العالم العربيسياسة

تهديدات رئيس الأركان الإسرائيلي خارج الواقع!

 

محمد صادق الحسيني
تعليقاً على كلام رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية الجنرال أفيف كوخافي الذي صدر ليل امس، والذي لا تزال تضج به  بعض الشاشات ووسائل الاعلام بطريقة وكأن الحرب قاب قوسين او أدنى…!

١- لقد جاء كلام كوخافي هذا في اطار مؤتمر هرتسيليا للامن الاسرائيلي ، ما يعني انه ليس في اطار مؤتمر صحفي ولا تصريح على الجبهة ، بل هو في اطار شرح خطط يعدها اي رئيس اركان باعتباره موظفا عسكريا في اي حكومة..!

٢- كل الكلام الذي قيل هو رسالة من شقين:
الاول : الى الراي العام الداخلي الذي يعيش حالة اضطراب وقلق شديدين من تنامي قدرات حلف المقاومة من ايران الى سورية الى العراق الى لبنان الى اليمن  .

  الثاني: الى ادارة بايدن المثقلة من جهة بإرث ترامب الذي لم يكن يريد الحرب لاسباب عدة منها اقتصاده المشلول ، ومن جهة اخرى بان المرجح من الادارة الجديدة  انها لن تقبل باي مقامرة اسرائيلية ولا  عربية لاشعال حرب ضد ايران او حلف المقاومة الان ، والدليل على ذلك نية بايدن لتعيين روبرت مالي( مسؤولا عن الملف الايراني ) وهو اليهودي السوري الاصل المولود في مصر من اب يساري شيوعي، و الديمقراطي الذي يتقن لدغ العقارب ولا تتسع خياراته لمغامرة حرب  تخيفه وتخيف سيده بايدن لا مع ايران ولا مع حزب الله..!

  إذا اضفنا الى ذلك كون هذا الرجل ممن شاركوا في صياغة الاتفاق النووي الايراني عندما كان مساعداً للوزير جون كيري في ادارة اوباما، سنكتشف عندها ما الذي  يثير كل هذا الحنق لدى حكومة نتنياهو المترنحة والمتخبطة من ساسها الى راسها..!
  اخيراً وليس آخراً لابد ان نتوقف عند الذي حصل في امريكا والاسباب التي جعلت اليهود الامريكيين يخلعون ترامب ويأتون ببايدن ، حيث سنقرأ ان التيار الصهيوني  العلماني الذي انتصر لصالح بايدن امريكياً  قرر ايضاً في ما قرر لمصلحة امريكية عليا رفع الغطاء عن  نتنياهو واخوانه المدعومين من  الصهيونية الدينية الانجيلية الامريكية المتطرفة التي خسرت المعركة على اسوار البيت الابيض الامريكي..!
هذا لا يعني ابداً ان ساكني البيت الابيض الجدد افضل من الراحلين…!لكن هذا بحد ذاته يرعب تل ابيب ويجعلها ترقص في العتمة 
كما يقول المثل الشعبي…

الناطق باسم القوات المسلحة الايرانية ابو الفضل شكارچي قال ردا على التهديدات الإسرائيلية بالقول: "سنسوي تل ابيب بالارض ان ارتكبوا اي حماقة"،وان كنا نعتقد انهم اجبن من هذا ولا قدرة لهم على الحرب لا مع حزب الله ولا مع حماس او الجهاد فضلاً عن الجمهورية الاسلامية.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى