سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: لبنان بين هوكشتاين ولودريان

 

الحوارنيوز – خاص

على وقع عودة الموفد الأميركي الى المنطقة عاموس هوكشتاين والموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان وما يحملانه من رسائل ومبادرات، يعيش لبنان أمل الخروج من أزمة الفراغ بعد ان فقدت مؤسساته الدستورية القدرة على محاكاة القضايا المحلية او الإقليمية ذات التأثير المباشر على وضعه الداخلي، وترفض المعارضة الحوار الوطني اللبناني فيما ارتضت حوارا بالواسطة من خلال موفدين أجنبيين!  

  • صحيفة النهار عنونت: أزمة الحاكمية إلى تفاقم ولا مخرج بعد!

وكتبت تقول: وسط الترقب الثقيل لعودة الموفد الرئاسي الفرنسي الى لبنان جان ايف لودريان الى بيروت، وما يمكن ان يحمله معه هذه المرة من توجهات فرنسية او “خماسية” جديدة لاختراق الجدار السميك لازمة الفراغ الرئاسي، بدا واضحا ان الواقع الداخلي صار عرضة لهشاشة قياسية للتفاعل مع كل هبة ريح كبيرة او صغيرة، داخليا او خارجيا، بحيث تنشغل الساحة بهبات ردود الفعل أكثر من أي تطورات جادة أخرى. ثم تعود البلاد الى دوامة الدوران في الفراغ والانتظار. وإذ برزت أمس عاصفة ردود واسعة وحادة حيال البند المتصل بملف النازحين السوريين في لبنان في القرار الأخير الصادر عن البرلمان الأوروبي، وعلى رغم المبررات الواقعية المقلقة التي تسوغ ردود الفعل اللبنانية الرافضة لهذا التوجه الأوروبي، فان ذلك لم يحجب خطورة متصاعدة لاكفاء كل كلام او معالجات حاسمة لقضية الانتقال في السلطة النقدية والمالية العليا التي تقترب من نهاية عدها العكسي في نهاية تموز من دون حسم بعد للمخرج الذي سيعتمد تجنبا لثغرة فراغ إضافية لن يقل خطرها عن خطر الفراغ الرئاسي بل ربما يفوقه ضررا. وما برز من معطيات في الأيام الأخيرة يكشف ان الانقسام الحاد ما زال يتحكم بفترة العد العكسي لنهاية ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، اذ بدا لافتا ان رئيس مجلس النواب نبيه بري يبدي تصلبا كبيرا في رفضه لتسلم النائب الأول للحاكم وسيم منصوري مسؤولية الحاكم معبرا عن تخوف كبير من حصول أمور ربما يصعب التحكم بها والسيطرة عليها ويجري تحميل تبعاتها لنائب الحاكم ومن يلوذ بهم من طائفته. كما انه لم يعد واردا لدى رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي البحث في مخرج تعيين حاكم اصيل لمصرف لبنان بعد الرفض المسيحي الواسع لهذا التعيين كما للتمديد للحاكم الحالي. واذا كان بري يهدف الى دفع بكركي والقوى المسيحية الأساسية الى تغطية تعيين حاكم جديد، فان الامر لم يتبدل بعد اطلاقا، لان هذه القوى لا تزال تتمسك بموقفها من عدم جواز التعيين على يد حكومة تصريف الاعمال وقبل انتخاب رئيس للجمهورية. وإذ جرى تداول امكان انعقاد جلسة لمجلس الوزراء لبت المخرج الحاسم للازمة، لم يتأكد بعد هذا الاتجاه ويستبعد الاقدام عليه قبل بلورة أي مسلك واضح ستتخذه المشاورات في صدد هذا المأزق المنذر بتداعيات خطيرة.

ولكن المشهد الداخلي بدا أمس تحت وطأة العاصفة التي اثارها بيان البرلمان الاوروبي في شأن لبنان والذي لم يطلق تموجات حارة فحسب، بل أحدث ما يشبه الازدواجية في التعامل معه. ذلك ان عاصفة الادانات تركزت بقوة على البند الثالث عشر في قرار البرلمان الأوروبي لجهة تناوله ملف النازحين السوريين وما اعتُبِر محاولة لإبقائهم في لبنان وصولا الى التحذير من مخطط توطينهم. ولكن جانبا اخر مهما وبارزا في القرار حجبته العاصفة وحاولت قوى سيادية عدة ابراز أهميته في بنود أخرى تناولت ملفات بالغة الاهمية لا سيما الانتخابات الرئاسية والبلدية والتحقيق في جريمة تفجير مرفأ بيروت ومحاسبة السياسيين الفاسدين ونزع سلاح المجموعات المسلحة وفرض العقوبات على الذين يعطلون القضاء والمؤسسات الدستورية والمسار الانتخابي الديموقراطي وتسمية الثنائي الشيعي أي الرئيس بري و”حزب الله” ووصفهما بالمعطّل. ومع ذلك غلبت الادانات للموقف الأوروبي في ملف النازحين على المواقف الداخلية ومن أبرزها ان جهاز العلاقات الخارجية في حزب “القوات اللبنانية” اعتبر انه “لم يعد باستطاعة لبنان تحمل أعباء اللجوء نتيجة أوضاعه السياسية والاقتصادية- الاجتماعية والديموغرافية. لذا ندعو الغيارى على حقوق الانسان وكرامته في المجتمع الدولي العمل مع لبنان على عودة اللاجئين الى بلادهم والضغط على النظام السوري لتسهيلها، أو إعادة توطينهم في بلدٍ ثالث، أي نقلهم من لبنان إلى بلدانٍ أخرى قد تكون أوروبية أو عربية، توافق على السماح لهم بالدخول، وتمنحهم الإقامة الدائمة والحياة الكريمة”.

كما لفت جهاز العلاقات الخارجية في حزب الكتائب الى ان “الحزب إذ يؤيّد بقوة المواد الواردة في القرار والتي تدين مَنْ أسهم في تدهور الوضع في لبنان، ولكنه يدين بشدة المادة المتعلقة باللاجئين السوريين، والتي فشلت في وضع خارطة طريق ضرورية لعودتهم إلى بلادهم وهو أمر مصيري لاستقرار لبنان ووجوده”.

بدوره، اعتبر تكتل “لبنان القوي” عبر النائب سيمون ابي رميا ان في القرار “دعوة مبطّنة لبقاء النازحين السوريين في لبنان”. ولفت الى “خطورة القرار الذي قد يمهّد لدمج النازحين في المجتمع اللبناني. الا ان القرار يحمل من جهة أخرى بنودًا أخرى لصالح لبنان وهي تتعلق بملفات عديدة كالشغور الرئاسي وقوانين مالية من سرية مصرفية ومكافحة الفساد ومحاسبة المسؤولين عن الأزمة المالية في لبنان”.

 

 

  • صحيفة الأخبار عنونت: هوكشتين يشارك في إطلاق عملية الحفر جنوباً منتصف آب المقبل: الحوار في المجلس واقتراح فرنسي لجدول الأعمال

وكتبت نقول: «الستاتيكو» السياسي على حاله: انتظار لعودة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت، واتصالات جانبية تتعلّق بالحوار حول الملف الرئاسي المفترض أن توجه الدعوة إليه. فيما استمر الاهتمام بالوضع جنوباً، مع ارتفاع منسوب الاستفزازات الإسرائيلية.

في الملف الأول، علمت «الأخبار» أن النقاش لا يزال مستمراً حول مكان انعقاد الحوار الذي يُرجح أن يدعو لودريان القوى اللبنانية إلى خوضه. ورغم أن الرئيس نبيه بري أبلغ الفرنسيين بأن مصلحة الجميع أن تُعقد اجتماعات الحوار في المجلس النيابي، هناك من يشير إلى «فعالية أكبر» لحوار يُعقد في قصر الصنوبر، مركز السفارة الفرنسية في بيروت. لكنّ مصادر عين التينة ترجّح أن الجلسات، في حال اتُّفق على الحوار، ستلتئم في المجلس النيابي، وأن النقاش هو حول شكل المتابعة الفرنسية له، لناحية حضور مندوب فرنسي من دون أن يرأس الجلسات. وقالت المصادر إن الحوار يُفترض أن يجري على مستوى رؤساء الكتل النيابية، ما يعفي قيادات سياسية كثيرة من هذه المهمة، علماً أن بري أبلغ الجميع أنه لن يحضر شخصياً وسينوب عنه من يرأس وفد كتلة التحرير والتنمية.

ورغم ترحيب غالبية القوى بالحوار، بقيت القوات اللبنانية على موقفها الرافض، وهو ما أكّده قائدها سمير جعجع أول من أمس، موجّهاً نصيحة إلى الفرنسيين بعدم الإصرار على هذه الفكرة، وحثّ رئيس المجلس وبقية القوى على عقد جلسات مفتوحة لانتخاب رئيس للجمهورية. لكنّ مصادر مطّلعة أعربت عن اعتقادها بأن القوات لن تتخلّف عن المشاركة في حال حظيت الدعوة إلى الحوار بموافقة غالبية القوى المعنية، وبدعم من البطريركية المارونية. يبقى أن الغموض لا يزال يحيط بجدول أعمال الحوار، مع انتظار الجميع لاقتراح يعرضه الموفد الفرنسي، يأخذ في الاعتبار نتائج اتصالاته الخارجية مع دول اللقاء الخماسي الخاص بلبنان، وخصوصاً الجانب السعودي.

 

لا ترسيم للحدود

من جهة أخرى، قالت مصادر دبلوماسية إن ملف «الترسيم البري» ليس موضوعاً على نار حامية كما أشيع في اليومين الماضيين. وأوضحت أن السفارة الأميركية في بيروت سمعت كلاماً من مسؤولين عن الملف، لكنها تثبّتت من أن الحكومة اللبنانية لا تطالب بوساطة أميركية لحسم ملف الحدود البرية. وأضافت أن الأميركيين أبلغوا مسؤولين لبنانيين، أن الإدارة الأميركية منشغلة بملفات أخرى، ولا ترى في الوضع خطورة تستوجب التحرك سريعاً. كما أن الحكومة الإسرائيلية لم تطلب وساطة للبتّ في الحدود البرية مع لبنان.

وأبلغ مسؤولون لبنانيون الجانب الأميركي وممثلين أمميين أن لبنان لا يعتبر أن هناك حاجة إلى مفاوضات حول ترسيم الحدود، وأن على العدو إخلاء كل النقاط المتحفّظ عنها، وما يريده لبنان هو تحديد الحدود الدولية مع فلسطين وفق النقاط المعترف بها منذ عام 1923. ولفت هؤلاء إلى أن النقاش حول الحدود لا يمكن خوضه وفق المعادلة الإسرائيلية التي تعتبر لبنان غير معنيّ بمزارع شبعا المحتلة، إذ يرى لبنان أن المزارع نقطة جوهرية في أي بحث، وأن الخلاف حول حدودها هو مع سوريا وليس مع كيان العدو.

وقال مصدر رسمي إن الحديث عن اتصالات جارية بواسطة مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الطاقة عاموس هوكشتين لا يتصل بهذا الملف، وإن الأخير زار تل أبيب قبل أيام، في سياق مهمة تتعلق بالمساعي الأميركية لإنجاز عملية تطبيع بين العدو والسعودية، وهو كُلّف بهذه المهمة إلى جانب عمله في قطاع الطاقة، كما أنه مهتم بالاتصالات لترتيب الأمور بين كيان الاحتلال والسلطة الفلسطينية.

أما بشأن زيارة هوكشتين المرتقبة للبنان، فقد عُلم أن التوقيت المبدئي هو منتصف الشهر المقبل، وهو الموعد المفترض لبدء أعمال الحفر في المنطقة الاقتصادية اللبنانية الجنوبية. وقال مصدر على تواصل مع الأميركيين إن هوكشتين سيكون في لبنان، بالتزامن مع وصول الحفّارة التي وفّرتها شركة توتال الفرنسية، والتي ستبدأ العمل في النصف الثاني من آب المقبل، على أن تنجز المرحلة الأولى من عملها أواخر العام الجاري، وهو سيكون من ضمن شخصيات ووفود ستشارك في إطلاق عملية الحفر. ولم يستبعد مصدر رسمي أن يجري البحث في أمور أخرى على هامش الزيارة.

وأشار المصدر إلى أن السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا سبق أن أبلغت الرئيس ميقاتي أن بلادها لا تريد أي توتر في جنوب لبنان، وأنها نقلت رسالة إسرائيلية واضحة بأن تل أبيب لا تريد أي تصعيد. وقالت شيا إن حكومتها تفترض أن من مهمة قوات الطوارئ الدولية التنسيق مع الجيش اللبناني لمعالجة كل نقاط التوتر، في إشارة إلى الخيم التي يريد العدو من المقاومة إزالتها من نقطة تمركزها في أراضٍ لبنانية محتلة. ولفت المصدر إلى أن الأميركيين شدّدوا على أنهم لا يريدون أي طريقة عنيفة في إزالة الخيم، لأنهم لا يريدون نشوب مواجهة غير محسوبة مع إسرائيل.

 

  • صحيفة اللواء عنونت: مصرف لبنان يدخل الإثنين المرحلة الإنتقالية.. ومهمة لودريان مهدَّدة!
    «
    تغريدات كلامية» بمواجهة القرار الأوروبي.. وفرنجية محور تجدُّد الحوار بين الحزب وباسيل

وكتبت تقول: في آخر يوم عمل لأسبوع منتصف تموز، الذي يصادف ذكرى 14 تموز العيد الوطني الفرنسي، حيث ستتوافد الشخصيات الرسمية والحزبية والسياسية الى قصر الصنوبر، للتأكيد على عُرى الصداقة والعلاقة، على الرغم من جرح قرار البرلمان الأوروبي بالتصويت لصالح بقاء النازحين السوريين في لبنان، وفي وقت لم تأتِ معلومات جديدة عن حركة المبعوث الشخصي للرئيس ايمانويل ماكرون الى لبنان جان- ايف لودريان، الذي اجرى محادثات امس الاول في المملكة العربية السعودية مع المستشار في الأمانة العامة لمجلس الوزراء السعودي نزار العلولا حول العلاقات الثنائية ولبنان، ووسط تأكيدات على مشاركته (اي لودريان) في الاجتماع الخماسي، الذي سيُعقد الاثنين في الدوحة حول كيفية معالجة استمرار خلافات اللبنانيين حول كيفية انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

رسمت مصادر سياسية صورة تشاؤمية بخصوص مسار الانتخابات الرئاسية، استنادا إلى مواقف الاطراف السياسيين الأساسيين، وحراك الموفد الرئاسي الفرنسي ايف لودريان بين المملكة العربية السعودية وقطر، واعتبرت ان بقاء الانقسام السياسي الحاصل بالداخل اللبناني على حاله، وعدم استعداد اي طرف من الطرفين للتقدم خطوة الى الامام بإتجاه الطرف الآخر، مؤشر سلبي، لا يساعد الى التوصل للاتفاق على مرشح توافقي مقبول، يتم انتخابه رئيسا للجمهورية، بل يُبقي الملف الرئاسي مجمدا حتى اشعار آخر، بانتظار مسار الحراك الفرنسي ونتائجه وقدرته على تضييق شقة الخلاف الحاصل وتقريب وجهات النظر بين الطرفين، باتجاه انهاء الفراغ الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية.

واشارت المصادر إلى ان لبنان لم يتبلغ بعد اي موعد رسمي ونهائي لعودة الموفد الرئاسي الفرنسي إلى لبنان بعد، وكل ما يتردد بهذا الخصوص، يستند إلى توقعات ووعود، بعودته بعد جولة المشاورات والاتصالات التي يجريها بالرياض ومع اعضاء دول اللقاء الخماسي، لوضعهم في حصيلة زيارته للبنان والانطباعات التي خلص اليها، لرسم خارطة تحركاته المستقبلية ومواصلة مهمته الرئاسية، وكشفت انه لم يتم وضع اي تصور لدى اللقاء المذكور منذ اجتماعه مطلع شباط الماضي، لمناقشته مع لودريان، بل على الارجح سيكون اللقاء مناسبة، لجوجلة الافكار واستخلاص كيفية مقاربة الازمة وسبل المساعدة على حلها، والتي ماتزال معقدة حتى الان، في حين تشير المصادر إلى ان الموفد الرئاسي الفرنسي، سينتقل إلى باريس للقاء الرئيس ماكرون واطلاعه على خلاصات مهمته بلبنان والسعودية وقطر، وبنتيجتها سيتقرر، كيفية تحرك لودريان، وما اذا كان سيسرِّع الخطى ام يتريث لاستكمال مشاوراته مع دول واطراف اخرين، كإيران مثلا لتذليل العقبات والعراقيل القائمة في طريق مهمته.

وفي الداخل، لم تسجل المصادر تحولات ملفت ومؤثرة بالمواقف، من شأنها ان تحدث تبدلات بالاستحقاق الرئاسي، واعتبرت اعادة فتح الحوار بين رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل وحزب الله، بانه كان متوقعا، ولم يفاجئ احدا، لان كلا الطرفين يحاول الإستفادة منه، بالرغم من الندوب التي تسببت بها انتقادات باسيل الحادة ضد قياديي الحزب وقالت: ان باسيل لم يستطيع أن يجد مكانا له في صفوف المعارضة، لانعدام الثقة به بالمطلق، وبقي يغرد وحيدا، ولو انه تلاقى على تأييد مرشح المعارضة الوزير السابق جهاد ازعور في جلسة الانتخابات الرئاسية الاخيرة، في حين يبدو أن فتح الحوار مجددا مع الحزب، مشروط باعتذار عن الانتقادات التي وجهها مباشرة للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله وكشفه لفحوى لقاءاته به، ولوقف حملاته على ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، واعتباره من ضمن المرشحين الرئاسيين الذين يتم التداول بأسمائهم في اي لقاء حواري او تشاوري حول اختيار رئيس توافقي مقبول بالمرحلة المقبلة.

وفي المقابل تعتبر المصادر ان هناك مصلحة للحزب بإعادة العلاقات مع باسيل، من زاوية ابعاده عن المعارضة وتحديدا عن القوات اللبنانية، لإضعاف موقفها وخلخلة الاجماع المسيحي ضد ترشيح فرنجية او اي مرشح اخر، في الانتخابات الرئاسية والاستمرار في إبقاء التيار الوطني الحر كطرف مسيحي يدعم توجهات الحزب وسياساته.

اما بالنسبة لزيارة باسيل للبطريرك الماروني بشارة الراعي، اشارت المصادر إلى ان باسيل اطلع البطريرك على توجهه اعادة فتح الحوار مع حزب الله، وتأثيره في تحريك ملف انتخاب رئيس الجمهورية، ومبينا الاسباب التي دفعته لإعادة موقفه من الحوار، باعتباره يتركز على ملف الانتخابات الرئاسية ولا يتناول اي مسائل وقضايا اخرى لها علاقة بالنظام السياسي او تعديل الدستور.

ولئن بدا ان الاستعصاء الرئاسي يجعل من فكرة الحوار التي يسعى الى بلورتها الدبلوماسي الفرنسي السابق، بلا آلية عملية، مع انتصاب متاريس رفض الحوار بين الكتل، سواء في مجلس النواب او قصر الصنوبر، فإن ثمة متابعة للحوار المستجد بين حزب الله والتيار الوطني الحر، والذي ينطلق من مسلّمتين:

1 – لا أحد بإمكانه فرض مرشحه.

2 – عدم التخلي المسبق عن النتائج التي آلت اليها جلسة 14 حزيران، ولم تؤدِ الى انتخاب رئيس للجمهورية، بعد بروز «معادلة التوازن» السلبي بين الاصوات التي نالها المرشحان سليمان فرنجية (51 صوتاً) وجهاز ازعور (59 صوتاً).

وحسب المعلومات، فإن حزب الله يحاور التيار من زاوية عدم التفريط «بالصداقة» معه، وعدم اسقاط مرشحه فرنجية، بل هو من ضمن الاسماء المطروحة، ضمن مسلًّمة الحزب للرئاسة الاولى، لرئيس بشخصه لا يطعن المقاومة في الظهر.

وحسب مسؤول مقرَّب من قيادة الحزب، فإن عودة باسيل الى الحوار هي طبيعية، ومكانه تحت راية «تفاهم مار مخايل».

وحسب المسؤول المقرَّب، «مخطئ من يعتقد ان اي منهما غير موقفه او تنازل عن قناعاته الرئاسية.. كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن تمسكه بفرنجية كخيار رئاسي ثابت وكمرشح لا يطعن المقاومة بالظهر هو القاعدة التي سينطلق منها التفاوض مع باسيل من اجل «ايجاد الظروف المناسبة والارضية المشتركة لإقناعه بفرنجية»…

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى