دولياتسياسة

السويد تواصل حملتها على “أئمة الحقد والتطرف والفرقة”


يواصل جهاز المخابرات السويدية (سابو)، منذ أسابيع قليلة حملته على من ثبت لديه بأنهم أئمة مساجد لم تحترم القوانين السويدية وتدعو علنا للفرقة والتمييز بين المواطنين وتحرض على الفتنة والقتل وتبث أفكارا تولد الكراهية المتبادلة بين مكونات الشعب السويدي.
وقالت مراجع دينية ل "الحوارنيوز" ان الحملة تستهدف كل من يستغل بيوت الله للتحريض على التطرف والكراهية، ومواجهة مثل هؤلاء أمر واجب إنسانيا ووطنيا وحتى إسلاميا.
ولفت المرجع الى حادثة جامع "ضرار" الذي ورد في القرآن الكريم وهو مسجد أمر النبي – صلى الله عليه وسلم – بهدمه.
وتوضح المراجع: ان ذكر المسجد ورد  في سورة التوبة (الآيات – 107 : 108): {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ ۚ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَىٰ ۖ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ * لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ}.
ماذا يحصل في السويد؟
تقول الصحف السويدية أن جهاز "سابو" أعتقل منذ أيام "أحد أعضاء إدارة مدرسة دينية إسلامية خاصة، غرب السويد، المدعو عبد الناصر الندي، الرئيس التنفيذي لمدرسة Vetenskapsskolans ويبلغ من العمر 54 عاماً وهو واحد من بين ألفي شخص، يمثلون “البيئة الإسلامية” التي تروج للعنف في السويد، حسب تقرير نشرته الصحف.
وقال التلفزيون السويدي، إنه سيتم احتجاز الندي لبضعة أيام، ليكون خامس شخص من المحسوبين على البيئات الإسلامية المتشددة في السويد، يتم اعتقاله خلال فترة قصيرة من الزمن، وفق ما نقله التلفزيون عن صحيفة إكسبرسن السويدية.
وقال السكرتير الصحفي في جهاز "سابو"، غابرييل فيرنشتيت: "لا نعلق أبدًا على حالات فردية عندما يتعلق الأمر بعملنا الاستخبارتي".
وتتحدث معلومات عن وجود صلة بين الشخص الذي اعتقل اليوم وإمام مسجد يافله أبو رعد (عراقي) المحتجز هو الآخر منذ أسابيع الشيخ رياض الدوهان
وكان جهاز الأمن سابو قد القى القبض على الإمام في مدينة فيستروس، فكري (فخري) حامد إمام، واقتاده إلى مركز احتجاز تابع لمصلحة الهجرة السويدية بغرض ترحيله، فيما ذكرت صحيفة إكسبرسن، أن الاعتقال جاء على خلفية ارتباطه برجل الدين العراقي المثير للجدل” أبو رعد".
وكان الإمام فكري، وهو فلسطيني، بدأ مؤخراً حملة لإطلاق سراح أبو رعد وكتب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، دعا فيها إلى تنظيم احتجاجات، كما هاجم بشدة خلال خطبة الجمعة الماضية في مسجد يافله، الجمعيات الإسلامية التي لم تجرؤ على دعم حملته.
وقال في خطبته تلك "إنهم يريدون المساجد تمامًا مثل مساجد بلادنا في الستينيات والسبعينيات بأن يكون زوارها من كبار السن فقط، لا يريدون أي إمام يدعو الشباب إلى الخروج لدعم ونشر دين الله".
وحسب الخبير بالجماعات الإرهابية، ماغنوس رانستوب، فإن فكري وأبو رعد من أكثر السلفيين تشدداً في السويد.
ووفقًا للمعلومات المتوفرة، فإنه تم إلقاء القبض على الإمام، عندما كان بصحبة داعية إسلامي آخر لم يعتقل معه رغم أنه كان سبق وحُكم عليه بالسجن ستة أشهر بتهمة ارتكاب جرائم تتعلق بالإرهاب وجرائم أسلحة.
وحسب صحيفة أكسبرسن، فإن الإمام فكري حامد، أجرى لقاء مع صفحة على الفيسبوك باللغة العربية تدعى “الواقع السويدي” بعد أن دعا إلى بناء شبكة للسلفيين في السويد مع الشيخ أبو رعد، وبناءً ما ذكرته، فإن تلك الصفحة متورطة في نقاشات عديدة من هذا النوع وكان حكم من فترة قصيرة على أحد العاملين بتلك الصفحة، من قبل القضاء السويدي لعلاقته بالهجوم على كنيس يهودي في يوتبوري.
وقد أكد مجلس مصلحة الهجرة السويدية نبأ اعتقال الإمام فكري حامد، أمس السابع من أيار مايو.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى