دولياتسياسة

فرنسا ترفع حالة الطوارئ الى الدرجة الثالثة:4500 إصابة كورونا بينها 300 حرجة في يوم واحد


باريس – من د.طلال حمود
          رفعت فرنسا من حالة الطوارئ في البلاد الى مستوى الدرجة الثالثة ،ودعت الحكومة مواطنيها الى التعود على حياة اجتماعية جديدة تحت عنوان "مبدأ العزلة الاجتماعية بعد تصاعد الإصابات بشكل مذهل اليوم في البلاد.
وقدعقد رئيس الوزراء الفرنسي أدوار فيليب هذا المساء  مؤتمرا صحفيا هاما بحضور مدير عام وزارة الصّحّة الفرنسيّة البروفيسور جيروم سلومون،إتّخذ فيه عدّة قرارات مُهمّة ودعىا فيها الشّعب الفرنسي إلى التّعوُّد منذ اليوم على حياة إجتماعية جديدة تحت عنوان: " مبدأ العزلة الإجتماعية " Desocialisation .
وأضاف أنّه بعد التّشاور مع الرئيس ايمانويل ماكرون ومع وزير الصّحّة والشّؤون الإجتماعيّة ووزير الدّاخلية ومع اللّجنة العلميّة المتخصّصة في مكافحة الأوبئة في فرنسا وكل السّلطات الصّحيّة المعنيّة بالأمر ، وبعد التّنسيق مع السّلطات الألمانيّة ونتيجة الإنتشار السّريع لمرض كورونا فيروس ،حيث سجّلت اليوم وزارة الصحّة الفرنسية 4500 حالة جديدة مع إنتشار سريع للمرض أدّى الى مضاعفة عدد المصابين خلال 72 ساعة ،وزيادة كبيرة للحالات المرضيّة الحَرِجة حيث يوجد اليوم حوالي 300 حالة حرجة في غُرف العناية الفائقة مع تسجيل حالات جديدة وخطيرة عند بعض الشباب البالغ عمرهم تحت ال 60 سنة ( ظاهرة خطيرة بدأت بالظهور منذ أيام في إيطاليا أيضاً )، وتسجيل 91 حالة وفاة نتيجة المرض ،ونتيجة الإنتشار السريع للفيروس في كل المناطق الفرنسية دون أي إستثناء بعدما كان الإنتشار محدودا نسبياً في الأيام القليلة الماضية في بعض المناطق،  وعلى ضوء ذلك قرّرت الحكومة الفرنسية إتخاذ الإجراءت التالية :

١-  الطلب من السلطات المُختصّة  الفرنسيّة إبتداءً من هذه اللّيلة ومنتصف الليل تحديداً إغلاق كل المطاعم والمقاهي ودور التسلية والسينما والأندية والملاهي اللّيلية مع إستمرار فتح أماكن العبادة لكن بشرط عدم حصول إجتماعات أو تجمّعات فيها.
٢- السماح فقط بفتح محال المواد الغذائية والصّيدليات والبنوك ومحطات الوقود وأماكن بيع السّجائر وفقط ما هو ضروري لإستمراريّة دورة الحياة ، على ان تُغلق كل المؤسّسات التّجاريّة الأخرى غير الضروريّة لهذه الإستمراريّة.
٣- إعادة ترتيب وتنظيم العمل والأمور  الإدارية في كل المؤسسات الحكومية والمؤسسات الصناعية والشركات المتعددة الأخرى وغيرها ، بشرط إحترام قواعد الوقاية بشكلٍ قاطع وجذري وعدم عقد إجتماعات يُشارك فيها أشخاص عن قُرب وإحترام "منطقة الحاجز "، أي مسافة متر على الأقل بين الأشخاص لمنع إنتشار أوسع للمرض.
٤- التّنويه بشكل كبير بدور الطواقم الطبّية والتمريضية والإدارية  وكل العاملين في المراكز الصّحية التي طُلِبَ منها تطبيق الخطة" B "في مراكزهم ،وإلغاء كل العمليات الجراحيّة أو الأعمال الطّبية غير الطارئة وتأجيلها الى أوقات أخرى وسحب معظم العاملين في هذه المستشفيات لتدعيم وفتح أَسِرّة جديدة للعناية الفائقة او المركّزة فيها من أجل أن تكون على جهوزيّة عالية لإستقبال الحالات الحرِجة الجديدة التي تتوقّع السّلطات الصُحيّة أنها ستصل الى المستشفيات في الأيام المقبلة.
كذلك وأكدّ على إستنفار وطلب الجهوزية لكل طلاب كليّات الطّب والتّمريض والعاملين في القطاع الخاص والأطباء المتقاعدين القادرين على العمل من أجل مساندة الأطقُم الطّبيّة التي قد تحتاج للدّعم في الأيّام القليلة القادمة وحتى في الوقت الحاضر.
٥- الإبقاء على الدورة الأولى للإنتخابات البلدية المقررة غداً الأحد في ١٥ آذار ،بعد أنْ قرّرت لجنة مكافحة الأوبئة أنّها من الممكن أنْ تجري بشرط الإحترام القطعي والكامل للخطوات الوقائية التي أصدرتها وتصدرها تباعاً السلطات الصّحيّة الفرنسيّة. ومن أهمّها لبس الكمامات،  المسافة الإحتياطية متر على الأقل بين ناخب وآخر ،  تعقيم اليدين قبل وبعد الإنتخاب، عدم المكوث كثيراً في المراكز المُخصّصة للإنتخاب، إستعمال القلم الخاص بكل ناخب لتعبئة الورقة الإنتخابية وعدم إستعمال ذات القلم من قِبَل كل النّاخبين لمنع إنتقال الفيروس، جلب ورقة الإنتخابات من المنزل في حال كانت قد وصلت عبر البريد سابقاً ،  تسهيل وصول وإنتخاب المتقدّمين بالسنّ او المرضى ومساعدتهم في التّنقّل والخروج بسرعة من المراكز.
بدوره  قدّم مدير عام الصحة في فرنسا البروفيسور جيروم سلومون مطالعة مُهمّة حول واقع انتشار هذا الوباء العالمي  .

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى