كان يؤيد فكرة حقيبة لكل وزير كي يتمكن ‏كل وزير من إنجاز مهمته وفق اختصاصه ومع الاعتماد الشبه نهائي لصيغة ال 18 وزيرا فلا مشكلة مشيرة إلى أنه ‏إذا كانت حكومة اختصاص فالمسألة لا تلقى اعتراض رئيس الجمهورية لكن من المهم أن تتوافر في الوزراء في ‏الحكومة الجديدة الصفات التي ينادي بها دائما ويفضلها وهي الخبرة والمعرفة والاختصاص‎.‎

وقالت مصادر حزب الديمقراطي اللبناني الذي يرأسه النائب ارسلان لـ"اللواء" أنه حين يتم ثبيت عدد الحكومة أو ‏حجمها ب 18 وزيرا يصدر الموقف الرسمي عن الحزب‎.‎

وهذا يعزز التأكيد أن أي طرح يتصل بتنسيق اسم الوزير الدرزي بين النائب طلال أرسلان والنائب السابق وليد ‏جنبلاط في حكومة من 18 وزير لم يتم تداوله وفي الأصل لم يطرح‎.‎

ونبّه النائب السابق وليد جنبلاط الرئيس الحريري في تغريدة له، من غدر وحقد الذين "يتحضرون للاستيلاء الكامل ‏على السلطة، في مخطط الإلغاء والعزل، داعياً اياه للحرص على الطائف‎".‎

• صحيفة "نداء الوطن" عنونت:" الحكومة حزمت حقائبها وتنتظر إسقاط الأسماء" وكتبت تقول:" "‎رجعت الشتوية" واكتملت دورة فصول سنة كاملة من العجز والفشل والدوران في حلقة ‏حكومية مفرغة منذ استقالة حكومة الرئيس سعد الحريري الأخيرة تحت وطأة انتفاضة الشعب ‏اللبناني ضد منظومة الفساد. خريف طويل مرّ على الخزينة تساقطت فيه مقدرات الدولة ‏وأوراقها النقدية على رصيف تسويف المبادرات وتهريب الدولارات، واليوم بعد إسدال ‏الستارة على حكومة "الماريونيت" التي ابتدعتها وحركتها أصابع الأكثرية الحاكمة، يتأهب ‏أهل الحكم لخوض تجربة منقّحة من محاصصة "الاختصاصيين" على المسرح الوزاري حيث ‏‏"من عجائب" هذا المسرح أنّ "الذين لم يسموا سعد الحريري باسثناء القوات هم اليوم الذين ‏يتقاسمون المقاعد ويتحضرون للاستيلاء الكامل على السلطة بكل فروعها الأمنية والقضائية ‏في مخطط الإلغاء والعزل والانتقام"، حسبما نبّه رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد ‏جنبلاط الرئيس المكلف أمس… "ولذا يا شيخ سعد من موقع الحرص على الطائف إنتبه ‏لغدرهم وحقدهم التاريخي‎".

وفي الأثناء، يواصل الحريري جولة مشاوراته الرئاسية والسياسية لتجاوز "قطوع" التأليف ‏بأقل الأضرار الممكنة، بينما لوحظ خلال الساعات الأخيرة دخول رئيس مجلس النواب نبيه ‏بري على جبهة إسناد الرئيس المكلف عبر تشغيل محركات المدير العام للأمن العام اللواء ‏عباس ابراهيم في مختلف الاتجاهات لمحاولة تذليل آخر العقد والعقبات التي لا تزال تعترض ‏الولادة الحكومية‎.

وأفادت مصادر مواكبة لمسار التأليف "نداء الوطن" أنّ الأمور بلغت خواتيمها على مستوى ‏النقاش في وضع مرتكزات التشكيلة الوزارية العتيدة، مؤكدةّ حصول "اتفاق على توزيع ‏الحقائب بين المكونات الطائفية والمذهبية، والبحث بدأ في إسقاط الأسماء على الحقائب‎".

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى