إعلامثقافة

“معركة كسر الرقابة” في الكويت للإعلامية جوليا عوض

 

الحوارنيوز – خاص

“معركة كسر الرقابة” ممنوع في الكويت، عنوان لكتاب جديد للإعلامية جوليا عوض، صدر حديثاً ويعرض لتاريخ الحريات العامة في الكويت والديمقراطية والشورى اللتين تلازمتا مع نشأة دولة الكويت وقبلها، ورافقتا تطور البلاد على صعيد بناء المؤسسات والصروح الثقافية على تنوعها.

ليست التجربة الأولى في معركة الحريات في الكويت، فدولة الكويت تزخر بمحطات هامة ميزتها منذ القدم عن سائر الدول العربية، في الإدارة وعلومها والتشريعات المحفّزة لتقدم البلاد والمجتمع على حد سواء.

وتقول الكاتبة عوض في استهلالية الكتاب “إن دولة الكويت اعتادت منذ نشأتها على حرية الرأي، فلم تكن الحريات مكتسبة من صدور دستور الكويت عام 1962، وإنما منذ أن كانت الحياة فيها قبل ذلك مع نشوء الدولة وارتضاء الحكم فيها لأسرة الصباح، وكان نهج الحكم الديمقراطي هو الشورى بين الحاكم والمحكوم، وكان الكويتيون بطبعهم يصدقون القول والرأي ويبدون آراءهم بصراحة وينشطون في حياتهم الثقافية، فلم يقيدهم قيد، ولم يحل بين حرياتهم نصوص قانونية أو تنظيمية، إلى أن بدأت مرحلة تنظيم الحياة بنصوص قانونية، ثم تلتها تشريعات لمرحلة ما قبل الدستور، وانتهاءً بصدور الدستور بعدما التقت إرادة الحاكم آنذاك الشيخ عبدالله السالم الصباح مع الشعب في أن يكون هناك مجلس تأسيسي يضع دستورا دائنا للبلاد…”

تمضي الكاتبة في معالجتها لمسألة الحريات، وبالتحديد لمعارك الرقابة المسبقة لتطل بالتفصيل على واحدة من أهم هذه المحطات، تمثلت بإقتراح قانون تقدم به كل من النائبين خالد حسين الشطي وأحمد نبيل الفضل، حيث تمكنا بعد جهد حواري وفكري وتشريعي من تمرير وإقرار القانون رقم 17/2020 والقاضي بتعديل بعض أحكام القانون رقم 3/2006 في شأن المطبوعات والنشر وحذف العيوب والقيود التي كانت تغلّ يد الكتاب والمؤلفين والمبدعين والمفكرين وتحول دون إصدار مؤلفاتهم أو تحول دون تداولها في الكويت…”

“معركة خاضها نواب مؤمنون بوطنهم والى جانبهم وقف كل رؤيوي مبدع وصاحب فكر حر من مثقفين وأدباء وعلماء ومواطنون يتطلعون الى الكويت كواحة للحرية ونموذجا يحتذى به”.

وفي مقدمة المؤلفة تأكيد على أن “تعديل القوانين المتعلقة بالأمور الفكرية في الكويت ليس بالأمر السهل اليسير ،بل يعد من الحالات الصعبة ولا يتم إلا بعد مخاض عسير، وبادرات وتضحيات”.وهذا ما سيكتشفه القارئ في سرد تاريخي وعلمي للكاتبة.

تقول الكاتبة عوض إن “الكويت دولة مدنية تحترم الأديان، وليست دولة دينية، من هذين المحورين كان موقف النائب الكويتي خالد حسين الشطي من قانون الغاء الرقابة المسبقة على الكتب والمطبوعات.. عطاءا تلقائياً في مشروعه السياسي .وحينما أعلنت نتيجة التصويت.. ولدت فكرة توثيق هذا الانجاز التشريعي الذي تمثل في كسر أغلال الوصاية على العقل والفكر”.كانت معركة كبرى ضمن معارك الدفاع عن الحريات، فلم يكن الطريق ممهداً ومفروشا بالورود”!

في هذا الكتاب ألف قصة وحكاية من حروف الأبجدية التي توثّق المواقف، وتسجّل عناوين الحق، وترسم الحظات التي كانت حلما فأمنية فأملا ثم واقعاً”.

  • يوزع الكتاب من خلال مكتبة تكوين – الكويت.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى