سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: استئناف الدعوات لإنتخاب رئيس بإنتظار الفرج

 

الحوارنيوز – خاص

لا تقدم في ملف الاستحقاق الرئاسي، وافتتاحيات الصحف حاولت رصد بعض المواقف والاتصالات الخجولة التي تندرج ضمن سياق المناورات لملء الفراغ بإنتظار الفرج، فيما بات طموح اللبنانيين بضع ساعات من كهرباء عالقة بين تيارين كلاهما توتر عالي.

ماذا في التفاصيل؟

  • صحيفة النهار عنونت: الـ11 في الدوامة و”التيار” لا يحسم موقفه

وكتبت تقول: مع ان رئيس مجلس النواب نبيه بري أوحى بعودة “انتظام” الأصول في توجيه دعوته أمس الى النواب للمشاركة في الجلسة الحادية عشرة لانتخاب رئيس الجمهورية غدا الخميس، بدا واضحا ان تراكم “عداد” الجلسات لن يقدم ولن يؤخر في المسار المأزوم للاستحقاق الرئاسي. اذ ان معادلة الترشيحات الثابتة لا تزال من دون تغيير عند مرشح جدي واحد أحد هو مرشح المعارضة النائب ميشال معوض الذي اعادت قوى 14 اذار السابقة تجديد تمسكها بترشيحه، فيما القوى الأخرى من محور الممانعة و8 اذار لا تزال عند تمسكها بالتصويت بالأوراق البيضاء، واما النواب “الحيارى” بين الخيارات الضائعة والمنتظرين تطورات ميزان القوى فسيستعيدون اللهو الضائع بشعارات وانصاف أسماء وايراد أسماء لا صلة لها بالاستحقاق.

 

تبعا لذلك ترقبت القوى والاوساط السياسية “حدثا” لم يحصل بعد، يتعلق بما تردد عن استدارة كبيرة في موقف “التيار الوطني الحر” لجهة الابتعاد عن “المحور الممانع” والتمايز من خلال إعلانه تأييد او ترشيح او دعم ترشيح بضعة أسماء او اسما واحدا من خارج النواب او الشخصيات المنتمين الى “التيار” و”تكتل لبنان القوي” مع ترجيح تسميات لأسماء تكون قابلة للطرح على أساس مبدأ “الترشيح التوافقي” بما يفسح للاخذ والعطاء وفتح باب النقاش حول هذه الأسماء مع الافرقاء الاخرين في كل الكتل والأحزاب. وإذ ترقبت الأوساط اعلان موقف واضح لـ”التيار” مساء امس كما كان عدد من نوابه قد اعلنوا ذلك سابقا، فان اجتماع الهيئة السياسية لـ”التيار” التي انعقدت برئاسة النائب جبران باسيل طالت اكثر من خمس ساعات من دون حسم موقف محدد ومن دون اعلان أي موقف. وعلم ان نقاشا مستفيضا حصل في الاجتماع وان اتجاهات برزت لدى العديد من نواب “التيار” عارضت بقوة ترشيح احد من خارج التيار او التكتل على النحو الذي كان يتجه اليه باسيل سعيا الى مقايضة سياسية او ما شابه، بما اعتبره المعارضون انه يشكل إهانة لـ”التيار” . وتبعا للنقاش لم يتم التوصل الى خيار محدد وترك الامر لاجتماع مقبل على ان يبقى من ضمن الخيارات الأساسية ترشيح أحد نواب “التيار”. ويتجه “التيار” تاليا الى أحد خيارين في جلسة الخميس: اما العودة الى التصويت بالورقة البيضاء واما التصويت بشعارات محددة ولكن من دون تسمية أي مرشح بعد. وهذه المعطيات التي توافرت أمس تعكس عودة فرملة واضحة لدى “التيار” في خطوة كانت ستعتبر كسرا لشراكة التصويت الظرفي مع “حزب الله” بالأوراق البيضاء اقله حتى اشعار اخر. وهذا قد يعني ان الاهتزاز العميق الذي حصل بين “التيار” والحزب وضع فعلا في غرفة العناية الكثيفة منعا او تأخيرا لانهياره. ومن غير المستبعد ان يكون “التيار” عاد عن التزامه او أرجأه بطرح “مرشح ثالث” يتمايز فيه عن موقف “حزب الله” بعدما سايره الاخير في موقف متحفظ عن عقد جلسة لمجلس الوزراء كان ولا يزال الرئيس نجيب ميقاتي يسعى الى عقدها.

·       صحيفة الأخبار عنونت: لقاء قريب بين باسيل وصفا | التيار: عودة إلى الورقة البيضاء ورئيس يقبل به الحزب

وكتبت تقول: يُعتبرَ ما آلت إليه العلاقة بينَ «حزب الله» و «التيار الوطني الحر» نتيجة طبيعية لخِلاف بأوجه كثيرة، تشكل الانتخابات الرئاسية رأس جبل الجليد منه. لكن هل ينهار التفاهُم كلياً مع ما يعنيه من تغيير على صعيد المعادلة الداخلية وتداعيات على الطرفين؟ هذا السؤال تستحضره في بيروت أوساط سياسية في ظل وقائع واضحة تؤكّد أن كل محاولات «فرملة» الانهيار نجحت، حتى الآن، لأن القيادتين أرادتا ذلك، بحثاً عن مسوغات شكلية للفراق. وباتَ محسوماً أن التفاهم يحتاج إلى شيء مختلف حتى يعود وردياً. وبعد أن نالَ كل طرف «قسطه» من الآخر، فقد وصلت الأمور إلى حد لا تنفع معه «طمطمة» الاختلافات، خصوصاً أنها ليست شكلية. لكن «حفظ الودّ» هو قرار عزم عليه الحزب الذي سيستأنف تواصله مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل عبر مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في الحزب وفيق صفا، وفقَ ما قالت مصادر مطلعة لفتت إلى أن «لقاء سيُعقد في الأيام المقبلة من باب التأكيد على سياسة اليد الممدودة دائماً واستمرار الصداقة مهما بلغت التباينات».

في ضوء ذلك، استمرت المشاورات داخل الهيئة السياسية للتيار التي اجتمعت أمس في منزل باسيل في البياضة لتحديد وجهة التصويت خلال جلسة الانتخاب التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري الخميس الماضي. وسبقَت الجلسة التي امتدت خمس ساعات معلومات عن وجود ضغط من بعض نواب التيار للدفع في اتجاه عدم التصويت بالورقة البيضاء، مع «إصرار عدد من العونيين على تبنّي اسم من داخل التكتل». هذا الجو انعكسَ عصفاً فكرياً داخل الجلسة، حيث انقسم البرتقاليون إلى رأيين: الأول يؤيد ترشيح التيار لرئيسه باسيل، وآخر يؤكد على عدم استبعاد أي اسم لديه فرص وحظوظ من داخِل التيار»، قبلَ أن يصل الجميع إلى قرار «العودة إلى خيار التصويت بالورقة البيضاء يومَ الخميس بسبب غياب جاهزية التيار لدعم أي اسم».
وقالت مصادر نيابية إن «الجلسة الطويلة لم تصِل إلى رأي حاسِم في ما يتعلقّ بالتسمية، بل كانت فرصة لاستعراض كل ما يُقال ويطرح في السوق الرئاسية هذه الأيام»، مع الاتفاق على أن «هذا المسار يحتاج للنقاش مع كتل أخرى». وأشارت المصادر إلى أنه «ليسَ لدى باسيل أي اسم يزكّيه»، لكنه لفت إلى «ضرورة الحرص على اختيار اسم يكون مقبولاً لدى حزب الله، وقد وافقه عدد من النواب على هذا الأمر»، مع عدم استبعاد فرضية ترشيح اسم من داخل التيار يمتلك فرصاً للفوز.
وفي هذا السياق، وصفت مصادر مطلعة قرار التيار بعدم تسمية أي مرشح في إطار تبادل الرسائل الإيجابية مع الحزب، في سبيل احتواء التوتر، وربما يكون ذلك رداً على عدم إعطاء الحزب الغطاء لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لعقد جلسة حكومية»، إذ حتى يوم أمس لم يكُن ميقاتي قد حصلَ على جواب من ثنائي حزب الله وحركة أمل بشأن الجلسة أو في ما يتعلق بجدول الأعمال الذي نوقِش خلال اجتماع ميقاتي مع «الخليلين» أول من أمس بإمكانية أن يتضّمن بنداً واحداً يتعلق بالكهرباء.

  • صحيفة الأنباء عنونت: التهريب يواصل استنزاف اللبنانيين.. والسيناريو الرئاسي يتكرّر غداً

وكتبت تقول: يستمر مسلسل إنهيار مؤسسات الدولة تباعاً بسبب الفراغ المستشري من رأس الهرم، ومعه، يُستكمل مسلسل ضرب المواطن وقدراته الشرائية، وفي آخر الفصول، كان رفع الدعم عن حليب الأطفال، ليتضاعف سعر المنتج ثلاث مرّات، ويلتحق بأسعار باقي المنتجات في السوق، التي لا يقل سعرها عن بضعة مئات الألوف.

لا تتحمّل وزارة الصحة مسؤولية القرار، لأنّه جاء بعد فشل الدولة بأجهزتها ضبط عمليات التهريب التي تحصل عبر الحدود مع سوريا، وكشفت الوزارة أن لبنان كان يستورد حليب الأطفال المدعوم لبلدين، من أموال المودعين، وما هو فعلها إلّا رد فعل على عجز الحكومة في معالجة الملف الذي سبّب خسائر تقدّر بمليارات الدولارت، من أموال الناس.

مصادر وزارة الصحة أشارت إلى أن “الحكومة والأجهزة الأمنية لم يستطيعا ضبط التهريب الحاصل على الحدود، ووفق الأرقام، اكتشفنا أن لبنان كان يستورد ضعف حاجته، ونصف الكميات كانت تهرّب إلى سوريا، مع العلم أن الحليب لا Barcode له كالدواء، ولا يُمكن تعقّبه لضبط محاولة تهريبه”.

وفي حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية، لفتت المصادر إلى أنه “تم اتخاذ القرار انطلاقاً من الحرص على عدم صرف أموال المودعين ودعم حليب الأطفال لمصلحة التجّار”.

وفي هذا السياق، برز قلق المواطنين لجهة احتمال بدء استيراد حليب غير مطابق للمواصفات، بهدف تأمين المنتج بسعر أقل، أو حتى تهريب الحليب من الخارج إلى الداخل، لكن هنا، طمأنت المصادر إلى أن “شركات الدواء تستورد حليب الأطفال، وليس تجار عاديين، والشحنات القادمة إلى لبنان تخضع لمراقبة وفحوص وزارة الصحة، وبالتالي لا خطر في هذا السياق”.

سياسياً، لا جديد يُذكر باستثناء دعوة رئيس مجلس النواب نبيه برّي إلى جلسة نيابية يوم الخميس المقبل، لانتخاب رئيسٍ للجمهورية. من المرتقب أن يتكرّر سيناريو الجلسات السابقة نفسه، وليس من المنتظر أن يتم انتخاب رئيسٍ في أول جلسة لهذا العام، مع استمرار انسداد الأفق.

النائب محمد يحيى لفت في حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية إلى أن “الصورة ستكون نفسها، ولن نشهد تبدلاً مع استثناءات قليلة، إذ قد يعمد البعض إلى تسمية مرشّحين بدل التصويت بأوراق ملغاة، وتكتل “لبنان القوي” لا زال يفكّر في هذا الموضوع، لكن الفكرة لم تنضج بعد ولا شيء محسوماً”.

رغم حساسية الوضع وصعوبته، ورغم الانهيار الكامل الذي لا يستثني أي مؤسسة حكومية، لم يستشعر بعد المعنيون خطورة الظروف للشروع في إنضاج تسوية تجنّب البلاد المزيد من السقوط، وتبقى الآمال معلّقة على مبادرات داخلية أو خارجية تحيي ملف رئاسة الجمهورية الذي بات يبرد شيئاً فشيء مع غياب الحلول

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى