قالت الصحف: الاستحقاق البلدي شمالاً وسط الاعتداءات المتواصلة جنوباً

الحوارنيوز – خاص
تابعت صحف اليوم في افتتاحياتها الاستعدادات لليوم الانتخابي البلدي والاختياري في محافظتي الشمال وعكار وسط الاعتداءات المتواصلة من قبل العدو على عدد من قرى الجنوب …
ماذا في التفاصيل؟
صحيفة النهار عنونت: لبنان يمضي في استحقاقه وسط المخاوف الإقليمية
وكتبت تقول:
في كل الأحوال فإن لبنان يجد نفسه معنياً بهذا الواقع المثير للقلق بعدما أبرز التصعيد الإسرائيلي الأخير لوحة ترابط عملاني بين ما تقوم به إسرائيل في لبنان والمواجهات الإقليمية الأخرى.
فيما أنجزت وزارة الداخلية والقوى العسكرية والأمنية الاستعدادات الأمنية واللوجستية والإدارية لإجراء الجولة الثانية من الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي لبنان الشمالي وعكار غداً الأحد من دون إشكالات ووسط أجواء طبيعية على غرار ما شهدته الجولة الأولى في محافظة جبل لبنان، لم يحجب الاستحقاق الانتخابي في حلقته الثانية المخاوف المتصاعدة في شأن الوضع الجنوبي وامتداداته بعد الضربة الإسرائيلية العنيفة التي وجّهت الخميس الماضي الى تلال النبطية والمحيط. ولم تقتصر المخاوف اللبنانية على اتجاهات إسرائيلية واضحة لتصعيد الغارات والضربات سواء في الجنوب او في العمق اللبناني مجددا، بل تجاوزتها الى رصد معالم التصعيد الإقليمي الاوسع والذي عكسته ظاهرة تسارع وتتابع إجراءات شركات الطيران العالمية بإلغاء او تمديد الغاء وتعليق رحلاتها إلى إسرائيل في الأيام المقبلة بما ينذر بتطورات حربية متوقعة بين إسرائيل والحوثيين في اليمن وسط تصاعد المخاوف من تطور الامور الى مواجهة مباشرة بين إسرائيل وايران .
وفي كل الأحوال فان لبنان يجد نفسه معنيا بهذا الواقع المثير للقلق بعدما أبرز التصعيد الإسرائيلي الأخير لوحة ترابط عملاني بين ما تقوم به إسرائيل في لبنان والمواجهات الإقليمية الأخرى. كما ان الخشية من تجدد الضربات الإسرائيلية في الجنوب ومناطق أخرى ربما في شمال الليطاني تعززت في اليومين الأخيرين خصوصا ان أي معالم لتحرك ديبلوماسي فعال للجم التصعيد تبدو مستبعدة راهنا وقبل زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لعدد من الدول الخليجية.
ولكن مجمل هذه الأجواء لم تؤثر على انجاز الاستعدادات للجولة الثانية الانتخابية البلدية في الشمال وعكار الأحد، وفي هذا السياق اعلن وزير الداخلية احمد الحجار امام وفد نقابة المحررين امس انه جاء الى وزارة الداخلية بعدما انطلقت التحضيرات التقنية واللوجستية للعملية الانتخابية “وقررنا المضي فيها مؤكدين موعدها دون أي تردد وايا كانت العقبات. واردنا منها ان تشكل الرسالة الاولى من العهد الجديد الى المجتمع الدولي عن الجدية في اتمامها فكانت اولى محطاتها ناجحة بكل المقاييس”. واضاف: “صممنا على ان تكون انتخابات نموذجية نؤكد من خلالها حياد السلطة كواجب وليس منة لأحد، والحؤول دون ان تعطلها أي شائبة، والحمد لله فإن ما جرى لم يكن نتيجة جهد شخصي فقط بل هناك ورشة كبيرة شارك فيها مدراء عامون وقادة الاجهزة العسكرية والامنية وجميع الموظفين الذين بذلوا جهودا مضنية لتكون انتخابات نزيهة وشفافة. وهي عملية تبدأ من المراحل التحضيرية الاولى حتى الاعلان عن نتائجها لتكون آمنة ومضمونة”.
وأكد “اننا لن ندخر جهدا لاتمام العملية في أفضل الظروف” لافتا الى “ان من المنطقي ان تكون انتخابات بيروت ام المعارك فهي عاصمة الوطن”، مؤكدا “بذل الجهود الممكنة على أكثر من صعيد لإتمامها بما يضمن حقوق جميع البيروتيين”.
وفي اطار التدابير الأمنية دعت قيادة الجيش المواطنين إلى التجاوب مع تدابير أمنية استثنائية، تشمل إقامة حواجز ظرفية وتسيير دوريات، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية الأخرى، بهدف ضمان حسن سير العملية الانتخابية يوم الاحد المقبل ضمن نطاق محافظتَي لبنان الشمالي وعكار، موضحة ان التدابير للحفاظ على أمنهم وسلامتهم، ولتمكينهم من التعبير عن آرائهم في صناديق الاقتراع، ضمن أجواء من الحرية والديموقراطية. كما دعتهم إلى إبلاغ أقرب مركز عسكري عن أي محاولة للإخلال بالأمن، أو الاتصال بغرفة عمليات القيادة على الرقم 117.
اما في ما يتصل بالوضع في الجنوب فاجتمع وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي مع رئيس بعثة قوات اليونيفيل العاملة في لبنان وقائدها العام اللواء أرولدو لاثارو والوفد المرافق، وجرى البحث بتطورات الوضع في الجنوب في ظل الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة. وعرض اللواء لاثارو على الوزير رجّي طبيعة المهام التي تقوم بها قوات اليونيفيل في الجنوب في الفترة الأخيرة ورصدها للانتهاكات لقرار مجلس الأمن رقم 1701. كما تطرق لاثارو الى التعاون والتنسيق القائمَين بين اليونيفيل والجيش اللبناني، مشيداً بالعلاقة المميزة بين الجانبين. وقدّ وجّه دعوة للوزير رجّي لزيارة مواقع اليونيفيل في جنوب لبنان. من جهته، أكد الوزير رجّي تمسّك لبنان بدور قوات اليونيفيل وشكرها على الجهود التي تقوم بها في الجنوب، مشددا على أهمية تمكينها من أداء مهامها وفق الولاية المحددة لها من قبل مجلس الأمن والتي يُرتقب تمديدها في آب المقبل.
صحيفة الديار عنونت: التصعيد «الإسرائيلي» مُستمرّ… والرئيس عون يُواجه «ضغوط السلاح» بالحوار
بيروت بلا ضامن للشراكة… وفي زغرتا وطرابلس تحالفات تُشعل المعركة
وكتبت تقول:
الحرب مستمرة وطويلة، لن تتوقف حتى القضاء على المقاومة من لبنان حتى غزة مروراً بسوريا. هذا هو أساس الطرح الأميركي – «الإسرائيلي» والباقي تفاصيل. الوقائع على الأرض تثبت ذلك، وكذلك القراءات السياسية والمعلومات لدى القيادات القريبة من محور المقاومة، بغض النظر عن التواصل اليومي الإيجابي القائم بين رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون وحزب الله، ومع رئيس الحكومة نواف سلام، الذي استقبل منذ أيام الحاج حسين خليل، وجرى البحث في ملف الإعمار، واتخذت الحكومة إثر ذلك الإعفاءات الضريبية في قرى الحافة الأمامية في الجنوب، لكن اللقاءات دون نتائج ملموسة حتى الآن بسبب الفيتو الأميركي.
أما في موضوع الاعتداءات الإسرائيلية «ما باليد حيلة لدى الحكومة»، وليس هناك من ضمانات لوقفها، والملف يتابعه رئيس الجمهورية لحظة بلحظة، فيما الشغل الشاغل للحكومة الملف الاقتصادي والإصلاح الإداري.
وحسب الاتصالات البعيدة عن الأضواء، يركّز الطرح الأميركي – «الإسرائيلي» على إعطاء مسألة التطبيع مع العدو «الإسرائيلي» الأولوية القصوى، وتسليم السلاح والقضاء على المنظمات الفلسطينية وقياداتها، قبل ملفي الإعمار والمساعدات، وهذا الأمر يتطلب استمرار الغارات اليومية فوق كل الأراضي اللبنانية، ولا خطوط حمراء حول أي منطقة وصولاً إلى بيروت والضاحية بموافقة دولية وإقليمية…
وفي المعلومات، فإن الولايات المتحدة الأميركية غير مقتنعة بوجهة النظر اللبنانية حول معالجة ملف سلاح حزب الله، ونقلت أورتاغوس هذا الكلام إلى المسؤولين اللبنانيين مباشرة. والقوى المسيحية في الحكومة تعتبر موضوع سلاح حزب الله ونزعه في مقدمة الأولويات وقبل أي ملف آخر، وتثير الموضوع في كل اجتماعات مجلس الوزراء، مما يؤدي إلى تشنجات مع وزراء الثنائي.
وفي هذا المجال، هناك تباين شاسع بين رئيس الجمهورية والقوى السياسية المسيحية في الحكومة حول هذا الملف، والرئيس عون ما زال متمسكاً بالحوار لحل مسألة السلاح، وعدم الالتزام بأي مهل في هذا الشأن، حفاظاً على السلم الأهلي. والسؤال: هل تخرج القوى السياسية المسيحية من الحكومة، إذا أصر الرئيس عون على مواقفه؟
وحسب الاتصالات، فإن الولايات المتحدة و «إسرائيل» متمسكتان بالتطبيع الشامل بين «إسرائيل» ولبنان وسوريا، ولا تريدان فصل الملف اللبناني عن السوري. وتحركت دول لرعاية التطبيع بين الشرع و «إسرائيل»، وهناك تقدم في هذا المجال بعد أن وصلت الرسالة إلى الرئيس السوري: «التطبيع مقابل وقف الغارات وترويض الأقليات، وتسليم النظام الحالي كل سوريا». وهناك خطوات متقدمة بين الجانبين السوري و «الإسرائيلي» ترجمت هدوءاً نسبياً في السويداء.
ومن هنا تنطلق الخشية الجنبلاطية من حدوث متغيرات في المواقف الأميركية و «الإسرائيلية» تجاه سوريا والانفتاح عليها، وعندئذ يدفع الدروز الفاتورة الكبرى، ومن هنا ينطلق جنبلاط للعمل على تأمين الحاضنة السنية للدروز وحمايتهم من التقلبات.
الأمور «مكربجة» جداً، ولبنان تنتظره أيام صعبة، من التطبيع إلى سلاح المقاومة إلى السلاح الفلسطيني في المخيمات، إلى المنظمات الإرهابية، إلى إعادة الإعمار، إلى النازحين السوريين والحدود، وغيرها من الملفات.
وحسب المعلومات، فإن الجهد الأمني «الإسرائيلي» ما زال مركزاً على الجنوب والضاحية وبعلبك، وهناك عشرات طائرات التجسس تراقب هذه المناطق، وتم الزج بكل التقنيات التكنولوجية والذكاء الاصطناعي، لمراقبة تحركات الجنوبيين والجيش اللبناني والقوات الدولية، في ظل الغياب الشامل للجنة الدولية المكلفة مراقبة وقف النار.
فالقرار «الإسرائيلي» واضح بعدم عودة الحياة الطبيعية إلى قرى الجنوب وإقامة الصلوات على أرواح الشهداء في عيد الأضحى المبارك، كما يركّز «الإسرائيلي «على سلخ الجنوبيين عن بيئة المقاومة، وبث اليأس في صفوفهم وشيطنتهم. وكرّست السفارة الأميركية فريقاً متخصصاً لهذه الغاية، يقوم بإعداد الملفات والتقارير عن سلاح المقاومة، وأنه العائق أمام الحلول وعودة الجنوبيين إلى حياتهم الطبيعية، كما ستحاول «إسرئيل» ضرب الموسم السياحي وتحميل حزب الله المسؤولية عبر حملات إعلامية يومية ومنظمة.
نادي الاتحاد السعودي في بيروت
بعد القرار الإماراتي بعودة طيرانها إلى بيروت، وصل أمس إلى مطار رفيق الحريري الدولي نادي الاتحاد الرياضي السعودي في كرة السلة، بعد غياب طويل امتد لسنوات بموافقة ملكية، في ظل معلومات عن توجه الرياض الى رفع الحظر عن سفر مواطنيها إلى لبنان بدءاً من عيد الأضحى المبارك، وتأتي هذه الخطوات في إطار الدعم الخليجي للعهد الجديد برئاسة عون.
انتخابات الشمال
وقبل يوم من الانتخابات البلدية في الشمال، رسا المشهد الانتخابي على 6 لوائح في طرابلس أبرزها: لائحة تحالف أشرف ريفي وكريم كبارة وفيصل كرامي وطه ناجي، لكن الاستعدادات تشير إلى أن جمهور المقاومة لن يعطي صوته لفيصل كرامي لأسباب عديدة، علماً أن كرامي غاب عن مهرجان تشييع السيد حسن نصرالله، وكانت له مواقف من حرب الإسناد.
اللائحة الثانية وهي مدعومة من النائب إيهاب مطر وجمعية «عمران»، التي يديرها أثرياء طرابلس وكبار المتمولين، واللائحة الثالثة مؤلفة من «حراس المدينة» الذين أدّوا دوراً في الأحداث الماضية والتظاهرات، وهناك تحالف مع «الجماعة الإسلامية»، واللائحة الرابعة برئاسة أحمد ذاق.
وفي زغرتا والبترون فإن المعركة الانتخابية بين تحالف «المردة» و«التيار الوطني الحر» في مواجهة «القوات» وميشال معوض. وإذا كانت معركة زغرتا محسومة لفرنجية، فإن معارك رشعين وبقية القرى تصب لمصلحة معوض والفوز برئاسة اتحاد البلديات.
بيروت
الصورة في بيروت غير محسومة حتى الآن، وحزب الله يرفض الدخول في لائحة تضم «القوات اللبنانية»، في ظل السعي إلى تشكيل لائحة قوية من كل القوى السياسية لضمان التمثيل المسيحي، واللائحة القوية المدعومة من «أمل» و «الاشتراكي» و «الطاشناق» و «المشاريع» و «الجماعة الإسلامية» ومخزومي وبعض نواب العاصمة، تنتظر موافقة «القوات» و «الكتائب» والنواب المسيحيين، للدخول إليها بعد الانتهاء من اتصالاتهم. وفي موازاة ذلك، أعلنت النائبة بولا يعقوبيان لائحتها.
المشكلة في بيروت تكمن في عدم وجود الضامن للشراكة، بعد غياب الرئيس سعد الحريري عن المشهد البلدي. وبالتالي، فإن الأمور مرهونة بالاتصالات الإقليمية، للوصول إلى توافق يضمن نجاح المسيحيين، وإلا فإن تأجيل انتخابات بيروت ما زال متقدماً.
تعديل قانون الانتخابات
بدأت الكتل والأحزاب السياسية الاستعدادات للاستحقاق النيابي في أيار 2026، وتقدّم أمس 9 نواب باقتراح قانون يرمي إلى تعديل بعض مواد القانون 44-2017 المتعلق بانتخاب أعضاء جدد، وتثبيت حق المغتربين في الاقتراع في دوائرهم الأصلية كما حصل في الانتخابات الماضية، وذلك عبر إلغاء المقاعد الستة المخصصة للمغتربين، تأكيداً على مبدأ المساواة الكاملة في الحقوق السياسية بين اللبنانيين المقيمين والمغتربين.
وأعلن أكثر من 50 نائباً تأييدهم لهذا الاقتراح، ومن المتوقع أن يأخذ هذا الموضوع نقاشات واسعة وكباشاً حاداً، في ظل الخشية عند «التيار الوطني الحر» وحزب الله من ممارسة ضغوط سياسية على المغتربين، لمنع التصويت للوائح المدعومة من المقاومة وحلفائها، كما حصل في الانتخابات السابقة في دول الخليج وبعض الدول الأوروبية، الذين دعموا لوائح «التغيير»، فالنائب مارك ضو نال أكثر من 2000 صوت اغترابياً، فيما لم تتجاوز أرقام طلال أرسلان الـ50 صوتاً، نتيجة الضغوطات بعدم التصويت للنواب الدائرين في فلك المقاومة.
صحيفة اللواء عنونت: بلديات الشمال غداً: عين على التشطيب وعين على خلطة التحالفات
سلام يرحب بالفريق السعودي.. وإطلاق «لائحة بيروت تجمعنا»
وكتبت تقول:
كل الإجراءات، الأمنية واللوجستية والإدارية، رسمياً اكتملت، والصمت الانتخابي سيّد الموقف، وسط تركيز الأنظار على «التشطيب» بعين، والعين الأخرى على «خلطة التحالفات» على الرغم من أن الكل يتحدث عن لوائح العائلات، وتحالف العائلات وسوى ذلك.
واعتبر وزير الداخلية والبلديات احمد الحجار ان الانتخابات بعثت برسالة من العهد الجديد الى المجتمع الدولي عن الجدية في اتمامها، واصفا «المحطة الاولى بأنها كانت ناجحة بكل المقاييس».
وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» انه مع زيارة رئيس الجمهورية العماد جوزف عون الى دولة الكويت يستكمل التوجُّه الرئاسي القاضي بعودة العلاقات بين لبنان ودول الخليج الى سابق عهدها من حيث تميزها ومتانتها، ولفتت الى ان هذه رغبة الرئيس عون الذي تحدث عن حرصه على هذه العلاقات وفي الوقت نفسه هناك تجاوب عربي سريع مع هذه الرغبة، موضحة ان الرئيس عون سيشكر دولة الكويت على وقوفها الدائم الى جانب لبنان في كافة المجالات.
وأوضحت ان لهذه الزيارة أصداء ايجابية كما سابقاتها، ومن المتوقع ايضا صدور بيان لبناني- كويتي مشترك حول تفاصيلها، وما تم التوافق عليه بين رئيس الجمهورية وأمير دولة الكويت.
وفي خطوة لاقت ترحيباً من الرئيس نواف سلام، وصل فريق نادي الاتحاد السعودي لكرة السلة الى بيروت، وحسب المراقبين، يحمل اشارة واضحة عن قرار رفع حظر سفر المواطنين السعوديين الى لبنان.
وقال الرئيس سلام، معلقاً: زيارة يملؤها الامل بزيادة التعاون في المجالات المختلفة، وفرصة لتعزيز العلاقات الاخوية بين البلدين.. اهلا وسهلا بكم في وطنكم الثاني وبين اهلكم.
بالتوازي، افيد ان السلطات السعودية افرجت عن المواطن اللبناني مهدي رشيد قانصو، الذي كان قد أُوقف قبل نحو عام على خلفية قضية مالية. وذلك في إطار مسار حلّ ملف الموقوفين اللبنانيين في المملكة، الذي انطلق قبل أشهر عدة، وتوّج بإخلاء سبيل عدد من الموقوفين، من بينهم الشاب حيدر سليم الذي أُفرج عنه الشهر الماضي.
ويواصل المدير العام للأمن العام اللواء حسن شقير، جهوده لحل هذا الملف بالتعاون مع الجانب السعودي، الذي أبدى استعدادًا كاملًا ويعمل بجدية على استكمال ملفات الموقوفين.
ويُذكر أن لبنان كان قد تلقّى وعدًا من المملكة، التي فتحت صفحة جديدة في علاقاتها مع بيروت، بالإفراج التدريجي عن الموقوفين، شرط ألّا يكونوا متورطين في قضايا ذات طابع أمني. وقد وُصفت المبادرة السعودية بأنها دعم واضح للعهد اللبناني الجديد.
بلديات الشمال
بلدياً، انتقل الاهتمام الرسمي والشعبي والحزبي الى بلديات الشمال، التي تجري غدا في ثاني محطة من محطات الانتخابات البلدية والاختيارية.
واليوم تنتهي التحضيرات الرسمية لإجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي الشمال وعكار غدا الاحد، وسط حشد من المرشحين واللوائح المتنافسة سياسياً لا سيما في طرابلس وزغرتا وبشري والبترون وبعض قرى عكار وبخاصة في القبيات.
وحسب معلومات «اللواء» تشكلت في طرابلس لائحة من العائلات بتوافق بين النواب فيصل كرامي واشرف ريفي وطه ناجي وكريم كبارة على دعم لائحة «رؤية طرابلس» برئاسة الصيدلي عبد الحميد كريمة، تقابلها لائحة «نسيج المدينة» يدعمها النائب ايهاب مطر، الى جانب لائحة ثالثة باسم «حراس المدينة» تدعمها حسبما تردد الجماعة الاسلامية، وثلاث لوائح اخرى غير مكتملة من المجتمع المدني والعائلات.
وفي زغرتا يدعم تيار المردة بالتحالف مع الوزيرين السابقين اسطفان الدويهي وسليم كرم والتيار الوطني الحر لائحة مكتملة من 21 عضوا برئاسة بيارو زخيا الدويهي. وافيد ان التيار الوطني الحر يدعم لائحة المردة في زغرتا مقابل دعم المردة لللائحة التي يدعها التيار في البترون مقابل لائحة يدعمها تحالف القوات والكتائب وبطرس حرب.
وكتب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية عبر منصة «إكس»: كما هو اتكالنا على وعي ناسنا وأهلنا وعلى ثقتنا المطلقة بهم، نؤكد على ضرورة الإلتزام باللوائح والأسماء من دون أيّ تشطيب ما يعكس صورتنا ومصداقيتنا وأيّ تشطيب هو ضرب لهذه المصداقية.
وفي بشري تخوض القوات معركة بمواجهة لائحة من التغييريين برئاسة الاعلامي رياض طوق ويدعمها النائب ملحم طوق. اما في عكار والكورة فثمة منافسات بين لوائح من العائلات والاحزاب.
وافيد بأن 6 بلديات فازت بالتزكية من أصل 32 في قضاء زغرتا، فيما فاز 28 مختاراً بالتزكية من أصل 81. وفوز 5 بلديات بالتزكية في قضاء بشرّي هي حدشيت وبقاعكفرا وحصرون وحدث الجبة وقنات.أما في محافظة عكار، فقد فازت 44 بلدية بالتزكية من أصل 134، كما فاز 54 مختاراً بالتزكية في 48 بلدة وقرية.
لائحة «بيروت تجمعنا»
وفي بيروت، اعلنت لائحة «بيروت تجمعنا»، من حرج بيروت، برئاسة ابراهيم زيدان، الذي وصف اللائحة بأنها تشبه اهل بيروت، طالبا الثقة، مشددا على الاصلاح.
وتضم اللائحة الى زيدان، حسين البطل، جمانة الحلبي، لينا سنو، محمد بالوظة، رشا فتوح، احمد شاتيلا، محمد مشاقة، رامي الغاوي، لويس ايوب، اسكندر بريدي، فادي شحرور، عماد فقيه، يوسف بيضون، سيرج ملكونيان، واحرام بارسوميان، هوفهانيس بجاقيان، راغب حداد، تيدي بطحيش، جويل مراد، إيلي أندريا، وفاء الفخري حسني، سعيد حديفة والياس عباس.
وتتألف اللائحة من حزب الحوار (النائب فؤاد مخزومي، و«كلنا بيروت» (الوزير السابق محمد شقير)، والمشاريع الخيرية الاسلامية والثنائي الشيعي (امل وحزب الله) والعائلات والمستقلين.
وتضم اللائحة كل الاحزاب المسيحية من التيار الوطني الحر الى «القوات اللبنانية» وحزب الكتائب والاحزاب الارمنية.