سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: المفاوضة بالميدان.. و15 آذار موعد أخير للهدنة!

 

الحوارنيوز – خاص

يواصل العدو اعتداءاته في غزة وجنوب لبنان وينفذ بدم بارد جرائمه بالتزامن مع شريط من مواقف قادته التي تبشر بمزيد من الجرائم … في المقابل ترد المقاومة في غزة وجنوب لبنان على الاعتداءات وترفع من مستوى الرد تدريجاً. وبين العدوان والرد عليه يلعب الأميركي دور الداعم في إسرائيل والوسيط في لبنان في لعبة باتت مكشوفة تحولت معها ساحة المفاوضات إلى الميدان..

بإنتظار هدنة غزة وبإنتظار الميدان ماذا جاء في افتتاحيات صحف اليوم؟

 

  • صحيفة الأخبار عنونت: أوروبا تعمّم التهويل الإسرائيلي: 15 آذار آخر مهلة للمسعى الدبلوماسي

 

وكتبت تقول: بينَ لبنان ومصر وكيان العدو، توزّعت الأنظار في اليومين الماضييْن لمراقبة المفاوضات المُضنية حول «هدنة رمضان» ومحاولة الموفد الأميركي عاموس هوكشتين أن تشمل أي تهدئة الجبهة الجنوبية تمهيداً لاتفاق شامل مع لبنان، ورصد الموقف الإسرائيلي المتأرجِح بين الحل السياسي والتصعيد العسكري، الأمر الذي يجعل الجانب الأميركي حذراً من أن يتحول اليوم التالي في الجنوب إلى الفتيل الذي يفجّر المنطقة برمّتها. ومع أن وزير الدفاع الإسرائيلي يؤاف غالانت أبلغَ هوكشتين (خلال زيارة الأخير لتل أبيب) التزام إسرائيل بالجهود الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق لتجنّب التصعيد على الحدود مع لبنان، مؤكداً أن بلاده لا تسعى إلى الحرب، علمت «الأخبار» من مصادر دبلوماسية غربية أن «المسار السياسي غير كافٍ للاطمئنان، رغم إصرار الجانب الأميركي على صياغة الأحرف الأولى من الاتفاق بين بيروت وتل أبيب، والذي يتمحور حول تثبيت وقف إطلاق النار وبتّ الخلاف على النقاط المتنازع عليها وإيجاد صيغة لمزارع شبعا وكفرشوبا وصياغة حل مستدام يمنع الاصطدام الكبير»، كاشفة أن الدول الغربية «تبلّغت من إسرائيل أن الأخيرة حدّدت مهلة حتى 15 آذار الجاري موعداً للتوصل إلى تسوية سياسية مع لبنان، وإلا فإنها مستعدة لتصعيد العمليات العسكرية إلى حرب واسعة النطاق». زادَ هذا الأمر من قلق الدول الغربية التي تعتبر أنه «ينبغي بذل كل الجهود لدعم المساعي المستمرة للولايات المتحدة وفرنسا لتنفيذ القرار 1701 والشروع في تسوية حدودية توفّر الأمن على المدى الطويل وتضمن عودة النازحين على طرفَي الحدود». وينسحب هذا القلق أيضاً على الداخل اللبناني الذي انقسم في تحليله لوقائع زيارة هوكشتين الأخيرة. ففي مقابل إبداء البعض ارتياحاً للمسار الأميركي الذي يضغط لتجنب التصعيد، هناك رأي آخر لا يزال يبدي تخوفاً من احتمال تدهور الأوضاع ربطاً بما قاله الموفد الأميركي عن أن «هدنة غزة ليست بالضرورة أن تشمل لبنان». أما التقديرات بشأن الزيارة فقد تقاطعت حول أن «التطورات كلها رهن ما سيحصل في غزة وما سيتم التوصل إليه في المفاوضات الجارية في القاهرة، لأن أي نقاش حول ترتيبات سياسية في لبنان وحلّ لوقف إطلاق النار لن يكون قابلاً للترجمة ما دامَ إطلاق النار مستمراً في القطاع».
وقد باتت هذه المعادلة قناعة عند الجانب الأميركي، بحسب ما نقل مسؤولون غربيون عن هوكشتين نفسه، وفق المصادر الدبلوماسية. وقالت المصادر إن «هوكشتين بات على قناعة بصعوبة وقف القتال في لبنان قبل توقفه في غزة، وهو مقتنع أيضاً بأن حزب الله لا يريد التصعيد»، مشيرة إلى أن «المبعوث الأميركي يعتبر أن الهدنة في غزة ستكون بمثابة ساعة الصفر التي تنطلق منها مسارات متوازية، أولها العمل على تسوية الخلاف على النقاط الحدودية مع لبنان، من دون أن يشمل الحل مزارع شبعا، بالتوازي مع انتشار قوات من الجيش اللبناني في الجنوب بموافقة الأطراف المعنية». وتابعت المصادر أن «هناك قناعة أيضاً بأن فترة الـ 45 يوماً للهدنة ستكون فرصة لجمع المساعدات للجيش وحشد الموارد وتأمين المعدات اللوجستية المطلوبة وتأمين الأموال اللازمة».
أما في ما يتعلق بالمساعي الفرنسية، فتقول المصادر إن «الأوروبيين، وتحديداً البريطانيين، يعتبرون أن على فرنسا التنسيق مع الأميركيين بشأن الترتيبات السياسية، لأن الجانب الأميركي ينوي إطلاق المسار ساعة سريان الهدنة في غزة»، مشيرة إلى أن «عملية نشر أبراج المراقبة التي اقترح البريطانيون تشييدها على الحدود الجنوبية ستكون ضمن الإجراءات المتّخذة ويجري التنسيق بشأنها مع الجيش اللبناني والجانب الأميركي».

توقّعات بأن يشهد الميدان «تصعيداً كبيراً» ضمن قواعد الاشتباك المعمول بها

في سياق متصل، علمت «الأخبار» أن مساعد هوكشتين الذي استبقاه الأخير لمواصلة الاجتماعات مع الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي غادرَ بيروت أمس لارتباطه ببعض الالتزامات. وعليه، فإن الأيام المقبلة ستكون بيروت في موقع المنتظر لما ستؤول إليه المحادثات المنعقدة في القاهرة، في وقت توقّعت فيه مصادر مطّلعة أن يشهد الميدان «تصعيداً كبيراً»، لكن ضمن قواعد الاشتباك المعمول بها، خصوصاً أن العدو الإسرائيلي سيحاول الضغط على المقاومة لدفعها للقبول بفصل المسارات السياسية بين الجنوب وغزة.
إلى ذلك، نفت مصادر في الحزب التقدمي الإشتراكي المعلومات التي أفادت أن النائب السابق وليد جنبلاط هو من طلب اللقاء بهوكشتين خلال زيارته الأخيرة إلى بيروت.
من جهة أخرى، واصل حزب الله تصدّيه للاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين، وشنّ عمليات المساندة للمقاومة الفلسطينية في غزة. واستهدف أمس موقَعي زبدين ورويسات العلم في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وأصابهما إصابة مباشرة. ‏‏
ورداً ‏على ‏اعتداءات العدو على القرى الجنوبية والمنازل المدنية، ‌‎استهدف ‌‌‌حزب الله ‏مبنى في مستعمرة أفيفيم بـ«الأسلحة المناسبة وأصابه إصابة مباشرة».‏‏ كما شنّ هجوماً جوياً بواسطة مُسيّرة ‏انقضاضية على موقع المطلة «أصابت هدفها بدقّة».
في المقابل، استهدف القصف المدفعي المعادي أطراف بلدة الفرديس وراشيا الفخار والمرتفعات الشمالية لبلدة شبعا. وأغار الطيران الحربي الإسرائيلي على منزل خالٍ في محيط تلة الحقبان في بلدة ياطر، وبلدات ‎يارون والضهيرة ومروحين، ومنزلاً كان قد استُهدف لأكثر من مرة بقذائف الدبابات في أطراف بلدة طير حرفا.

اللواء عنونت:لبنان ينتظر ما سمعه هوكشتاين في إسرائيل حول التهدئة

مواجهة بالبيانات بين مجلس المطارنة والمجلس الشيعي.. ووفد حزب الله إلى الرابية

 

إنصبَّ اهتمام المسؤولين اللبنانيين على متابعة ما يجري في نيويورك على صعيد مشروع القرار الذي اعدته الولايات المتحدة الاميركية لاعلان وقف نار مؤقت، يسمح بتحرير الاسرى والرهائن، واحتمالات انعكاساته على التهدئة على جبهة الجنوب، والمحكومة ليس فقط بـ«هدنة غزة» بل ايضاً بطبيعة ما يسوّقه الموفد الرئاسي الاميركي كبير خبراء ملف أمن الطاقة العالمي آموس هوكشتاين، والذي نقل الى اسرائيل مقترحه، وما سمعه في بيروت من خلال لقاءاته مع الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي وقائد الجيش في ما خص الوضع في الجنوب، والتهدئة المطلوبة، لإعادة المستوطنين الى المستوطنات في الشمال.

وحسب مصادر شبه رسمية فإن اتصالات ستجري مع هوكشتاين لمعرفة الاجوبة الاسرائيلية، والمسار الذي ستسلكه التطورات في حال التوصل الى هدنة في غزة، او لم تتوصل الى اي وقف للنار في القطاع.

وحسب تسريبات مصادر «عبرية» فإن الاساس في المفاوضات اقناع المستوطنين بالعودة الى المستوطنات الشمالية، عبر تكوين شبكة سيطرة في مناطق إطلاق الصواريخ، تتمكن قوة من اليونيفيل، بمؤازرة الجيش اللبناني من بسط سيطرتها عليها.

وحضر الوضع الجنوبي، خلال جولة قائد قوات اليونيفل العاملة في الجنوب اللواء آرولدو لازارو الذي زار الرئيس بري ثم الرئيس ميقاتي وعرض معهما الوضع في الجنوب والتعاون بين الجيش و»اليونيفيل». وقد اطلع لازارو رئيس الحكومة على مضمون التقرير الدوري لمجلس الامن الدولي بشأن تطبيق القرار 1701.

 

الاعتدال في عين التينة السبت

واشارت ‎مصادر مطلعة لـ«اللواء» أن تكتل الاعتدال الوطني يحاذر الحديث عن فشل مسعاه الرئاسي حتى وإن عكست المعطيات المتعلقة بلقاء التكتل مع كتلة الوفاء للمقاومة مناخا غير مسهل لمسعاه، وقالت إن نواب التكتل ذهبوا إلى القول أنه ينتظر جواب حزب الله مع العلم انه كان في امكانه الإشارة إلى رأيه من هذا المسعى من دون تأخير، معتبرة أن لقاء تكتل الاعتدال مع الرئيس بري مجددا من شأنه تحديد البوصلة.

‎وفهم من المصادر أن زيارة موفد اللجنة الخماسية ليست من شأنها نسف المسعى المحلي، وأكدت أنه مع مرور الوقت بدأ زخم المبادرة يخف حتى وإن قامت محاولات لأحيائه، معربة عن اعتقادها أن الأيام المقبلة تعطي الجواب، علما أنه يكون البلد قد دخل في فترة شهر رمضان المبارك.

وفيما رحبت بكركي بالحراك النيابي من اجل انتخاب رئيس جديد للجمهورية حطت مبادرة الاعتدال الوطني في السراي الكبير، والتقى الرئيس ميقاتي وفداً من التكتل والنائب السابق هادي حبيش بحضور النائب بلال الحشيمي.

وكشف البعريني ان التكتل سيلتقي الرئيس نبيه بري يوم السبت للتشاور في النتائج التي توصل اليها التكتل خلال لقاءاته.

وشدد التكتل على ان مبادرته مستمرة، وإذا حصلت عرقلة لمبادرتنا سيظهر من هو المعرقل.. كاشفاً عن ايجابيات قابلة للتطوير..

 

السجال السلبي

 

على ان التطور السلبي تمثل أمس، ببروز اشتباك في المواقف بين مجلس المطارنة والمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى حول ما يجري في الجنوب.

فقد جدد مجلس المطارنة الموارنة رفضه القاطع زج لبنان في الحرب الاسرائيلية – الفلسطينية، التي نأت الدول العربية جمعاء عن نيرانها، وطالب الاطراف المحليين المعنيين (حزب الله) بإبعاد الاذى الذي يعانيه اهلنا في الجنوب، على اختلاف انتماءاتهم الدينية والسياسية.

وحذر الآباء من مغضبة ربط النزاع الحدودي الجنوبي بتسويات تمس سيادة لبنان وثرواته النفطية والمائية، وما يعود اليه من حقوق جغرافية ويلفتون نظر افرقاء الخارج العاملين على هذا الصعيد، ان اي تفاوض لبناني في هذه الشؤون يعود الى رئيس الجمهورية، وان ذلك يخضع لتجميد حتمي حتى انتخابه.

ولم يتأخر الرد الشيعي على بيان مجلس المطارنة، فعقد المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى بهئته الشرعية والتنفيذية اجتماعاً، ادان خلاله العدوان الصهيوني المستمر على الشعب الفسطيني، وحيا المقاومين الصامدين في غزة.

واعتبر المجلس ان المقاومة اصبحت ضمانة وطنية لحفظ سيادة لبنان وثرواته وردع العدوان عنه، وان التحريض عليها يخدم اهداف العدو الاسرائيلي المتربص شراً بلبنان.

ويزور وفد حزب الله برئاسة رئيس كتلة الوفاء للمقاومة الرابية للقاء رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال عون، في إطار مهمة لا ترتبط بالتباينات مع التيار الوطني الحر.

 

التيار يحذّر

 

رئاسياً، حذر المجلس السياسي في التيار الوطني الحر من التمادي في كسر الشراكة الوطنية، وقد تنتج عنه ردات فعل ليست في مصلحة وحدة اللبنانيين.

وشدد التيار على انفتاحه الى اقصى الحدود للتشاور وللتحاور في الإستحقاق الرئاسي، مشيراً الى ان الترجمة للفصل بين الاستحقاق الرئاسي وحرب غزة فإنها ستكون بالإسراع في انتخاب رئيس توافقي اصلاحي، وعكس ذلك ضرب للشراكة وسعي لحكم البلد من دون المسيحيين..

وانضم رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل الى الحملة على حزب الله والحكومة وقال ان الرئيس ميقاتي حليف حزب الله ونقول 8 آذار التي سمته لرئاسة الحكومة، وبالتالي رئيس الحكومة جزء من السطو القائم على البلد، وميقاتي يستطيع القيام بأكثر مما يقوم به في ملف الجنوب، فهو رئيس حكومة لبنان.

·       صحيفة الديار عنونت: الرئاسة على” الرف” “وحراك الاعتدال” بين دعم المطارنة ورفض ٨ آذار
هوكشتاين كرر المطالبة بانضمام واشنطن الى ” ثلاثية الناقورة ”
المقاومة تهاجم جويا وارضيا… وحماس : اتفاق وقف النار يشمل لبنان

 

 

وكتبت رضوان الديب تحت هذا العنوان: واجه الرئيسان نبيه بري ونجيب ميقاتي الموفد الاميركي هوكشتاين بموقف لبناني رسمي صلب وحاسم: المدخل للحل في الجنوب يبدا بوقف إطلاق النار في غزة اولا، هذا هو المسار للتهدئة ودون ذلك ستبقى الحرب مفتوحة مهما بلغت النصائح الاميركية والتهديدات العربية والاوروبية، هذا الرد الرسمي على مقترحات هوكشتاين يعده الرئيس بري بالتنسيق مع ميقاتي لتسليمه الى مساعد هوكشتاين المقيم في بيروت حتى اشعار اخر.

وحسب المتابعين لجولة هوكشتاين، لم تحمل جديدا، وزيارته لزوم ما لايلزم، ولم يطلق اية تهديدات داخل الاجتماعات، ولم يحذر من عملية عسكرية اسرائيلية واسعة، بل على العكس سمع من بري وجنبلاط انتقادات عنيفة للسياسات الاميركية من الحرب على غزة وتغطية الجرائم الاسرائيلية.

وعلم ان الموفد الاميركي ربط استئناف مباحثاته بنجاح مفاوضات التهدئة في مصر، مؤكدا انه سيعود بعد اعلان الهدنة، مجددا الدعوة لانضمام بلاده الى اللجنة الثلاثية في الناقورة ومعاودة اجتماعاتها، واللافت ان هوكشتاين حاول تجزئة الحل والبحث اولا في موضوع الغجر والنقاط الـ١٣ و عودة الامور على جانبي الحدود الى ما كانت عليه قبل ٧ تشرين الاول عبر ترتيبات تضمن الامن الدائم للأهالي، وبعدها النقاش في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ثم الغاز وباقي الملفات، اما في الموضوع الرئاسي، فان هوكشتاين تطرق الى الملف مع نواب المعارضة فقط، وأكد ان الاولوية حاليا للوضع الأمني في الجنوب وغزة، وحاول طمانة المعارضين الى عدم وجود صفقة رئاسية، مركزا على الجهد الأميركي دون غيره لانتخاب رئيس للجمهورية، مقللا من نشاط الخماسية والدور الفرنسي ونشاط لودريان.

وحسب المتابعين، فان زيارة هوكشتاين، كانت محكومة بقلق ادارته الديموقراطية من نتائج الانتخابات الاميركية التمهيدية في ميشغن وعدد من الولايات، بعد ان لبى اللبنانيون وتحديدا ابناء الطائفة الشيعية وعموم اللبنانيين والجاليات العربية والمسلمة والمتعاطفين الاميركيين مع غزة ومعظمهم من الشباب نداء حركة ” انصتوا الى ميشغن ” ووصل عدد المحتجين على سياسات بايدن الى ١٣ بالماية من اصوات الناخبين، ولايمكن لاي مرشح ديموقراطي خسارة ميشغن، وعلى بايدن ان يخلع نتنياهو اذا كان يريد ان يبقى رئيسا، هذه المعادلة ياخذها الديموقراطيون في حساباتهم ولذلك تمسك هوكشتاين ” بالعصا والجزرة في زيارته الى بيروت، ” فتارة يهدد بفلتان الامور وتنفيذ اسرائيل عملية شاملة وتارة اخرى يؤكد على نجاح التهدئة والتنويه بضبط الاعصاب من قبل حزب الله. وعلم من ابناء الجالية اللبنانية في ميشغن، ان عددا من النشطاء اللبنانيين في الولاية جرى التحقيق معهم، والبعض الاخر استقبلوا في البيت الابيض وتم ترتيب لقاءات لهم مع مسؤولين اميركيين، وقدم النشطاء اللبنانيون تقريرا مفصلا مدعوما بالوثائق والصور عن الخروقات الاسرائيلية وحجم الدمار في الجنوب ومعاناة غزة، كما تعرض بعض النشطاء لمضايقات من المتطرفين الاميركيين واليهود، علما ان الصوت العربي والمسلم دائما ما يكون حاسما في ولايات ميشغن، واوهايو، وبنسلفايا، واريزونا، ويصل الفارق بين الجمهوريين والديموقراطيين الى عشرات الاصوات فقط في هذه الولايات.

ولذلك وحسب المعلومات المؤكدة، فان الاحاديث عن ضربة اسرائيلية للبنان وتوسيع دائرة الحرب ” صناعة لبنانية” ورغبات محلية، فإسرائيل المنهكة في غزة لا تستطيع خوض حرب في جنوب لبنان ضد حزب الله القادر على التدمير وتهجير الاسرائيليين من جميع المستوطنات في شمال فلسطين، واسرائيل تعرف ذلك، اما الاحاديث ايضا عن تعزيزات اسرائيلية في شمال فلسطين المحتلة لا تستند الى اية وقائع، وما زال انتشار الجيش الاسرائيلي دفاعيا والقوات التي انسحبت من غزة اعطيت اجازات مفتوحة ولم ينقل اي جندي الى جنوب لبنان.

 

عملية نوعية جوية لحزب الله

وفي تطور لافت، شنت المقاومة الإسلامية في لبنان هجوما جويا بمسيرة انقضاضية على موقع المطلة واصابت هدفها بدقة، ردا على اعتداءات العدو على القرى الحدودية، وابرزت وسائل الإعلام الاسرائيلية العملية الجوية واعتبرتها تطورا في عمليات حزب الله الجوية، كما اعلنت القناة الـ ١٢ الاسرائيلية، بان المسيرة استهدفت موقعا للجيش الاسرائيلي في المطلة، بالمقابل، هاجم مجاهدو المقاومة الاسلامية سلسلة من المواقع العسكرية الاسرائيلية في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا بالأسلحة الصاروخية واوقعوا فيها اصابات، فيما شنت الطائرات المعادية غارات على عدد من القرى التي تعرضت ايضا لقصف مدفعي طال الاحياء السكنية.

مفاوضات القاهرة

وفي المعلومات ايضا، وخلافا لما يروج في بيروت، فقد أكد مسؤول في حماس زار بيروت مؤخرا وهو من اعضاء الوفد المشارك في مفاوضات مصر، ان وقف النار في غزة يشمل جنوب لبنان، وسيتم الاعلان عن ذلك اذا تم التوصل الى اتفاق لوقف النار في غزة خلال مفاوضات القاهرة.

وبالنسبة للمفاوضات، وحسب قيادي في حماس، فان الصورة غير واضحة، والنقاشات مكانك راوح، والـ ٢٤ ساعة القادمة ستكون حاسمة مع اعلان اسرائيل تسليم ردودها على ورقة حماس للمفاوضين القطريين

والمصريين، وبالتالي، فان المفاوضات وصلت الى منعطف خطير، وحماس باتت مقتنعة ان الاسرائيلي لن يعطي اجوبة واضحة على مطالب المقاومة رغم تاكيد الوسيطان القطري والمصري ان المطالب مقبولة اسرائيليا لكن حماس تريد ان يكون ذلك منصوصا عليه في الاتفاق وليس مجرد اعطاء ضمانات شفهية كما اكدت حماس، ان الاتفاق غامض بشأن الانسحاب وملتبس وغير واضح، وتعرض اسرائيل ان يكون الانسحاب من شرق القطاع من دون تحديد الاماكن، وحماس تطالب ان يكون من خلال خرائط واضحة.

واكد القيادي في حماس التمسك بوقف اطلاق النار اولا، وعدم تقييد ادخال المساعدات وتفتيشها من الاسرائيليين، وعودة النازحين، والاعلان عن بدء الاعمار وبعدها يتم حل ملفات الاسرى واعدادهم، اما نتنياهو لن يتراجع عن ابادة غزة وسحق المقاومين والافراج عن الاسرى اولا، وحتى الهدنة الشاملة يرفضها ويصر على ضرب اي هدف متحرك داخل غزة، فيما بايدن يرفض اي بحث بإزاحة نتنياهو قبل خروج قيادات حماس من غزة وفي مقدمهم يحي السنوار ومحمد الضيف وابو عبيدة مع الاسرى الذين سيفرج عنهم الى قطر، وهذا ما يجعل مصير هدنة رمضان غامضا واستمرار المجازر بحق الفلسطينيين.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى