سياسةمحليات لبنانية

البيان الرئاسي اللبناني- الفلسطيني: نصفه خشبي. . ونصفه غب الطلب!(حسن علوش)

 

حسن علوش – الحوارنيوز

أما نصفه الخشبي فيتمثل بمناشدة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية، فيما كلا الرئيسين يدركان أن زمن القرارات الدولية ذات الصلة انتهى، وأحرق العدو الاسرائيلي  بدعم من المجتمع الدولي، كافة القرارات، من القرار 194 الذي نص على “وجوب السماح بالعودة، في أقرب وقت ممكن للاجئين الراغبين في العودة إلى ديارهم والعيش بسلام مع جيرانهم، ووجوب دفع تعويضات عن ممتلكات الذين يقررون عدم العودة إلى ديارهم، وكذلك عن كل فقدان أو خسارة أو ضرر للممتلكات، بحيث يعود الشيء إلى أصله وفقاً لمبادئ القانون الدولي والعدالة، بحيث يعوّض عن ذلك الفقدان أو الخسارة أو الضرر من قبل الحكومات أو السلطات المسؤولة”،

الى القرار 242 (العام 1967) الذي نص على حل الدولتين “والحاجة إلى العمل من أجل سلام دائم وعادل تستطيع كل دولة في المنطقة أن تعيش فيه بأمن، ويؤكد أيضاً أن جميع الدول الأعضاء بقبولها ميثاق الأمم المتحدة قد التزمت بالعمل وفقاً للمادة 2 من الميثاق و”إقامة سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط “،

الى القرار 1701 الذي ترفض دولة الاحتلال تنفيذه وتعمل يوميا بالتماهي مع الادارة الاميركية على اسقاطه ميدانيا، وهو بالفعل سقط..

الى سائر القرارات التي اتخذها مجلس الأمن زمن التوازن في ميزان القوى الدولية وتعدد الأقطاب.

خطاب خشبي تتبناه انظمة التبعية العربية لتغطي عجزها وتحقق مصالحها كأنظمة برجوازية انعقدت مصالحها موضوعيا مع النظام الأميركي ومشاريعه في المنطقة!

أما نصفه المتصل بغب الطلب فيتمثل في الدعوة الى حصرية السلاح بيد الدولة ويقصدان الدولتين اللبنانية والفلسطينية.

لقد أدى خطاب سلطة محمود عباس الى خناق الضفة (جانح الدولة الفلسطينية الأول) اذ يستوطنها حتى الآن ما يزيد عن ثمانمائة الف صهيوني خلافا للقرارات الدولية وعباس ما بزال يناشد المجتمع الدولى!

والآن يتابع الاحتلال التدمير المنهجي لغزة (الجناح الثاني للدولة).

أما لبنانياً فقد فشلت السلطة في اقناع رعاة اتفاق وقف النار الأميركيين في اقناع دولة الاحتلال بوقف العدوان والانسحاب من المناطق المحتلة، وبالتالي السماح للجيش اللبناني بالانتشار على كامل منطقة جنوب الليطاني، ولا ندري الى متى تبلع السلطة لسانها في قول الحقيقة ولمصلحة من؟

ويبدو جلياً التناغم بين تصعيد الاعتداءات اليومية وبين التهديدات العلنية والمبطنة التي تطلقها مورغان اورتاغوس دون أن تقيم أي وزن لسلطة لبنانية!

لا شك بأن الخلل في ميزان القوى الاقليمي كبير جدا، شكل ويشكل ذلك سببا للعديد من القوى والشخصيات اللبنانية للقيام بإستدارة تحمي مصالحها، لكن الى اي مدى سينجح الاميركي بإدارة المنطقة وفقا لمبدأ العصا والجزرة والتهديد بالبعبع الاسرائيلي؟

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى