العالم العربيسياسة

الأسد في الإمارات:رفع مستوى التعاون الدبلوماسي والإقتصادي والأمني

 

 

الحوارنيوز – دمشق
شكلت زيارة الرئيس السوري بشار اﻷسد إلى دولة الإمارات العربية المتحدة واجتماعه بولي العهد الشيخ محمد بن زايد والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، “خطوة رئيسية في سياق كسر الحصار العربي لسورية وتتويجاً للإتصالات السورية الاماراتية التي بدأت منذ نحو سنتين تقريباً”.

ويقول مصدر متابع ل” الحوارنيوز” إن اللقاء مع بن راشد كان ودياً جداً وبحث في عدة أمور لاسيما سبل وطرق مساعدة دولة الامارات سورية في تجاوز تداعيات الحرب التي شنت عليها بالإضافة الى دعم اقتصادها وإعادة الإعمار.
واضاف المصدر أن خطوات تنفيذية ستبدأ بالظهور قريباً بعد إجراءات لوجستية.
وتابع ردا على سؤال للحوارنيوز: إن مسألة عودة سورية الى جامعة الدول العربية باتت قريبة جداً، لكن هذه المسألة تشكل أزمة للدول التي أخرجت سوريا من جامعة الدول وهي تدرك أن خروج سوريا من الجامعة يعني أن الجامعة لم تعد جامعة عربية، وعندما تعود الجامعة العربية الى ثوابتها ستجد سوريا في مقعدها الطبيعي”.

وكان الشيخ محمد آل مكتوم استقبل الرئيس الأسد في المرموم بدبي.
وفقاً لبيان رسمي سوري فقد رحّب الشيخ محمد بن راشد خلال اللقاء بزيارة الرئيس الأسد والوفد المرافق، والتي تأتي في إطار العلاقات الأخوية بين البلدين، معرباً عن خالص تمنياته لسورية وشعبها أن يعم الأمن والسلام كافة أرجائها، وأن يسودها وعموم المنطقة الاستقرار والازدهار بما يعود على الجميع بالخير والنماء.
تناول اللقاء مجمل العلاقات بين البلدين وآفاق توسيع دائرة التعاون الثنائي لاسيما على الصعيد الاقتصادي والاستثماري والتجاري، بما يرقى إلى مستوى تطلعات الشعبين الشقيقين.
حضر اللقاء سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، ومعالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، ومعالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، ومعالي علي بن حماد الشامسي نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني، ومعالي طلال حميد بالهول الفلاسي المدير العام لجهاز أمن الدولة في دبي.
كما حضره الوفد المرافق للرئيس الأسد الذي يضم الدكتور فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين، ومنصور عزام وزير شؤون رئاسة الجمهورية، والدكتور بشار الجعفري نائب وزير الخارجية والمغتربين.
وكان في استقبال سيادته لدى وصوله إلى مطار دبي الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.

وفي محطته الثانية التقى الوفد الرسمي السوري ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد الذي اعتبر أنَّ هذه الزيارة تأتي في إطار الحرص المشترك على مواصلة التشاور والتنسيق الأخوي بين البلدين حول مختلف القضايا، مؤكداً أنّ سورية تُعَدّ ركيزةً أساسيةً من ركائز الأمن العربي، لذلك فإنَّ موقف الإمارات ثابتٌ في دعمها لوحدة أراضي سورية واستقرارها، مشدداً على ضرورة انسحاب كلّ القوات الأجنبية الموجودة بشكلٍ لا شرعي على الأراضي السورية، كما أعرب عن حرص دولة الإمارات على تعزيز التعاون مع سورية في المجالات التي تحقق تطلعات الشعبين الشقيقين.
وأكَّد الرئيس الأسد أنَّ الإمارات دولةٌ لها دورٌ كبير نظراً للسياسات المتوازنة التي تنتهجها تجاه القضايا الدولية، مشيراً سيادته إلى أنَّ العالم يتغير ويسير لمدةٍ طويلةٍ باتجاه حالة اللاستقرار لذلك فإنّه ولحماية منطقتنا علينا الاستمرار بالتمسك بمبادئنا وبسيادة دولنا ومصالح شعوبنا.
وبحث الرئيس الأسد والشيخ بن زايد العلاقات الأخوية والتعاون والتنسيق المشترك بين البلدين الشقيقين بما يحقق مصالحهما المتبادلة، ويسهم في ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة، وتبادلا وجهات النظر وموقف البلدين تجاه مُجمل القضايا والتطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
حضر اللقاء الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، والشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، والشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، وعلي بن حماد الشامسي نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى