إقتصاد

خسائر لبنان 170مليون دولار يوميا.. والحل بمعالجة اسباب الاحتجاجات

 

عدنان رمال -الحوارنيوز خاص


نزول اللبنانيين الى الشارع والقيام بهذا الحراك بشكل عفوي وصادق هو لرفع الصوت عالياً بوجه سلطة القرار المسؤولة عن تدهور الوضع الاقتصادي وسوء الأحوال الاجتماعية ونتيجة لقلق المواطنيين على مستقبل وطنهم مما ادى الى شعور عدم الثقة المطلق بالقرارات والسياسات المعتمدة  التي تسببت  بتدهور الاقتصادي وأزمة مالية عامة وبالتالي الى تعثر نقدي والى شح الدولار في الأسواق وخلق سوق موزاي بسعر اعلى من السعر الرسمي، مما  ضرب القدرة الشرائية للمواطن وأدت كل هذه الامور الى إقفال العديد من المؤسسات والشركات حيث خسر الكثير من اللبنانيين أعمالهم وأموالهم بالإضافة للأعداد الكبيرة من الشباب العاطلين عن العمل.
وصلت الامور الى ما وصلت اليه بعد أن شعر المواطنون بأنهم قد خسروا كل شيء،  ونزول الى الشارع نتيجة هذا الإحساس اليائس، لذلك يجب ان تبدأ المعالجة من هنا عبر اتخاذ إجراءات فورية من قبل سلطة القرار لإعادة الثقة الى المواطنيين المعترضين في الشوارع ويجب أيضاً اعادة الإحساس الى المواطن بأنه لديه شي يخسره في حال انهار  الوطن وصارت القضية في مكان لا يعود بالنفع على لبنان وشعبه،  نتيجة الإقفال الكلي لكافة القطاعات الاقتصادية  والخسائر اليومية التي تقدر ١٧٠ مليون دولار يومياً تذهب من الناتج الوطني و في حال حصول الانهيار الاقتصادي الكامل والانهيار المالي و النقدي لا قدّر الله سوف يؤذي ويضرب المواطن العادي والبسيط قبل غيره ونصل الى  حالة من عدم استقرار  ونعود الى حيث لا  ينفع الندم لذلك يجب عدم منع الاعتصامات ويجب التجاوب معها وإعادة الثقة اليها للخروج من الطرقات للحفاظ على ما بقي من استقرار اقتصادي اجتماعي بالإضافة الى ذلك  اعادة فتح الطرقات وترك المواطنيين يتنقلون بكل حرية فكما يحق للمعتصمين  حرية التعبير  تطبيقاً لم يكفله لهم الدستور، فإنّ  هذه الحريةأيضاً هي حق للآخرين الذين يريدون التنقل اعتقد ان الفرصة ما زالت متاحة للقيام بالإصلاحات الحقيقة المطلوبة لوقف التدهور الاقتصادي و المالي  والنقدي والاجتماعي وهذا مطلب كل اللبنانيين اما حالة الإنكار السائدة والغير مفهومة سوف تدمر كل ما هو خير واعتقد ان ما بعد ١٧ اكتوبر يختلف كثيراً عمّا قبله كما ان اي تغيير سوف يريح الاسواق  ويعيد بث الثقة ويخفف التحويلات الى الخارج او من العملة الوطنية الى الدولار او السحوبات المحلية وهنا نطلب من اهل "الحراك" التواضع قليلا بالمطالب من اجل الوطن الذي هو فوق كل اعتبار.
*عضو المجلس الإقتصادي الإجتماعي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى