سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: اقتراح ميقاتي تشكيلة “اللاتشكيل”

 

الحوارنيوز – خاص

أجمعت افتتاحيات صحف اليوم على اعتبار أن تشكيلة الحكومة التي قدمها الرئيس نجيب ميقاتي للرئيس ميشال عون  هي تشكيلة “اللاتشكيل” ورجحت أن تنتهي المحاولة الى طلب الرئيس عون من الرئيس المكلف تقديم تشكيلة أخرى بعد أن يكون عالج بعض الخلل ووحد المعايير.

ماذا في التفاصيل؟

  • النهار عنونت:” واشنطن وباريس: المرشحون للرئاسة ليسوا الأفضل

وكتبت تقول: لم تطرأ عوامل جديدة أمس من شأنها الإضاءة على الغموض الكبير الذي يكتنف مصير عملية تأليف الحكومة الجديدة غداة “الاشتباك” السياسي الذي واكب تقديم الرئيس المكلف نجيب ميقاتي تشكيلته الحكومية الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والتداعيات السلبية التي قابل بها الفريق العوني هذه التشكيلة.  وعلى رغم ان معظم القوى تعاملت مع هذا الاشتباك وما نجم عنه من مناخ عصبي متوتر بين بعبدا و”التيار الوطني الحر” من جهة والرئيس ميقاتي من جهة أخرى بانه مؤشر اجهاض حتمي لتشكيلة ميقاتي فان ثمة معطيات برزت في خلفية المشهد تركت الباب غير موصد تماما على احتمالات انطلاق “حوار ساخن” حول تعديلات لهذه التشكيلة ولو انها احتمالات تغلب عليها نسبة عالية من الإخفاق . أبرز هذه المعطيات تمثل في الموقف “المتفهم” بل المشجع لميقاتي من جانب الرئيس نبيه بري فيما يلتزم “حزب الله” جانب الحياد في التفرج على المشهد. كما ان تغريدة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي اعتبر انه “أيا كانت الاعتبارات او الحسابات السياسية المختلفة فان تشكيل الحكومة أهم من الدخول في الفراغ” توحي بموقف متفهم على الأقل لخطوة ميقاتي. والاهم ان معلومات تحدثت عن لقاء سيجمع الرئيسين عون وميقاتي اليوم في قصر بعبدا يعتقد ان عون سيرد خلاله على التشكيلة الحكومية التي قدمها الرئيس المكلّف بعدما جرى اتصال بين عون وميقاتي امس توافقا خلاله على اللقاء .

 

وفيما الجميع بترقّبون ماذا سيكون ردّ رئيس الجمهورية على التشكيلة، فهم ان لديه سلسلة من الملاحظات عليها سيفندها امام الرئيس ميقاتي ومن ابرزها:

 

  • ” تجاوز رأيه كشريك في عملية التأليف بتبديل وبتعيين وزراء لاسيما ان وزراء محسوبين عليه تمّ تطييرهم . وقد يكون لديه ملاحظات على وزراء ويرغب في استبدالهم، لاسيما اذا ما اعتمد بقاء الحكومة الحالية والاكتفاء بتعديل جزئي وطفيف فيها.
  • تجاوز وجود نوع من التفاهم الضمني على أن تكون الحكومة اما سياسية او تقنية إذا لم تكن من تقنيين مطعمين بسياسيين، وعلى عدم توزير نواب او مرشحين خاسرين في الانتخابات النيابية كما جرى بتمثيل الطاشناق بوزير ونائب، وكتلة الاعتدال الوطني بالنائب سجيع عطية.
  • تجاوز رغبة رئيس الجمهورية بحكومة سياسية تحظى بغطاء سياسي لما تتطلبه المرحلة من قرارات واجراءات مصيرية كخطة التعافي واعادة هيكلة المصارف ورفع السرية المصرفية والكابيتول كونترول وغيرها.
  • تغيير ثلاثة وزراء محسوبين على الفريق الرئاسي والتيار الوطني الحر في حين لم يستبدل اي وزير محسوب على الافرقاء السياسيين الآخرين.
  • التغيير المذهبي في توزيع حقائب مقابل الاحتفاظ لمذاهب بحقائب اخرى .
  • وجود خلل بإعطاء وزارة الطاقة لسني في حين لم يمس التمثيل الشيعي ولا التمثيل الارمني ولا التمثيل الدرزي الذي على العكس تعزز بإضافة وزير درزي قريب من وليد جنبلاط مثله مثل وزير التربية. ومن الواضح ان هذه الملاحظات قد تنسف التشكيلة المقدمة وقد تعيد الكرة الى ملعب ميقاتي ليعدل بالتشكيلة او ليقدم تشكيلة اخرى.

 

ونقلت الزميلة رندى تقي الدين من باريس عن مصادر دبلوماسية غربية تشكيكها “بوصول جبران باسيل الى الرئاسة لأن ذلك قد يؤدي الى مشكلة مع الولايات المتحدة كونه يخضع لعقوبات اميركية واذا فرض للمنصب فالإدارة الاميركية ستضطر الى مراجعة علاقتها بلبنان ومساعداتها الى الجيش وقوى الامن وكل ما تقدمه من دعم الى لبنان . وترى المصادر ان حاكم البنك المركزي رياض سلامه ليس راغبا بإصلاحات صندوق النقد الدولي خصوصا ما يتعلق بالسرية المصرفية وباقي متطلبات الصندوق وان ظروف بقائه في منصبه سيئة ولكن احتمال تركه منصبه الآن أسوأ لأن استبداله يكون بشخصية تابعة لسياسي معين وهناك احتمال استبداله بشخصية تابعة لجبران باسيل . لذا اذا كان وجود رياض سلامة مشكلة فتركه المنصب حاليا يكون مشكلة اكبر. فاستقرار المصرف المركزي حاليا قضية مهمة جدا في نظر المصادر الغربية نفسها التي تلفت الى انه من الصعب التفكير فيما يحصل عندما ترفع السرية المصرفية وتظهر المعلومات عن الخمس او العشر سنوات الماضية وهوكان في قلب النظام المصرفي يرى ماذا يحدث وما تقوم به الطبقة السياسية في لبنان .

  • صحيفة الأخبار عنونت:” عون يتمسك بحكومة سياسية – تقنية

وكتبت تقول: توحي الوقائع السياسية في مدارها الداخلي والإقليمي والدولي بأن لا تأليف لحكومة جديدة. مقابل تعاظم المؤشرات على رغبة قوى داخلية وخارجية في تدمير ما تبقى من ولاية الرئيس ميشال عون. وباتَ واضحاً أن الأميركيين والأوروبيين والسعوديين يريدون أن يحكموا ما بقي من العهد بمعادلة واضحة تقوم على: إما تنفيذ ما نريد أو الفوضى التامة.

بحسب المعطيات، وجّه الرئيس عون دعوة الى ميقاتي لزيارة قصر بعبدا اليوم لمناقشته في الصيغة المقدمة من قبله. وتشير المصادر الى أن رئيس الجمهورية سيعيد أمام الرئيس المكلف أن الحكومة المفترض أن تدير البلاد في الفترة الفاصلة عن الانتخابات الرئاسية، ستكون أمام استحقاقات كبيرة، ليس أقلها معالجة الملفات المالية والاقتصادية الداخلية والخارجية، وهو أمر يتطلب وجود طاقم سياسي له تمثيله الحقيقي المرتبط بنتائج الانتخابات وقادر على توفير المظلة السياسية لأي قرار. ويبدو أن الرئيس عون لا يزال متمسكاً بفكرة الحكومة المشتركة من سياسيين واختصاصيين، ولا يمانع تمثيل الجميع بمن فيهم القوات اللبنانية بستة وزراء سياسيين، ويؤيد بقوة أن يتمثل الفريق النيابي الذي يسمي نفسه مستقلاً أو تغييرياً بمن يتحدث باسمه في الموضوع السياسي.

ويبدو أن الرئيس عون لا يتصرف بطريقة عادية مع الملف الحكومي، وهو يعرف أن الصيغة المقترحة تمثل المصالح المباشرة لفريق سياسي داخل الحكم وخارجه. لكن جميع عناصر الفريق يتفقون على معارضة رئيس الجمهورية وعلى ضرب ما تبقى من عهده، وهو لن يقبل بهذه التركيبة.

·      صحيفة الأنباء عنونت: ميقاتي “لن يكون ملكاً أكثر من الملك”.. التعطيل مستمر إلى آخر العهد

وكتبت تقول: مرة جديدة يعمد القصر الجمهوري في عهد ميشال عون الى الوسائل التعطيلية ذاتها التي درج على اتّباعها مع الرؤساء المكلّفين تشكيل الحكومات. فكما فعل من قبل فعل بالأمس، تسريب التشكيلة التي قدمها الرئيس نجيب ميقاتي بحرفيتها وبخط يده ما يؤشر بوضوح إلى أن القصر الجمهوري غير موافق عليها وينبغي على ميقاتي إعداد تشكيلة أخرى تحظى برضى العهد وفريقه السياسي.

 

الرئيس المكلّف المنزعج من التسريب بهذه الطريقة بحسب ما أكدت أوساطه لجريدة “الأنباء” الإلكترونية سيزور قصر بعبدا اليوم، كما أشارت المعلومات، بدون أن يُعرف ما إذا كان سيحمل معه تشكيلة معدّلة أم أنه ذاهب لسماع رأي عون بالتشكيلة التي قدمها اليه.

 

أوساط ميقاتي رجّحت إبقاء القديم على قدمه، ناقلة عنه أنه كان يستعجل التشكيل اعتقاداً منه أن وجود حكومة أفضل من لا حكومة في هذا الظرف، لكنه أصبح يميل الى عدم الاستعجال. كما نقلت عنه قوله “إذا كان القاضي راضي وغير مهتم بسمعة عهده، فهو لا يستطيع أن يكون ملكاً أكثر من الملك“.

 

في هذا السياق دعت مصادر عين التينة عبر “الأنباء” الالكترونية الى “عدم استباق الأمور، فما زال هناك متسع من الوقت لتشكيل حكومة ترضي جميع الافرقاء وتنال ثقة المجلس النيابي”. المصادر توقّعت “تبلور الصورة أكثر نهاية الأسبوع على ان يحسم ميقاتي خياره الأسبوع المقبل. فإما ان يشكل حكومة جديدة او الابقاء على حكومة تصريف الاعمال“.

 

مسؤول الإعلام والتواصل في حزب القوات اللبنانية شارل جبور أشار لـ”الانباء” الالكترونية إلى أن “الدافع لتسريب التشكيلة الحكومية إصرار ميقاتي على سحب وزارة الطاقة من التيار الوطني الحر الذي يعتبرها حق من حقوقه ممنوع المس بها، وهي بالنسبة لهم من المسلمات وليس بوارد التخلي عنها”. وأضاف: “بمجرد ان تجرأ ميقاتي على استبدال وزير الطاقة اعتبروا هذا التصرف عملاً عدائياً، وهم ليسوا بوارد تغيير أي حقيبة ويريدون الاحتفاظ بحصصهم، ما يعني ان الامور ستبقى تراوح مكانها حتى نهاية العهد والذهاب إلى عهد جديد يمكن معه تغيير الإدارة السياسية للبلد تبدأ بوزارة الطاقة لتشمل باقي الوزارات“.

 

من جهة ثانية رأى جبور في اتهام نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم لأحزاب المعارضة بعرقلة تشكيل الحكومة بأنه “يريد ان يضع المشكلة بمكان آخر وأن يحمّل المسؤولية لكتل المعارضة، فيما الحقيقة أن ثنائية العهد والحزب تريد حكومة بشروطها، لذلك تبقى المشكلة الأساس دون حل الازمة المالية جراء القبضة الحديدية لهذا الثنائي، وأي مشاركة للمعارضة في الحكومة كمن يعطي شرعية لوضع غير شرعي، وهذا الوضع لن يتغير إلا برفع يد هذا الفريق الانقلابي عن السلطة“.

 

بدوره استبعد عضو تكتل نواب الشمال النائب سجيع عطية في اتصال مع “الأنباء” الإلكترونية تشكيل الحكومة لأسباب عدة، بينها عدم التفاهم على رؤية موحدة، وانقسام النواب ط، “فالثقة ليست مضمونة، كما ان مسألة تشكيل الحكومة لشهرين لن تقدم ولن تؤخر”. واعتبر عطية أن ورود اسمه في التشكيلة الحكومية “لفتة مقدرة” من الرئيس ميقاتي لمنطقة عكار وتكتل نواب الشمال.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى