إغتراب

زحمة فاعليات اغترابية معظمها ..فولوكلورية(حكمت عبيد)

 

حكمت عبيد – الحوارنيوز
فيما تتحضر الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم (الانتشار) والتي تضم وجوها اغترابية مقربة من حزبي القوات اللبنانية والكتائب، لعقد “المؤتمر الإغترابي الاقتصادي الأول من اجل لبنان العاشرة من صباح الخميس في ١٨ آب ، قاعة المؤتمرات – في جامعة الروح القدس، الكسليك”، تبدو الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم المرخصة قانوناً في لبنان غارقة في احتفالات تكريمية، بعضها مكرر ( سبق للجامعة أن كرمتهم) فيما الجامعة ( العودة ال الجذور) تراقب عن كثب ما يجري من احتفالات تؤكد مرة أخرى على الواقع المهترىء للمؤسسات الاغترابية وانفصامها عن المغتربين وعن لبنان في آن.
إن إدعاء جامعة الانتشار بأن ما دعت اليه في ١٨ آب هو أول مؤتمر اغترابي اقتصادي ، افتئات متعمد وتجاهل لعدد كبير من المؤتمرات التي عقدت في لبنان والخارج تحت هذا العنوان برعاية وإشراف الوزير جبران باسيل أو المؤتمرات السنوية التي دأب على عقدها المغترب نسيب فواز.
كما أن المؤتمر، ووفقاً للبرنامج الذي اطلعت عليه الحوارنيوز، لا يعدو كونه أكثر من احتفال خطابي، سيتحول إلى مهرجان سياسي بإمتياز على ما اعتدنا عليه من قبل هذه المجموعة الاغترابية.
في المقابل، تبدو حركة جامعة بيروت، كمن يكرم نفسه، أو كمن يستغل أي فرصة لتعويم شخصه، لا المؤسسة… فالمؤسسة لا تنفعها التكريمات ولا تكرس، شرعيتها مثل هذه الاحتفالات، بل الالتفات إلى واقع الجاليات، اعمالهم، مدارسهم، أوضاعهم الاجتماعية والصحية..
لقد حققت بعض المدارس اللبنانية في الخارج، كالمدرسة اللبنانية في الكونغو، كينشاسا ما عجزت عنه مؤسسات اغترابية كان يجب ان تصب إهتمامها على رفع مستوى الأمان الصحي والتربوي والاجتماعي لدى المغتربين ( كما فعلت جمعية سند لبنان)، لا البحث عن أسباب للتسلق عليها تحت عنوان التكريم.

حمى الله الاغتراب من مؤسساته الكثيرة، التي تعود عند كل مفترق إلى مرجعيات سياسية، قافزة فوق الاغتراب المقهور.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى