إغتراب
انتخابات الجالية اللبنانية في الغابون: نتائج متوقعة

حسن علوش – الحوارنيوز
لم يفاجأ ابناء الجالية اللبنانية في الغابون بالنتائج التي افرزتها انتخابات المجلس الوطني في الغابون لدى الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، حيث فازت لائحة “لغد أفضل” وأخفقت لائحة “التضامن” برئاسة المغترب عماد جابر وهو الرئيس المنتهية ولايته، للأسباب الآتية:
1- أن المغترب جابر كان مسؤولا عن الهيئة الإدارية لسنوات طويلة ولم يسجل له في الواقع أي إنجاز فعلي في الجامعة ،سوى بعض الأنشطة والمبادرات التي كانت تقوم بها الجالية مجتمعة، ويتم نسبها لشخص أوالتسويق لها، وكأنها انجاز شخصي وليس مؤسسي، يضاف الى ذلك الأثر السلبي لمسألتين تركتا أثرا بالغاً في نفوس أبناء الجالية في الغابون:
– الدعوى القضائية التي كان قد تقدم بها السفير الأسبق للبنان في الغابون كنج الحجل أمام النيابة العامة المالية تحت عنوان “استغلال جابر لسلطته في المجلس في ما يتعلق ببناء السفارة اللبنانية في الغابون”.
– الخلاف الذي نشب بين جابر والشيخ حسين الحايك إمام المجمع الديني الذي انشأته الجالية وتديره جمعية يرأسها جابر ،والذي انتهى إلى انهاء عمل الشيخ، ولم تنجح كل محاولات عدد كبير من ابناء الجالية لتسوية الخلاف، سيما وأن الشيخ كان يتمتع بإحترام أبناء الجالية ومن مختلف الطوائف.
كل ذلك تسبب بطبيعة الحال بتراجع اسهم جابر وبالتالي لائحته التي ضمت العديد من الشخصيات الاغترابية المحترمة، لكنها على ما يبدو راحت ضحية السجل الاشكالي لجابر.
2- لقد نال جابر 515 صوتا (المرتبة الثانية في لائحة التضامن، فيما حصل المغترب علي عباس من لائحة التضامن 608 صوت) بينما حصل جورج الوازن من اللائحة المنافسة على 900 صوت، بفارق 385 صوتاً. وهذا يعني أن جابر لم يكن موضع إجماع كل أعضاء لائحته ،وهذه نقطة ضعف ثانية تسببت في خسارة اللائحة.
3- وحال المغترب حسن مزهر المرشح على لائحة لغد أفضل، بصفته رئيسا للائحة، ليست بأفضل حال من جابر، إذ نال 814 صوتا وحاز على المرتبة التاسعة من أصل 15 مرشحا على اللائحة فازوا بأكملهم. ويعود ذلك الى عدم تفاعل مزهر بما يكفي مع ابناء الجالية وابتعاده عنهم طوال الفترة السابقة وان كان مؤخرا قد حاول الإستلحاق دون نتيجة.
لقد تضمنت لائحة الغد الأفضل شخصيات اغترابية محترمة ،وهؤلاء مطالبون بتصحيح الخلل في رئاسة اللائحة حتى لا يصيبهم ما أصاب لائحة جابر من ضرر، فإذا كانت لائحة جابر قد صمدت لسنوات، فالخشية ألا تصمد لائحة “الغد الأفضل” لأشهر، إذا لم تحسن قراءة نتائج الانتخابات جيدا.


