الرئيسية

الانتخابات الإسرائيلية غدا :النتائج السابقة ذاتها ..ونتنياهو يرجح دورة رابعة

 

الحوار نيوز – خاص
يتوجه نحو ستة ملايين ناخب في الكيان الصهيوني الى صناديق الاقتراع صباح غد الاثنين،لاختيار 120 عضوا في الكنيست الإسرائيلي الثالث والعشرين ،وذلك في ثالث انتخابات تشريعية خلال سنة واحدة ،بعد إخفاق الأحزاب الإسرائيلية في تشكيل حكومة متجانسة تحظى بأغلبية البرلمان .
وتشير استطلاعات الرأي التي أجرتها وسائل الاعلام الإسرائيلية الى نتائج مشابهة للدورتين السابقتين ،حيث يتوقع تغلب معسكر اليمين بقيادة زعيم الليكود بنيامين نتنياهو ،ولكن من دون تحقيق أغلبية برلمانية تخوله تشكيل الحكومة ،وهو ما دفع نتنياهو الى ترجيح الدعوة الى دورة انتخابية رابعة ،في حين يرجح خصومه في المعسكر الآخر الذي يقوده رئيس حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس ،التفاهم مع أفيغدور ليبرمان والقائمة العربية المشتركة ،ما يوفر نحو63 صوتا لتشكيل الحكومة .
ويبلغ عدد الناخبين في انتخابات الغد،  5.9 مليون ناخب، وأن هذا المعطى يتطرق إلى الذين في سن 18 عاما فما فوق ويسكنون بشكل دائم في إسرائيل.
وارتفع عدد الناخبين منذ انتخابات الكنيست، في أيلول/سبتمبر الماضي، بحوالي 62 ألف ناخب يسكنون في البلاد.وتبلغ نسبة الناخبين اليهود 78% ،وآخرين(أي مسيحيين غير عرب ومسجلين كأنه لا دين له) 5%، بينما نسبة الناخبين العرب 17بالمائة. وقرابة 13% من أصحاب حق الاقتراع في سن 18 – 24 عاما، 29% في سن 25 – 39 عاما، 32% في سن 40 – 59 عاما، 26% في سن 60 عاما فما فوق.ولا تشمل هذه المعطيات المواطنين أصحاب حق الاقتراع الذين يتواجدون خارج البلاد منذ فترة طويلة.
ويشار إلى أن عدد الناخبين وفقا للجنة الانتخابات المركزية هو حوالي 6.5 مليون، أي أكثر بحوالي 560 ألف ناخب عن معطيات دائرة الإحصاء المركزية، وذلك لأن سجل الناخبين يشمل مواطنين يتواجدون خارج البلاد منذ فترة طويلة، وقسم منهم توفوا ولم يتم إبلاغ السجل السكاني بذلك.
في هذه الاثناء شدد نتنياهو على أنه لن يشارك في حكومة وحدة مع "كاحول لافان"(أبيض أزرق) مرجحًا أن يكون النظام السياسي في إسرائيل على أعتاب انتخابات رابعة، في حال فشل معسكر اليمين الذي يقوده في الحصول على أغلبية برلمانية تتيح له تشكيل حكومة.
وجاءت تصريحات نتنياهو في مقابلتين منفصلتين أجراهما للموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" (واينت)، وموقع "واللا" الإخباري، وذلك قبل 48 ساعة على انطلاق الانتخابات.
وفي حديثه لـ"واينت"، اعتبر نتنياهو أن رئيس قائمة "كاحول لافان"، بيني غانتس، ليس شريكا سياسيًا لمعسكر اليمين، وأن فرص تشكيل حكومة وحدة بناء على اتفاق تناوب بينهما على منصب رئاسة الحكومة، لم تعد قائمة.
وعن فرص تشكيل حكومة مقبلة، لخص نتنياهو المشهد السياسي في إسرائيلي بثلاثة سيناريوهات: الأول حكومة يمين برئاسته، والثاني حكومة وصفها بـ"اليسارية" تشكلها "كاحول لافان" وتضم أفيغدور ليبرمان وتحالف "العمل – ميرتس – غيشير" وتستند إلى القائمة المشتركة، والسيناريو الثالث (الأول مراعاة للترتيب الذي أورده نتنياهو) يتمثل بانتخابات رابعة.
وحول إمكان عودة ليبرمان إلى أحضان معسكر اليمين، قال نتنياهو: "ليبرمان سيذهب مع غانتس، الذي يذهب مع العمل وميرتس، اللذان يذهبان مع المشتركة، لقد بات يساريًا". وأضاف: "هو (ليبرمان) بنفسه أكد أنه لن يشارك بحكومة وحدة أو حكومة ليكود". ووصفه بـ"مُفشل متسلسل للحكومات اليمينية".
وخصص نتنياهو معظم المساحة التي منحها لـ"واينت" لمهاجمة غانتس وإبراز مثالبه والتشكيك في قدرته على اتخاذ القرارات ووصفه بـ"الخطر على أمن إسرائيل، لا يملك الشجاعة لمواجهة إيران"؛ فيما أحصى "إنجازاته" في هذا المضمار، متفاخرًا بـ"العمليات الاستخباراتية والعسكرية والعملانية والسياسية" التي وجهها ضد إيران في سورية وطهران وغزة، بحسب ادعاءاته.
وحين سُئل نتنياهو عما إذا عرض عليه العفو عن التهم الموجهة ضده مقابل اعتزاله الحياة السياسية، زعم نتنياهو أنه "لن أطلب العفو، ولم أطلبه، ولن أسعى لعقد صفقة ادعاء.. الصفقة الوحيدة التي سأسعى إلى إتمامها هي "صفقة القرن" التي عملت جاهدا لإنجازها وجلب السيادة الإسرائيلية على منطقة الأغوار وشمال البحر الميت".
وفي ما يتعلق بإقامة دولة فلسطينية، والذي أشير إليها في نص "صفقة القرن"  ولو على استحياء، قال نتنياهو: "مطلبنا اعتراف الفلسطينيين بدولة يهودية، وبالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل، وعدم إخلاء أي مستوطنة، وبالسيادة الإسرائيلية على المستوطنات والأغوار وشمال البحر الميت، وبسيطرة أمنية مطلقة لإسرائيل، بما في ذلك غربي الأردن والتي تضم المناطق الفلسطينية".
وأضاف :"بعد ذلك يمكنهم (الفلسطينيون) تسمية ما تبقى لهم على النحو الذي يناسبهم. صفقة القرن تسمى (الفتات) الذي تبقى للفلسطينيين بمسمى دولة.. الحكم يبقى لكم".
وأضاف: "سيتعين على الفلسطينيين كذلك القبول بسيطرة إسرائيلية على المجال الجوي، والسيطرة على المعابر والنقاط الحدودية، كما سيتعين عليهم القبول بالعديد من الشروط  للحصول على دولة".
وكرر نتنياهو نفسه خلال مقابلته مع موقع "واللا"، غير أنه تطرق لتطبيع العلاقات الإسرائيلي مع دول عربية وخليجية، وادعى أنه: "سوف أنجز المزيد من اتفاقيات السلام مع الدول العربية الأخرى. لقد رأيتموني في عُمان قبل عام وفي السودان قبل أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، هذه أشياء حقيقية".
وأضاف: "يمكنني أن أفعل ما لم يستطع رؤساء الحكومة الآخرون فعله – بمن فيهم بن غوريون، عندما أمره الرئيس الأميركي أيزنهاور بمغادرة سيناء، غادر لأنه لم يستطع حشد الرأي العام في الولايات المتحدة، وهو في النهاية (حشد الرأي العام الأميركي) أمر حاسم في كل شيء".
كما شدد نتنياهو في تصريحاته لـ"واللا" على أن الولايات المتحدة تتجه للاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على منطقة الأغوار وشمال البحر الميت ومستوطنات الضفة الغربية، وقال: "الأميركيون طلبوا منا إنجاز كل شيء دفعة واحدة. عمل اللجنة الأميركية الإسرائيلية المشتركة على ترسيم الخرائط انطلق الأسبوع الماضي، خلال أسبوع أو اثنين، شهر أو شهرين، ستنهي عملها وتعترف الولايات المتحدة بالسيادة الإسرائيلية".

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى