سياسةمحليات لبنانية

بعد مئة يوم من الحكم :حذاء وجبين وجَيب …

 


ما عاد صاحبي يقرأ الوجوه ولا عاد ينفع  استاذي ان يحلل الأنفس وما عادت البراجة هنا بين الخيام وبين السيارات تقرأ الأكف ، اصبحنا جميعا نقرأ النوايا والشخصيات من خلال احذية وجياب و جبين الناس.
يبدو ان الحذاء يشبه صاحبه، يدل عليه، يوشي به ويمدحه، يصف شخصيته بدقة، يخبر عن سلوكه بإسهاب.
يبدو ان لجيب البنطال كلمته ، قراره، يقدم استمارة مفصلة عن افكار وعن امكانات وعن قدرات وعن خيبات وعن حاجات المرء اكثر مما تعرفه اجهزة المخابرات واجهزة الامن الشرعية وغير الشرعية.
لجبين المرء قراءات متأنية ، توضح ما هو مستور وتكشف ما هو مستتر، تدل على بصمات سجود وتدل على آثار صليب وتدل على إلحاد كما تدل على اهمال و عدم اكتراث.
ليس للفراسة خطوط طول وخطوط عرض ثابتة، انما تحوّلات دائمة في سوق العرض والطلب لمصالح لا تحترم قواعد علمية ولا  تؤمن بمبادىء دين ولا تقيم وزناً لأخلاق.
الحذاء والجَبين والجَيْب يأتونك بما يخبّئه عنك الغَيب.
حذاء الزعيم يشبهه تماما ، وجبين رئيس الكهنة يوشي بإيمانه المزيف العظيم ،وجَيب القاضي والتاجر والمصرفي و رؤساء اجهزة التفتيش والرقابة محضر اتهام كاف لايصال صاحبه الى المقصلة او الى المشنقة او الرمي بالرصاص ،ومن ينجو من ثلاثية العقاب تلك فلن ينجو من ضرب القباقيب حتى الموت.
بعد مئة يوم من الحكم ،لا فاسد فيه ولا متهم بانهيار :حذاء وجبين وجَيْب ،طريقك الآمن الى الغيب.
"مولخا" "مواخا" بدأنا بجمع تبرعات لشراء صاروخ نووي، وان تعذر ذلك فشراء صاروخ بعيد المدى لقصف مفاعل ديمونا ،يكفي ويفي بالمطلوب وبالغرض.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى