سياسةمحليات لبنانية

عندما يتعفف الحقير !!!

 

عام ٢٠١٧ في أخر معركة قامت بها المقاومة والجيش اللبناني على الإرهابيين وداعش وأسفرت حينها عن استسلام هؤلاء وإجبارهم على التفاوض للأنسحاب من تلك الجرود ، وجرى على أساسها التفاوض ونجح التفاوض حينها في تحقيق أهداف عدة كان أهمها :
١- استعادة رفاة شهداء الجيش اللبناني الذين إختطفتهم هذه العصابات بالتواطؤ مع بعض شخصيات ١٤ أذار حينما تم السماح لهم بالخروج مع المسلحين من بلدة عرسال في حين كان بمقدور الجيش اللبناني حينها شد الخناق عليهم لتحرير عناصره .
٢- تحرير كامل الجرود مع استلام المقاومة والجيش اللبناني لكلفة الخرائط الخاصة بالألغام والمواقع السرية للمسلحين والتي كشفت عنها لاحقا" تقارير متلفزة حول حجمها وخطورتها .
٣- خفض عدد الشهداء لكل من الجيش والمقاومة مع تحقيق الهدف الأساس ، وبالتالي تحقيق هدف المعركة دون خسائر كبيرة وهو إنجاز كبير يفتخر به أي قائد معركة .
٤- إلزام هؤلاء على الرحيل الى مكان تجمعهم والذي تم محاصرتهم بها والهجوم عليهم لاحقا" بأسلحة مناسبة دون تكبد خسائر كبيرة ، وهذه تعتبر إستراتيجية عسكرية ناجحة والتي أمنت تخفيف الكثير من الخسائر .
مع تحقيق كل هذه النقاط في حينها ، خرج من يزايد على الجيش والمقاومة كيف تمت الموافقة على إخراجهم ، ليس كرها بالمسلحين ولا حبا بالجيش والمقاومة ، بل كرها بما تم تحقيقه في حينه من نصر عظيم واستراتيجي للجيش مع المقاومة .
اليوم نفس الأشخاص يهاجمون المقاومة ويتهمونها بأنها هي من وافقت او سكتت عن إطلاق سراح العميل الفاخوري ، علما ان المقاومة ومنذ انطلاقتها، والجميع يعلم جيدا ذلك ، لم تتدخل يوما في عمل القضاء ، ولم تطلب يوما تعيين قاضي ، ولم تشارك في أي محاصصة قضائية كما فعلت كل أحزاب لبنان ومن ضمنهم من يتباكى اليوم على قرار المحكمة العسكرية ، فلو تدخلت المقاومة وفرضت رأيها على القضاء ، أو حتى هددت لقالوا مباشرة ان المقاومة تفرض هيمنتها وهيبتها على القضاء ، وان سلاح المقاومة يتم استغلاله في الداخل ، ولكانوا أوصلوها الى الأمم المتحدة ، وإلى مجلس الأمن ، هؤلاء يا سادة فقط لا نراهم إلا في مشاهد تعفف الحقير .

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى