فنون

عمل فني لبناني اماراتي.. وتواصل من اجل عودة السواح

 

 
كشف سفير دولة الإمارات العربية المتحدة حمد سعيد الشامسي أن التواصل اللبناني الإماراتي الأمني قائم لتذليل العقبات التي تحول دون عودة السائح الإماراتي الى لبنان، مشيرا الى لقاءات مشتركة أجريت منذ نحو شهر ونصف تقريبا، مع الجهات المعنية بإدارة وسلامة الطيران في كلا البلدين والأجواء إيجابية.
كلام السفير الشامسي جاء خلال أطلاق السفير الشامسي، برعاية نائب رئيس مجلس الوزراء غسان حاصباني، أغنية وطنية تعكس عمق العلاقة الأخوية الراسخة بين البلدين.
وضع رؤية الأغنية زياد حمزة وتحمل عنوان "دقو عالخشب"، وهي من كلمات الشاعر علي الخوار والفنان مروان خوري، ومن ألحان الفنان مروان خوري، وغناء الفنانين حسين الجسمي ومروان خوري، وتوزيع الفنان محمود العيد وداني خوري.

حضر الحفل رئيس لجنة الصداقة البرلمانية اللبنانية – الإماراتية النائب فؤاد مخزومي، الفنان اللبناني مروان خوري، مدير قطاعي الموسيقى والإذاعات في مجموعة "ام بي سي" زياد حمزة، مدير شؤون الفنانين في مجموعة "ام بي سي" داني صيرفي وحشد من الاعلاميين والمهتمين بالشؤون الفنية. وتخلل المؤتمر عرض الفيديو كليب الخاص بالأغنية.

بعد النشيد الوطني والسلام الوطني الإماراتي، ألقى عريف الحفل داني صيرفي كلمة قال فيها: "اجتمعنا اليوم لإطلاق أغنية عنوانها "دقوا عالخشب"، وهي مبادرة فردية تحولت إلى مشروع وطني فني غير تجاري، لا غاية فيه سوى التعبير من القلب عن محبة واحترام وتقدير متبادل بين شعبين شقيقين، وهي مبادرة مجانيه غير تجارية، كل من عمل على تنفيذها عمل بصدق وحماس وشغف.

وأشار إلى أن "عائدات الديجيتال، التي تعود عادة للفنانين والجهات المنتجة سيتم التبرع بها بعد سنة من إطلاق الأغنية إلى مركز سان جود لسرطان الأطفال".

وألقى الشامسي كلمة عبر فيها عن "متانة العلاقات الثنائية ودورها منذ أيام الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وحتى اليوم، في ظل القيادة الإماراتية الحكيمة التي تؤكد في كل محفل أنها تقف بجانب لبنان رئيسا وحكومة وشعبا"، وقال: "إن هذا الحفل يدل على عمق العلاقات التي تربط بين الدول، ليس فقط على المستوى السياسي، بل تتجذر لتشمل المستويات الثقافية، الفنية والادبية، نظرا لما يجمع الإمارات ولبنان من خصائص وصفات".

وتحدث عن "إعلان 2019 عاما للتسامح"، مشددا على أن "القيادة الإماراتية أدركت مبكرا أن التقدم لا يكون إلا عبر التنوع الذي يغني الحياة العصرية ويعطيها بعدا ومعنى"، وقال: "اليوم، وأنا بينكم نشهد سوية على هذا النشاط الأول من نوعه، وأشعر بالغبطة لأن جسور السلام والتسامح تتواصل بين البلدين".

أضاف: "إن العلاقة بين دولتي لبنان والإمارات في أحسن حال، فالعلاقة الديبلوماسية كانت دائما طيبة في ما يخص التمثيل الديبلوماسي على مستوى سفير وعلى مستوى القائم بالاعمال أيضا. وشخصيا، إن علاقتي بلبنان تأتي من علاقتي الشخصية والرسمية الوطيدة مع جميع الأفرقاء السياسيين وكل المرجعيات الروحية والرؤساء الثلاثة. وفيما يخص حظر أو منع السائح الاماراتي من زيارة لبنان، فهذا بالتحديد هو موضوع أمني، والحكومة تعمل على الاجراءات المعنية، وكان الاجتماع الذي عقد بين وزير الاشغال العامة والنقل يوسف فينيانوس والمدير العام للطيران المدني الوطني الاماراتي منذ شهر ونصف شهر، بحضور المدير العام للطيران المدني اللبناني، لمناقشة الموضوع والبحث في آلية عمل تسعى من خلالها دولة الامارات الى معالجة الثغرات الامنية التي حددها الطيران المدني العالمي. وتم التوصل الى وضع لجنة في مؤسسة الطيران المدني اللبناني مع فريق متخصص من هيئة الطيران المدني الاماراتي، وزار لبنان لهذا الغرض أخيرا منذ 25 يوما، واجتمعنا مع مديري الفرق الامنية ورفعنا تقريرا وننتظر الرد".

وتابع: "هناك نقطتان يجب أن تتوافرا في الشروط والجهات، وهي ليست شروطا لرفع الحظر، بل يجب أن تتوافر لانها شروط امنية، فالجهات الامنية في لبنان تعرف اننا محقون في ذلك، وأعتقد أن النتائج إيجابية جدا، ويمكن أن تحمل الفترة المقبلة اخبارا طيبة. إن العمل الذي اطلقناه اليوم أراه أفضل من زيارة مسؤول كبير من لبنان الى الامارات او من الامارات الى لبنان، فهذا تناغم ما بين الشعبين، ونأمل من الاخوة الاعلاميين الترويج له بالصورة الصحيحة التي تخدم بلدينا. فنحن في حاجة، خصوصا في الظروف التي تعصف بالمنطقة عموما، إلى ان نكون قريبين من بعضنا البعض. كما ان العلاقة الشعبية بين شعبي الامارات ولبنان لم تتغير اطلاقا، رغم أن العلاقات السياسية في كل دول العالم تمر في مد وجزر، لكننا اليوم في أحسن الحال".

بدوره، قال حاصباني: "يشرفني ويسعدني أن أرعى هذه المناسبة المميزة من كل الجوانب. لقد عودنا سفير الامارات الدكتور حمد سعيد الشامسي على القيام بمثل هذه المبادرات السباقة، وهي تتميز بالتقدم على المستوى الفكري والعاطفي والانساني، فهي مميزة لانها الاولى من نوعها.
من جهته، تحدث مخزومي عن تجربته الشخصية في الإمارات، فقال: "هذه الدولة برهنت أن قرارها واضح، فهي تحترم القوانين والانظمة، ولديها بنى تحتية هائلة، وما يميزها الانفتاح عبر وجود كنائس ومساجد، وهذا ما كرسته حقيقة عندما أعلنت عام 2019 عاما للتسامح".

وأشار إلى أن "زيارة البابا فرانسيس وشيخ الازهر إلى أبوظبي يؤكد مفهوم التسامح، الذي تنشره وفق نقاط منها: تعميق ثقافة الانفتاح بين الشعوب والاديان وترسيخ مكانة الامارات كعاصمة للتعايش، وطرح تشريعات تهدف إلى مأسسة قيم التسامح وتعزيز خطاب التسامح وتقبل الآخر من خلال مبادرات هادفة".

 

أما حمزة فقال: "إني سعيد بأننا اجتمعنا اليوم على المحبة المتبادلة بين الشعبين الإماراتي واللبناني، وقلبي سيبقى يدق، كلما استمعت إلى أغنية "دقو عالخشب". لقد بدأت الفكرة، عندما دعانا سعادة السفير الشامسي إلى الغذاء في منزله، فشعرت بالحاجة إلى التعبير المتبادل بلغة الموسيقى التي يمكنها أن تكون ذراع المحبة، فتوحد الشعوب. اتصلت بالفنان حسين الجسمي، فأبدى استعداده للمساهمة على الفور، وكذلك فعل الفنان مروان خوري والشاعر علي الخوار وعدد كبير من الأشخاص الذين عملوا من دون أي أجر وبحماس وشغف، فأتت الأغنية نيابة عن جميع الإماراتيين واللبنانيين".

وفي كلمة مسجلة، قال الفنان حسين الجسمي: "عام التسامح ينثر في كل يوم حبا وخيرا وبركة، فالمحبة والاحترام هما العلاقة التي تسيطر على العلاقات بيننا وبين الاخوة اللبنانيين، والتاريخ خير شاهد على ذلك، لبنان هو بلد الذوق والفن، وله مكانة خاصة في قلبي.
وكذلك، قال مروان خوري: بالتزامن مع عام التسامح 2019، يجب أن يكون مبدأ التسامح دائما بين كل الشعوب، ودورنا كفنانين تعزيز المحبة والتقارب بين شعوبنا وأهلنا، وليس العكس، خصوصا أننا في وطن عربي واحد وتجمعنا لغة واحدة. إن الموسيقى تجمع الناس وتقربهم من بعضهم البعض.
وبعدها، قدم الشامسي درعا تكريمية إلى حمزة والفنان خوري كعربون شكر وتقدير على مساهمتهما الخلاقة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى