رأيسياسةمحليات لبنانية

لماذا يصر السنيورة على توجيه الضربة القاضية لسعد الحريري؟(حكمت عبيد)

حكمت عبيد- الحوارنيوز – خاص

يصر الرئيس فؤاد السنيورة على توجيه الضربة القاضية للرئيس سعد الحريري، فهو لم يتأخر بإطلاق مبادرات ومواقف لملء الفراغ المتعمد الذي تركه الرئيس الحريري من أجل إحداث صدمة إيجابية لدى اللبنانيين بعامة وجمهور تيار المستقبل بخاصة.

إن دعوة السنيورة “أهل السنة والجماعة” للمشاركة في الانتخابات النيابية، يعكس المنطلقات التي صاغ بها بيان المؤتمر الصحافي الأخير.

ويقول سياسي مخضرم للحوارنيوز إن “المؤتمر الصحافي للسنيورة جاء بناء لطلب خارجي، وهو مقدمة ليتقدم السنيورة خطوة اضافية الى الامام لملء الفراغ الذي أحدثه الحريري”.

ويكشف المصدر نفسهبأن اتصالا تلقاه السنيورة من مسؤول جهاز أمني – مخابراتي من دولة عربية شجعه على هذه الخطوة لعدة أسباب:

  • لتوجيه الضربة القاضية للرئيس سعد الحريري وإنهاء حضوره السياسي وحركته وتياره.

  • للعمل على تجيير أصوات “أهل السنة والجماعة” لخدمة المشروع الأميركي في لبنان والذي يقوده قائد القوات اللبنانية سمير جعجع.

  • محاصرة المقاومة وإظهار أن لبنان مع السلام وغالبية شعبه لا يمانع بالتطبيع مع دولة الاحتلال، وأن غالبية الشعب لا يمانع في بقاء الاحتلال في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وإبرام اتفاقية تعطي اسرائيل حق الاستثمار في المنطقة المحتلة لمدة 99 عاماً.

  • ضمان كتلة مسيحية كبيرة بقيادة القوات اللبنانية لفرض اسم رئيس جمهورية جديد يكون عصا بيد المشروع الأميركي.

ويعرب المصدر عن إعتقاده بأن “الحريري أعلن بكل جرأة مواقفه واختلافه مع حزب الله، لكنه رفض أن يكون أداة بيد جهة خارجية وهو ما ارتضاه الرئيس السنيورة، لا سيما وأن هذا النوع من الضغط والخطاب المذهي ،قد يؤدي بالنتيجة إلى اضطرابات أمنية وزيادة الشرخ المذهبي بين المسلمين وهذا أفضل ما تريده اسرائيل”.

ويكشف المصدر بأن “للرئيس السنيورة خطوات قريبة إضافية ،منها علني ومنها سري، لتأليف لوائح في مختلف المناطق اللبنانية، وهو بدأ منذ أيام التواصل مع قياديين من تيار المستقبل لدعوتهم للإنضمام الى مشروعه”.

فهل سينجح السنيورة بإحداث إنقسام داخل تيار المستقبل؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى