سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: الانتخابات البلدية والاختيارية على وقع التصعيد والاعتداءات

 

الحوارنيوز – خاص

غدا المحطة الأخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي الجنوب والنبطية وسط تصاعد لإعتداءات العدو، تمثلت أمس بإستهداف مبنى في بلدة تول – قضاء النبطية بالإضافة الى عدة غارات نفذتها المسيرات استهدفت مواطنين ومنازل جاهزة..

ورغم هذه الاعتداءات يستعد أبناء الجنوب للمشاركة في الانتخابات بكثافة تأكيدا منهم على تمسكم بأرضهم ورفضا للإحتلال..

ماذا في التفاصيل؟

 

  • صحيفة النهار عنونت: النهار: تزكية واسعة جنوباً… على وقعٍ حربي! تجاذب و”اشتباه” في ملف قانون الانتخاب

أصداء الزيارة التي يقوم بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبيروت، يبدو أنها أحرجت تماماً “تحالف الفصائل” المناهضة للسلطة الفلسطينية وحركة “فتح
 

وكتبت تقول: تحت وطأة مشهدٍ وواقع تدميري تركته الحرب الإسرائيلية على الكثير من المناطق الجنوبية وعشية الذكرى الـ25 للتحرير، تختتم غداً محافظتا الجنوب والنبطية الانتخابات البلدية والاختيارية التي أجريت في لبنان خلال شهر أيار على أربع جولات. وإذا كانت معظم الوقائع الانتخابية في الجولات الثلاث السابقة، شهدت تمايزات في خصائص المناطق أو أوجه شبه في مناطق أخرى، إن من حيث المعارك والتنافسات أو من حيث الاصطفافات والائتلافات السياسية – العائلية، فإن أول ما سيميّز الجولة الرابعة الجنوبية هو الرقم اللافت لعدد البلدات التي لجأت إلى التزكية الاختيارية الطوعية أو القسرية، بفعل الظروف المثيرة للقلق والخوف من الواقع الميداني المتمادي في بلدات الحافة الجنوبية وحتى ما بعدها في الاقضية الجنوبية الأخرى. إذ إن نحو 65 بلدية جنوبية كانت فازت بالتزكية سواء بعامل التوافق بين الثنائي “أمل” و”حزب الله” أو بعوامل توافقات عائلية وسياسية لا تفسح لمعارك انتخابية، علماً أن ذلك لن يحجب “اختراقات” عديدة لنهج التزكية في العديد من بلدات حتى تحت نفوذ الثنائي تتواجه فيها لوائح ومعارك من “أهل الثنائي” نفسه. وأما المعارك التنافسية الكبرى، فمتروكة لصيدا حيث المعركة تدور بين لوائح عدة، كما في جزين حيث تدور مواجهة حادة للغاية شبيهة بمعركة زحلة بين “القوات اللبنانية” من جهة و”التيار الوطني الحر” وحلفائه وشخصيات جزينية من جهة أخرى. ووسط مناخ الاستعدادات للجولة الرابعة لم تغب الهواجس الميدانية المتصلة بتواصل الغارات الإسرائيلية على نحو يومي، علماً أن ثمة من يخشى أن تتعمّد إسرائيل رفع وتيرة التصعيد لمحاولة تعطيل الانتخابات في الجنوب تحديداً وإطلاق رسالة تصعيدية لمنع الأهالي من العودة حتى لمجرد الانتخاب.
وهذا ما دفع رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى توجيه نداءً إلى الجنوبيين عشية الجولة الرابعة للمشاركة الكثيفة في الاقتراع للوائح “التنمية والوفاء”، خصوصاً في القرى الأمامية لإنتاج مجالسها البلدية والإختيارية “وللتأكيد من خلالها للمحتل الإسرائيلي ولآلته العدوانية، أن هذه القرى العزيزة لن تكون إلا لبنانية لأهلها ومساحة للحياة وليست أرضاً محروقة وسنعيد إعمارها، ولن تكون شريطاً عازلاً مهما غلت التضحيات” كما قال.
يشار في هذا السياق إلى أن مسيّرة إسرائيلية استهدفت فجر أمس الخميس، عدداً من الغرف الجاهزة في محيبيب بقضاء مرجعيون. وفي مرجعيون أصيب راعٍ في بلدة الوزاني، بعد أن أطلقت القوات الإسرائيلية النار عليه. وسقط قتيل في غارة استهدفت أطراف بلدة رب ثلاثين – مركبا. وفي تطور تصعيدي وجه مساء أمس الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي تحذيراً عاجلاً إلى اهالي بلدة تول مقترناً بخريطة تظهر منطقة مبانٍ محددة باللون الاحمر، وقال إنها منشآت تابعة لـ”حزب الله”، ودعا الأهالي إلى إخلائها والابتعاد عنها. وأثار التهديد موجة نزوح كثيفة من البلدة، قبل أن تنفذ الطائرات الإسرائيلية غارة تحذيرية، تلتها غارة حربية دمّرت المبنى المستهدف.
قانون الانتخاب؟
غير أن المفارقة اللافتة التي واكبت الاقتراب من نهاية الاستحقاق الانتخابي البلدي، برزت في التوقيت السريع لطرح كل مشاريع الاقتراحات لتعديل قانون الانتخاب وإنشاء مجلس للشيوخ على اللجان النيابية المشتركة. وبدا واضحاً عقب الجلسة الثانية التي عقدتها اللجان هذا الأسبوع أمس للبحث في هذه المشاريع أن التوصل إلى تفاهم سياسي ونيابي على الخط البياني العام الذي يجب سلوكه، يبدو شبه مستعصٍ تماما ولا وجود لأي حيّز مشترك بين مسعى يستبطن مقايضة سياسية تتخفى وراء طرح هذه المشاريع من دون تفاهم سياسي استباقي. ومعلوم أن الكتل المسيحية قاطبة ليست في وارد القبول بتعديل القانون لجهة فرض صوتين تفضيليين بدلاً من صوت واحد بما يدفع إلى الظن أن التلويح بتعديلات مرفوضة مسيحياً يهدف إلى تخفيف المطالب بنزع سلاح “حزب الله”. ولم تسفر نتيجة الجلستين تالياً إلا عن تشكيل لجنة فرع برئاسة نائب رئيس المجلس النيابي الياس بو صعب تتمثل فيها هيئة مكتب المجلس بالنائب هادي أبو الحسن وأعضاء من لجان الدفاع والداخلية والإدارة والعدل والمال والموازنة ويمثلون الكتل النيابية الأساسية، وهم: جهاد الصمد، جورج عدوان، علي حسن خليل، سامي الجميل، علي فياض، جورج عطالله، أحمد الخير وعماد الحوت، ويحق لأي نائب من خارج هذه اللجنة أن يحضر اجتماعاتها.
السلاح الفلسطيني
إلى ذلك، تفاعلت أصداء الزيارة التي يقوم بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبيروت، والتي يبدو أن أحرجت تماماً “تحالف الفصائل” المناهضة للسلطة الفلسطينية وحركة “فتح” ولا سيما منها “حماس” التي وضعت في مقدم الفصائل المتهمة بتعريض لبنان لخطر الحرب بعد تسليمها خمسة عناصر أطلقوا صواريخ من الجنوب. ولذا بادرت “حماس”، إلى الإعلان أنها “ملتزمة باستقرار لبنان وقوانينه، وكذلك بقرار وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل”، كما اكدت التزامها “بسيادة لبنان وأمنه واستقراره وقوانينه وكذلك بقرار وقف إطلاق النار”.
وأوضحت الحركة، أن “ما يجري ?الآن، هو حوار فلسطيني- فلسطيني في لبنان، من أجل التحضير لبناء رؤية فلسطينية موحّدة خاصة بهذا الموضوع وبكل المواضيع الأخرى كالحقوق الإنسانية والاجتماعية وأمن مخيماتنا واستقرارها وقضايا أخرى”.
وفي اليوم الثاني من زيارته لبيروت، زار عباس عين التينة حيث استقبله رئيس مجلس النواب نبيه بري، كما زار السرايا حيث استقبله رئيس الحكومة نواف سلام، وعقد لقاء ثنائي، ومن ثم اجتماع أمني. وأفيد أن “البحث تناول الجهود المستمرة لتعزيز الاستقرار والأمن في لبنان، وضمان احترام سيادة الدولة اللبنانية على جميع أراضيها بما فيها مخيمات اللاجئين الفلسطينيين. وقد تم التأكيد من قبل الرئيسين سلام وعباس أن الفلسطينيين في لبنان يُعتبرون ضيوفًا، ويلتزمون قرارات الدولة اللبنانية، مع التأكيد على رفض التوطين والتمسك بحق العودة وتمسّك الدولة اللبنانية بفرض سيادتها على جميع أراضيها، بما في ذلك المخيمات الفلسطينية، وإنهاء كل المظاهر المسلّحة خارج إطار الدولة اللبنانية، وإقفال ملف السلاح الفلسطيني خارج أو داخل المخيمات بشكل كامل، لتحقيق حصر السلاح بيد الدولة. والاتفاق على تشكيل لجنة تنفيذية مشتركة لمتابعة تطبيق هذه التفاهمات”.

 

 

  • صحيفة الديار عنونت: تصعيد «اسرائيلي» يسبق الانتخابات البلدية جنوباً
    «تسونامي» مرتقب للثنائي «وام المعارك» مسيحيا في جزين
    قناة مفتوحة بين بعبدا وحزب الله… واسئلة حول السلاح الفلسطيني

 

وكتبت تقول: كما كان متوقعا دخلت قوات الاحتلال الاسرائيلي على خط ترهيب الجنوبيين عشية موعد الانتخابات البلدية والاختيارية غدا، وشنت الطائرات الحربية المعادية غارات عنيفة على أكثر من منطقة كان اكثرها خطورة استهداف مبنى في بلدة تول قرب النبطية بعد انذار مسبق بقصفه. وفيما تتعاظم المخاوف من استمرار التصعيد خلال الساعات القليلة المقبلة يتحضر الجنوبيون لتحد جديد في مواجهة العدوان حيث تحولت الانتخابات في القرى والمدن الشيعية الى استفتاء على خيار المقاومة بعدما توالى الاعلان عن فوز 77 مجلسا بلديا بالتذكية منها55 للوائح «التنمية والوفاء»، اما «ام المعارك» مسيحيا فتخوضها بلدية جزين عين مجدلين التي تحولت الى «زحلة» الجنوب حيث تتنافس لائحتان واحدة مدعومة من «القوات» «والكتائب» مقابل لائحة مدعومة من «التيار الوطني الحر» والنائب ابراهيم عازار، ومباركة النائب السابق زياد اسود. اما صيدا فتخوض معركة محتدمة لتحديد حجم موازين القوى سنيا في المدينة. 3 لوائح مكتملة احداها مدعومة من النائب اسامة سعد، ولائحة تدور في فلك «تيار المستقبل»، ولائحة مقربة من النائب عبد الرحمن البزري، اما اللائحة الرابعة فهي غير مكتملة «للجماعة الاسلامية» والتي قد تلعب دور الصوت المرجح في هذه الانتخابات.

اسئلة خطيرة حول السلاح الفلسطيني

في هذا الوقت، تصدر المشهد السياسي الداخلي ملف السلاح الفلسطيني في المخيمات في ضوء زيارة رئيس السلطة الفلسطينية الى بيروت، وفيما اوحت التصريحات الرسمية اللبنانية والفلسطينية ان هذا الملف وضع على السكة مع تشكيل لجنة مشتركة ستعقد اول اجتماعاتها اليوم، تستبعد مصادر مطلعة ان تكون «الطريق معبدة» للانتقال من الاقوال الى الافعال خصوصا ان ثمة علامة استفهام حيال قدرة السلطة الفلسطينية على «المونة» على مختلف الفصائل خصوصا الاسلامية المتطرفة. ويبقى السؤال هل ثمة استعداد لفتح مواجهة عسكرية اذا رفضت تسليم اسلحتها؟ ومن سيقوم بالمهمة؟ الجيش او حركة فتح؟ وهل يحتمل الوضع الداخلي تفجير امني في المخيمات وخصوصا عين الحلوة؟ وماذا عن حركتي حماس والجهاد الاسلامي؟ وهل ستقبل الدولة اللبنانية الاستجابة للضغوط الاميركية التي سبق وطالبت الرئيس السوري احمد الشرع بطرد قياداتهم من دمشق. وهو مطلب ستحمله مورغان اورتاغوس الى بيروت في زيارتها المقبلة. وهل قرار مماثل سيكون دون تداعيات داخلية؟ والاكثر خطورة كلام رئيس الحكومة نواف سلام حول فتح النقاش حول الحقوق المدنية للفلسطينيين، وربطه بملف السلاح، فما هو الهامش المتاح؟ وكيف يمكن ان لا يتحول الامر الى توطين؟ اسئلة خطيرة وكبيرة تستدعي من السلطات اللبنانية مقاربة الملف بحكمة وعدم الاستسلام الى «شعبوية» داخلية تقودها «القوات اللبنانية»، والى ضغط خارجي، كما تقول تلك الاوساط حيث يبدو رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، مستعجلا ودعا الى وضع جدول زمني واضح لا يتعدى الأسابيع القليلة، لاتخاذ الخطوات العملية اللازمة من أجل جمع السلاح الفلسطيني داخل المخيمات وخارجها، وتولّي مسؤولية أمن المخيمات.

كيف يقارب الرئيس ملف السلاح؟

وفي سياق متصل، وكما درجت العادة قبيل الزيارات السابقة للمبعوثة الاميركية مورغان اورتاغوس الى بيروت، بدات حملة ممنهجة على سلاح المقاومة عبر ضخ معلومات عن نيتها رفع منسوب الضغط على الدولة اللبنانية خلال زيارتها المقبلة لاجبار العهد على البدء بوضع الملف على «الطاولة» فورا للبدء بآليات واضحة للتنفيذ. هذه الاجواء لم تصل بعد الى بعبدا، بحسب زوار القصر الجمهوري الذين يشيرون الى ان الرئيس جوزاف عون يتعامل ببرودة اعصاب واضحة مع هذا الملف، ولم تتغير قناعته السابقة التي ابلغها للاميركيين والسعوديين بان الاستعجال في فتح هذا الملف دونه مخاطر داخلية لا يتحملها لبنان. وفي هذا السياق ثمة انتظار لما ستحمله اورتاغوس «ولكل حادث حديث»، لكن المقاربة اللبنانية لا تزال على حالها في ظل عدم حصول تغيير جدي في المعطيات الميدانية والسياسية، واي كلام للمبعوثة الاميركية عن ربط المساعدات الاقتصادية ووقف العدوان الاسرائيلي بتسليم السلاح، لن يكون جديدا، لكن من المستبعد ان تحمل معها جدولا زمنيا محددا، تعرف جيدا انه غير قابل للتنفيذ في ظل المعطيات الداخلية والوضع الاقليمي.

اتصالات بين بعبدا وحزب الله

وفي هذا الاطار، لم تنقطع الاتصالات المباشرة بين حزب الله وقصر بعبدا، ولا تزال قناة الاتصال التي يتولاها المستشار السياسي للرئيس العميد المتقاعد اندريه رحال مع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد مفتوحة على نقاشات دون «محرمات» وهو تحت سقف المصلحة الوطنية وفي اجواء ايجابية. ووفق مصادر مطلعة لن يخضع الطرفان لضغط الوقت في ظل تفاهم متبادل على عدم الاستعجال كي لا يتحول الملف الى ازمة داخلية. وفي هذا السياق، لن يتحول النقاش الى حوار رسمي قبل ان تنضج الظروف الداخلية والاقليمية حيث يبدي الرئيس انفتاحا واضحا على مناقشة هواجس حزب الله، ولا يغيب عن باله التطورات المحيطة بلبنان بدءا بسوريا وتطورات الحرب على غزة وتطور الملف النووي الايراني.

اجتماع اللجنة المشتركة

وفي ملف السلاح الفلسطيني، تجتمع اللجنة اللبنانية – الفلسطينية اليوم برئاسة مدير المخابرات طوني قهوجي، وامين سرمنظمة التحريرعزام الاحمد، للبدء بالبحث في وضع الية تنفيذية لسحب السلاح من المخيمات، وملف الحقوق المدنية للفلسطينيين. وكانت اولى محطات رئيس السلطة الفلسطينية محود عباس في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة حيث استقبله رئيس مجلس النواب نبيه بري والوفد المرافق . ومن هناك، انتقل عباس الى السراي حيث استقبله رئيس الحكومة نواف سلام، وعقد لقاء ثنائي، ومن ثم اجتماع أمني. تم خلال اللقاء البحث في الجهود المستمرة لتعزيز الاستقرار والأمن في لبنان، وضمان احترام سيادة الدولة اللبنانية على جميع أراضيها بما فيها مخيمات اللاجئين الفلسطينيين.  وقد تم التأكيد من قبل الرئيسين سلام وعباس على: أن الفلسطينيين في لبنان يُعتبرون ضيوفًا، ويلتزمون بقرارات الدولة اللبنانية، مع التأكيد على رفض التوطين والتمسك بحق العودة.  تمسك الدولة اللبنانية بفرض سيادتها على جميع أراضيها، بما في ذلك المخيمات الفلسطينية، وإنهاء كل المظاهر المسلّحة خارج إطار الدولة اللبنانية. وإقفال ملف السلاح الفلسطيني خارج أو داخل المخيمات بشكل كامل، لتحقيق حصر السلاح بيد الدولة.  الاتفاق على تشكيل لجنة تنفيذية مشتركة لمتابعة تطبيق هذه التفاهمات. التشديد على أهمية العمل المشترك على معالجة القضايا الحقوقية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين، بما يضمن تحسين أوضاعهم الإنسانية من دون المساس بسيادة الدولة. كما أكد الرئيسان ضرورة وقف الحرب الإسرائيلية على غزة ورفض تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.

حركة حماس

من جهتها اعلنت حركة «حماس»، إنها ملتزمة باستقرار لبنان وقوانينه، وكذلك بقرار وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، وهي أكدت التزامها «بسيادة لبنان وأمنه واستقراره وقوانينه وكذلك بقرار وقف إطلاق النار. كما أوضحت الحركة، أن «ما يجري الآن، هو حوار فلسطيني فلسطيني في لبنان، من أجل التحضير لبناء رؤية فلسطينية موحدة خاصة بهذا الموضوع وبكل المواضيع الأخرى كالحقوق الإنسانية والاجتماعية وأمن مخيماتنا واستقرارها وقضايا أخرى.

انتخابات على وقع الغارات

ومع انتهاء زيارة عباس اليوم، وعلى وقع غارات اسرائيلية استهدفت وادي برغز واقليم التفاح وأطراف سجد في جبل الريحان ومرتفعات بلدة بوداي في البقاع، ووادي العزية قضاء صور في القطاع الغربي. وكذلك شنت غارة على بلدة تولين. وسقط شهيد في رب ثلاثين واستهدفت الغارات البيوت الجاهزة في بلدة محيبيب، تعود الانظار اليوم في الاتجاه الجنوبي حيث ستُجرى اليوم الجولة الرابعة والاخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية في ظل دعوات للمشاركة بكثافة في الاستحقاق ابرزها لرئيس مجلس النواب نبيه بري الذي وجه نداءً الى الجنوبيين «للمشاركة الكثيفة في الإقتراع للوائح التنمية والوفاء ، خاصة في القرى الأمامية لإنتاج مجالسها البلدية والإختيارية وللتأكيد من خلالها للمحتل الإسرائيلي ولآلته العدوانية ، وقال «أن هذه القرى العزيزة لن تكون إلا لبنانية لأهلها ومساحة للحياة وليست أرضاً محروقة وسنعيد إعمارها ولن تكون شريطاً عازلاً مهما غلت التضحيات». وهي دعوة كررتها كتلة الوفاء للمقاومة.

استفتاء في القرى الشيعية

وفي ظل غياب المنافسة في القرى والمدن الشيعية، سيتكرر «تسونامي» «الثنائي» حيث تحولت الانتخابات الى استفتاء على المقاومة بعد تجاوز عدد البلديات التي فازت بالتذكية النصف.

المواجهة في صيدا

اما في صيدا، حيث التنافس على الصوت السني في المجينة في ظل انكفاء تيار «المستقبل»، استُكمل إعلان اللوائح المتنافسة، وبعد إعلان لائحة «سوا لصيدا» برئاسة مصطفى حجازي، ولائحة «نبض البلد» برئاسة محمد دندشلي، ولائحة «صيدا بتستاهل» المدعومة من «الجماعة الإسلامية»، أُعلنت لائحتان في صيدا ليكتمل مشهد المعركة، علمًا أن بورصة الترشيحات البلدية رست على 95 مرشحًا، موزعين على 6 لوائح، إضافة إلى مستقلين.

جزين«ام المعارك»

اما «ام المعارك» البلدية مسيحيا، فستكون في بلدية جزين عين مجدلين، حيث يتراس ديفيد حلو لائحة «سوا لجزين» مدعومة من «التيار الوطني الحر» والنائب السابق ابراهيم عازار فيما يتخذ النائب السابق زياد اسود موقفا ايجابيا من الحلو وسيدعمه لكنه لن يلتزم بكامل اللائحة. في المقابل لائحة «بلديتكم مستقبلكم» مدعومة من «القوات اللبنانية» «والكتائب» يتراسها بشارة جوزيف عون او من يعرف في المنطقة بانه رجل الكسارات. وعلى الرغم من تحالف «القوات» و«التيار الوطني الحر» في البترون وبيروت وعدد من المناطق، تكتسب المعركة في جزين «طابعاً سياسياً»، مع رفع «القوات» لشعار «معركة جزين البلدية» استمرار لمعركة جزين النيابية في العام  2022 وفيما يؤكد النائب السابق ابراهيم عازار ان الانتخابات في جزين انمائية، بينما ترفع «القوات» لواء السياسة وتعتبرها معركة سياسية، ويؤكد ان الامور جيدة في جزين، تؤكد اجواء «القوات» ان الامور مريحة؟!

امر اليوم

في هذ الوقت، توجه قائد الجيش العماد رودولف قهوجي للعسكريين في امر اليوم في ذكرى المقاومة والتحرير قائلا: يأتي هذا العيدُ في ظلِّ مرحلةٍ ثقيلةٍ بصعوباتِها وأخطارِها، عَقِبَ عدوانٍ شاملٍ شنَّهُ العدوُّ الإسرائيليُّ على لبنان، ولا سيما الجنوب، مُوقعًا آلافَ الشهداءِ والجرحى ومسبِّبًا دمارًا واسعًا في الممتلكاتِ والبنى التحتية. هو عدوانٌ لا تزالُ آثارُهُ الكارثيةُ حاضرةً أمامَنا، لكنهُ أظهرَ في الوقتِ نفسِهِ تمسُّكَ اللبنانيينَ بروحِهِم الوطنية، واحتضانَهم أبناءَ وطنِهم خلالَ العدوان.. يجري ذلكَ فيما يُصرُّ العدوُّ الإسرائيليُّ على انتهاكاتِهِ واعتداءاتِهِ المتواصلةِ ضدَّ بلدِنا وأهلِنا، ويواصلُ احتلالَ أجزاءٍ من أرضِنا، ويعرقلُ الانتشارَ الكاملَ للجيشِ في الجنوب، ما يُمثّلُ خرقًا فاضحًا لجميعِ القراراتِ الدوليةِ ذاتِ الصلة.

 

  • صحيفة الأخبار عنونت: الغارات تشدّ عصب الجنوبيين: 67 بلدية تفوز بالتزكية

 

 

وكتبت آمال خليل تحت هذا العنوان تقول: بعد اعتداءاتٍ بـ«المفرّق» خلال الأسبوعين الماضيين، شنّ العدو الإسرائيلي أمس غارات بـ«الجملة» من بعلبك إلى الريحان وإقليم التفاح وتول وتولين وصولاً إلى وادي العزية في القطاع الغربي.

تصاعد العدوان كان متوقّعاً عشية الانتخابات البلدية والاختيارية، بعد تهديد العدو بأنه لن يسمح بالتجمعات في المنطقة الحدودية. لكنّ ردات الفعل الشعبية، ولا سيما على مواقع التواصل الاجتماعي، عكَست تحفُّزاً لمشاركة أوسع في الاقتراع غداً، تَحدّياً للعدوان المستمر.

حول العصائر المُثلّجة، يتحلّق عدد من الشبان في محل حسن قبلان في ساحة ميس الجبل. أزال محل الـ«فريسكو» سريعاً آثار العدوان، ولم ينتظر إزالة الركام المنتشر حوله. اعتنى قبلان بافتتاح المحل، قبل ترميم منزله المُتضرر.

يحرص السبعيني على تذكير زبائنه بأن «المجالس بالأمانات»، في إشارة إلى الأجواء الحامية التي شهدتها البلدة منذ شهرين حتى مطلع الأسبوع الجاري، عند إعلان سحب المرشحين المعارضين للوائح حركة أمل وحزب الله البلدية والاختيارية. فازت البلدية والمخاتير بالتزكية في البلدة الأكبر من حيث الكثافة السكانية والعمران والنشاط الاقتصادي.

فتنفّس الأهالي الصعداء، العائدون والنازحون والمغتربون على السواء. فلو لم تتحقّق التزكية، لما كانوا سيضطرون إلى الحضور إلى مراكز الاقتراع التي حدّدتها وزارة الداخلية والبلديات في الأحياء الغربية للبلدة، على المقلب المعاكس للحدود.

وهي كانت قد وافقت على افتتاح مراكز للاقتراع بعد عودة أكثر من 600 عائلة للاستقرار في ميس الجبل وإعادة افتتاح المستشفى ومركز الدفاع المدني ومحال الخُضَر والمواد الغذائية ومحطة الوقود والصيدلية.

 

لكنّ الاستهداف الإسرائيلي اليومي دفع الحزب والحركة للسعي نحو التزكية. «القطوع» مرَّ أيضاً في القليلة والمنصوري ومجدل زون وصديقين وبرج رحال وكفرصير وحناويه والخيام وعيناثا وعيتا الشعب وحاريص وغيرها من البلدات الكبرى. قرار وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار تمديد مهل سحب الترشيحات حتى اليوم، ساهم في «كرّ المسبحة» بوتيرة متسارعة في اليومين الماضيين. وحتى مساء أمس، وصلت عدد البلديات الفائزة بالتزكية إلى 76 في مختلف أقضية الجنوب.

في المقابل، فإن غالبية المعارك المتبقية قائمة على عدد قليل من الترشيحات المنافسة للوائح «تنمية ووفاء». في بلدات المنطقة الحدودية، تأخرت التّزكية بسبب مرشح أو ثلاثة، كما حصل في بنت جبيل ومركبا وبليدا وعيتا الشعب.

أما في بليدا، فهناك مرشحان يمنعان الفوز بالتزكية. وغالبية الترشيحات اندرجت في خانة «تسجيل الموقف ومنع مصادرة الرأي الآخر والاستئثار بقرار المجتمعات المحلية». كما يعتبر البعض أن المعارك ولو على صغر حجمها «دليل حياة لدى أهالي الجنوب، الذين يقاتلون على كل الجبهات».

مسؤول العمل البلدي في المنطقة الأولى في حزب الله، علي الزين، قال لـ«الأخبار» إن «التزكية تركّزت على المجالس البلدية، فيما تُرك الخيار للعائلات في المقاعد الاختيارية». لذلك، هناك الكثير من البلدات، لا تزال الانتخابات قائمة فيها، إنما على «المخترة» فقط، مثل الناقورة وعيتا الشعب وبنت جبيل… ويعتبر الزين أن تحقيق التزكية في البلدات الكبرى إنجاز كبير «عكس أعلى درجات الديمقراطية التي تفرض رأي الأكثرية». يرفض الزين الانتقادات التي وُجّهت للثنائي بتغييب المكوّنات الأخرى.

فـ«المرشحون من الثنائي والمعارضة هم من نسيج سياسي واحد وأبناء البيئة نفسها. لكنّ المعيار الأساسي لإنجاح أي مجلس بلدي، توافر التجانس بين الأعضاء».

العدد الكبير للبلديات الفائزة بالتزكية غير مسبوق جنوباً. مع العلم أن العدوان المستمر، منع الكثيرين من الترشح إما لأن «الناس لا يحتملون خلافات»، أو لأن «الواقع الأمني لا يحتمل انتخابات».

وفي هذا الإطار، يستعرض الزين أحوال القرى الحدودية التي يستحيل لوجستياً، إقامة انتخابات فيها، ككفركلا ويارون ومارون الرأس وعيتا الشعب، موضحاً أن «التزكية وفّرت على الناس الخطر الأمني وعبء الانتقال والانتظار».

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى