العالم العربيسياسة

تونس كغيرها تعيش الخوف من الآتي

 

يعيش التونسيون كغيرهم في مجتمعاتنا العربية من الغد الآتي في ظل الإجراءات التي اتخذتها السلطة الرسمية لمنع انتشار وباء الكورونا القاتل من الانتشار الواسع والفتك بالناس.وكما هو معروف فإن حالة هذه المجتمعات  ،بعيدا عن اجراءات الوقاية ،همها الأول في تأمين قوتها اليومي ، وهذه الشريحة تشكل الأغلبية في المجتمع التونسي وتعد  صاحبة القول والفعل ،خاصة في الأزمات ،وهي التي قادت ألثورة واوصلت  تونس إلى ما هي عليه الآن.
من هذا المنطلق تمكنت الحكومة من مواجهة البرلمان التونسي وحصلت اول منافسة على  إعطاء الحكومة الصلاحيات الاستثنائية لمجابهة الوباء القاتل قدر المستطاع والأوضاع المختلفة المعيشية والصحية والمالية والاقتصادية.
أولى المهام المطلوبة هي تأمين استمرارية العيش الكريم. فعندما تطلب من الناس عدم الخروج من المنزل ،عليك تأمين متطلباتهم وبكل احترام لحقوق الإنسان ،وهذا ميزان صعب اذا ما قيس بمقياس وطني.
تبقى إجراءات الحكومة غير فاعلة تماما لدى العديد من شرائح المجتمع التونسي ،حيث خرج البعض في  تظاهرات احتجاجية في الأحياء الشعبية من العاصمة ،للمطالبة بتوفير الطعام والدواء ،ما شكل إرباكا لحكومة الفخفاخ ،والتي يؤمل منها تصويب الأمور بعد حصوله على الصلاحيات الاستثنائية.
المصادر الصحية المتابعة لوباء الكورونا تحذر السلطة التونسية من أن الأيام المقبلة تشكل إخطارا مؤكدة في انتشار كثيف للوباء، كما هو عليه في إيطاليا وفرنسا واسبانيا وغيرها من الدول الأوروبية حيث الانتشار  الكثيف للتونسيين الذين  تستعد الدولة  لاعادتهم إلى بلدهم.
وتؤكد المصادر التونسية الصحية أن عدم التزام أغلبية التونسيين  القرارات الحكومية ،يساهم إلى حد كبير في انتشار الوباء وخاصة في الأحياء الشعبية . 
وفي دردشة لرئيس لحكومة الياس  الفخفاخ عن المتطلبات المالية لمرحلة الكورونا وعدم قدرة المالية العامة على القيام بالمتطلبات مع مرور الزمن بما يصل بالبلاد إلى حدود إفلاس الدولة ،كان جواب الفخفاخ: انا موافق على إفلاس الدولة كي لا يموت الشعب التونسي.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى