سياسةمحليات لبنانية

قالت الصحف: سمير الخطيب يجري استشاراته قبل التكليف .. حقيقة دخول وزراة الطاقة كمستورد مباشر لمادة البنزين

 

الحوارنيوز – خاص
تقاطعت إفتتاحيات الصحف اليوم عند الإشارة الى ألأن  الإسبوع الطالع قد يشهد حسما لموضوع تكليف رئيس جديد لتأليف الحكومة.
وتحت عنوان" تعنت السلطة يؤدي الى تفعيل تصريف الأعمال" ،كتبت صحيفة "النهار":
المطالب الحياتية تزداد يوماً بعد آخر، ولا تنفع أموال حزبية في الحد من الحاجات التي تزداد على مساحة الوطن، مهددة بتفعيل الانتفاضة، بل بتحويلها ثورة جياع تنقض على السلطة المصرة الى اليوم، على البقاء في حالة رفض مطالب الناس، والتي لم تعد تقتصر على الحراك، بعدما تمددت الازمة الاجتماعية وطاولت كل القطاعات.

واذا كان اجتماع بعبدا حاول ان يضفي مهدئاً على الوضع، فإن اتساع رقعة الأزمة الحياتية، معطوفا على قلة مسؤولية السياسيين وتكابرهم واصرارهم على المضي والعمل وفق المنظومة السابقة، ستعجّل في الانهيار شبه المحتوم على كل المستويات. فالسلطة التي كانت لمحت الى تنازلات في الاسبوعين الاولين من الانتفاضة، عادت لتظهر تصلباً كبيراً حيال ملف التأليف الحكومي. فبعدما نقل في وقت سابق عن مقربين من الرئيس ميشال عون انه واقع ما بين شروط الرئيس سعد الحريري، وتمسك "حزب الله" بالحريري من دون شروط، بدا ان الحزب زاد تصلباً بدليل ما ذهب اليه رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد قائلاً إن "هذه الأزمة لا تحل إلا بتشكيل حكومة وحدة وطنية وفق صيغة إتفاق الطائف، وغير هذا سيبقى البلد في ظلّ حكومة تصريف أعمال، وسنلاحقهم لكي يقوموا بواجبهم والذي لا يقوم بواجباته سنحاسبه". وأكد "أن الأزمة ليست بسيطة ويمكن أن تطول، والسلاح الذي يستخدمونه ضدكم وضدنا هو سلاح النقد والمصارف وفرق سعر العملة والضغط الإقتصادي والمعيشي، ونحن بهمتكم وتفهمكم ووعيكم قادرون أن نتجاوز هذه الأزمة، ولا أحد يستطيع أن يلوي ذراعنا".

بدوره، اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة "أمل" النائب هاني قبيسي أن "علينا احياء المؤسسات التي استقالت، لأنها لن تقدر على المواجهة من دون حكومة، وكل من يماطل في تشكيل الحكومة موقفه مستغرب مشبوه، فمن يريد حماية الوطن عليه أن يبادر فوراً الى تشكيل حكومة لا السير بركب من يحرق الأسماء اسماً تلو الآخر ويتجنب ويماطل وبالتالي يغش الناس، فهذا يدمر البلد ولا يمكن من خلاله احياء اقتصاد ولا محاربة الفساد. بقاء البلد من دون حكومة هو جزء من المؤامرة، وعلى كل مسؤول مخلص ان يبادر لاجراء اتصالات كي نشكل حكومة وطنية ليس كما يقولون من اختصاصيين، فهم لا يريدون رجال سياسة في الحكومة أي لا يريدون مقاومين في الحكومة، وهذا هو هدفهم في الأساس. لا يريدون حزب الله وحركة امل والاحزاب الوطنية الاخرى".

في الجهة المقابلة، يستمر المرشح "الاوفر حظاً" سمير الخطيب في عقد لقاءات والاستماع الى مطالب وشروط كي يبني على الشيء مقتضاه. وفي هذا الاطار، علمت "النهار" من مصادر قصر بعبدا، ان الرئيس عون لا يزال ينتظر الجواب الحاسم من الخطيب ليعين موعد الاستشارات النيابية. وأوضحت مصادر متابعة أن بعض العقد حول توزيع الحقائب لا تزال عالقة. ويمكن ان تظهر مؤشرات ايجابية في اليومين المقبلين، على ان تتألف الحكومة من 18 الى 24 وزيراً، ولا يزال الخلاف على تولي وزراء سياسيين الحقائب الاساسية أو من يمثلهم، كما توزيع الحقائب الاساسية بعد اجراء تغيير يكون تمهيداً لمداورة فيها.

على صعيد آخر، جزم وزير سابق متابع للملف لـ"النهار" بأن الامور لا تزال في بداياتها، وان ما حكي عنه لدى مسؤولي "حزب الله" عن اشارات خارجية وصلت الى لبنان وهي تهدف الى تسهيل تشكيل الحكومة، صحيح في الجزء الاول منه ضمناً، أي ان لبنان ينتظر الاشارة الخارجية التي لم تصل بعد. وان باريس مهتمة كثيراً بعقد لقاءات لدعم لبنان خوفا من انهيار اقتصادي يطيح كل الانجازات السابقة. وهي تسعى الى تحديد موعد لاجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان، ولقاءات أخرى، وافيد في هذا الاطار ان الموفد الفرنسي الذي زار لبنان أخيراً التقى نائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، وكذلك مسؤولين أمميين في لبنان، للمساعدة في تقريب وجهات النظر.

ونقلت وكالة "المركزية" عن مصادر ديبلوماسيّة ان الاجتماع الثلاثي الفرنسي – الأميركي – البريطاني الذي انعقد في 19 تشرين الثاني في باريس على مستوى رؤساء دوائر الشرق الأوسط في وزارات الخارجيّة الثلاث وجمع الفرنسي كريستوف فارنو والأميركي ديفيد شينكر والبريطانية ستيفاني القاق، سيعقد مجدّداً في بريطانيا الأسبوع المقبل لاستكمال البحث في الأزمة التي يمر فيها لبنان وكيفية المساعدة في اجتراح حل يُنهي تداعياتها الخطيرة.

وأفادت المصادر أن المجتمعين سيؤكّدون وجوب الإسراع في تشكيل حكومة تُرضي الشعب لإخراجه من الشارع وتوحي بالثقة إلى المجتمع الدولي لمدّ لبنان بالدعم الكفيل بمساعدته على تجاوز المطبّات التي تواجه استعادة عافيته سريعاً.

بدورها عنونت صحيفة "الاخبار": أسبوع حاسم حكوميا" وكتبت تقول:" لم يشهد الملف الحكومي أي تقدم جدي. لكن مؤشرات عديدة تؤكد أن الأسبوع المقبل قد يحمل في طياته بوادر اتفاق ‏على اسم الرئيس المكلف وبرنامج عمله، بما يؤدي عملياَ إلى الدعوة إلى الاستشارات النيابية. وفيما لا يزال اسم ‏سمير الخطيب مطروحاً على الطاولة كأكثر الأسماء جدية حتى اليوم، كان لافتاً أمس لقاؤه بالمعاون السياسي للأمين ‏العام لحزب الله حسين خليل، بحضور الوزير علي حسن خليل، علماً أنه اللقاء الأول الذي يجمعه بحزب الله. ورغم ‏تقدم الخطيب على لائحة الترشيحات، إلا أن فريق 8 آذار لا يزال يتعامل مع المسألة بحذر، وسط تشكيك في أهداف ‏الحريري وقراره عدم قيادة الحكومة‎.

كذلك كان لافتاً تأكيد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" محمد رعد بأن "الأزمة لا تحل إلا بتشكيل حكومة وحدة وطنية وفق ‏صيغة إتفاق الطائف، وإلا سيبقى البلد في ظلّ حكومة تصريف أعمال، وسنلاحقهم لكي يقوموا بواجبهم ومن لا يقوم ‏بواجباته سنحاسبه". وشدد على أن "ما لم يأخذه عدونا بحربين لن نعطيه إياه بالإقتصاد‎".

ويشهد لبنان اليوم دخول الدولة إلى قطاع استيراد النفط، بعد سنوات طويلة من احتكار الشركات الخاصة لاستيراد ‏البنزين وتحكّمها بالسوق. إذ يُفترض أن تشهد منشآت النفط فض العروض التي قدمت إلى مناقصة استيراد نحو 10 ‏في المئة من حاجة السوق من مادة البنزين. علماً أن هذا الأمر لا يزال يساهم في توتر أصحاب الشركات المستوردة ‏الذين أصدروا بياناً أمس ردوا فيه على قول وزيرة الطاقة إن استيراد الفيول الخاص بمعامل الكهرباء يتم من دولة إلى ‏دولة. وجاء في بيانهم أن العقد الموقع مع الدولة الجزائرية، من خلال شركة سوناتراك، يتم عبر وساطة آل رحمة وآل ‏بساتنة مناصفة مما أدى الى ان تكون الأسعار مرتفعة جداً‎.

ويتضح مع بدء العد العكسي لفض العروض أن ردة فعل الشركات التي عبرت عنها في الاضراب الذي نفذته ‏المحطات منذ أيام، بدأت تأخذ أشكالاً مختلفة. إذ أعلنت محطات "الأمانة" و"الأيتام" توقفها عن تزويد زبائنها ‏بالبنزين نظراً لنفاد هذه المادة من محطاتها. وبدا ذلك مستغرباً في ظل توفر المادة في المحاطت الأخرى، وهو ما فسر ‏على أنه عقاب من مستوردي البنزين لهاتين الشركتين على كسرهما للإضراب، وفتح أبوابهما أمام المواطنين يوم ‏الجمعة المنصرم‎.

من جهته، أوضح المدير العام لشركة منشآت النفط في لبنان سركيس حليس أن 14 شركة أبدت رغبتها بالمشاركة، ‏لكنه أشار إلى "ضغوطات ونصائح" قدمت للكثير من الشركات كي لا تشارك في المناقصة، موضحاً أن من ‏المفترض أن تصل البواخر إلى لبنان بعد نحو 10 إلى 15 يوماً من تاريخ توقيع العقد‎.‎

صحيفة "اللواء" عنونت:" بعبدا ترفع مستوى المواجهة مع الحريري .. حزب الله لحكومة وحدة أو التعويم" وكتبت تقول:" الأحد الأول من كانون الأول، اختلفت التسميات حوله، فهو من جهة "أحد الاستشارات" في تجمعات المحتجين في جوار قصر بعبدا ‏للمطالبة بتحديد موعد للاستشارات النيابية الملزمة، و"أحد الوضوح" في وسط بيروت، رفضاً للمطالبة بالإعلان عن المطالب، ‏بهدف الحوار حولها، شكل حداً فاصلاً بين توجهين، وشارعين واصطفافين، ونهجين في الحكم والسلطة، بعد انفضاض "وحدة ‏الطبقة السياسية" مع استقالة حكومة الوحدة الوطنية، التي يجدّد حزب الله المطالبة بحكومة على شاكلتها، وفقا لاتفاق الطائف، او ‏السير بخيار أقل كلفة: العودة إلى حكومة تصريف الأعمال إلى الانعقاد، ومعالجة المشكلات المطروحة ومعالجة مطالب الحراك في ‏الشارع‎.‎

واشارت مصادر سياسية مطلعة لـ"اللواء" الى ان الملف الحكومي لا يزال قيد التشاور، واي ايجابية تسجل تكون المؤشر إلى الدعوة ‏للاستشارات النيابية في القصر الجمهوري مع العلم انه حتى الساعة لا يمكن منذ الآن الحديث عن ابعاد المهندس سمير الخطيب عن ‏دائرة المرشحين لرئاسة الحكومة وما يجري في حقيقة الأمر ان المسألة التي يعمل عليها الخطيب بين المعنيين تتناول احداث تطور ‏معين في موضوع الأسماء المستوزرة اكثر منه توزيع الحقائب الأساسية‎.‎

واعربت المصادر عن اعتقادها ان مطلع الأسبوع المقبل من شأنه ان يوضح الصورة اكثر لجهة المناخ الحكومي الحقيقي حتى وان ‏كان المشهد الحالي غير مستقر ولا يبشر بأي ايجابية‎.‎

ورأت ان اللقاءات مع الخطيب واخرها اجتماعه مع الوزير جبران باسيل، ثم الرئيس سعد الحريري من دون احراز تقدم يؤشر الى ‏اقتراب الفرج لكن ذلك لا يعني انقطاع الأمل الا اذا صدرت اشارات ما في الساعات المقبلة عن اخفاق المشاورات‎.‎

اما المصادر المقربة من بعبدا، فتحدثت عن ان هناك اتصالات تجري لتدوير الزوايا انما ما من شيء نهائي بعد‎.‎

على أن الأخطر عشية أسبوع جديد، تراجع الرهان على كونه أسبوع الاستشارات، الحملة التي شنتها تلميحاً محطة الـO.T.V ‎الناطقة ‏باسم التيار الوطني الحر، إذ كتب في نشرتها المسائية: "ركبوا على ظهور النّاس 30 عاماً، واليوم يركبون موجة الحراك، معتبرين ‏البلد مضمار خيل وعلب ليل، اليوم يحاولون تعويض سقوط مشروعهم في الخارج والداخل، بوضع اليد على الحراك، وتحويله قوة ‏دافعة جديدة للتفجير بدلاً من التغيير‎".‎

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى