إقتصادمصارف

الدولار من الصرافين الى المصارف..وحلاوي يشرح للحوار نيوز مشاكل العملية


الدولار من الصرافين الى المصارف..وحلاوي يشرح للحوار نيوز مشاكل العملية

الحوار نيوز – خاص
حسم مجلس الوزراء أمره بشأن ضخ الدولار في السوق المالية ،وقرر نقل العملية من الصرافين الى المصارف وفق آلية سيعلن عنها حاكم مصرف لبنان اليوم.لكن هذه الصيغة التي لم تحقق كل اهدافها عن طريق شركات الصيرفة في لجم الدولار ،يعتريها الكثير من الشكوك في تحقيق أهدافها المرجوة ،خاصة وأن حجم المبلغ الذي كان يضخه مصرف لبنان يوميا للصرافين لا يمكن أن يلبي حاجة السوق المتعطش للدولار ، كما انتشار السوق السوداء بكثافة في كافة المناطق اللبنانية .
وكان هذا الموضوع مثار جدل خلال الأسبوع المنصرم داخل خلية الأزمة التي يرأسها وزير المالية ،وتضم عددا من الوزراء وحاكم مصرف لبنان ورئيس جمعية المصارف والمدير العام للأمن العام ونائب نقيب الصرافين حيث توقفت الخلية في أكثر من اجتماع أمام عدم نجاح العملية في لجم الدولار عن طريق شركات الصيرفة المصنفة فئة أولى.
وقد قيّمت الخلية تجربة الصرافين واستمعت مطولا الى المعوقات والاشكالات التي رافقت هذه التجربة من نائب نقيب الصرافين في الخلية محمود حلاوي الذي أبلغ "الحوار نيوز" أن النقابة لم تمانع في نقل هذه المهمة الى جمعية المصارف ،"لأن ما قامت به خلال الأسابيع الماضية اعترضه الكثير الكثير من المشاكل والمعوقات بحيث ظلت السوق السوداء أقوى من السوق الشرعية".
يشرح حلاوي:كان مصرف لبنان يزود شركات الصيرفة يوميا بمبالغ لا تتجاوز مائتي ألف دولار لكل صيرفي من أصل ٢١ شركة ، بهامش قليل من الربح ، ومع ذلك اعتبرنا في النقابة أن ما نقوم به هو عمل وطني من أجل الخروج من الأزمة النقدية الخانقة.
يضيف حلاوي:كنا نبيع الدولار وفق آلية واضحة ومعلنة بحيث أتحنا لشرائح متنوعة من المواطنين الحصول على حاجتها الماسة من الدولار وفق السعر الذي يقل عن أربعة آلاف ليرة . 
ويقول:وكان علينا أيضا أن نزود بعض التجار بالدولار لاستيراد السلع الغذائية والطبية لكن هذا الأمر لم يلجم الأسعار ،لأن المبالغ التي يحصل عليها التاجر لا تشكل الا كمية قليلة جدا من حجم مشترياته .
يخلص حلاوي بالقول:لكل هذه الأسباب وغيرها ،لم تكن التجربة كافية للجم الدولار .وعندما عرض علينا تقاسم العملية مع المصارف رفضنا هذا الأمر وأبلغنا المعنيين أننا لا نمانع بنقلها كاملة الى المصارف ، على أن نتابع عملنا المعتاد تحت مظلّة مصرف لبنان وفقا للقوانين والتعاميم التى ترعى مهنة الصيرفة ، مع الالتزام بالمنصة الألكترونية.
أمام ما تقدم، وبانتظار الكشف عن الآلية التي ستعتمد بين مصرف لبنان والمصارف ، ثمة تجربة جديدة ستبدأ في اليومين المقبلين تهدف لوقف الانهيار في العملة اللبنانية مقابل الدولار الأميركي الذي تجاوز سعره اليوم في السوق السوداء العشرة آلاف ليرة .
ويعوّل المتابعون على عملية عودة الملاحة الجوية الى مطار بيروت وقدوم أعداد معقولة من المغتربين والضيوف العرب حاملين معهم المزيد من العملات الأجنبية .
وفي الخلاصة ، ان خير وسيلة للجم الدولار وإعادة التوازن الى العملة اللبنانية تستند بالدرجة الاولى الى تحرير الودائع المحتجزة في المصارف اللبنانية وعودة الثقة بهذا القطاع  .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى