سياسةمحليات لبنانية

الخلاف القضائي وفق تحليلات ثورية …


 


ترى مصادر ثورية ان ماحصل من تعارض في المواقف القضائية بين المدعي العام المالي ومدعي عام التمييز في ما خص المصارف يحتمل رأيين:
الأول، يقول ان اقوياء 8 آذار  استخدموا  سيناريو متفقا عليه مسبقاً بهدف التلويح بالعصا للمصارف لتتراجع ولتتنازل عن تشددها في ما خص مستحقات الديون على الدولة ،اي جرعة مورفين لتخفيف الام نظام راسمالي ينهار.
الثاني، يرفض الرأي الاول ويتحدث عن تصادم مباشر فعلي قد حصل بين مصالح رأسماليي الطوائف اللبنانية، اذ تعود معظم المصارف لمسيحيين ،بينما تعود معظم الودائع للمسلمين ، ومن بين المسلمين شريحة واسعة من الشيعة الافارقة المتمولين الذين لهم مساهمات اجتماعية مهمة تردف جماهير المقاومة بالصمود المادي اي يمس الثنائي الشيعي الذي يعتبر نفسه الناطق والممثل الشرعي الوحيد لشيعة بلاد الشام.
فولاء مسيحيي المصارف مع الحاكم يدور في فلك من استفاد من الهندسات المالية ، وليس في فلك التيار الوطني الحر الذي يعتبر نفسه الممثل الشرعي الوحيد لمسيحيي الشرق .واصحاب هذا الرأي يقولون ان الاشتباك السياسي قد استنفذ مساره بعد استبعاد المستقبل وجنبلاط وجعجع، وتوجه الى الاشتباك المالي  ،أي الى آخر معاقل الصمود والتجدد لمن راهن على نجاح مشروع الربيع العربي في سوريا ولبنان.
الراي الثاني لا يفصل بين استبسال قوى الممانعة في القتال في سراقب، والتقدم نحو حسم الحرب في سوريا ،وبين تخفيف اثر العقوبات المالية الاميركية على سوريا وايران قبل لبنان.
المصادر الثورية ترى ان الازمة لاتكمن في السياسة والعسكر فقط، انما جذورها تمتد الى بنية النظام الرأسمالي المأزوم نفسه الذي وصل، ليس فقط في لبنان وحده بل في اغلب دول العالم ومنها فرنسا وبريطانيا قبل ايطاليا واسبانيا واليونان، الى حالة من التعثر الاقتصادي الذي يهدد السلم العالمي بجدية.
ما نشهده في لبنان ليس فقط مسألة نهب وسرقة موصوفة للدولة،انما ايضا انعكاسا لأزمة اقتصادية راسمالية عالمية.من هنا اشارت المصادر الثورية الى الدور الرجعي للاعلام اللبناني الموجه والممول من مجهولين ومعروفين  بانحيازهم المقرف ضد قرار المدعي العام المالي السيد علي ابراهيم ،لأن ما اخافهم حقيقة هو ما نبّه منه السيد وليد جنبلاط من احتمالات محاولات تأميم المصارف، ناسيا انه رئيس حزب تقدمي اشتراكي!!!
برجوازيات الطوائف اللبنانية في مواجهة مباشرة وحقيقية ،لأن لا حكومة وحدة وطنية تجمعها كالسابق!هي في حالة هجرة عن بعضها البعض ولم تصل بعد الى حالة الطلاق  .
تخلص المصادر الثورية الى أن  الانهيار الاقتصادي الكامل هو فرصة جميلة لبناء لبنان العدالة والحضارة ،الخالي من فيروسات الطائفية والطوائف والاحتكارات وجشع المال.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى