سياسةمحليات لبنانية

قالت الصحف:هل يخرج لقاء بعبدا التشكيلة الحكومية من عنق الزجاجة؟

 

الحوار نيوز – خاص
لقاء بعبدا المرتقب بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري ،هل يخرج التشكيلة الحكومية من عنق الزجاجة في وقت تتصاعد فيه الأزمات على مختلف الصعد؟
السؤال تناولته الصحف الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها:

• كتبت صحيفة " النهار " تقول : ‎مع طي نحو ثلاثة أسابيع من الجمود التام في مسار تأليف الحكومة الجديدة وسط شلل غير مسبوق في ‏التحركات السياسية، ولاسيما منها اجتماعات التشاور الثنائي بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس ‏الحكومة المكلف سعد الحريري، بدأ منسوب المخاوف من تحول ازمة التأليف الى أزمة فراغ حكومي ‏ومؤسساتي مفتوحة وسط أخطر الظروف المصيرية التي تطبق على لبنان، يرتفع بقوة في الأيام الأخيرة منذرا ‏بانزلاق كبير للبنان نحو انهيار شمولي هذه المرة. وعلى رغم عودة الرهانات على استئناف الحركة السياسية هذا ‏الأسبوع وتحريكها مجددا من خلال زيارة مرتقبة للرئيس الحريري الى قصر بعبدا في الساعات المقبلة، فان ذلك ‏لم يقترن بأي معطيات إيجابية مضمونة حيال امكان تذليل التعقيدات والاشتراطات والخلفيات غير المعلنة التي ‏باتت تشكل حواجز متصلبة امام تسهيل عملية تشكيل الحكومة، الامر الذي أخذ المنحى السياسي المتصل بأزمة ‏التشكيل في اتجاهات أخرى تثير تساؤلات قلقة عما اذا كانت هناك نيات مبيتة للإبقاء على واقع حكومي عالق بين ‏حكومة تصريف اعمال محدودة الإنتاج والتصرف، وحكومة قيد التأليف وممنوعة من الولادة قبل استنفاد الجهات ‏المعطلة للتشكيل أهدافها الداخلية والخارجية. وقد أفادت المعلومات المتوافرة لـ"النهار" في هذا السياق ان الرئيس ‏الحريري يرجح ان يقوم بزيارة قصر بعبدا اليوم للقاء الرئيس عون وتقديم تشكيلة حكومية من 18 وزيرا وزع ‏فيها الحقائب مقترحا أسماء محايدة غير حزبية تتناسب وروحية المبادرة الفرنسية وحكومة المهمة التي نصت ‏عليها المبادرة. وتشير هذه المعلومات الى ان الرئيس الحريري يسعى جاهدا لتأليف الحكومة في أسرع وقت وهو ‏يريدها اليوم قبل الغد من دون أي ربط مع أي استحقاقات خارجية كما يشيع لدى بعض الأوساط السياسية. غير ان ‏المصادر المعنية في قصر بعبدا او في بيت الوسط لم تؤكد حتى مساء امس موعد زيارة الحريري لبعبدا اليوم‎.‎
‎ ‎
وفي ظل هذا المعطى، يبدو ان الأسبوع الحالي سيكتسب أهمية مفصلية ليس من جهة توقع حلحلة "سحرية" في ‏الانسداد الحاصل، وهو أمر لا أوهام لدى أي فريق او طرف حياله باعتباره مستبعدا تماما في اللحظة السياسية ‏الحالية على الأقل، وانما لجهة قياس الاستعدادات القائمة لدى الافرقاء المتورطين في ازمة تأليف الحكومة للبدء في ‏مسار تفاوضي جديد وجدي ومرن خلافا لما طبع المرحلة السابقة وذلك نظرا الى مجموعة معطيات ووقائع ‏ستضع أطراف ازمة التاليف في عين الاستحقاقات الضاغطة والعواصف المالية والاقتصادية والاجتماعية ‏الإضافية والشديدة الخطورة التي تنذر بالهبوب على البلد. من ابرز المعطيات الداخلية أولا ان الاجتماع الذي دعا ‏رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب الى عقده اليوم في السرايا في حضور وزراء معنيين وحاكم ‏‏مصرف لبنان رياض سلامة لبت مسألة الدعم على السلع الأساسية وارتباط هذه المسألة الحيوية بموضوع ‏الاحتياط الإلزامي من العملات الأجنبية لدى مصرف لبنان يشكل نذير انزلاق لبنان الى أخطر مشكلة اجتماعية ‏عرفها منذ بدء الازمة المالية في العام الماضي، بما يعني ان الإجراءات التي ستتخذ او التي يفترض ان تقترن ‏بتخفيض كلفة الدعم واحداث بدائل كالبطاقات التموينية ستكون بمثابة بدء مرحلة جديدة من التعامل الشاق جدا مع ‏تداعيات الازمة المالية والاجتماعية بما يفرض تصاعد الضغط بقوة جارفة لتشكيل حكومة جديدة يمكنها ان ‏تواجه هذا الاستحقاق البالغ الأهمية والخطورة‎.‎
‎ ‎
وفي موازاة ذلك، فان المعطى المالي يشكل الاستحقاق الثاني الذي لا يقل خطورة نظرا الى احتمال عدم التوافق ‏بين المعنيين الرسميين وحاكم مصرف لبنان والمصارف في موضوع الاحتياطي الإلزامي الامر الذي قد لا ‏تتمكن حكومة تصريف الاعمال من مواجهته بقرارات حازمة ومتوازنة‎.‎
‎ ‎
موقف أوروبي
وبالإضافة الى مختلف وجوه تداعيات الازمات المتفاقمة بخطورة عالية، بدأت الاستعدادات للزيارة الثالثة هذه ‏السنة التي سيقوم بها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للبنان في كانون الأول الحالي، والتي وان لم تحدد ‏الرئاسة الفرنسية موعدها النهائي الرسمي بعد، فان المعلومات التي رجحت حصولها قبل عيد الميلاد ستفرض ‏تحركا سياسيا ورسميا سريعا لملاقاة هذه الزيارة وعدم البقاء في دائرة المراوحة في انتظار الزيارة واللقاءات ‏التي سيجريها الرئيس الفرنسي مجددا مع المسؤولين الرسميين والزعماء السياسيين. وبالإضافة الى الدلالات ‏القوية التي تكتسبها الزيارة الثالثة لماكرون للبنان وتصميمه الثابت على الضغط على القوى السياسية لتشكيل ‏حكومة جديدة والانطلاق في مسار تنفيذ الإصلاحات الجوهرية العاجلة سيصدر اليوم بيان وصف بانه بارز ‏ومهم عن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي مجتمعين بعد الاجتماع الذي سيعقدونه في بروكسيل حيث سيبحثون ‏في أفكار ألمانية لإنقاذ لبنان يتبناها الاتحاد الأوروبي وترتكز على دعم أوروبي قوي للمبادرة الفرنسية حيال لبنان ‏واستعجال تشكيل حكومة تحظى بالصدقية الإصلاحية المطلوبة لاطلاق مسار الإصلاحات في لبنان‎ .‎
‎ ‎
مجددا: الراعي وعودة
وسط هذه المعطيات برزت على الصعيد الداخلي مواقف حادة جديدة لكل من البطريرك الماروني الكاردينال مار ‏بشارة بطرس الراعي وميتروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة من الازمة ‏الحكومية . فالبطريرك الراعي الذي لفت بمرارة الى ان البيان الختامي لمؤتمر باريس تحاشى ذكر كلمة الدولة ‏اللبنانية وتوجه الى الشعب اللبناني دون سواه سأل :" الا يشعر المسؤولون في لبنان بالخجل ؟ وهل من مبرر لعدم ‏تشكيل حكومة جديدة تنهض بلبنان الذي بلغ ما تحت الحضيض والانهيار ؟" . وتوجه مباشرة الى الرئيسين عون ‏والحريري قائلا :" مهما تكن الأسباب الحقيقية التي تؤخر اعلان حكومة جديدة فانا ندعو رئيس الجمهورية ‏والرئيس المكلف الى تخطي جميع هذه الأسباب واتخاذ الخطوة الشجاعة وتشكيل حكومة انقاذ استثنائية من خارج ‏المحاصصة السياسية والحزبية …الفا حكومة الشعب فهو البداية والنهاية‎ ".‎
‎ ‎
اما المطران عودة فاعتبر بان "العالم فقد ثقته بلبنان بسبب فساد زعماء بلدنا الذين جعلوا الفساد قانونا وسقوا كل ‏روافد الدولة من ماء فسادهم فاقحل الوطن لعدم توافر نبع عذب يروي عطشه الى الحقيقة والعدالة والازدهار ". ‏وسأل "الى متى ستمعنون الطعن في خاصرة وطنكم بخنجر عدم ولائكم له ؟" مشددا على "ان ما نحن في حاجة ‏اليه هو تحرير ما تبقى من قبضة السياسيين‎".‎

• وكتبت صحيفة " الأخبار " تقول : بالشكل، سيكسر الرئيس يسعد الحريري اليوم الجمود الذي كان مسيطراً ‏على المشهد الحكومي. وبعد أيام طويلة من الانتظار، يتوقع أن يقدم تشكيلة ‏حكومية يدرك أنها لن تبصر النور إن كانت تشكيلة أمر واقع. لكن مع ذلك، ‏فإن خطوته تلك التي تصنف في خانة "اللهم إني حاولت"، لا يمكن عزلها ‏عن الزيارة المتوقعة للرئيس الفرنسي إلى لبنان أو عن التحرك الأميركي – ‏الألماني لوراثة المبادرة الفرنسية


بعد ظهر اليوم، يزور الرئيس سعد الحريري قصر بعبدا. سيدخل من الباب الرئيسي، لإضفاء طابع رسمي على ‏الزيارة. ويرجّح أن يحمل بيده تشكيلة، بصرف النظر عما إذا كانت مكتملة أو لا. ثمة روايتان. الأولى تؤكد أنه ‏سيعرض على رئيس الجمهورية، العماد ميشال عون، تشكيلة أمر واقع من 18 وزيراً، والثانية تشير إلى إمكان ‏عرضه بعض الأسماء الجديدة التي تضاف إلى الأسماء التي سبق أن طرحها على رئيس الجمهورية. الحديث عن ‏تشكيلة الأمر الواقع يشكل عملياً تأكيداً لرفض التشاور مع ميشال عون بالأسماء المسيحية. ولذلك، تحديداً، لم يسلّم ‏ثنائي حزب الله وأمل أيّ أسماء للحريري، لا بل إنه بدا واضحاً أن حزب الله لن يسلّم الأسماء قبل أن يتفق الحريري ‏مع رئيس الجمهورية، لأنه "لن يسمح بالاستفراد بعون‎".


مع ذلك، فإن في قصر بعبدا ارتياح إلى قيام الرئيس المكلف بواجبه الدستوري، بدلاً من المراوحة التي تميّزت بها ‏المرحلة الماضية. خطوة الحريري يفترض أن تفتح الباب الدستوري أمام رئيس الجمهورية للنقاش في الأسماء ‏والحقائب، تمهيداً لتوقيعه على مرسوم التأليف. وهنا، إذا لم يجرِ التعاون بين الطرفين لإنجاز التشكيلة، فإن ‏المحاولة ستنتهي إلى عودة كل طرف إلى التمسك بشروطه‎.


من جهة أخرى، وبصرف النظر عن النتيجة المتوقعة، يُنظر إلى خطوة الحريري بوصفها جزءاً من تحرك لبناني ‏يستبق زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. ما مدى نجاح هذه الخطوة؟ ذلك ينتظر لقاء اليوم وما سيليه. ‏كذلك لا يمكن عزل الزيارة عن الاجتماع الذي يعقد اليوم في مقر الاتحاد الأوروبي، بهدف بلورة مبادرة أوروبية ‏ترث المبادرة الفرنسية تجاه لبنان‎.


سبق أن تردد في أوساط الحريري أن هذه المبادرة تأتي كخلاصة تنسيق ألماني أميركي بالدرجة الأولى، يتعامل ‏مع المبادرة الفرنسية بوصفها عاجزة عن تلبية متطلبات وشروط دعم لبنان. وهذه المبادرة التي تعوّل عليها ‏مصادر معنية بالتأليف لإحداث ثغرة في المراوحة المستمرة، تواجه معضلة أساسية، هي اعتبارها أن واحدة من ‏سلبيات المبادرة الفرنسية أنها لم تتعامل بحزم مع حزب الله أو حتى مع إيران، التي تفتح معها باريس خطوط ‏تواصل عديدة. السفير الأميركي في ألمانيا سبق أن كان رأس الحربة في دفعها إلى تصنيف حزب الله إرهابياً. ‏وهو لن يكون بعيداً عن المبادرة الجديدة، علماً بأنه معروف بتشدّده وتطرفه في التعامل مع ملف إيران وحزب الله. ‏لكن ما هي القيمة المضافة التي يمكن أن تقدمها المبادرة الجديدة؟ تؤكد مصادر مطلعة أن أي مبادرة عنوانها ‏المواجهة مع حزب الله ستكون محكومة بالفشل مسبقاً. يدرك الفرنسيون أن العقوبات على الوزيرين علي حسن ‏خليل ويوسف فنيانوس كانت نتيجتها التشدّد مع الرئيس المكلف مصطفى أديب، كما يدركون أن فرض العقوبات ‏على الوزير جبران باسيل أسهم في تشدد التيار الوطني الحر. ولذلك، فإن أي مبادرة تهدف إلى عزل حزب الله لن ‏تكون بعيدة عن المصير نفسه‎.‎

بحسب وثيقة دبلوماسية وصلت إلى الخارجية اللبنانية، فإن فرنسا التي لم تكن تحمل أي خطة بديلة للبنان، اقتنعت ‏بأن "الخطة الوحيدة المتبقية هي انتظار الانهيار الكلي للبنان مالياً واقتصادياً، وذلك لإرغام الأطراف كافة على ‏الجلوس معاً للنظر في ما يمكن القيام به في مرحلة ما بعد الانهيار". على الأرجح هذا السيناريو كان مقنعاً لكثر ‏في الداخل. لكن هل المبادرة الجديدة تبني على الفرضية نفسها؟ إذا كان الأمر كذلك، فإن الافتراض المسبق سيكون ‏الاستفادة من هذا الانهيار للوصول إلى نتائج لم تكن ممكنة قبلاً، في السياسة قبل الاقتصاد. إذا تبلورت هذه ‏المبادرة اليوم، فقد تكون آخر محاولات إدارة ترامب لفرض تصورها للحلول في المنطقة. وهذا قد يكون كفيلاً ‏بعدم تجاوب المتضررين من سيناريو، قرر التحالف الألماني الأميركي سلفاً توجيهه ضد فئة من اللبنانيين‎.‎

• وكتبت صحيفة " الجمهورية " تقول : تتجّه الأنظار الى القصر الجمهوري بعد ظهر اليوم، حيث سيشهد لقاء ‏بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلّف سعد ‏الحريري، تناقضت المعلومات حول ما سيؤدي اليه بالنسبة الى مصير ‏الحكومة العتيدة المتعثرة الولادة منذ اسابيع، خصوصاً في ضوء ‏زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون المقرّرة للبنان قبيل عيد ‏الميلاد، وانطلاق حراك للاتحاد الاوروبي اليوم، يستهدف تزخيم ‏المبادرة الفرنسية ودعمها، وربما تحويلها مبادرة أوروبية اذا دعت ‏الحاجة. فيما تحدثت مصادر مطلعة لـ"الجمهورية" عن "خرق إيجابي ‏محتمل" في ملف التأليف الحكومي قبيل زيارة ماكرون او بالتزامن ‏معها.‏


تأكّد المراقبون من الاعلان عن زيارة الحريري لعون اليوم، نضوج ‏الإتصالات الجارية في الكواليس المحلية والدولية، بحيث سيترجم ‏اعادة تحريك لملف تشكيل الحكومة في اتجاه ايجابي.‏

وقالت مصادر مطلعة لـ"الجمهورية"، انّ الحريري اتصل بعون بعد ‏ظهر السبت، طالباً لقاء معه، فتحدّد موعده الرابعة والنصف بعد ظهر ‏اليوم، على ان يُستأنف خلاله البحث في تأليف الحكومة. وقد اكّدت ‏مصادر بعبدا لـالجمهورية" هذه المعلومات، لافتة الى انّ رئيس ‏الجمهورية ينتظر ما سيحمله الحريري من صيغ حكومية، استكمالاً ‏للمشاورات السابقة التي جُمّدت منذ ثلاثة اسابيع تقريباً. وقالت ‏المصادر، انّها لم تطّلع بعد على مضمون زيارة الحريري، بما فيها ‏التوليفة الحكومية التي تحدث عنها كثيرون، قبل ان يتبلّغ رئيس ‏الجمهورية ما يدلّ الى شكلها ومضمونها بالأسماء والحقائب. ‏وإستغربت المصادر حديث البعض عن رفض رئيس الجمهورية ‏المسبق للصيغة الحريرية. ورأت في مثل هذه التوقعات الجازمة ‏‏"استباقاً لما لم يحصل بعد، وما يمكن ان يحمله الرئيس المكلّف الى ‏القصر الجمهوري".‏
‏ ‏
صيغة الحريري
وفي ظلّ الصمت الذي يلتزمه "بيت الوسط"، كشفت المصادر ‏العاملة على خط الوساطات لـ"الجمهورية"، انّ الحريري سيحمل ‏اليوم صيغة حكومية تلتزم ما قالت به المبادرة الفرنسية، وتأخذ في ‏الإعتبار ملاحظات رئيس الجمهورية، وحصيلة المشاورات السابقة التي ‏تحدثت عن حكومة خالية من الحزبيين، وتعتمد اختصاصيين يشكّلون ‏فريق عمل متضامناً، يتمكن من صياغة الحلول للمرحلة المقبلة وفق ‏خريطة الطريق الفرنسية، التي تقود الى الاصلاحات التي تعهّد بها ‏لبنان، تمهيداً للتوجّه الى مصادر التمويل والدول والحكومات المانحة، ‏وخصوصاً صندوق النقد الدولي الذي ينتظر موقفاً لبنانياً ًموحّداً من ‏بعض العناوين المالية المعروفة، وابرزها توحيد الخسائر في القطاع ‏المصرفي ومصرف لبنان، لإطلاق مفاوضات تؤدي الى دعم لبنان وفق ‏المعايير التي علينا توفيرها، لملاقاة الحراك الدولي القائم على اكثر ‏من مستوى فرنسي واوروبي واممي.‏
‏ ‏
الحريري ورؤساء الحكومات
وكشفت المصادر لـ"الجمهورية"، انّ تحرك الحريري في اتجاه بعبدا، ‏كان موضوع نقاش في لقاء جمعه ليل الجمعة الماضي مع رئيسي ‏الحكومة السابقين فؤاد السنيورة وتمام سلام، وغاب عنه الرئيس ‏نجيب ميقاتي لوجوده في لندن منذ ايام، حيث اطلعهما على مبادرته ‏تجاه بعبدا، في محاولة لكسر الجمود القائم والسعي الى تحريك ‏العملية السياسية التي تحتاجها البلاد، في مرحلة اقترب فيها الإنفجار ‏الاجتماعي وربما الأمني من محطته القريبة.‏
‏ ‏
لا تفاؤل بخرق واسع
وفي سياق متصل، وفيما ترصد الرادارات السياسية حركة الحريري في ‏الساعات المقبلة، على وقع توقعات بأن يزور عون حاملاً مشروع ‏تشكيلة من 18 وزيراً، او اقتراحات لمعالجة العِقد التي لا تزال تعرقل ‏ولادة الحكومة، أبلغت مصادر مطلعة الى "الجمهورية"، عدم تفاؤلها ‏كثيراً بإمكان إحداث خرق واسع وردم الهوة بين عون والحريري، الّا اذا ‏حسم الرئيس المكلّف أمره، وقرّر ان يُحدث انعطافة إيجابية في طريقة ‏مقاربته لمعايير التأليف.
ولفتت المصادر، إلى "أنّ مشكلة الحريري تكمن في المعادلة الآتية: لا ‏حكومة من دون "حزب الله" ربطاً بالتوازنات الداخلية، ولا حكومة معه ‏خوفاً من العقوبات الأميركية". واشارت إلى "أنّ الأسابيع التي تفصل ‏عن التسليم والتسلّم بين دونالد ترامب وجو بايدن هي في غاية ‏الخطورة، خصوصاً وانّ ترامب يحاول ان يترك خلفه منطقة ملتهبة، ‏حتى يعقّد الأمور أمام بايدن ولا يترك له مجالاً للعودة الى الاتفاق ‏النووي مع ايران.‏

ونبّهت المصادر، إلى أنّ هذا الوضع المعقّد ينعكس سلباً على لبنان، ‏كونه يشكّل جزءًا لا يتجزأ من الواقع الإقليمي، وإحدى ساحات الضغط ‏على طهران، عبر محاولة تضييق الخناق على "حزب الله".‏
‏ ‏
لماذا تضييع الوقت؟
والى ذلك، قالت اوساط متابعة لمسار تأليف الحكومة لـ"الجمهورية"، ‏انّه "إذا كان تأليف حكومة من اختصاصيين مستقلّين متعذراً، فلماذا ‏تضييع الوقت والفرص والانتظار، بدلاً من الاتفاق على أسماء توحي ‏الثقة وتكون متجانسة وقادرة على الإنتاج، خصوصاً وانّها ستكون ‏بالتأكيد أفضل من الفراغ، فتضع الخطط اللازمة لمواجهة الأزمة ‏المالية، إن بإقرار رزمة الإصلاحات المطلوبة، أو بفتح قنوات التواصل ‏مع المجتمع الدولي".
وقالت هذه الأوساط باللغة العامية، "لو بدّا تشتي كانت غيّمت"، ‏وذلك في إشارة إلى الانتظار غير المجدي وغير المفهوم، حيث انّ ‏‏"المكتوب يُقرأ من عنوانه"، فلو كانت الأكثرية في وارد التراجع عن ‏شروطها في تسمية الوزراء لتراجعت، وأما وانّها لم تتراجع، فلم يبق ‏أمام الرئيس المكلّف سوى الاعتذار او التأليف بالاتفاق مع الأكثرية ‏على تشكيلة توحي بالقدر المطلوب من الثقة للداخل والخارج، وأي ‏حكومة ستكون أفضل من الفراغ، كما أنّ أي حكومة سيشكّل تأليفها ‏ارتياحاً، وستمنح الفرصة اللازمة ليتبيّن خيرها من شرّها".‏

ورفضت الأوساط نفسها مقولة انتظار دخول الرئيس الأميركي ‏المنتخب جو بايدن إلى البيت الأبيض "لأنّ اي ربط للتأليف بالعوامل ‏الخارجية سيُبقي الوضع الداخلي معلّقاً على تطورات الخارج ‏المعقّدة. ومن قال أساساً انّ الإدارة الأميركية الجديدة ستتفرّغ لملف ‏المنطقة ومن ضمنها لبنان أوّل دخولها الى البيت الأبيض، فيما ‏الوضع اللبناني لا يتحمّل الانتظار ويستدعي الإسراع في تأليف ‏الحكومة؟".‏

ورأت الأوساط، "انّ ميزان القوى القائم لا يسمح للرئيس المكلّف أن ‏يشكّل حكومة من دون الأخذ بوجهة نظر العهد و"الثنائي الشيعي"، ‏وأنّ الاتكاء على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من دون التفاهم مع ‏الفريق الحاكم لا ينفع، والدليل، انّ المبادرة الفرنسية في حلّتها الأولى ‏أُجهضت بسبب عدم أخذها ميزان القوى في الاعتبار". ودعت الأوساط ‏الرئيس المكلّف إلى "التمييز بين تشكيل الحكومة، التي لا يمكن ان ‏يؤلفها من دون التفاهم مع الأكثرية، وبين قدرة الحكومة على العمل ‏والإنجاز، الأمر الذي يتوقف على انتزاع التعهدات من الأكثرية بأنّ ‏الحكومة لن تكون حلبة للنزاعات، إنما ورشة للإنقاذ، وانّ هذه الحكومة ‏ستكون الفرصة الأخيرة للجميع، ومن الخطيئة تفويت هذه الفرصة". ‏وكذلك دعت هذه الأوساط الحريري إلى "الإقدام وتقديم تشكيلته ‏لرئيس الجمهورية، وان يُصار إلى تأليف الحكومة قبل الزيارة الثالثة ‏للرئيس الفرنسي اواخر الشهر الحالي، فتكون هدية للبنانيين من جهة، ‏وتأتي تتويجاً لزيارة ماكرون للبنان من جهة ثانية، فيأخذها الرئيس ‏الفرنسي على عاتقه مثلما يأخذ لبنان على عاتقه".‏
‏ ‏
وفد البرلمان الاوروبي
وعلى وقع المبادرة الفرنسية التي تتعثر بين محطة وأخرى، كشفت ‏مصادر ديبلوماسية اوروبية مطلعة لـ "الجمهورية"، عن وصول وفد ‏من النواب الفرنسيين في البرلمان الأوروبي الى بيروت خلال الساعات ‏الماضية، بغية إستطلاع التطورات وما آلت اليه المبادرة الفرنسية وما ‏يمكن القيام به في المرحلة المقبلة، خصوصاً انّ الرئيس الفرنسي ‏ايمانويل ماكرون سيزور لبنان قبل عيد الميلاد بأيام.‏

وعلمت "الجمهورية"، انّ الوفد النيابي الاوروبي الذي يضمّ النائبين ‏الفرنسيين تييري مارياني وجان لين لاكابيل، سيستهلان جولتهما على ‏المسؤولين اللبنانيين الكبار بلقاء مع رئيس الجمهورية العماد ميشال ‏عون قبل ظهر اليوم، للاطلاع على الظروف التي تعيشها البلاد، بعد ‏التردّد في تطبيق المبادرة الفرنسية والخطوات التي لم تُنفذ منذ ‏اطلاقها في الاول من ايلول الماضي.‏

وفي معلومات لـ"الجمهورية"، انّ هذه الزيارة تأتي في وقت اطلق ‏الاتحاد الاوروبي آلية عمل خاصة بالأزمة اللبنانية، لتزخيم المبادرة ‏الفرنسية وربما دعمها وتحويلها مبادرة أوروبية اذا دعت الحاجة الى ‏ذلك. ففرنسا سترأس مجموعة الاتحاد قريباً، ولا بدّ من التحضير ‏لمبادرة ما، يمكن التوصل اليها في وقت قريب، لإطلاق العملية ‏السياسية في لبنان وفق خريطة الطريق التي رُسمت سابقاً.‏
‏ ‏
لودريان ونظراؤه الاوروبيون
واستعداداً لهذه المحطة التي يجري التحضير لها، قالت المصادر، انّ ‏بروكسل ستشهد اليوم بحثاً معمقاً في الازمة اللبنانية، خلال الاجتماع ‏المقرّر على مستوى وزراء خارجية الدول الاوروبية، بدعوة من وزير ‏الخارجية الفرنسية جان لوي لودريان، الذي سيطلع نظراءه الاوروبيين ‏على ما آلت اليه المبادرة افلرنسية في لبنان، والمعوقات التي حالت ‏دون انطلاقها في المراحل الاولى التي قالت بها، بعد مرور ثلاثة اشهر ‏على زيارة ماكرون الاولى للبنان.
ولفتت هذه المصادر، الى انّ الاجتماع سيناقش، بالإضافة الى إحاطة ‏الوزير لودريان، ورقة عمل المانية واخرى توصلت اليها حكومات المانيا ‏وبريطانيا وبلجيكا، تتناول الوضع في لبنان من بوابة المواقف ‏الاوروبية المتشدّدة تجاه "حزب الله" وتصنيفه، بالتنسيق مع الإدارة ‏الاميركية وبرنامج العقوبات الذي طاول بعض الشخصيات اللبنانية، ‏تزامناً مع العقوبات الاميركية على سوريا وايران.‏
‏ ‏
جنبلاط وخطوط ماكرون
وفي المواقف السياسية، شدّد رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" ‏النائب وليد جنبلاط في ذكرى ميلاد كمال جنبلاط الـ 103، على أهمية ‏الخطوط العريضة التي وضعها ماكرون في مبادرته "فلم نصل بعد ‏إلى المستحيل، وانّ المبادئ الفرنسية هي طوق النجاة الوحيد، إذ انّ ‏الإتفاق النووي لن يعود كما ودّعه ترامب بل سيُعدّل".‏

وقال جنبلاط في حوار مع تلفزيون "الجديد" مساء امس، إنّ "لعبة ‏الأمم إستفادت من اللعبة الداخلية والإنقسام الداخلي الذي كان ولا ‏يزال، وليس هناك شَبَه مع ما نعيشه اليوم، لأنّ العالم العربي كان ‏موجوداً، بينما اليوم هو غير موجود". واعتبر أنّ "التطبيع حصل، ‏وعلينا أن نسرع في التسوية الداخلية قبل أن نخسر كل شيء. ونسأل ‏ما هو مصير اللبنانيين في الخليج؟".‏

وقال جنبلاط، إنّ "القدر كان منصفاً معه شخصياً، لأنّه ما زال على قيد ‏الحياة ولكنه لم ينصفه سياسياً". واضاف: "كمال جنبلاط خاض معركة ‏الإصلاح السياسي من داخل النظام، وكان يحاول إبعاد شبح الحرب، ‏وسبق له أن نبّه المارونية السياسية من المغامرة".‏

ومن جهة ثانية، قال جنبلاط، إنّ "فتح الملفات في القضاء "مش ‏شغلة باسيل وجريصاتي وغيرهما"، وهذا التوجّه خاطئ لأنّه لا يأتي ‏من قضاء مستقل"، سائلاً: "هل سيحاسبون أنفسهم في ملف ‏الطاقة؟".‏
‏ ‏
الراعي
من جهته، البطريرك الماروني بشارة الراعي، حيّا في قداس الاحد ‏امس، الـ40 دولة ومؤسسة التي شاركت في مؤتمر باريس لدعم ‏لبنان، وقال: "لاحظنا بأسف كبير غياب حكومة لبنان، لأنّ لا حكومة ‏عندنا. إنّ أخطر ما نتعرّض له اليوم هو تخطّي العالم لبنان كدولة، ‏وفي المقابل تعاطيه مع شعب لبنان كشعب منكوب تُوزع عليه ‏الإغاثات. يحزّ في نفوسنا وفي كرامتنا أن نرى معدل الفقر قد ارتفع ‏من 28% إلى 55% خلال سنة واحدة. فأين لبنان الازدهار والبحبوحة ‏والعزة؟ ويحزّ في نفوسنا أيضاً أنّ البيان الختامي لمؤتمر باريس ‏تحاشى ذكر كلمة الدولة اللبنانية، وتوجّه إلى الشعب اللبناني دون ‏سواه. ألا يشعر المسؤولون في لبنان بالخجل؟ وهل من مبرّر لعدم ‏تشكيل حكومة جديدة تنهض بلبنان الذي بلغ إلى ما تحت الحضيض ‏والإنهيار اقتصادياً ومالياً ومعيشياً وأمنياً، وتعيده إلى منظومة الأمم؟ ‏أين ضميرهم الفردي وأين ضميرهم الوطني؟ ماذا ينتظرون أو ‏يضمرون في الخفاء؟ وفي كل حال لبنان وشعبه وكيانه فوقهم جميعاً، ‏وصامد بوفائه وكرامته!".‏

ورأى انّه "مهما كانت الأسباب الحقيقية التي تؤخّر إعلان حكومة ‏جديدة، فإنا ندعو رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف إلى تخطّي جميع ‏هذه الأسباب، واتخاذ الخطوة الشجاعة وتشكيل حكومة إنقاذ ‏استثنائية، خارج المحاصصة السياسية والحزبية". وتوجّه اليهما قائلاً: ‏‏"لا تنتظرا اتفاق السياسيين، فهم لن يتفقوا، ولا تنتظرا انتهاء النزاعات ‏الإقليمية فهي لن تنتهي. ألّفا حكومة الشعب، فالشعب هو البداية ‏والنهاية، وهو الذي سيحسم بالنتيجة مصير لبنان".


ونقل الراعي عن البابا فرنسيس، الذي التقاه الاسبوع الماضي في ‏الفاتيكان، "استعداده للقيام بما يلزم مع الدول المعتمدة لدى ‏الفاتيكان والمؤسسات الدولية لدعم لبنان والحفاظ على دوره ‏ورسالته في هذا الشرق". وقال: "نأمل أن يعبّر عن قربه وتضامنه ‏بزيارة إلى وطننا الحبيب لبنان، ونرجو أن تكون قريبة".‏
‏ ‏
عودة
بدوره متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس ‏عودة، قال في قداس عيد مار نيقولاوس:"في بلادنا، يحاولون إقناعنا ‏بأنّ الظلم الذي يُمارس على الشعب هو العدالة، ويظنون أنّ سلطة ‏الأموال التي جمعوها ظلمًا ًًونهباً تعطيهم الحق في قمع الشعب ‏واستعباده".‏

وشدّد عودة على أنّ "نماذج المتمولين في بلدنا، الذين اغتنوا من ‏مال الظلم، أوصلت المواطنين إلى هوة اليأس والموت. واليوم ‏يطالبون هم أنفسهم بما يسمّونه التدقيق الجنائي. ترى، هل سيقبل ‏الظالم بفضح ظلمه، أو السارق بإظهار سرقته؟ للأسف هم الخصم ‏وهم الحكم". وأكّد أنّ "زعماء بلدنا حولوا الجميع محتاجين، وجعلوا ‏الجميع يتألمون. العالم فقد ثقته بلبنان بسبب فسادهم الذي جعلوه ‏قانوناً، ومحاسبة تهرّبوا منها ودفنوها، فأزهر الظلم ويبست العدالة. ‏سقوا كل روافد الدولة من ماء فسادهم، فأقحل الوطن لعدم توافر نبع ‏عذب يروي عطشه إلى الحقيقة والعدالة والإزدهار".‏
‏ ‏
وتساءل عودة "إلى متى ستمعنون الطعن في خاصرة وطنكم، بخنجر ‏عدم ولائكم له، واستهتاركم بواجباتكم تجاهه؟ لم يبق إلّا أشلاء وطن، ‏وما نحن بحاجة إليه هو تحرير ما تبقّى من الوطن من قبضة ‏السياسيين، وسوء إدارتهم، وقلّة إحساسهم بالمسؤولية وبفداحة ‏الوضع الذي أوصلونا إليه".‏
‏ ‏
الأهداف السهلة صعبة
وعلى الصعيد الامني، علمت "الجمهورية"، انّ المدير العام للامن ‏العام اللواء عباس ابراهيم، عرض في الاجتماع الاخير للمجلس الاعلى ‏للدفاع تقريراً يحاكي تأثير الوضع الاجتماعي والاقتصادي على الوضع ‏الامني، متطرقاً الى التهريب عبر الحدود والاشتباكات التي تحصل ‏على معابر سمّاها "معابر الجوع" والتي بدأت تتحول معابر للموت.‏

وتطرّق ابراهيم في تقريره الى ما يجري في الجامعات والتحريض ‏الطائفي وتأثيره على الامن، ولا سيما منه ما حصل أخيراً في الجامعة ‏اليسوعية، كذلك عودة الاغتيالات والتصفيات الشخصية داخل ‏المخيمات والانقسامات.
وقدّم ابراهيم بالتحليل، ومن ضمن العمل الاستباقي، معلومات عن ‏عمليات اغتيال واردة. معتبراً "انّ الاعلان عنها يحوّل الاهداف السهلة ‏صعبة".‏

وقد استفسرت "الجمهورية" من ابراهيم عن هذا الكلام، فأكّد صوابية ‏الاعلان عن هذه المعلومات، كونه من مدرسة تعتبر انّ هذا الامر جزءاً ‏من الوقاية والردع، "فاستعمال الاعلان في وقته هو من ضمن الخطط ‏الاستباقية"، كاشفاً أنّه أبلغ هذه المعطيات الى المعنيين بالتهديد ‏الذين اتخذوا على الاثر الإجراءات اللازمة"، وقال: "كل ما يُقال خلاف ‏ذلك هو تسييس ومحاولة مزايدات مكشوفة، والافضل التنبّه الى ‏الامن حالياً وليس الدخول في سجالات للبحث في نظريات أثبتت ‏فشلها في السابق".‏
‏ ‏
كورونا
على الصعيد الصحي، أعلنت وزارة الصحة العامّة في تقريرها اليومي ‏حول مستجدات فيروس كورونا أمس عن تسجيل 1236 إصابة جديدة ‏‏(1199محلية و37 وافدة) ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات الى 137112 ‏إصابة، بالاضافة إلى تسجيل 9 وفيات جديدة، ليصبح العدد الإجمالي ‏للوفيات 1099.‏

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى