دولياتسياسة

الصين تغلق مدينة يقطنها 11 مليون نسمة بسبب فيروس كورونا الجديد

 

الحوارنيوز – خاص
أغلقت الصين مدينة يقطنها 11 مليون نسمة تعتبر مركز انتشار فيروس كورونا الجديد الذي قتل 17 شخصا وأصاب نحو 600 في حين تسعى السلطات الطبية على مستوى العالم لمنع انتشاره.
ويخشى المسؤولون بقطاع الصحة من تسارع انتقال العدوى في الوقت الذي يسافر فيه مئات الملايين من الصينيين في الداخل والخارج أثناء عطلة رأس السنة القمرية التي تمتد أسبوعا.
ويعتقد أن الفيروس الذي لم يكن معروفا من قبل ظهر في أواخر العام الماضي نتيجة تجارة غير مشروعة في الحيوانات البرية في سوق للحيوانات في مدينة ووهان الصينية.
وتم رصد حالات في أماكن بعيدة مثل الولايات المتحدة، مما عزز المخاوف من أن الفيروس ينتشر بالفعل على مستوى العالم.
ونقلت وسائل الإعلام صورا لمحطة قطارات هانكو، وهي أحد مراكز المواصلات الرئيسية في ووهان، وقد بدت شبه مهجورة وعلى بواباتها حواجز. وحثت الحكومة المواطنين على عدم مغادرة المدينة إلا في الظروف الطارئة.
وقال أحد السكان ل"رويترز " إن حراسا ينتشرون على الطرق السريعة رغم أن إشعار الإغلاق لم يشر إلى السيارات الخاصة. وأظهرت تسجيلات مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي طوابير طويلة أمام محطات البنزين.
وقالت مفوضية الصحة الوطنية إنه تأكدت 571 حالة إصابة بالفيروس و17 حالة وفاة حتى منتصف ليل الأربعاء. وكانت قد قالت في وقت سابق إن هناك 393 شخصا آخر يشتبه في إصابتهم بالفيروس.
وهناك ثماني حالات إصابة معروفة على مستوى العالم، أكدت تايلاند أربع حالات منها وكل من اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان والولايات المتحدة حالة واحدة.
ويخضع للملاحظة 16 شخصا على الأقل بعد أن كانوا على اتصال وثيق مع رجل أصيب بالفيروس في واشنطن.
قالت إمبريال كولدج لندن في تقرير يوم أمس إن تقديراتها تشير إلى أربعة آلاف حالة إصابة بفيروس كورونا الجديد في ووهان وحدها بحلول 18 يناير كانون الثاني.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الرسمية عن سون تشونلان نائبة رئيس الوزراء قولها خلال زيارة لووهان إن السلطات يجب أن تتحلى بالشفافية بشأن الانتشار والجهود المبذولة لاحتوائه، وهو تصريح من شأنه طمأنة خبراء الصحة في العالم.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنها ستقرر يوم الخميس ما إذا كانت ستعلن حالة طوارئ صحية عالمية بسبب الفيروس، وهو إجراء من شأنه تعزيز الاستجابة الدولية.
وإذا فعلت ذلك ستكون هذه سادس مرة يتم فيها إعلان حالة طوارئ صحية عامة على مستوى العالم في السنوات العشر الماضية.
ويعتقد بعض الخبراء إن الفيروس الجديد ليس بخطورة فيروسات كورونا السابقة مثل الالتهاب الرئوي الحاد (سارز) ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس) التي أودت بحياة أكثر من 700 مريض منذ 2012.
وقال برندان ميرفي كبير المسؤولين الطبيين في أستراليا للصحفيين يوم الخميس "الدلائل المبكرة في هذه المرحلة تشير إلى إنه ليس خطيرا مثل سارز وميرس".
وقال تيدروس أدانوم جبرايسوس مدير عام منظمة الصحة العالمية للصحفيين في جنيف إن الإجراءات التي اتخذتها الصين حتى الآن "قوية جدا" لكنه دعاها إلى "اتخاذ إجراءات أكبر للحد من الانتشار الدولي“.
وأضاف "أكدنا لهم أن اتخاذ إجراء قوي لن يتيح لهم السيطرة على انتشار الفيروس في بلادهم وحسب بل والتقليل كذلك من فرص انتشاره دوليا".

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى