سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق: سقوط المحاذير وترقب للرد وطبيعته

 

الحوارنيوز – خاص

 

تصعيد خطير يتجاوز حدود الاشتباك الإقليمي المعتمد منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان. فإستهداف المقر القنصلي الإيراني في دمشق يعتبر تجاوزا للخطوط الحمر، ويترقب العالم بأسره الرد الإيراني “الحاسم” وفق وصف التقارير الإيرانية الرسمية.. وطبيعته وجغرافيته!

العدوان الإسرائيلي كان الخبر الأبرز في الصحف الصادرة صباح اليوم، فماذا في التفاصيل؟

 

  • صحيفة النهار عنونت: تصعيد كبير… اغتيال قيادي في الحرس الثوري بغارات إسرائيلية على دمشق وإيران تتوعّد برد “حاسم

وكتبت تقول: قُتل محمد رضا زاهدي القيادي في فيلق القدس في سوريا ولبنان وآخرون بغارات إسرائيلية استهدفت السفارة الإيرانية في العاصمة السورية دمشق.

وقُتل 6 أشخاص بغارات إسرائيلية على بناء ملحق بالسفارة الإيرانية في دمشق كحصيلة أوّلية، في حين أن السفير الإيراني لم يُصب.

وبحسب التلفزيون الرسمي الإيراني، فقد قُتل ديبلوماسيين إيرانيين عدّة في ضربة إسرائيلية على القنصلية الإيرانية بدمشق.

من هو زاهدي؟

وبحسب ما نقلت وكالة “رويترز” عن تقارير، فإن رضا زاهدي هو قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري في لبنان وسوريا.

وحسب إعلام عبري، كان زاهدي يقود الوحدة 18000 التابعة لفيلق القدس، المسؤولة عن تهريب الذخيرة والأسلحة الدقيقة إلى لبنان، كما تولى قيادة القوات الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني وفرقة الإمام الحسين في الماضي.

وذكرت الصحافة الإيرانية أن زاهدي كان يجتمع مع قادة حركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية وقت الغارة، لكن لم يتسن التحقق من هذه التقارير بشكل مستقل.

إيران تتوعّد بالرد!

دعا وزير الخارجية الايراني “المجتمع الدولي” الاثنين الى “رد جدي” على القصف الاسرائيلي الذي استهدف قنصلية بلاده في دمشق وأسفر عن مقتل خمسة من عناصر الحرس الثوري على الأقل بينهم قيادي.

وفي اتصال مع نظيره السوري اعتبر الوزير حسين امير عبد اللهيان أن الضربة الاسرائيلية تشكل “انتهاكا لكل الموجبات والمواثيق الدولية، وحمل النظام الصهيوني تداعيات هذا العمل وشدد على ضرورة أن يرد المجتمع الدولي في شكل جدي على هذه الاعمال الإجرامية”، بحسب بيان للوزارة.

واعتبر عبداللهيان الوزير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين “نتانياهو فقد توازنه العقلي تماماً بسبب الإخفاقات المتتالية للكيان الصهيوني في غزة وعدم تحقيق الصهاينة أهدافهم العدوانية”.

وفي بيان آخر صدر مساء الإثنين، أشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إلى أن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مع احتفاظها بحقها في اتخاذ الإجراءات المضادة، ستقرر طبيعة رد الفعل ومعاقبة المعتدي”.

ودمّرت الضربة بالكامل مقر القنصلية الإيرانية في سوريا، وأسفرت عن مقتل القيادي البارز في فيلق القدس التابع للحرس الثوري محمد رضا زاهدي ومساعده وأربعة من الحرس الثوري، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان ووسائل إعلام إيرانية.

ولاحقا أفاد المرصد بأن “مستشارَين إيرانيين” بين القتلى.

وقال موقع إس.إن.إن الإخباري الإيراني إن إسرائيل استهدفت القنصلية الإيرانية ومقر إقامة السفير الإيراني في سوريا.

واشتعلت النيران في مبنى وسيارات قرب مبنى يرفع العلم الإيراني، في حين رجّحت المعلومات أن يكون الهجوم عملية اغتيال.

وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء أن الدفاعات الجوية السورية اعترضت اليوم الاثنين “أهدافاً معادية” في محيط دمشق.

وتكرّرت الهجمات الإسرائيلية على سوريا في الأيام الأخيرة، وتم استهداف دمشق وحلب، في حين تحدّث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن استهداف مواقع تابعة لـ”حزب لله”.

 

·       صحيفة الشرق الأوسط عنونت: تراجع القصف في جنوب لبنان بشكل مفاجئ بعد أسبوع من التصعيد
«حزب الله» يقول إنه لن ينجرّ إلى ما تختاره له إسرائيل في المواجهة

وكتبت تقول: تراجعت وتيرة القصف في جنوب لبنان، بشكل مفاجئ، حيث لم يعلن «حزب الله» عن تنفيذ أي عملية عسكرية حتى بعد ظهر الاثنين، حينما أشار إلى استهداف فريق فني، وذلك بعد أسبوع شهد تصعيداً عنيفاً، وانتهى بقصف إسرائيلي لعشرة أهداف في منطقة راشيا الفخار قرب مزارع شبعا، حسبما أعلن الجيش الإسرائيلي.

وبدا تراجع وتيرة القصف في الجنوب مفاجئاً لسكان المنطقة الذين أكدوا أن المسيرات الإسرائيلية لم تفارق سماء المنطقة في صور وبنت جبيل، لكنهم تحدثوا عن قصف مدفعي متقطع صباح الاثنين. وانسحب المشهد نفسه على منطقة القطاع الشرقي، حيث «لم تفارق المسيّرات سماء المنطقة في مرجعيون وحاصبيا، بينما لم يُسمع صوت قصف بعد الغارات العنيفة التي استهدفت راشيا».

ويأتي الهدوء على الجبهة بالتزامن مع محادثات الرهائن التي عقدت الاثنين في القاهرة، وسط توقعات إسرائيلية بأن يتم تكثيف المفاوضات بشكل ملحوظ في الأيام المقبلة، حسبما أفادت «تايمز أوف إسرائيل».

وسبق للجبهة الجنوبية في لبنان أن هدأت في وقت سابق من الشهر الماضي، بالتزامن مع مفاوضات عقدت في الدوحة سبقت شهر رمضان في محاولة للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى، وسرعان ما انفجرت جبهة جنوب لبنان، على خلفية فشل التوصل إلى اتفاق الهدنة في غزة. ويربط «حزب الله» انخراطه في الحرب في لبنان، بجبهة غزة، ويقول إن الجبهة ستتوقف في حال وقف إطلاق النار في غزة.

رسائل سياسية

وبعد التصعيد العنيف في الأسبوع الماضي والذي استمر حتى فجر الأحد، دفع الحزب برسالة سياسية يؤكد فيها أنه يتجنب الانجرار إلى معركة واسعة.

وقال رئيس كتلة الحزب البرلمانية (الوفاء للمقاومة) النائب محمد رعد، إنّ «العدوّ الإسرائيلي الآن يخبِطُ خَبطَ عشواء، ويُثقل في أذاه، ويشعِرنا بالألم، ويقتل منّا أعزّ أبنائنا، لكن الصّبر في مواجهة هذا العدوّ مع عدم الانجرار إلى حيث الأسلوب الذي يُريده ويختاره لنا في المواجهة هو طريقنا إلى تحقيق النّصر».

وقال رعد: «هدفنا بكلّ بساطة هو الضغط على العدوّ من أجل أن يوقف عدوانه على غزة»، مضيفاً: «ممنوعٌ على العدوّ أن ينتصر، ويجب أن تبقى المقاومة قائمةً وفاعلةً في غزة، لأنّ بقاءها يهوّن على كلّ مقاومةٍ في العالم أن تستمر وتبقى». وتابع: «إذا تمكّن هذا العدوّ من أن يقضي على المقاومة في غزة، فسيتجرأ الطواغيت على أن يُمارسوا الأسلوب نفسه في كلّ مرّة مع كلّ بلدٍ وشعب لإنهاء كلّ مسارٍ للمقاومة في دنيا هذا العالم».

 

وتحت عنوان: إسرائيل تقتل في دمشق قائد «الحرس» في سوريا ولبنان و6 من عناصره

كتبت تقول: قتلت ضربة إسرائيلية على القنصلية الإيرانية ومقر إقامة السفير في دمشق، الاثنين، سبعة من قادة وعناصر «الحرس الثوري» الإيراني، أبرزهم قائد «فيلق القدس» في سوريا ولبنان محمد رضا زاهدي ونائبه العميد حاجي رحيمي.

وأعلن «الحرس الثوري» مقتل زاهدي ورحيمي، إضافة إلى 5 عناصر آخرين هم حسين أمان اللهي، والسيد مهدي جلالاتي، ومحسن صدقات، وعلي آغا بابائي، وسيد علي صالحي روزبهاني.

وأفاد تلفزيون العالم في حسابه على «تيليغرام» إن مبنى القنصلية دُمر بالكامل، فيما أكد موقع «نورنيوز» الإيراني إن السفير حسين أكبري لم يصب بمكروه وأنه وعائلته بخير.

بينما أعلن مصدر عسكري مقتل وإصابة كل من بداخل مبنى القنصلية جراء الهجوم. في السياق ذاته، قالت وسائل إعلام حكومية إن الضربة الإسرائيلية ألحقت أضراراً أيضاً بالمباني المجاورة للسفارة الإيرانية في سوريا. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 8 قتلى على الأقل سقطوا جراء الانفجار.

ورأى مراسلو رويترز الذين انتقلوا لمكان الهجوم بحي المزة بالعاصمة السورية دخانا يتصاعد من أنقاض مبنى سُوِيَ بالأرض وسيارات طوارئ متوقفة بالخارج.

من جانبه، أدان وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية قائلا «ندين بقوة هذا الاعتداء الإرهابي الشنيع الذي استهدف مبنى القنصلية الإيرانية بدمشق وأدى إلى استشهاد عدد من الأبرياء»، مضيفا أن «كيان الاحتلال الإسرائيلي لن يستطيع التأثير على العلاقات التي تربط بين إيران وسوريا».

كما قال السفير الإيراني خلال مقابلة أجراها معه التلفزيون الرسمي من أمام المبنى المدمر في دمشق: «لا نشعر بالقلق من أي إجراء تقوم به إسرائيل ونحن إلى جوار المقاومة… قتل خمسة أشخاص على الأقل في الهجوم الذي نفّذته مقاتلات إف – 35، ولا تزال عمليات البحث جارية»، من دون الإفصاح عن مصدر معلوماته المتصلة بالطائرات.

وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، أضاف السفير أن إيران تتوعّد بـ«رد حاسم» على قصف إسرائيل مقر قنصليتها في دمشق.

  • صحيفة نداء الوطن عنونت: مشاهد الجثث والدمار في “مجمّع الشفاء” تصدم العالم
    إسرائيل تضرب “الحرس الثوري” في قلب دمشق… وتعلن قصف مواقع لـ “الحزب” في لبنان

وكتبت تقول: للمرّة الخامسة في غضون ثمانية أيّام، أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على سوريا، مستهدفاً هذه المرّة، إيران مباشرة، وتحديداً مبنى قنصليتها الملاصق لمقرّ السفارة في حيّ المزّة بدمشق، ما كبّدَ “الحرس الثوري الإيراني” الخسارة الأكبر من حيث عدد القتلى ورُتبهم.

فقد اعترف “الحرس الثوري” بمقتل 7 من قادته في هذه الضربة الجوية، بينهم قائد “فيلق القدس” في سوريا ولبنان العميد محمد رضا زاهدي ونائبه العميد محمد هادي حاجي رحيمي، إضافة إلى خمسة ضباط هم “حسين أمان الله، مهدي جلالاتي، محسن صدقات، علي آغا بابائي، وسيد علي صالحي روزبهاني”.

وفي وقت متأخر من مساء الاثنين، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ عدد القتلى ارتفع إلى 11 “هم ثمانية إيرانيين وسوريان ولبناني واحد، جميعهم مقاتلون وليس بينهم أيّ مدني”.

الهجوم الذي اعتبره بعض المحلّلين بمثابة إعلان حرب، نُفِّذَ بمقاتلات من طراز إف-35، بحسب السفير الإيراني في سوريا حسين أكبري، الذي توعّد بردّ حاسم.

من جانبه، دعا وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبداللهيان المجتمع الدولي الى ردّ جدّي على القصف الاسرائيلي، الذي يشكّل “انتهاكاً لكل الموجبات والمواثيق الدولية”، كما قال.

وتحسّباً لهجمات انتقاميّة، دعت الخارجية الإسرائيلية بعثاتها الديبلوماسية في الخارج الى تشديد إجراءاتها الأمنية الاحترازية، وذلك على وقع تظاهرات شعبية شهدتها طهران ليلاً تنديداً بالهجوم، وتخلّلها إحراق العلمين الاسرائيلي والأميركي.

استهداف “الحزب” في لبنان

وبالتزامن مع اغتيال قياديي “الحرس الثوري” في دمشق، بقي عدد من قرى الجنوب اللبناني في مرمى الاستهداف، ولا سيما راشيا الفخار التي تعرّضت صباح الاثنين لسلسة من الغارات الجوّية، ليَقول الجيش الإسرائيلي بعدَها إنّه قصف في وقت متزامن 10 أهداف لـ “حزب الله” في هذه البلدة، تشمل مستودعاً “لتخزين الوسائل القتالية، ومنصات لإطلاق القذائف الصاروخية وبنى تحتية”.

وعصراً، أغار الطيران على بلدة حانين، فأصيب مواطن بجروح خطيرة، ليُعلِنَ الجيش الإسرائيلي لاحقاً استهداف موقع عسكريّ للحزب في المنطقة.

في الغضون، عقد رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، اجتماعاً في مقر قيادة المنطقة الشمالية، صدّق خلاله على خطط عسكرية جديدة، في ضوء التطوّرات الجارية في المنطقة.

مجزرة في “مجمّع الشفاء”

في قطاع غزة لم يتبدّل المشهد، مع دخول الحرب يومها الثامن والسبعين بعد المئة.

فقد نفّذ الطيران الحربي عشرات الغارات الجوية، بالتزامن مع قصف مدفعيّ مكثّف على أنحاء عدة من القطاع، ولا سيما خان يونس ودير البلح ورفح، ما رفع عدد القتلى الفلسطينيين الى32845 منذ 7 تشرين الأوّل.

ولكنّ المشهد الأكثر دموية سُجّل في “مجمّع الشفاء” الطبّي، حيث تكشّف العدد الهائل للقتلى وحجم الدمار الصادم، بعدما انسحبت القوات الاسرائيلية من المجمّع، معلنة انتهاء عملياتها العسكرية فيه التي بدأتها في 18 آذار الفائت.

وتداولت مواقع التواصل الإجتماعي ووسائل الاعلام العربية والعالمية، لقطات مروعة لعشرات الجثث المتفحّمة والمتحلّلة التي عثر عليها في “مجمّع الشفاء”، والذي تدمّر بالكامل وخرج عن الخدمة.

وفي أوّل تعليق أميركي على هذه المشاهد التي صدمت العالم أجمع، قالت المتحدثة باسم البيت الابيض كارين جان بيار: “إذا كان هذا الأمر صحيحاً فإنّه مقلق للغاية وسنتواصل مع الحكومة الإسرائيلية للحصول على مزيد من المعلومات”.

وفي الداخل الإسرائيلي، لا تزال الضغوط الشعبية تتزايد على رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، الذي يغادر المستشفى اليوم الثلثاء، بعدما خضع الأحد لعملية جراحية.

وقد نُظّمت مساء الإثنين تظاهرة جديدة في القدس، شارك فيها آلاف الأشخاص، للمطالبة باستقالة نتنياهو وتحرير الرهائن المحتجزين في غزة، وتخلّلتها صدامات مع الشرطة التي اعتقلت عدداً منهم.

 

  • صحيفة الأنباء عنونت: تصعيد إسرائيلي في وجه إيران… وجمود محلي لما بعد الأعياد

وكتبت تقول: القرار لا يزال للميدان ولا شيء سواه، ففيما لم يرشح أي جديد عن مفاوضات الهدنة في غزة، كانت إسرائيل تصعّد من هجماتها مستهدفة هذه المرة مقرّاً دبلوماسياً، حيث اغتالت 7 قياديين من الحرس الثوري الإيراني في غارة على القنصلية الإيرانية في دمشق. هذا التصعيد سيفتح الباب على ردّ مقابل، وقد رفع الكيان الإسرائيلي من حالة الاستنفار والتأهب في كل مقراتها الدبلوماسية في العالم خوفاً من استهدفاها رداً على عملية دمشق.

ورغم الحديث عن موافقة إسرائيل على استئناف المفاوضات مع حماس بوساطة ثلاثية الأبعاد قطرية ومصرية وأميركية، لكنها في المقابل واصلت عدوانها أمس ضد الفلسطينيين في غزة ورفح. أما في جنوب لبنان فقد أغارت الطائرات الحربية الاسرائيلية على عشرة مواقع لحزب الله في الجنوب في توقيت واحد، لكن رد حزب الله على الغارات الإسرائيلية لم يتأخر مستهدفاً تجمعات للعدو على طول الخط الأزرق موقعاً في صفوفه إصابات مباشرة.

في السياق، توقفت مصادر أمنية عند التكتيك الجديد الذي بدأ العدو باستخدامه المتمثل باستهداف مواقع حزب الله دفعة واحدة وبتوقيت معيّن.

المصادر أشارت عبر جريدة “الأنباء” الالكترونية إلى أن رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو وحكومة الحرب التي يرأسها بدأوا يخططون لحرب طويلة الأمد مع حماس وحزب الله قد تستغرق أشهراً.

ولفتت المصادر إلى أن “التظاهرات التي انطلقت ضد نتنياهو في المدن الإسرائيلية والمطالبة بإستقالة الحكومة تجعلهم لا يوافقون على وقف إطلاق النار، لأن الموافقة على وقف الحرب قبل تحرير الأسرى قد ينعكس سلباً على الحكومة وبالتحديد على الصقور والمتطرفين منهم، وفي مقدمهم رئيس الحكومة ووزير حربه، وربما يؤدي ذلك إلى استقالة الحكومة وإجراء انتخابات نيابية مبكرة لتغيير المشهد”.

في الشأن السياسي اللبناني، لا جديد يُذكر بانتظار الإنتهاء من إجازة الأعياد وعودة الموفدين الدوليين إلى لبنان لاستكمال التواصل مع القوى السياسية. 

وفي ظل المراوحة القائمة، لفت عضو كتلة الاعتدال النائب أحمد رستم في حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية أن المبادرة التي قاموا بها لاقت صدى إيجابياً كبيراً، لكن في ظل المستجدات وبحكم الوضع القائم في غزة وغياب سفراء “الخماسية” عن الساحة فالأمور أصبحت بحكم المؤجلة إلى ما بعد إجازة عيد الفطر أي الى النصف الثاني من هذا الشهر. 

ولفت رستم إلى أن المرحلة الأولى التي قاموا بها لقيت أصداء مشجعة لأن النقاش دار حول آلية إدارة الجلسة ومَن يدعو لعقدها، كاشفاً أن سفراء الخماسية باركوا الخطوة وما زالوا بانتظار جواب حزب الله والمردة، مشيراً إلى أن الخطوط مفتوحة مع الجميع على أمل أن تتكلل هذه المساعي بالنجاح، متوقعاً أن يكون رد حزب الله إيجابي وأن تتكلل كل المساعي بالنجاح. وأن تكون الإجابات قد وصلتهم في غضون العشرة أيام المقبلة، على أن يقوم وفد الكتلة بجولة ثانية فور تسلّم الرد من الحزب ومن تيار المردة.

الجمود مستمر محلياً، وسيطول بطبيعة الحال، فالحكم الآن للحرب ولا شيء سواه.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى