سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: قراءات في أفكار هوكشتاين

 

الحوارنيوز – خاص

 

شكلت زيارة آموس هوشتاين الى بيروت المادة الرئيسية لإفتتاحيات صحف اليوم من دون إغفال التطورات الميدانية وتصعيد العدو واستهدافه المزيد من المنازل والمقار المدنية والرد المناسب عليه من قبل المقاومة، بالإضافة الى مثول دولة الاحتلال امام هيئة محكمة العدل الدولية لأول مرة في تاريخ وجودها بدعوى إنتهاك اتفاقية الإبادة الجماعية التي قدمتها جمهورية جنوب أفريقيا..

ماذا في التفاصيل؟

 

  • صحيفة النهار عنونت: تسوية هوكشتاين: 1701 ضابط التهدئة الميدانية فالتفاوض

وكتبت: لعلّ الواقعية التامة التي طبعت ما نقله الموفد الأميركي كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون الطاقة أموس هوكشتاين إلى بيروت أمس، شكلت مبعث أمل حقيقيا لدى المسؤولين اللبنانيين الذين التقاهم في امكان احتواء الواقع الميداني والتصعيدي عند الحدود الجنوبية مع إسرائيل ولو لم يعبروا عن ذلك علنا في انتظار رصد ما ستتركه “اقتراحات” أودعها في لبنان وإسرائيل. اذ انه طبقا لما أوردته “النهار” أمس، فان مهمة هوكشتاين تشمل شقين متدرجين على قاعدة تبريد الجبهة الميدانية أولا، ومن ثم الانطلاق في مفاوضات غير مباشرة لحل ديبلوماسي. والمعلومات المتوافرة تشير الى ان هوكشتاين يعمل على الصيغة التي تشكل جوهر حركته ووساطته، وينطلق في تلك الصيغة من القرار الدولي 1701 الذي يريده ركيزة للحل الديبلوماسي، مستبعداً الخيار العسكري، وداعياً في كل لقاءاته إلى ضرورة العمل بأقصى درجات الحذر وضبط النفس لمنع الانزلاق إلى الحرب الموسعة، مؤكداً الضغوط التي تمارسها بلاده في كل الاتجاهات ولا سيما في اتجاه إسرائيل لمنع انزلاق كهذا. هو اكد ان امام لبنان فرصة جدية لبداية حل جدي لتطبيق الـ 1701 والتركيز يجري حالياً على الآليات التي ستسمح بذلك في ظل النقاط الخلافية الأساسية التي لا تزال عالقة.
وعلمت “النهار” ان هوكشتاين لم يحمل عرضا بل مجموعة من الافكار. وسمع من رئيس مجلس النواب نبيه بري ضرورة وقف اسرائيل حربها في غزة وجنوب لبنان. وسبق لهوكشتاين ان ناقش هذه الأفكار مع الجانب الاسرائيلي.
وفي المعلومات انه جرى التركيز في اجتماعاته على التمسك بالقرار 1701 وان اي ترتيبات على الحدود في الجنوب مع اسرائيل لا يمكن البحث في تفاصيلها قبل وقف المواجهات العسكرية. وكان هناك تشديد من جانب الرئيس بري ان تشمل كل عملية تثبيت الحدود في البر ومعالجة كل النقاط من الى b1 في راس الناقورة وصولا الى مزارع شبعا اللبنانية المحتلة. وردا على سؤال اذا طرح هوكشتاين ابعاد “حزب الله” من البلدات الحدودية، رد بري : اذا كان هذا المطروح فليطبق عندها (اسرائيل) أيضا”.
الزيارة الخاطفة لهوكشتاين بدأت بلقاء قائد الجيش العماد جوزف عون ثم زار السرايا حيث التقى رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي وشدد على “ضرورة العمل على تهدئة الوضع في جنوب لبنان، ولو لم يكن ممكنا التوصل الى اتفاق حل نهائي في الوقت الراهن”. ودعا الى “العمل على حل وسط مؤقتا لعدم تطور الامور نحو الاسوأ”. ثم التقى هوكشتاين رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، حيث أدلى على الاثر بتصريح قال فيه “نحن في مرحلة ووقت صعب وطارئ يتطلبان العمل بسرعة وأنا مسرور لأنني تمكنت من لقاء الحكومة اللبنانية وقائد الجيش للبحث في كيفية الوصول الى حل ديبلوماسي للأزمة على الحدود بين لبنان وإسرائيل … أننا نفضل الحلول الديبلوماسية للازمة الحالية، وانا اؤمن بقوة أن الشعب اللبناني لا يريد ان يرى التصعيد في الازمة الحالية لازمة أبعد من ذلك، لذا نحن بحاجة للوصول الى حل يسمح للشعب اللبناني العودة الى منازله في جنوب لبنان والعودة الى حياتهم الطبيعية، كما ينبغي ان يتمكن سكان الشمال في إسرائيل من العودة الى منازلهم والعيش في أمان، هذا هو هدفنا”. وقال: “لقد سمعتم ما قالته الحكومة الاسرائيلية بأن هناك نافذة ضيقة وانهم يفضلون حلاً ديبلوماسياً ، وأعتقد ان هذا هو الواقع نحن نعيش الآن في أزمة ونود ان نرى حلا ً ديبلوماسيا وأعتقد ان الجهتين تفضلان الحل الديبلوماسي ومهمتنا ان نصل الى هذا الحل”.
يشار الى ان هوكشتاين التقى في طريق مغادرته لبنان عبر مطار رفيق الحريري الدولي السفيرة الأميركية الجديدة ليزا جونسون التي وصلت الى بيروت عصرا لتسلم مهماتها. وفي اول بيان لها قالت جونسون: “انا أقدر أهميّة التحديات التي يواجهها لبنان. وفي الوقت عينه، لدي إعجاب عميق بحيوية الشعب اللبناني والثقة بقدرة لبنان على النجاح. الآن، أكثر من أي وقت مضى، حان الوقت للبنان أن يجد حس الوحدة والهدف في الرغبة المشتركة لجميع أبنائه في السلام والازدهار وفي مستقبل أكثر إشراقا.”

 

  • صحيفة الأخبار عنونت: هوكشتين يحمل خطّة لإراحة العدوّ ومستوطنيه: تقليص العمليات في غزّة يساوي وقفها في لبنان

 

وكتبت تقول: ما الذي حمل المستشار الرئاسي الأميركي عاموس هوكشتين على القدوم إلى لبنان، وهو تبلّغ مسبقاً بأن لا مجال لأي بحث حول الجبهة الجنوبية قبل وقف العدوان على غزة؟ بحسب مصادر مطّلعة، فإن تل أبيب تضغط بقوة على واشنطن لإقناع المسؤولين اللبنانيين بمنع حزب الله من مواصلة عملياته، وإن ملف المستوطنين النازحين بات يشكل عبئاً ثقيلاً على حكومة الاحتلال. ومع أن نتائج زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لم تخرج حتى بوضع إطار زمني للعمليات في قطاع غزة، إلا أن احتمالات التصعيد دفعت الإدارة الأميركية إلى البحث عن مخرج يحقّق الهدف المطلوب. وبناءً عليه، تقرّر إيفاد هوكشتين على خلفية أنه يمكن المحاولة استناداً إلى نظرية “دخول الحرب على غزة مرحلتها الثالثة”، وقد روّج الأميركيون للخطوة باعتبارها تطوراً في موقف إسرائيل، وأنها “تمثل وقفاً فعلياً للعمليات العسكرية الكبيرة”. وهو ما حمله هوكشتين معه إلى لبنان بحديثه عن ضرورة “وقف العمليات العدائية” مضيفاً إليه تفسيره المخادع، بأن الوضع في غزة سيتحول من حرب إلى منطقة عمليات عسكرية موضعية. وبالتالي، يعتقد هوكشتين، أن هذا “يمكن أن يُفسر بأنه وقف للحرب على غزة، وبالتالي، لم تعد هناك حجة عند لبنان لاستمرار تغطية عمليات حزب الله على الحدود”.
ومع أنه سبق للموفد الأميركي قبل وصوله إلى بيروت أن اطّلع على “رسالة واضحة” تقول: “إن حزب الله غير مستعدّ للاستماع إلى أي كلام قبل وقف الحرب على غزة”، فإنه غامر بالمجيء، وحمل في جعبته “فكرة” تقول، بأنه كما سيتم وقف العمليات العدائية في قطاع غزة، فإنه يمكن الإعلان عن وقف العمليات العدائية من قبل طرفَي النزاع على الحدود بين لبنان وإسرائيل. وبناءً عليه، اقترح هوكشتين، أن يصار إلى وضع إطار للتفاوض على “آلية مضمونة لتطبيق القرار 1701 بما يسمح بوقف كل الأعمال العسكرية وعودة السكان إلى قراهم على طرفَي الحدود”. وقالت مصادر مطّلعة إن هوكشتين حمل “ملفاً كبيراً لم يعرضه على المسؤولين الرسميين، لكن سرّبه إلى من يهمّه الأمر، وفيه تفاصيل عما يفترضه من خطوات عملانية تضمن التطبيق الكامل للقرار الدولي مع ما يفترضه من خطوات تستهدف المقاومة عملياً، ولكنه وضعها في سياق نزع المظاهر والمنشآت المسلحة من منطقة جنوب نهر الليطاني”.
ووفق التفسيرات الأميركية، فإن هذه الخطوة، تسمح عملياً بالشروع في مفاوضات مكوكية تهدف إلى البتّ في النزاع القائم على النقاط البرية وإنجاز ما يسميه هو بالترسيم البري. وهو ما أثاره في محادثاته في بيروت أمس، مع التأكيد على أن “فكرته لا تشتمل على مزارع شبعا التي لها وضعها الخاص”.
وعلمت “الأخبار” أن حزب الله كان قد أعاد التأكيد أمام كلّ المسؤولين في الدولة اللبنانية والقوى السياسية الأساسية وكل الجهات المتواصلة مع الجانب الأميركي، أنه “لا مجال لأي نوع من النقاش إلا بعد التوقف التام والنهائي للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وأن المقاومة لن تتوقف عن مساندة غزة تحت أي ظرف”.
وبعد اجتماعات عدة عقدها مع الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بوحبيب، وقائد الجيش العماد جوزيف عون والمدير العام للأمن العام اللواء الياس البيسري، قالت مصادر مطّلعة إن هوكشتين “أثار عدة نقاط، بينها البحث عن حل سياسي يؤدي إلى وقف إطلاق النار، أو حصر المواجهة في مساحة محددة في حال لم تتوافر ظروف الحل السياسي، ثم معالجة النقاط العالقة على الحدود بعد وقف إطلاق النار في غزة وانسحاب ذلك على لبنان”.
وقالت المصادر إن هوكشتين “لم ينقل رسائل تصعيد من كيان الاحتلال، بل تعمّد الإشارة تكراراً إلى أن هناك ليونة في إسرائيل كتلك التي شعر بها في لبنان، وأنه تحدّث عن إعادة الاستقرار إلى جنوب لبنان دون الدخول في تفاصيل ترسيم الحدود”.
وفي هذا الإطار، نقل زوار الرئيس بري قوله إن “هوكشتين لم يحمِل طرحاً محدداً متكاملاً، بل حمل طرحاً تدريجياً مرتبطاً بوقف العمليات العدائية في غزة”، إذ يعتبر أن “وقف هذه العمليات حكماً سينعكس وقفاً لإطلاق النار في جنوب لبنان”. وأكد بري أن “الموفد الأميركي لم يتحدث عن انسحاب لحزب الله من جنوب الليطاني”، لافتاً إلى أن “لبنان يؤكد تنفيذ القرار 1701 وإلزام إسرائيل بتنفيذه”، وقال إن “لا كلام عن تثبيت نقاط لأن الحدود البرية معروفة ومثبتة وفق اتفاقيات دولية”، حاسماً أن “لا تفاوض من دون مزارع شبعا”، مشيراً إلى أنه “لم ينقل أي موقف إسرائيلي وهو عائد إلى الولايات المتحدة”. وعُلم أن التواصل بين بري وهوكشتين استمر عبر نائب رئيس المجلس النيابي الياس بوصعب حتى وقت متأخر من مساء أمس.
وفي وقت لاحق، صدر بيان عن وزارة الخارجية الأميركية قال إن هوكشتين استهدف من لقاءات بيروت “دفع المناقشات لاستعادة الهدوء على طول الخط الأزرق، وأكدت أن الولايات المتحدة أوضحت أنها لا تدعم امتداد الصراع إلى لبنان”.
من جهة ثانية، وصلت إلى بيروت أمس السفيرة الأميركية الجديدة ليزا جونسون، خلفاً لدوروثي شيا. وكانت جونسون قد عملت في سفارة بيروت بين عامي 2002 و2004. كما شغلت بين عامي 2018 و2021، منصب السفير الأميركي في جمهورية ناميبيا. ومن أبرز المواقع التي عملت فيها: مدير شؤون الشرق الأوسط في “مجلس الأمن القومي” ومدير مكتب المخدرات الدولية وإنفاذ القانون لأفريقيا والشرق الأوسط. وجونسون تحمل درجة الماجستير في العلوم في إستراتيجية الأمن القومي من “كلية الحرب الوطنية”.

  • صحيفة اللواء عنونت: هوكشتاين في بيروت: 3 لغات لاستطلاع ما يجري على جبهة الجنوب!
    مجلس الوزراء اليوم وسط سجالات وتهديدات بالتصعيد .. وعشاء رئاسي في كليمنصو الإثنين

وكتبت تقول: بالتزامن مع مثول اسرائيل امام محكمة العدل الدولية، متهمة، ومدانة بالابادة الجماعية ضد الفلسطينيين منذ 75 عاماً، وليس في حرب غزة الحالية التي تخوضها ضد القطاع واهله، واضطرار وزير الخارجية الاميركي انطوني بلينكي بالاعلان ان انهاء الحرب اولوية لدى الادارة الاميركية، كان الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين يحدد اطار مهمته على نحو متواضع بحصرها بـ “التهدئة” الممكنة، في الجنوب ما دام الامر المسلم به، انه من غير الممكن التوصل الى اتفاق حل نهائي في الوقت الراهن.
كان للوسيط الاميركي، الذي ذاع صيته بعد التوسط في مسألة ترسيم الحدود البحرية، في زيارته امس ثلاث محطات: في عين التينة مع الرئيس نبيه بري، بوصفه رئيساً للمجلس ولحركة “امل” والنافذة على حزب الله، وفي السراي الكبير مع الرئيس نجيب ميقاتي، بوصفه رئيساً للحكومة ولو في هيئة تصريف الاعمال، ومركز القرار في السلطة الاجرائية، وفي اليرزة مع قائد الجيش العماد جوزاف عون، في زاوية قيادة الجيش اللبناني، الذي هو المؤسسة العسكرية الرسمية المنتشرة مع قوات اليونيفيل في جنوب الليطاني، حيث تدور المواجهات بين حزب الله واسرائيل، والذي يعمل ضمن القرار 1701.
وذكر ان هوكشتاين غادر بيروت امس.
وحسب ما تناهى من معلومات فإن هوكشتاين، الذي بات على ما يشبه الالمام بالوضع اللبناني، تحدث بثلاث لغات مع من التقاهم، من زاوية المدرسة التي تختص بها الدبلوماسية الاميركية منذ ايام وزير الخارجية الاميركي في سبعينات القرن الماضي هنري كيسنجر.
وبدأ هوكشتاين اجتماعاته بلقاء رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بعد ظهر امس في السراي، وعقد معه خلوة اعقبها اجتماع موسّع شارك فيه وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، القائمة بأعمال السفارة الاميركية في لبنان أماندا بيلز ، الوفد الاميركي المرافق لهوكشتاين.
في خلال الاجتماع شدد الموفد الاميركي على “ضرورة العمل على تهدئة الوضع في جنوب لبنان، ولو لم يكن ممكنا التوصل الى اتفاق حل نهائي في الوقت الراهن”.
ودعا” الى العمل على حل وسط مؤقتا لعدم تطور الامور نحو الاسوأ”.
بدوره رئيس الحكومة شدد “على أن الاولوية يجب أن تكون لوقف اطلاق النار في غزة ووقف الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان والخروقات المتكررة للسيادة اللبنانية”.
ثم انتقل هوكشتاين والوفد المرافق الى عين التينة حيث التقى الرئيس بري، مكررا تفضيل ادارته الحلول الدبلوماسية للازمة الحالية.
وقال: نحن بحاجة للوصول الى حل دبلوماسي يسمح للشعب اللبناني العودة الى منازله في جنوب لبنان والعودة الى حياتهم الطبيعية كما ينبغي ان يتمكن سكان الشمال في إسرائيل عودتهم الى منازلهم والعيش في أمانة هذا هو هدفنا”.
وقال: “لقد أجريت محادثات جيدة وانا اشعر بالأمل أننا سوف نتمكن من العمل والمضي قدماً في هذه الجهود للوصول سوياً لحل يسمح للشعب اللبناني من الجهة اللبنانية ومن الجهة الأخرى العيش بأمان والتركيز على مستقبل أفضل”.
وحسب ما نقل عن الرئيس بري فإن الموفد الاميركي حمل افكاراً للنقاش وليس لديه رؤية مكتملة او طرح نهائي ناضج، وهو يحاول ايجاد مخرج سياسي يجنب لبنان والمنطقة حربا مفتوحة ستكون مدمرة للجميع.
وحسب زوار عين التينة قال هوكشتاين ربط بطريقة او بأخرى بين التهدئة في لبنان وغزة معا، وان الحل سيكون متوازناي، وهذا ما كان قاله لرئيس نبيه بري منذ اسابيع لجريدة “اللواء.
وعن موقف لبنان من التسوية المحتملة نقل عن هوكشتاين موفقا ثابتا يتعلق بتطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته وتثبيت الحدود اللبنانية التي اودعت لدى الامم المتحدة عام 1923 ولا نقاش في اي طرح من دون مزارع شبعا اللبنانية.
وزار هوكشتاين قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة، وحسبما وزع فإن “البحث تناول الاوضاع العامة في البلاد، والتطورات على الحدود الجنوبية”.

  • صحيفة الأنباء عنونت: إسرائيل أمام المحكمة الدولية.. الإدانة حاصلة سلفاً والمطلوب المحاسبة

وكتبت تقول: الحدث الأبرز أمس كان في لاهاي، حيث بدأت محكمة العدل الدولية النظر بالدعوى المرفوعة من جنوب أفريقيا ضد إسرائيل على خلفية جرائم الإبادة بحق الشعب الفلسطيني، وهي المرة الأولى في التاريخ التي تساق فيها إسرائيل إلى محاكمة دولية هي بالدرجة الأولى إدانة أخلاقية لما ترتكبه قوات الاحتلال من جرائم ضد الإنسانية، رغم أن الإدانة الفعلية لإسرائيل حاصلة في الضمير الإنساني سلفاً، ويبقى المطلوب فقط المحاسبة.

وإذا كان الفريق القانوني للدولة المدّعية قد فضح في مرافعته أمام المحكمة الارتكابات الإسرائيلية بالأدلة والبراهين، غير أن الدعوى بحد ذاتها فضحت صمت، بل تآمر ما يعرف بالمجتمع الدولي وتخاذله عن القيام بالحد الأدنى المطلوب منه. وإذا كانت الشكوك بقدرة المحكمة على تخطي الضغوط التي ستتعرض لها حتماً من الدول الحليفة لإسرائيل كبيرة، لكن مجرد قبول الدعوى والنظر فيها يؤكد أنه حتى العدالة الدولية باتت غير قادرة على التعامي عن الإرتكابات الإسرائيلية وضربها للقوانين والقرارات الدولية عرض الحائط.

أما التطور الأبرز محليا فتمثل أمس بعودة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين لاستكمال مهمته الهادفة إلى تبريد الجبهة الجنوبية والتي تشهد تصاعدا يوميا للاعتداءات الإسرائيلية. 

هوكشتاين قال بعد لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين إن “المرحلة صعبة”، وتتطلب “العمل بسرعة”، لقد أجريت محادثات جيدة، معرباً عن أمله “بأننا سوف نتمكن من العمل والمضي قدما في هذه الجهود للوصول سويا الى حل يسمح للشعب اللبناني من الجهة اللبنانية ومن الجهة الأخرى، بالعيش في أمان والتركيز على مستقبل أفضل”.

رئيس الحكومة نجيب ميقاتي شدد خلال لقائه هوكشتاين على أن “الأولوية يجب أن تكون لوقف إطلاق النار في غزة ووقف الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان والخروق المتكررة للسيادة اللبنانية”، وكرر القول “إننا نريد السلم والإستقرار عبر الالتزام بالقرارات الدولية”.

مصادر متابعة للموقف اللبناني أكدت أن لبنان ملتزم بتطبيق القرارات الدولية لاسيما اتفاقية الهدنة والقرار 1701″، مشددة على أن “الشرعية الدولية بقراراتها تساعد لبنان في الحفاظ على سيادته واستقلاله وحتى على وحدته الوطنية، وإتفاقية الهدنة كرست حدود لبنان مع فلسطين المحتلة”. ولفتت المصادر الى أن “العالم حريص على تجنيب لبنان الحرب، والحركة الأميركية تحديدا تندرج في هذا السياق”، وأبدت المصادر اعتقادها بأن “كفّة الحل السياسي راجحة أكثر من كفّة الحل العسكري”، مؤكدة في الوقت نفسه أن “العُقد تضعها تل أبيب بسبب عدم تمكنها حتى الآن من تحقيق أي إنجاز في حربها على غزة”.

مصادر سياسية مطلعة على زيارة الموفد الأميركي، فقد أشارت لجريدة “الأنباء” الإلكترونية إلى أن “هوكشتاين أعطى هذه المرة إشارات واضحة الأهداف لمساعيه الآيلة لتجنب انزلاق المواجهات جنوباً الى حرب موسعة”، وتحدثت عن “عدم رغبة الجانبين اللبناني والإسرائيلي بتوسيع الحرب، ما قد يؤدي إلى نزع فتيل التوتر على الحدود في وقت ليس ببعيد”.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى