سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف:الاستحقاق الرئاسي في دائرة الاهتمام..والأنظار على زيارة هوكشتين غدا

 

الحوار نيوز – خاص

دخلت البلاد كما يبدو معركة الاستحقاق الرئاسي قبل شهر واحد على بداية المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس المقبل للبلاد،وهو ما ركزت عليه الصحف الصادرة اليوم ،فيما الأنظار شاخصة إلى زيارة الموفد الأميركي عاموس هوكشتين للبنان غدا على خط الترسيم البحري.

 

 

  • النهار عنونت: الاستحقاق الرئاسي وحده في دائرة الرصد

 وكتبت النهار تقول: وسط جمود تصاعدي في أي حركة سياسية أو مسعى لإعادة بث الحرارة المقطوعة تماماً بين الرئاسات الثلاث منذ ما قبل عيد الأضحى ومع الانطباع السائد بأن تأليف حكومة جديدة بات أمراً مطوياً وغير وارد بعد الآن بدا طبيعياً أن تتمحور كل الاهتمامات العلنية والضمنية حول الاستحقاق الرئاسي في حين ترصد الأوساط السياسية بدقة المواقف الخارجية من لبنان لمعرفة ما إذا كان الاستحقاق الرئاسي بدأ يستقطب بعض الاهتمام الخارجي. ولذلك قد يكون البيان الفرنسي السعودي المشترك الذي صدر أمس غير كاف للأوساط اللبنانية لكي تستخلص كم اخذ الملف اللبناني من حيز في المحادثات المهمة بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ولكن ثمة انطباعات لدى متصلين بالعاصمة الفرنسية بأن الملف اللبناني احتل فعلاً مكانة بارزة في البحث حول ملفات المنطقة ومن غير المستبعد أن يكون تناول الاستحقاق الرئاسي كمحطة مفصلية أساسية لتبديل واقع لبنان ولا يمكن الجزم تالياً ما إذا كان الجانبان توسعا أكثر في الاستحقاق. 

أما البيان السعودي الفرنسي الذي صدر بعد القمة الثنائية فتضمن عبارة مختصرة للغاية عن لبنان إذ أكد “دعم البلدين لسيادة لبنان وأمنه واستقراره”. ودعا إيران إلى المحافظة على حسن الجوار وعدم التدخل في شؤون دول المنطقة، مؤكداً أن “المحادثات تطرقت إلى الجهود الدولية لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي”. ولفت البيان إلى “التوافق على أهمية استقرار أسواق الطاقة العالمية والإمدادات الغذائية”.

في أي حال بدأت الأوساط اللبنانية ترصد كل شاردة وواردة على أساس الحسابات والقراءات والتفسيرات المتصلة بالاستحقاق الرئاسي في المقام الأول. وبدا لافتاً أن الرئيس الأميركي جو بايدن وجه رسالة إلى قيادات الكونغرس شدّد فيها على ضرورة تمديد حال الطوارئ المتعلّقة بلبنان. وأوضح أنّ “بعض الأنشطة الجارية مثل عمليّات نقل الأسلحة المستمرّة من إيران إلى حزب الله تعمل على تقويض سيادة لبنان”. وقال إن تلك العمليات تساهم في عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي في المنطقة، وتشكّل تهديداً على المستوى الوطني، كما تقوّض أمن الولايات المتّحدة الوطني.

وليس بعيداً من هذه الأجواء كشف وزير الخارجية عبدالله بوحبيب أن لبنان تلقى عدداً من الاحتجاجات والإنذارات من عدد من الدول الغربية عقب وصول سفينة ترفع العلم السوري ومحملة بطحين وشعير، إلى مرفأ طرابلس. وقال إن الجهات المعنية في لبنان تقوم حالياً بفحص الباخرة ولم يتمكن لبنان بعد من تحديد مصدر المواد التي تحملها، على أن يُتخذ القرار المناسب لاحقاً.

وعشيّة عودة الوسيط الأميركي لترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل آموس هوكشتاين إلى بيروت غداً الأحد استقبل الوزير بوحبيب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا وتناول البحث مواضيع عدة منها ترسيم الحدود والنزوح السوري وعمل قوات الطوارىء الدولية العاملة في جنوب لبنان لبنان ( اليونيفيل).

وفي حديث تلفزيوني قال بو حبيب إنه متفائل بإمكانية الوصول إلى اتفاق بين لبنان وإسرائيل عبر الوساطة الأميركية من أجل ترسيم الحدود البحرية بينهما، مشيراً إلى أنه لم يسبق أن كان هناك تفاؤل بالقدر الموجود اليوم.

اما على صعيد الأزمة المالية فأصدر البنك الدولي بياناً عن زيارة وفده إلى لبنان بين 27 و29 تموز عقب تعيين جان كريستوف كاريه مؤخرًا مديراً إقليمياً جديداً لدائرة المشرق (إيران، والعراق، والأردن، ولبنان، وسوريا). 

وأفاد البيان أن الوفد عقد اجتماعات عدة مع مسؤولين لبنانيين وممثلين حكوميين وجهات معنية أخرى. وأعرب الوفد عن تقديره للشراكة الطويلة بين لبنان ومجموعة البنك الدولي. وتناولت المناقشات البرامج ذات الأولوية التي يدعمها البنك الدولي والتي يجري تنفيذها حاليًا في لبنان. كما أكدت الاجتماعات الدور المستمر للبنك في تقديم الدراسات التحليلية والمشورة التقنية التي تساهم في تعزيز النقاش العام والخيارات المتعلقة بالسياسات والاستثمارات، حيث يهدف لبنان إلى إجراء إصلاحات اقتصادية ملحة، والتخفيف من حدة الفقر والتصدي للتحديات المتعلقة بخلق فرص العمل والنمو الشامل.

وسلط الوفد الضوء على الحاجة الملحة ليتبنى لبنان وينفذ برنامجاً شاملاً للإصلاحات الماكرو-اقتصادية والمالية والقطاعية تعطي الأولوية للحوكمة والمساءلة والشمولية. وكلما بدأت هذه الإصلاحات على نحو سريع، كان التعافي أقل إيلاماً للشعب اللبناني.

وأكد الوفد مجددًا التزام البنك الدولي بدعم الشعب اللبناني ومساعدته على مواجهة التحديات الاجتماعية والمالية والاقتصادية غير المسبوقة التي يواجهها البلد.

إلى ذلك، شن  رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل هجوماً عنيفاً على المجلس النيابي فقال، إنّ “ما يحصل في مجلس النواب محزن، أوّلاً، من حيث قلّة التهذيب وعدم احترام النواب لبعضهم البعض، وثانياً، قلة الإنتاجية، وثالثاً، للشعبوية، حيث أن التشريع والشعبوية لا يجتمعان، وإلا فإن التشريع لن يكون سليماً”. وأشار  في تصريح عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلى أنّ “المجلس الذي من المفترض أن ينقذ البلد، يبدأ في أول جلسة تشريعية بعد شهرين على انتخابه، بجدول ضعيف، يتضمّن فقط قانوناً واحداً من القوانين الأربعة، التي من المفترض أن يقرّها لتوقيع الاتفاق مع صندوق النّقد”. وقال: “تخيلوا أن حدود لبنان البحرية التي تحدد عمداً بمرسوم صادر عن الحكومة، وليس بتوقيع من رئيس الجمهورية كما يشيع البعض، يريدون تثبيتها باقتراح قانون معجّل مكرر، وبنفس الأسبوع الذي فيه فرصة لإبرام اتفاق مع إسرائيل، يفتح لنا الباب للتنقيب عن الغاز، بدلاً من الدّخول في حرب “.

 

 

 

  • الديار عنونت: لبنان بعد لقاء الآليزيه: العين على الاستحقاق الرئاسي
    تفاؤل «مُفرط» بملف الترسيم؟
    الإهراءات متروكة لمصيرها: أبشع سيناريو لإحياء ذكرى انفجار المرفأ

  وكتبت الديار تقول: على ‏بُعد أيام معدودة من الذكرى الثانية لانفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب 2019، ‏يلخص الحريق المندلع منذ اكثر من أسبوعين في مبنى اهراءات القمح من دون التمكن من السيطرة عليه او عدم الرغبة بذلك، واقع الحال ان كان من حيث حالة الاستسلام والتلكؤ ‏وصولًا إلى التواطؤ في التعامل مع هذه الفاجعة، ما يشكل ابشع سيناريو لاحياء الذكرى الثانية للانفجار، ويرجح تحول الرابع من آب كل سنة مجرد ذكرى مريرة من دون معرفة حقيقة ما حصل او معاقبة اي كان.

ففي وقت يستعد اهالي الضحايا لاحياء هذه الذكرى وسط دعوات إلى تجمعات واعتصامات للمطالبة بكشف الحقيقة والعدالة وعدم هدم الاهراءات، يبدو ان الجميع وصل الى قناعة بأن التحقيق في الانفجار سيبقى في الادراج بجنب عشرات التحقيقات السابقة.

العين على الرئاسة 

فضغوط الاهالي المفجوعين وحدهم ستذهب ادراج الريح بعدما بات واضحا ان الحقيقة لم تعد تعني ‏حتى المجتمع الدولي الذي لطالما صور نفسه حريصا أول على العدالة. ‏وعشية الذكرى الثانية لهذا الانفجار لم يتطرق البيان الرسمي الصادر عن الاليزيه بعد زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى فرنسا إلى هذا الملف لا من قريب او من بعيد. اذ لحظ البيان حصرا «دعم البلدين (اي فرنسا والسعودية) لسيادة لبنان وأمنه واستقراره، وأهمية تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية شاملة»، وأعربا عن ارتياحهما لعمل الصندوق السعودي ـ الفرنسي لدعم العمل الإنساني والإغاثي في لبنان بأعلى معايير الشفافية. ‏ما لم يقله البيان قالته مصادر اطلعت على نتائجه، لافتة الى ان الطرفين ربطا اي مقاربة جديدة للملف اللبناني بنتائج الاستحقاق الرئاسي، من دون التطرق الى الاسماء او مواصفات الرئيس الجديد. واضافت لـ «الديار»: «الرياض وباريس تتابعان عن كثب ما اذا القطار اللبناني تم وضعه حقيقة على مسار الاصلاح، وهما ستبقيان دعمهما مركزا على العمل الانساني والاغاثي بعيدا عن الشِرْكة المباشرة مع اي حكومة ما لم يتم توقيع اتفاق واضح المعالم مع صندوق النقد، ليُبنى بعدها على الشيء مقتضاه».

من جانبها، قررت واشنطن تمديد حال الطوارئ المتعلّقة بلبنان. ووجّه الرئيس الأميركي جو بايدن رسالة إلى قيادات الكونغرس شدّد فيها على ضرورة تمديد حال الطوارئ المتعلّقة بلبنان. وأوضح أنّ «بعض الأنشطة الجارية مثل عمليّات نقل الأسلحة المستمرّة من إيران إلى حزب الله تعمل على تقويض سيادة لبنان». وقال إن تلك العمليات تساهم في عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي في المنطقة، وتشكّل تهديدا على المستوى الوطني، كما تقوّض أمن الولايات المتّحدة الوطني.

تفاؤل مفرط؟!

في هذا الوقت، تتجه الأنظار الى الزيارة المرتقبة يوم غد الاحد للوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان آموس هوكشتاين. ولفت ما أعلنه يوم أمس وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بو حبيب لجهة أنه متفائل بإمكان الوصول الى اتفاق بين لبنان واسرائيل عبر الوساطة الأميركية من أجل ترسيم الحدود البحرية بينهما، مشددا على أنه لم يسبق أن كان هناك تفاؤل بالقدر الموجود اليوم.

ونبهت ‏مصادر مواكبة للملف الى ما أسمته «تفاؤل مفرط» يشيعه بعض المسؤولين اللبنانيين، «ما يوحي بأن الاتفاق النهائي قد أنجز علما اننا نتوقع ان يكون هوكشتاين يحمل ردا «ملغوما» على الطرح اللبناني، ما يوجب حذرا في التعاطي مع الملف بدل التسرع في تعميم الايجابية». وقالت المصادر لـ «الديار»: «صحيح أن الطرفين الإسرائيلي والاميركي يتوقان إلى اتفاق سريع لضمان استخراج الغاز قبل نهاية الصيف الحالي، ‏الا أن ذلك لا يعني أن الأمور وصلت إلى خواتيمها بخاصة أننا نتعامل مع عدو وبالتالي الشياطين معه تكمن لا شك ‏في التفاصيل، ما يوجب التمسك بعامل قوة لبنان الا وهو المقاومة والوقوف خلفها في هذا الملف بعدما تصدرت المشهد فارضة شروطها بما يؤمن مصلحة البلد العليا».

دولرة البنزين تهدد سعر الصرف

معيشيا، وفيما يبدو ان نوعا من الحلحلة طرأت على ازمة الخبز مع وصول شحنات جديدة من القمح المدعوم واستلام عدد من المطاحن والافران حصتها، لفت يوم امس تخطي سعر الصرف مجددا عتبة الـ30 الف ليرة وسط مخاوف من تواصل مسار ارتفاعه بخاصة بعد قرار مصرف لبنان الاخير تأمين الدولار لاستيراد هذه المادة من 100% وفق منصته «صيرفة» إلى 85% بينما تحتسَب النسبة المتبقية أي 15% على سعر الدولار وفق السوق السوداء.

وقالت مصادر مالية لـ « الديار» انه مع نفاد الاحتياطات بالعملات الاجنبية، يرجح ان يصدر «المركزي» قريبا قرارا آخر يرفع فيه نسبة الـ ١٥٪؜ الى ٣٠٪؜ تمهيدا لدولرة البنزين كليا، وهو ما سينعكس بشكل كبير على سعر الصرف مع ارتفاع الطلب على الدولار في السوق السوداء ما سيجعله يلامس مستويات غير مسبوقة».

في هذا الوقت، شهدت ازمة القطاع العام بعض الحلحلة رغم اعلان رئيسة رابطة موظفي الإدارة العامة نوال نصر مواصلة الاضراب. واعلن وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال يوسف الخليل يوم أمس عن جهوزية وزارة المالية بمديرياتها المركزية والإقليمية لاستقبال جميع المعنيين واستئناف العمل لاستقبال المواطنين بغية استعادة تسيير أعمالهم وللقيام في كل المهام المنوطة بهم بشكل طبيعي اعتبارا من يوم الاثنين المقبل في الأول من آب الحالي.

وأبدى الخليل تفاؤلا بـ «إمكان تأمين رواتب ومخصصات جميع العاملين في القطاع العام، مراهنا على حس المسؤولية لدى المعنيين في باقي الإدارات وحذوهم حذو زملائهم الموظفين والعاملين في مديرية المالية العامة في إعادة استنهاض الإدارة العامة من خلال دورها المحوري بالنسبة إلى جميع القطاعات، خصوصا في الظرف الصعب الذي تمر فيه البلاد».

وقالت مصادر مطلعة ‏على الملف لـ «الديار» أن «هناك نوع من التخبط ‏بين موظفي القطاع العام ففيما يصر البعض منهم على مواصلة السير بالإضراب يعتبر آخرون أنه يجب إعادة النظر به بعد مقترحات الحكومة الاخيرة وإن كانت لا تلبي طموحاتهم»، ‏ورجحت مصادر في حديث لـ «الديار» ان «ينتهي الاضراب قريبا خاصة بعد التهديدات الحكومية ‏بعدم حصول المضربين على رواتبهم وبفصل من يواظب منهم على الإضراب من عمله».

 

 

 

  • الأنباء عنونت: الإشاعات تسابق استحقاق الرئاسة.. باريس على الخط ولا شيء يتقدّم رغيف الخبز

 وكتبت الأنباء الإلكترونية تقول: بدأ السباق الرئاسي بكل ما للكلمة من معنى، وقد بدأ المرشحون جولاتهم على القوى السياسية الفاعلة في البلاد لاستمزاج الآراء والتقرّب من الكتل النيابية الوازنة، إلّا أن الصورة النهائية لم تتضح بعد، ولم تتقدم كافة الأسماء إلى المعترك، ونحن على بعد شهر ويومين من بدء الفترة الدستورية التي تسمح لرئيس مجلس النواب بالدعوة إلى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، ومن المرتقب أن تظهر تباعاً مع تقدّم الأيام، ومنها من قد يكون خارج دائرة التوقعات وليس من ضمن لائحة الأقطاب.

إلا ان الإشاعات وكالعادة بدأت تسابق الاستحقاق، وقد انشغل اللبنانيون أمس بخبر غير دقيق يتحدث عن لقاء جمع رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط برئيس لجنة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا والبحث في الملف الرئاسي، الأمر الذي اوضحته مفوضية الاعلام في التقدمي الى نفي الخبر، كما جنبلاط الذي أكد أنه “عندما ألتقي أي وفد لن يكون بالسر بل بالعلن”، مضيفا “كفى تحاليل في ملف الاستحقاق الرئاسي”، مؤكداً أن “همّي هو الإصلاح”.

لا شك أن للعواصم العربية والدولية تأثيراً مباشراُ على هذا الاستحقاق، وفي مقدمتها باريس، التي أطلقت جهودها في هذا السياق، وتواكب الاستحقاق بمسارين، الأول إصلاحي مرتبط بالمساعدات وإقرار الإصلاحات، ولهذا السبب كان الموفد الفرنسي بيار دوكان في بيروت قبل أيام، وقد التقى شخصيات سياسية وشدّد على إقرار بنود يطلبها صندوق النقد، والثاني ديبلوماسي، ويقوم على التواصل مع قيادات دولية، كان في مقدمتها ولي العهد السعودي الأمير محمد سلمان الذي التقاه أول أمس.

عضو كتلة التنمية والتحرير النائب محمد خواجة لفت إلى أن الملف الرئاسي سيكون بالتأكيد مطروحاً في لقاءات فرنجية التي يعقدها، خصوصاً وأنه اسم مطروح في السباق الرئاسي. 

وفي حديث لجريدة “ألأنباء” الإلكترونية، أشار خواجة إلى أن “خارطة الأسماء والحظوظ لم تتضح بعد، ولم تُعرف كافة الشخصيات المرشحة، لكن يبدو أن فرنجية أكُر مرشح جدي”. إلّا أن خواجة أكّد أن “الجزم مستحيل، وتبدلات كبيرة قد تحصل، خصوصاً في ظل التركيبة الجديدة للمجلس النيابي ونشوء كتل جديدة، بينها كتل صغيرة”، مذكّراً بتجارب سابقة قبل الحرب الأهلية وبعدها، “حينما نامت أسماء على أنها ستتبوّء منصب رئاسة الجمهورية، واستيقظت للتفاجأ بتبوّء أسماء أخرى”.

وعن حظوظ باسيل في السباق، لفت خواجة إلى أنه “من الأسماء المطروحة، لكن أستبعد وجود حظوظ لوصوله لرئاسة الجمهورية”، وفي هذا الإطار، ذكر خواجة أن أسماءً كثيرة ستظهر مع تقدّم الوقت”. ولم يخف وجود عوامل خارجية يكون لها أثرها على الانتخابات الرئاسية، وهذا أمر طبيعي يحصل في كل دول العالم، فالجو الإقليمي والدولي يفرض توجهات معينة، لكنّه أكّد أن “لم نسمع أي من العواصم الكبرى تفضّل الفراغ”.

وشدّد خواجة على “ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في الفترة الدستورية التي تبدأ في 31 آب وتمتد لشهرين، لأن البلد لا يحتمل أي فراغ، خصوصاً وأن لا حكومة أصيلة، بل حكومة تصريف أعمال، فيما فرص تشكيل الحكومة تضيق يومياً، في ظل قطيعة غير معلنة بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي”.

أما على العصيد الحكومي، فإن الطريق بين قصر بعبدا والبلاتينوم مقطوعة، والرئيس المكلّف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي لم يزر بعد رئيس الجمهورية ميشال عون مذ أن قدّم التشكيلة الأخيرة، وعلى ما يبدو أنّه لا زيارة في الأفق، وحكومة تصريف الأعمال ستستمر في أداء مهامها حتى يقضي الله أمراً كان به مفعولاً، أي حتى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ولا إشارات توحي بأن ثمّة تأليف قبل إنجاز الاستحقاق، خصوصاً وأن الملف وُضع على الرف ولم يعد على جداول الأعمال.

في هذه الأثناء، كان الهمّ المعيشي وحده يشغل اللبنانيين وقد سقطت ضحية جديدة بسبب لقمة العيش ومن أجل ربطة خبز، في حين لا الجهات المعنية تتصرّف بمسؤولية ولا القضاء يتحرّك للضرب بيد من حديد منعاً لتهريب القمح والطحين وقمع الفاسدين. ما دفع بالحزب التقدمي الاشتراكي الى رفع الصوت مجدداً رفضاً للفقر والعنصرية، داعياً الى المراقبة الحازمة لآلية توزيع الطحين عبر اللجنة المشتركة من وزارة الداخلية ووزارة الاقتصاد وتدقيق المتابعة من شعبة المعلومات، بالاضافة الى توسيع عديد فريق حماية المستهلك، مشدداً على ضرورة أن يتم إقرار الدعم المباشر للمواطنين بدل استمرار دعم السلع الذي يذهب هباءً في السوق السوداء وفي التهريب، ويستنزف آخر ما بقي من الاحتياطي المركزي دون جدوى.

فهل ستستجيب الحكومة لهذا الصوت ويتم التصرّف بحزم في وجه المتاجرين بحياة الناس ورغيفهم اليومي؟

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى