تنتهي منتصف الليلة المهلة التي يمنحها القانون الإسرائيلي لزعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو، لتشكيل حكومة، وإذا ما فشل نتنياهو في الإعلان عن التوصل إلى اتفاق ائتلافي حتى منتصف الليلة المقبلة، سيتعين عليه إعادة التفويض إلى الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين.
ويبدو أن ريفلين سيمتنع عن تمديد مهلة نتنياهو لأسبوعين آخرين، وذلك في ظل انسداد الأفق أمام الأخير، إذ لم تفضِ المفاوضات التي يجريها منذ تكليفه بالمهمة، إلى أي اختراق، ولم ينجح في بلورة أي اتفاق ائتلافي مع الكتل البرلمانية.
ومع استمرار أزمة تشكيل الحكومة الإسرائيلية، يُطرح السؤال: ما هي الخيارات المتاحة أمام ريفلين؟
سيتعين على ريفلين اتخاذ قرار خلال ثلاثة أيام يتيح له القانون خلالها التشاور مع الكتل البرلمانية؛ وبعدها اتخاذ قرار من اثنين، إما منح التفويض لرئيس حزب “يمينا” نفتالي بينيت أو رئيس حزب “يش عتيد”، يائير لبيد، أو نقل التفويض للكنيست.
أربعة سيناريوهات مطروحة في هذا المجال بحسب الأجواء السائدة:
السيناريو الأول – تكليف لبيد بالمهمة: الإمكانية الوحيدة التي قد تمكن لبيد من تشكيل الحكومة الإسرائيلية، تبدأ بتنازله عن تولي منصب رئيس الحكومة بموجب اتفاق تناوب مع بينيت ينص على تولي الأخير المنصب أولا. وبموجب هذا الاتفاق، سيحتفظ لبيد بالتفويض بينما يعمل بينيت على تشكيل حكومة وحدة، خلال 28 يوما.
السيناريو الثاني – تكليف بينيت: إذا نجح بينيت في الحصول على التفويض، سيكون باستطاعته بحث أحد خيارين؛ تشكيل حكومة وحدة بالتناوب مع لبيد بموجب اتفاق ائتلافي مع “معسكر التغيير” (المناوئ لنتنياهو)، أو تشكيل حكومة يمينية بالتناوب مع نتنياهو، وسيحظى بمهلة تصل إلى 28 يوما. وفي الحالتين، قد ينجح بينيت بتولي منصب رئيس الحكومة أولا.
السيناريو الثالث – نقل التفويض للكنيست: تمنح الكنيست فترة تصل إلى 21 يومًا لتقديم توصية موقعة من 61 عضو كنيست بتكليف مرشح لتشكيل حكومة. وخلال فترة الـ21 يوما سيكون بإمكان أعضاء الكنيست خلالها بلورة أغلبية توصي بمرشح متفق عليه، بما في ذلك المرشحين الذين فشلوا سابقا بالمهمة. وستمنح لهذا المرشح المتفق عليه مهلة 14 يوما لتشكيل حكومة.
السيناريو الرابع – انتخابات خامسة: في هذه الحالة سيحاول نتنياهو جاهدا الحصول على دعم 61 عضو كنيست لتعديل “قانون أساس:الحكومة” ما يتيح الذهاب إلى انتخابات مباشرة تجرى على منصب رئيس الحكومة فقط؛ وإذا ما فشل في ذلك، فإن النظام السياسي الإسرائيلي في طريقه إلى انتخابات عامة هي الخامسة خلال أقل من ثلاثة أعوام.
زر الذهاب إلى الأعلى